هناك خلط كبير بين الشعر والنثر

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 03:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-11-2002, 04:39 PM

Elkhawad

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هناك خلط كبير بين الشعر والنثر


    هناك خلط كبير بين الشعر والنثر

    الشاعرة الأردنية نبيلة الخطيب

    حاورها: هادي محمود

    أثارت دهشتنا بصورها الشعرية الجميلة وعندما نصغي لها في الأمسية التي نظمتها رابطة الكتاب الأردنيين، أنها الشاعرة الأردنية نبيلة الخطيب، القصيدة عندها بالإضافة لما تحمله من بناء شعري جميل فهي ملفوحة بومضات وبريق تداعيات مخبئة بين سطور المفردة الشعرية، تفاجئك وتدهشك بعد السطر الثاني أو في منتصف القصيدة أو نهايتها لا تستطيع ان تتكهن ماذا يخفي شطر القصيدة من وميض في جوانبهما لقد ملكتنا الخطيب لحظات الإصغاء الجميل لشعر يلامس شفاف القلوب.. حاصرتنا بشعرها فحاصرناه بهذه الأسئلة وكان هذا الحوار:
    كيف تختزن الصورة الشعرية وكيف هذا البريق ومن أين تأتين بكل هذه التداعيات؟
    ــ الصورة الشعرية هي صورة الحياة المكثفة بكل تداعياتها وما يصاحبها من خيالات وتفاعلات شبيهة بالمعادلات الكيميائية، يأتي مشهد يلتقي بثانٍ يمتزجان بثالث وهكذا ومن بين كل مجموعة صور ومشاهد تمر عبر الشعور واللاشعور تخرج صور شعرية شعورية أو لا شعورية لتنصب في قالب اصطلح علي تسميته الشعر والذي هو هبة من الله منحها للشعراء، لذلك فإن لهذه الصور الشعرية عملية تكوينية مجهولة إنتاجاً وتلقياً حيث يدرك بريقها بالمعني والتخيل بعيداً عن الحواس الخمس.
    û من خلال إصغائنا لقراءتك الشعرية لمسنا الترتيب الشعري للصورة يحمل قوة الإبهار والدهشة المفاجئة، كيف يحدث هذا الوميض؟ أهو محاولة لشد القارئ والمستمع أم ماذا؟
    ــ عندما نتكلم عن اللاشعور لا نقصد اللاوعي فالمبدع وهو يرسم مشهده يكون في قمة الوعي والحضور، وهذا الوعي المركز يستحلب ما هو مخزون في اللاشعور أو ما استطيع تسميته الوعي البعيد العميق، فإذا وضع الشاعر ريشته جانباً عاد إلي وعيه الاعتيادي ورجع الآخر إلي حيث يجب أن يكون، من هنا نري كثيراً من المبدعين لا يحفظون إبداعاتهم ولا يستحضرونها والترتيب المشار إليه جزء من العمل الإبداعي لا ينفكُ عنه وما ينبغي له وإلا فهي الفوضي، ولا يستويان مثلاً، فالنتيجة من إبهار ودهشة بالتالي شيء طبيعي ولازم من لوازم الإبداع، ولكن الإحساس به يعود إلي المتلقي وقوة حضوره، فإن المبدع لا يعمد إلي شد القارئ أو المستمع وهو يكتب أو يُلقي، لأن هذا الأمر إذا حضر في ذهن أو وعي المبدع أضاع عليه الشيء الكثير فيقع في التكلف عندئذ لا إبهار ولا دهشة ولا شيء من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه.
    û كيف هي بدايتك مع الشعر؟ وكيف جاء الانحياز الذي يبدو للوهلة الأولي غير ملتقٍ مع تخصصك الأكاديمي؟
    ــ الشعر ملكة يهبها الله لمن يشاء، والشعر أبعد ما يكون عن الصناعة أو التخصص العلمي، فلا تعارض البتة هذا بشكل عام وإلا فما بال الطبيب والمهندس والطيار نستمع إلي كثير منهم إبداعاً راقياً جميلاً؟!
    أما الأمر الخاص فإن الإنكليزية لغة، واللغة تختزن المعاني والمشاعر والصور أياً كانت، فالالتقاء ليس وارداً فحسب بل هو طبيعي أيضاً. ولكنني بصدق أقول إنني منحازة الي حروف هجائي الأولي التي ناغتني بها أمي، ولثغت بها في طفولتي، فإنني أحمل لهذه الحروف العربية قداسة الكتاب الذي لا ريب فيه، والقصيدة التي فزتُ بها في جائزة البابطين صهوة الضاد خير شاهد علي ذلك:
    الله أكبرُ حتي حين أعجزنا
    ربُّ البيان فكان الوحيُ بالفصحي
    أما بدايتي فكانت من حضن الباذان من جنائن العناب وشلالات الماء العذبة، والفراشات الملونة والطيور الغريدة، هناك حيث كان عُشي الذي حبوت فيه مسيجاً بالروعة مفعماً بالحياة. لا أستطيع أن أضبط بدايتي مع الشعر كما أنه لا يستطيع أحد ضبط بدايات الفصول.
