|
|
 طعامك يحدد ميولك الجنسية
|
قديما قالوا الطريق الى قلب الرجل معدته وحديثا ربط بعض علماء النفس بين معدة الرجل والمراه ايضا والقدرة على اختيار الشريك المناسب وممارسة العلاقة الحميمة
. الدكتور ديلى باسيلى استاذ الطب النفسى بجامعة جنيف من اكبر انصار هذا الاتجاه الذى جمع كل تجاربه ورؤيته العلمية فى كتابه " التغذية والحب " وهو يؤكد ان سلوك الفرد على المائدة يشير الى سلوكه فى العلاقة الخاصة وان طعامك يكشف بوضوح شخصيتك الجنسية .
هذا ما يقوله د . باسيلى اما علماء الذكورة والهرمونات فانهم يرفضون هذه الاحكام القاطعة والربط المتعسف بين الطعام والحب ويؤكدون ان مسافة واسعة بين التوقعات والملاحظات الفردية وكذلك " كلام التسالى " الظريف وبين الحقائق العلمية الثابتة .
قل لى كيف تاكل .. أقل لك كيف تعيش حياتك الخاصة بهذه المقولة يؤكد د . باسيلى على اهمية العلاقة بين الطعام والجنس ويقول على سبيل المثال نجد ان الرجل السريع فى تناول طعامه سريع ايضا فى علاقته الحميمة .. اما الرجل الذواقة الذى ينتقى انواع الطعام بعناية وياكل على مهل يعرف ايضا كيف بتعامل مع المراه ويجعلها تشعر بقيمة السعادة والحب
لا تأكل امام الغرباء
ويرى انه كلما قلت نسبة الكوليسترول فى الدم انخفضت الرغبة الجنسية وانه كلما زاد حب المرء للطعام زاد حبه للجنس كما تعتبر طريقة تناوله للطعام سمة اساسية لشخصيته مثل البصمة تماما ولذلك تحرص بعض النساء على ألا تاكل امام شخص غريب حتى لا تنكشف شخصيتها
كما تعتبر طريقة الاكل والجلوس الى المائدة واختيار اصناف الطعام من مؤشرات الحالة النفسية والمزاجية لكل شخص فمثلا ان يمكن ان تعرف المراه طبيعة الرجل الذى يجلس معها فى الكافتريا اذا طلب جاتوه بالشيكولاته حيث يدل ذلك على انه يميل الى الهدوء فى حياته الخاصة .
ايضا يمكن ان نعرف ايا من الزوجين هو الجانب المسيطر او صاحب المبادرة فى العلاقة الحميمة اذا كان هو الذى يختار المطعم ويحدد نوعية الطعام .
المراة الفوضوية
ويقول د.باسيلى ان موقف المراة هنا مختلف فى بعض الامور فبينما يفضل الرجل الجنس تقبل المراة على الاكل اكثر .
وهناك علاقة طردية بين حب المراة للطهى واسلوبها فى اختيار كل احتياجاتها بنفسها ودورها فى العلاقة الحميمة مع زوجها وذلك بعكس المراة التى لاتحب دخول المطبخ او تعتبر الطهى واجبا روتينيا مملا .
والنساء اللاتى يكرهن الطعام من اجل الحفاظ على رشاقتهن نسبتهن كبيرة تصل فى فرنسا مثلا الى 60% وهن يحرصن على اتباع النظم المختلفة للريجيم مقابل 7% فقط ممن لديهن اهتمام واضح بالعلاقة الحميمة مع ازواجهن بحيث يشغل هذا الامر جانبا كبيرا من اهتمامهن كما يحدث بالنسبة للريجيم لدى النسبة الاكبر .
ويشير الى ان هناك نوعا ثالثا من النساء وهو الفوضوى ويعد من اخطر الانواع لانه يظل ذليل الحاجة فعدم تنظيم الوجبات يجعل المراه تشعر بالجوع فى اوقات غريبة وهو ما يتكرر ايضا فى حياتها العاطفية فالمراة التى تحب الطعام تحب زوجها وتعمل على سعادته والنوع الثانى يمكن ايجاد حل له اما النوع الاخير فانه يعانى من اضطراب العلاقة الحميمة بشكل حاد .
