|
موت الإنسان
|
ألا ما أشرف الإنسانِ حين يٌحسّ ثِقلَ التاجِ في رأسه وحينَ يحس أن الشَّمسَ في فَوديهِ لؤلؤتان وحفنةٌ أنجمٍ نٌثِرَت على تِرسِه وأن عليه ثوبَ الملكِ سِربالا وأن اللّه أورَثَهٌ بِساطَ الأرض يَشم شَذى حَفيف النَسمِ أميالاً وأميالا ويعتنِق الوجودَ بِحبِّ مَلاَّكٍ لما مَلكا ألا ما أشرفَ الإنسانَ حين يَشٌم في الإنسان ريحَ الودِّ والألفة ألا ما أشرف الإنسان حين يرى بعيني إلفِهِ الإنسان ما يخفي من اللهفَه إلى إنسان ألا ما أتعسَ الإنسان حين يموت في أعماقِهِ الإنسان
ألا ما أجملَ الإنسانَ حين يجوسٌ في أرضه يٌقلِّبٌ جَدبَها في الخصبِ جَذلانا وحين يَشٌقّ بالمحراثِ مَملكتَه أخاديداً ووديانا
صلاح عبد الصبور
|
|
|
|
|
|