عاد الحبيب المنتظر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 09:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-24-2002, 11:56 AM

أبنوسة
<aأبنوسة
تاريخ التسجيل: 03-15-2002
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عاد الحبيب المنتظر

    كلمات صادقة نابعة من قلوب عاشقة لمن صدق وعده
    أنقلها لكم والتحية للعملاق وردي وللأخ هاشم كرار ولكم


    مشاهد


    عاد الحبيب1


    لم أكن في مطار الخرطوم، أمسية أمس، أزاحم الحشود بالكتف والساق والقدم، أفجُّ طريقا لعينيَّ تلقيان نظرة، على المغني الفارع، إذ هو يهبط في تراب الوطن، بعد عشرة أعوام في الشتات. لم أكن هنالك، لكنّ للخيال ــ خيالي ــرجلٌ وأذنٌ وفم:
    رأيته، أول ما هبط، قعد.. قعد قعدة أقرب إلى السجدة، كان الوطن، الذي ما غاب عنه لحظة في الشتات، في تمام حضوره البهي، حضوره المادي..كان ملء روحه، وخاطره.. ملء ذهنه وقلبه وحواسه كلها.. رأيت صوته الفارع، يشرئب من كيانه كله:
    في حضرة جلالك يطيب الجلوس.
    مهذّب أمامك..
    يكون الكلام! وقف...
    اقتربت منه: القامة فارعة، كصاري المركب، برغم أنه تجاوز السبعين بكثير، الغضون والتجاعيد التي ملأت وجهه لا تقول إنه قد أمعن في الشيخوخة، وإنما تقول فقط هذا بعض من عذابات المغني! رأيت في عينيه دمعة.. فيضا من دموع. لم تكن كل هذا الدموع، دموع فرح.. أقسمت له بذلك، قبل أن أردف: وردي.. يبدو لي، أنك تستشعر في هذه اللحظة المهيبة، فرحا ناقصا! كانت الحشود، التي تزاحمت لاستقباله التاريخي، تلوّح بالصورة ــ صورته ــ وباللافتة، والشعار، كانت تغني.. وتغني:
    حنبنيهو..
    حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي
    وطن صامد..
    وطن عاتي
    وطن خيِّر..
    ديمقراطي..
    مدّ وردي عينيه المجهدتين، كان ليل الخرطوم الذي عسعس بالدبابة والكذبة والبيان رقم 1، في العام 1989، لا يزال يعسعس. اربدَّت ملامح وردي، قبل أن يجيئني صوته، وفيه فيض من نهنهات، وفيوض من دموع: ــ كيف يا صديقي يكون فرح عودتي في تمامه، وأنا إذ أهبط، بعد كل هذا الشتات، في الوطن، لا أمدّ في شأو صوتي:
    أصبح الصبح،
    ولا السجن.. ولا السجّان..
    باق
    وإذا الفجر جناحان،
    يرفان عليك..
    وإذا الحزن الذي كحّل هاتيك المآقي.. فرحة نابعة..
    من كل قلب يا بلادي!

    اقتربت منه أكثر، وكان ليل الخرطوم، الذي لا يزال يعسعس، تتزاحم فيه العيون، والآذان، ويتزاحم فيه العسس، سألته بصوت خفيت: ــ إذن، قل لي يا وردي.. لماذا عدت.. لماذا؟ تلفّت.. وجاءني صوته هو الآخر، خفيتا جدا: ــ سأقول لك كلاما، ليس للنشر! ــ هيا، قل يا وردي.. قل! شعرت كما لو أنه، راح يتحسس كليتيه المعطوبتين، قبل أن يقول: ــ جئت.. أبحث لي بين كل هذي القبور عن....قبر! لم أشأ أن أقول له: يا راجل... أهو أنت ما تزال صحتك بُمب. فقط.. أزحت سريعا عبرة حاولت أن تسد مخارج الكلام، وقلت له بصوت، أقسم أن مئات الآلاف التي تزاحمت لاستقباله، شاركتني فيه:
    مثلك يا وردي، لا يُحفر له قبرُ..
    لا.. لا..لا!

    (عدل بواسطة أبنوسة on 05-24-2002, 12:00 PM)

                  

05-25-2002, 08:01 AM

Habib_bldo
<aHabib_bldo
تاريخ التسجيل: 04-04-2002
مجموع المشاركات: 2350

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قرأت حتى أصبح ولكن (Re: أبنوسة)

    عزيزتي أبونسة
    تحياتي لك ولكل من جعل من حب الوطن وعشقه ديدناً ومن حب الحرية والديمقراطية عنوانا
    السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
    أبونسة وكأنني كنت معك أصور تلك المشاهد والمشاعر والأحاسيس وكأنني كنت في ذلك الحشد المهيب لا أبالي بمن يدوس على قدمي أو يمزق قميصي أو ينتشل ما في جيبي كل مشاعري كانت في الماضي في أكتوبر (باسمك الأخضر يا أكتوبر الأرض تغني) وفي أبريل (بلا وأنجلى) ويوم أعتلت راية الإستقلال في سارية القصر (اليوم نرفع راية إستقلالنا) كنت أفكر في المحجوب وفي الزعيم الأزهري وفي مؤتمر الخريجين
    كنت أفكر في القرشي كنت أفكر في دماء الشهداء الذين سطروا بدمائهم لإستقلال الوطن، عبدالفضيل الماظ وعلي عبداللطيف وغيرهم ممن هتفوا وهمسوا وتغنوا بأسم الوطن.. كنت أفكر في الموت والحياة والخلود والفناء ... فوجدتهم جميعاً أحياء في يعيشون ويتنفسون في قلوب وأفئدة كل السودانيين
    قرأت موضوعك في البورد وأختلطت أفكاري ومشاعري ولا أدري هل كنت أقرأ السطور
    التي أمامي أم كنت أقرأ أشياء أخرى من خيالي حتى وصلت إلى (أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق) هل صدق شعراءنا فيما كتبوه أم هي لحظات نغني لها ثم تتبدل الأمور والأحوال ويأتي سجان آخر ليسرق من عمر الوطن وحريته ونمائه عمر جيل كامل لتهب رياح الحرية من جديد ويكسر الطوق ويغني وردي ورفاقه من جديد، حتى يفنى وردي وكل جيل الحرية والنضال ... فنعيش بعد ذلك في ظلام حالك ولا نجد حتى من يذكرنا بالحرية والديمقراطية ونتساوى مع باقي شعوب الأمة العربية الخانعة ويأتي زمن توارث الجمهوريات والدكتاتوريات والحكم الأبدي لولايات تتعاقب ودساتير تفرض بالإستفتاء القهري وبنود تتغير وتتحول فيه ببرلمان السلطة المعين أو مجلس شوري،، شورته الوحيدة إرضاء السلطة
    على كل حال يا أبنوسة لم أستطع قراءة الباقي من الموضوع لأنني تهت في لجة الذكريات منذ أن كنا في المرحلة الأولية نتغنى في طابور الصباح بأنشودة أصبح الصبح وها نحن مع النور ألتقينا
    ألتقى جيل البطولات بجيل التضحيات
    ألتقى كل شهيد قهر الظلم ومات
    بشهيد لم يذل يبزر في الأرض بزور التضحيات
    أبداً ما هنت يا سوداننا يوماً علينا
    نأسف للأطالة ولنا عودة لاحقاً
    وليد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de