|
|
 اختبارات السرطان للجمهور تثير جدلا
|
نيويورك،الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)--
يثور جدل ساخن في الولايات المتحدة الأمريكية حول الحملة التسويقية لاختبارات السرطان الوراثي تستعد شركة Myriad Genetics Inc المتخصصة في صنع الأدوية والاختبارات الطبية لإطلاقها مستهدفة الأطباء والجمهور.
وذكرت وكالة AP أن شركة Myriad الواقعة في Salt Lake City بالولايات المتحدة بدأت في تسويق اختبارات طبية تكشف قابلية المرضى للإصابة ببعض أنواع السرطان الوراثي التي تنتقل عن طريق الجينات كسرطان الثدي و المبيض و القولون و الجلد و الرحم . وقد كان الأطباء أولي الجماعات المستهدفة من حملة الترويج.
ولكن الشركة أعلنت أنها سوف تجري حملة إعلانية تستهدف الجمهور مباشرة مما زاد في حدة الجدل حول صلاحية الشركة المعنية في تسويق مثل تلك الاختبارات الطبية مباشرة للجمهور.
وقال Gregory Critchfield رئيس Myriad Genetics Laboratories Inc. و هي شركة تابعة لـMyriad إن هذه الحملة سوف تجعل هذه الاختبارات في متناول الجميع. وقال أيضا أنه يجب على الأطباء أن يكونوا على اطلاع أكثر فيما يتعلق بهذه الاختبارات و رصد تاريخ عائلة المرضى لكشف أي حالات وراثية للسرطان.
وأضاف " نحن نعتقد أن على كل الأطراف أن يكونوا على علم بتلك الاختبارات " مبررا الحملة التي سوف تنطلق في الخريف القادم مستهدفة الجمهور عن طريق وسائل الإعلام في مدينتي دنفر و أتلانتا بصفة تجريبية.
أما عن ردة فعل الأطباء إزاء الاختبارات ، فقد أبدى بعضهم الخوف من أن هذه الحملة سوف تسبب في حالة قلق غير ضرورية بين الناس ، وترفع أسعار الخدمات الطبية ، وتزيد من الشعور بالأمان الزائف إذا ما ظن الناس أنهم لن يصابوا بأي نوع من السرطان إذا حصلوا على نتيجة سالبة في هذه الاختبارات التي تكشف بعض الحالات السرطانية الجينية فقط.
وقال الأطباء أن هذه الحملة تسعى لتحقيق الربح ن وليس ثمة حاجة فعلية لتلك الاختبارات ، حيث لا تتجاوز حالات السرطان الجيني 10 % من مجموع حالات السرطان فيما تتراوح أسعار الاختبارات من 745 إلى 2760 دولار.
ويعلق ريتشارد روبيرتس رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الأمريكية لأطباء العائلات قائلا " ما يقلقني هو أن تمدح الإعلانات الاختبارات أكثر من اللازم مما يؤدي إلى الاستعمال الخاطئ الذي يهدد بدوره بمخاطر عديدة. لا أظن أن هناك حاجة للحملة فنحن نعرف أين نجد الاختبارات إذا احتجناها ".
ويعارض الحملة أيضا الاختصاصيون في العلوم الجينية الذين يؤيدون نشر المعلومات ، ولكنهم يعارضون بيع الاختبارات بدون التشخيص والمتابعة من قبل المختصين .
وقد صرحت Barbara Brenner المديرة التنفيذية لمنظمة خيرية تدعى Breast Cancer Action بأنها ضد تسويق اختبارات سرطان الثدي الوراثي للناس مباشرة لأنه حسب قولها لا يهدف لإنقاذ حياة النساء بل لزيادة الأرباح فحسب.
وأضافت " تشخيص السرطان ليس شيئا يقوم به متدرب بسيط لا يعرف الكثير سوى كيفية بيع اختبارات للمرضى". و جاء هذا التعليق بعد أن قال Critchfield انه سوف يقوم بتدريب البائعين الذين سوف يسوقون الاختبارات على كيفية استعمالها و توجيه الناس و الأطباء فيما يخص السرطان الوراثي.
و المتدربون حسب قول Critchfield سوف يساعدون المرضى على التعامل مع مشاعرهم كما يفعل الاختصاصي النفسي، فقد يشعر المريض بالخوف إذا اكتشف أنه مصاب بالسرطان أو قد يحس بالذنب إذا اتضح أنه بخير لأنه كان أحسن حظا من باقي عائلته التي أصيبت بالسرطان الوراثي.
وقالت Barbara Weber مديرة معهد أبرامسون فاميلي لأبحاث السرطان في جامعة بنسيلفانيا " نحن نحتاج لهذه الحملة لكي تزيد معرفة الناس بالسرطان و حمايتهم منه" وكنها على الرغم من ذلك تعارض التسويق المباشر للاختبارات عن طريق الإعلانات.
ويذكر أن Myriad خصصت 85 بائعا و بائعة لتسويق الاختبارات للأطباء كما سوف تزيد العدد في الصيف ليشمل 600 بائع بعد أن وقعت عقدا مع Laboratory Corp. of America Holdingsالتي سوف تستهدف 200,000 طبيبا لبيع بضائعهم الطبية.
يقدر ربح الشركة إن نجحت الحملة بـ100 مليون دولار في عام 2006 حسب قول المحلل David Webber التابع لشركة فيرست ألباني والذي يؤيد حملة Myriad.
|
|
 
|
|
|
|
Al-Masafaa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست