لنتعلم كيف نفكر - الحلقة الاولي

الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم

هل يمكن تعلم التفكير ؟

أحاول بقدر الإمكان الإجابة على هذين السؤالين وأرجو من المتخصصين في المجال مساعدتنا وكذلك بقية العقد الفريد ،، أتمنى أن نستفيد جميعا .

التفكير كما يعرفه بعض التربويين هو استخدام معرفتنا السابقة في حل المشكلات التي نواجهها وبناءا على هذا التعريف فإن الفرد يحتاج إلى المعرفة حتى يستطيع أن يفكر جيدا ويتعامل بطريقة صحيحة مع المشكلات ، لكن كثيرا من الناس لا يجيدون التفكير رغم توفر المعرفة ويرجع ذلك إلى عدم قدرتهم على استخدام مخزونهم المعرفي استخداما مناسبا ومن هنا برزت الحاجة إلى تعليم الفرد كيف يتعامل مع المعلومات المخزنة في دماغه وكيف يتعلم من خبراته السابقة ، لان التفاعل مع الأشياء والأحداث والأشخاص يشكل إحدى قواعد التفكير المهمة
لكن يطرأ هنا سؤال عارض وهو : هل نظامنا التعليمي في السودان مؤهل لهذا الدور ؟ وسوف نتطرق إلى هذا السؤال لاحقا لكن هناك أمور جوهرية يتفق عليها الجميع تقريبا وهي
- أن يتعلم الطالب مواد علمية تتكون من معلومات ومهارات .
- يجب أن يساعدوا في التعرف على كفاءتهم المتنامية .
- يجب أن يشعروا باحترامهم لأنفسهم وأن يقدروا إنجازاتهم.
- ينبغي تنمية مهارات التعاون والعمل بروح الفريق واحترام أراء الآخرين.
- ينبغي تنمية مهارات حل المشاكل.
- تنمية الثقة بالنفس لديهم وإحساسهم باستقلاليتهم وتنمية شعورهم بالمسئولية.
- يجب إعدادهم للحياة الواقعية .

بعبارة أخرى : يجب على مدارسنا أن تخرج متعلمين مستقلين فعالين قادرين على التعلم الذاتي وعلى تنظيم شئونهم الحياتية الخاصة ، كما يجب أن يكونوا منتجين في المجتمع غير متكلين ، ومبادئين ويتمتعون بالقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة وبالقدرة على الابتكار والإبداع والتفكير في الخيارات.
هذه الأمور لا يختلف عليها اثنان لكن عندما نأتي إلى مرحلة التنفيذ نجد اختلافات كثيرة وعليه ندعو الإخوة ذوي الاختصاص في هذا المجال ببوردنا العامر أن يضعوا لنا النقاط على الحروف وهذا لا يعني الموضوع مختصر على المختصين مع العلم لست من المختصين في هذا المجال.
يجب أن لا ننظر إلى عملية تعلم التفكير بأنها عملية خالية من المشاعر والإحساسات أي اعتبارها عملية عقلية جافة ، بأي شكل من الأشكال لا يمكن بالضرورة تجاهل العواطف الإنسانية في كل مناحي الحياة.


ولكم التحية