|
لماذا الغلاء في المهور ؟؟؟؟؟
|
ارتفاع المهور أمر ترفضه مبادئ الشريعة الإسلامية، إذ إنه يعني عزوف الشباب عن الزواج لعدم استطاعتهم توفيره، وبالتالي تنتشر العزوبية والعنوسة، ولا يخفى ما يؤدي إليه ذلك على المدى البعيد من فساد أخلاقي ونقص في أفراد المجتمع. إذا استثنينا قلة من مجتمعنا ترفع المهر عن قصد، وتتخذ البنات تجارة، فإن الغالبية العظمى من أفراد مجتمعنا لا يفكرون في المهور مطلقا، إنما يريدون الستر لبناتهم، ويبحثون عن الرجل الفاضل الناجح، بل إنهم يكادون يسعون إلى شرائه، لعظم مسؤولية الفتاة عند العقلاء، وهي مسؤولية تكاد تبدأ مع الزواج ولا تنتهي معه، خاصة إذا زوجت من رجل أحمق، لأن البنت في هذه الحالة سوف تعود إليهم بين الفينة والأخرى باكية شاكية، وسوف يكون ذووها أمام خيارين مرين، إما استمرارها في هذا الشقاء، وإما عودتها مطلقة حزينة، وربما مع عدد من الأطفال. ومع هذا فإن تكاليف الزواج في مجتمعنا لا تزال مرهقة في معظم الأحوال، تحديد هذا الأمر من قبل الآباء هو في الواقع أمر نادر الحدوث، كما أن مجتمعنا لم يعرف بعد تلك النقاشات العلنية بين الطرفين لتحديد المهر والشبكة وتكاليف الزواج، لكن هناك أعرافا عامة وتقاليد سائدة يعود إليها السبب في ارتفاع تكاليف الزواج بشكل مرهق. في مقدمة تلك العادات السائدة وليمة الزواج المرهقة التي تكلف مبلغا لا يقل في معظم الأحيان عن ملايين الجنيهات. كما أن العادة السارية بتقديم حلي باهظة الثمن للزوجة أمر لا مبرر له، فالزوجان في بداية حياتهما الزوجية، ويمكن إتمام ذلك فيما بعد، والاكتفاء بتقديم حلي جميلة عمادها الذوق وليس ارتفاع الثمن. رغم كل ما سبق فإن معظم الشباب العازفين عن الزواج، والذين يتذرعون بارتفاع المهور، غير جادين، حيث إن ما يصرفه معظمهم في السفر والسياحة في الخارج أكثر من تلك المهور. واسف للاطالة في الحديث
|
|
|
|
|
|