حذار من الريجيم
ويقول د.باسيلى ان سبب اهتمامه بالعلاقة بين الجنس والطعام يرجع الى خطورة تزايد الدعوة فى الفترة الاخيرة الى اتباع برامج الريجيم والبحث عن الغذاء الصحى البعيد عن الدهون او الكربوهيدرات وكل ما يلزم الجسم لتحقيق توازنه وهو ما يؤثر بالتالى على الاستجابة الجنسية التى لم يعد يهتم بها احد .
والدليل على ذلك ظهور وظائف او مهن جديدة اليوم مثل الاخصائى الغذائى الذى اصبح اهم شخصية فى المجتمع حاليا وأراؤه يعتد بها دائما لاننا فيما يبدو نعيش عصر الرشاقة فقط .
حكايات الحمام والجمبرى
الدكتور مدحت عمر استاذ الذكورة والعقم لا يتحمس لاغلب ما يقوله د.باسيلى ويرى ان هذا الكلام ظريف لمجرد القراءة والتسلية وقد يكون فيه بعض التوقعات والاستنتاجات التى ليس لها اى دليل لان اثباتها علميا صعب للغاية .
قد يكون بعض ما تضمنه الكتاب مجرد ملاحظات لعدد من الناس او تكون مجرد ملاحظات لعدد من الناس او تكون مجرد حالات فردية لا نستطيع ابدا تعميمها او اعتبارها قاعدة علمية ثابتة , فالذكورة مثلا علم كبير يتناول الضعف الجنسى والعقم عند الرجال وهناك اقسام متخصصة فى كليات الطب لدراسته وحقق هذا العلم ثورة كبيرة فى السنوات الاخرة فى علاج العقم والضعف الجنسى حتى فى المراحل المتاخرة من العمر .
ويقول د .مدحت عامر لا ينكر احد بالطبع العلاقة بين الطعام والجنس ولكن بالمفهوم العلمى الدقيق وليس كما يظن البعض بان وجبة من الحمام المحشى او الجمبرى مثلا تعطى الرجل قوة غير عادية والصحيح ان الطعام المتوازن الذى تتوافر فيه جميع العناصر الغذائية السليمة يحقق حياة جنسية طبيعية .
تتوافر فيه جميع العناصر الغذائية السليمة يحقق حياة جنسية طبيعية . والدليل على ذلك ان السمنة المفرطة وتكدس الدهون فى البطن والجسم تعوق الحياة الجنسية الصحيحة كما ان السمنة نتيجة لالتهام كميات كبيرة من الاطعمة الدسمة تصيب الانسان بامراض كثيرة يؤثر بعضها على القوة الجنسية مثل السكر الذى يؤثر بمرور الوقت على الاوردة والشرايين والاطرف فاذا اصيبت بالتهاب او انسداد تؤدى الى الضعف الجنسى .
الجرجير لن ينفعك ويؤكد د. احمد الشحات استاذ التغذية والهرمونات ان الفيتامينات والمعادن تساعد على تحقيق التوازن الهرمونى فى الجسم فالمعروف ان هرمون التستوترون مثلا هو المسئول عن الهرمونات الذكرية عند الرجل وتساعد الفيتامينات فى الحفاظ على هذا الهرمون وخاصة فيتامين (E) , (H) ويتوافر فى الاوراق الخضراء مثل الجرجير والخس والفجل والخرشوف والكرنب .
واثبتت احدى التجارب التى اجريت على 15 الف رجل ممن يتناولون الاوراق الخضراء مع التقليل من الحلويات والدهون لمدة 6 شهور اثبتت ان هؤلاء الرجال يتمتعون بصحة جنسية اكثر لياقة من الاخرين .
ويوضح د.مدحت عامر ان هذه النتائج صحيحة ولكن لو اصيب الرجل بالضعف الجنسى فلن تعالجه اوراق الجرجير بل لابد من استشارة الطبيب المتخصص . وعموما يمكن ان نقدم روشتة للوقاية من الضعف الجنسى وتشمل الطعام المتوازن الذى يشمل الفيتامينات والمعادن مع تجنب الاصابةبالسمنة وممارسة الرياضة واالابتعاد عن الضغوط العصبية والحصول على اجازة من العمل فى نهاية كل اسبوع .
كما تشمل الحصول على قدر من الثقافة الجنسية من الكتب العلمية المتخصصة والفحص قبل الزواج واستشارة اخصائى الذكورة بما يضمن للزوجين حياة سعيدة
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
wadazza
قرشـــو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست