|
فى مباحثات مبارك والبشير احياء التكامل المصري السوداني
|
القاهرة 16\05\2002 قرر الرئيسان المصري حسني مبارك والسودانى عمر حسن البشير خلال مباحثاتهما أمس بالقاهرة إحياء مشاريع التكامل بين البلدين والتى كانت قد توقفت قبل سنوات واكدا نيتهما في العمل على دعم كافة اوجه التعاون بين البلدين باعتبارهما بلد واحد فى الأساس . كما اعرب الرئيسان مبارك والبشير عن تاييدهما لدمج مبادرات السلام في السودان وذلك اثناء مباحثاتهما في القاهرة امس الاربعاء. وتناوت المحادثات المصرية السودانية التي بدات بجلسة ثنائية العلاقات الثنائية بين البلدين و"العمل على دفعها وتحقيق آليه لتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين رئيس الوزراء المصري عاطف عبيد والنائب الاول للرئيس السوداني على عثمان طه وبلغ عددها عشرين اتفاقا وبروتوكولا". واكد الرئيسان "ضرورة انشاء لجنة عمل مشتركة مكلفة تنسيق الخطة المصرية الليبية وخطة السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) لان الهدف هو نفسه"، كما اعلن وزير الاعلام المصري صفوت الشريف. وكان شريف يتحدث امام الصحافيين في ختام المباحثات واضاف ان الرئيسين اشارا ايضا الى "اهمية الوحدة الوطنية في السودان والمحافظة عليها". وقد غادر البشير القاهرة بعد زيارة من بضع ساعات بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية. ويعود تاريخ اخر زيارة له الى القاهرة الى حوالي العام. وتدور حرب اهلية في السودان منذ 1983 بين حركة التمرد الرئيسية، الجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة الكولونيل جون قرنق في الجنوب حيث غالبية من المسيحيين والارواحيين، وبين الحكومات المتعاقبة في الشمال العربي المسلم. وترعى مصر مع ليبيا منذ 1999 مبادرة سلمية في السودان تنص على وضع حد للحرب الاهلية المستمرة في هذا البلد منذ العام 1983 والاعتراف بالتعددية وتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية والعمل على وحدة البلاد وعقد مؤتمر مصالحة وطنية. من جهتها ترعى السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي تضم سبع دول من افريقيا الشرقية، منذ 1993 مفاوضات بين الخرطوم وحركة التمرد الجنوبية، وتقوم على اعلان مبادىء ينص على حق الجنوب بتقرير المصير. كما بحث الرئيسان "الاوضاع العربية المتفجرة في الاراضى الفلسطينية على ضوء التصعيد الاسرائيلي". وقد تحسنت العلاقات بين مصر والسودان بشكل كبير منذ اقصاء الزعيم الاسلامي حسن الترابي في 1999 الذي كان حليف النظام القائم في الخرطوم منذ الانقلاب العسكري الذي حمل البشير الى تولي السلطة في 1989. وتشتبه مصر في ان الترابي يقف وراء محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس مبارك في حزيران/يونيو 1995 في اديس ابابا ونجا منها باعجوبة.
|
|
|
|
|
|