    û هل المشهد الشعري العربي يلتقي وهموم الناس؟
    ــ يقول الشاعر الجواهري ثقوا أنا توحدنا هموم مشاركة ويجمعنا مصابُ الشعراء من الناس، والهم مشترك والمعاناة واحدة، المعاناة الفردية في حقيقتها معاناة جمعية، والهم الذاتي في مضمونه نابع من الهم الأكبر، وبالتالي مهما حلّق الشاعر في فضاءاته إنما هو بحكم الجاذبية يسبح في جبّ الواقع ، هذا بعيداً عن الإغراق في التفصيلات فالهموم متفاوتة من مجتمع إلي آخر، وكما أن من مكونات اللوحة الواحدة الأبعاد المختلفة، وكذلك المشهد الشعري إنما هو لوحة ذات ألوان وابعاد تشكل واقعاً يُعبر عنه الشاعر برومانسية مؤلمة.
    û ماذا تقولين في القصيدة الشعرية؟
    ــ القصيدة قصيدة والنثر نثر، والعامل المشترك هو الجمال الفني والمضمون لكن لا تخلطوا بينهما، أنا مع كل نصّ يجمع بين ركني الفني والمعني والجمع بين الأصالة والمعاصرة تخليد وامتداد أما التهجين في التسميات والمصطلحات فإن الزمن والتجربة كفيلان بالتصفية والفرز.
    û ما الأسماء الشعرية العربية التي استوقفتك تجربتهم وأثارت إعجابك؟ وهل من شاعرة عربية محط اعتزاز؟
    ــ من خلال تجربتي المتواضعة حتي الآن فإنني أحب أن لا أبخس أحداً حقه، فإن كل صاحب ريشة هو صاحب تجربة وهو محط احترام وتقدير، والكمال لله وحده، وقد يكون ما أعجب هُنا تعثر هناك، والكلُ يؤخذ (منه) فالأسماء كثيرة من الجنسين وأنا لا أفرق بينهما في مجال الإبداع، وإن كنتُ في النهاية أُقدر وأعتز بأصحاب الهموم الكبيرة والنفوس العالية.
    جائزة البابطين، ماذا أضافت لك؟
    ــ بعد فوزي بجائزة البابطين للإبداع الشعري عايشتُ واقع مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين من خلال زيارتي لتسلم الجائزة، وكما يقولون ليس من رأي كمن سمع، فهي بحق تستحق كل احترام وتقدير متمنية أن تكون نموذجاً يُحتذي به في أكثر من مكان من وطننا العربي الكبير، هذا اولا.
    أما الإضافة فلا شك أن الفوز دائماً له طعمه ومذاقه، وهو حافز نحو المزيد من العطاء الجاد وفيه رفع للمعنويات وشعور بمقدار الاحترام والتقدير للإبداع، ثم التعرف والتواصل مع المبدعين يُعطي مزيداً من الاهتمام والانتشار وهذه في نظري إضافة معنوية لها قيمتها الوافرة.
    û أي حلم تحملين؟ وهل هناك ما هو مؤجل وآخر لم يتحقق؟
    ــ الحلم دائماً بمقدار التطلع وهو الأمل المنشود، في الوقت نفسه أنا واقعية، ولا تعارض، أسيجُ أحلامي وتطلعاتي بكحلٍ يُضفي مزيداً من الجمال زرقاء اليمامة شخصية تعبر عن الكثير من الجاذبية والبُراق حدثٌ مُعجز ولكنه تحقق علي هذا الأرض الكثير مؤجل وسنموت مخلفين وراءنا ما لم يتحقق.
    û عادة ما تأكل الهموم والمسؤوليات الحياتية من جرف المبدعين، هل أخذت في نظر الاعتبار هذا الأمر وخاصة أن محاولتك الشعرية تحمل في طياتها مشروع اسم شاعرة عربية كبيرة؟
    ــ كما أسلفت فإن الهموم والمسؤوليات الحياتية كثيرة وكبيرة، وبمقدار ما تأكل تُعطي وربما اكثر، وهل الإبداع إلا من بنات الهموم وثقل المسؤوليات لا أقول ذلك من باب القدرة علي ضبط عقارب الساعة والتوفيق والله المستعان، أما اسم شاعرة عربية كبيرة فندعه للمهتمين والمقومين غير الزاهدين.


                  

05-11-2002, 06:08 PM

zahjana


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
thanx..... (Re: Elkhawad)

    اخي الخواض...
    شكرآ ليك كتيرعلي المعلومه المفيدة جدآ..
    برغم من إني روحي محرقاني وماتميتها..
                  

05-11-2002, 10:58 PM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: thanx..... (Re: zahjana)


    الأخ خواض
    لك التحية
    ياخى بصراحة انا من راى زهجانة
    فرغم حبى للمواضيع الادبية لكن لقيت الموضوع طويل وعملت باص لى اكثر من نصه وربما اعود له ثانية لما اكون ما زهجان

    لك ودى واحترامى

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de