بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:-
( وإذا جاءَ همُ أمر مِنْ الأمِن أو الخوفِ أذاعوا به ، ولو رَدُّوهُ إلى الرسول وإلى أُولى الأمْر منهم لعِلمَهُ الّذينَ يسْتَنْبطونهُ منهم وَلوَلا فضْلُ الله عَليكُم وَرَحمَتهُ لاَّتبَعتُم الشَيطْان إلا قليلاً) .
صدق الله العظيم
(الآية82 - سورة النساء)
ويقول سبحانه وتعالى: " آلم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتى أكلها كل حين بأذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار)
صدق الله العظيم
( الآيات 24و25و26من سورة إبراهيم)
ويقول جّل شأنه سبحانه وتعالى ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) .
صدق الله العظيم
الآية 6 من سورة الحجرات
وقال صلى الله عليه وسلم :-
( إنَّ الله يُّحبُ إذا عَمِلَ أحَدُكُم عَمَلاً أنْ يُتقِنهُ)
(صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم)
مقدمة
مما لا شك فيه أنه مهما تعاظم شأن القوانين واللوائح الموضوعة بيد البشر لمراقبة ومتابعة أدائهم ، فإنها لا تكون ذات فاعلية وكفاءة ما لم ترتكز على قيم عليا يهتدي بها المعنيون وتستمد قوتها وفاعليتها من يقظة الرقابة الداخلية، وتكون جزءاً موجهاً لسلوكياتهم.. لذلك يحث ديننا الحنيف على أن توكل المهام العامة إلى (القوى الأمين) ذي الكفاءة المهنية والأمانة الأخلاقية.. وهذا الشرط مطلوب لكل من يشغل وظيفة عامة .
وتلفزيون السودان باعتباره أهم وسائل الاتصال الفاعلة والمؤثرة تأثيراً بالغاً في حياة المجتمع ، وينتظر منه أن يكون قائداً للتوجه الحضاري للامة، رائداً للتغيير الاجتماعي ومعنياً بتعظيم شعائر الله ، كان لابد من إيجاد مرجعية فكرية تحكم العمل فيه وترسى تقاليد ثابتة وراسخة تعين على أداء طيب بنّاء متسق مع توجهات البلاد المحتكمة إلى شرع الله .
لقد شهد التلفزيون السوداني في غضون النصف الأول من عقد الإستراتيجية القومية الشاملة (1992/2002م) نهضة عمرانية وهندسية وإدارية باهرة والحمد لله.. واستكمالاً لهذه النهضة فقد كان لزاماً أن تتعزز هذه الإنجازات المادية الباهرة بمنهج برامجي إعلامي قيم يسهم في قيادة التوجه الحضاري للأمة وترسيخه ، ويكون بمثابة ميثاق يتواضع العاملون على إنفاذه .
فعلى الرغم من إعمال القوانين واللوائح والضوابط ، وبكثافة وحرص ، إلا أنها لم تكن وحدها كافية لجعل الممارسات متسقة تماماً مع ما هدفت إليه رسالة التلفزيون في إطار الإستراتيجية القومية الشاملة وتوجه البلاد الحضاري .
وقد وقع بالفعل استعصام بالكثير من التقاليد الحسنة والضوابط النابعة من قنا عات العاملين والمستجيبة لدواعي الاستقامة ومواكبة مسيرة أمة ذات رسالة.. وكانت النتائج طيبة ومشجعة بحمد الله.. مما استدعى إرساء جماع هذه التقاليد والممارسات والمبادرات الرشيدة في منهج عمل ، ومرجعية يرتضيها العاملون جميعاً ويلتزمون بها، ويقبلون على العمل بها من تلقاء أنفسهم ..
من هنا نبعت فكرة هذا الميثاق وفق رؤية تأصيلية نسأل الله تعالى لها القبول، لتتحقق بها غاياتنا جميعاً نحو تلفزيون سوداني رسالى.
قال تعالى:-
(إليِه يَصْعدُ الكِلّمُ الطّيِبُ ، والعملُ الصالُح يَرفعُهُ)
صدق الله العظيم
( سورة فاطر - الآية 10)
مرتكزات ومبادئ العمل الإعلامي
الذي تؤسس عليه رسالة التلفزيون السوداني
اعتماد مبدأ المسؤولية الاجتماعية بحيث يكون للأعلام دور في التوجيه والتعليم والترفيه والتنمية الاجتماعية الشاملة .
الصدق في القول والعمل ذلك أنه يفترض في الأعلام الإسلامي أصلاً أن يتحرى الحقيقة الكاملة .
الالتزام بالموضوعية واستخدام المنهج العلمي لمعرفة اتجاهات وحاجات الجمهور .
توفير المعلومات وتوسيع دائرة المشاركة والحوار لبلورة رأى عام مستنير .
تمليك الحقائق للجماهير وتناول الوقائع بالتحليل والشرح والتوضيح .
تبنى منهج العدل والإنصاف ونبذ الظلم والتحامل وإشاعة البغضاء والكراهية .
الدعوة إلى السلام الاجتماعي ونبذ الحرب والعنف بين أبناء الوطن الواحد بل وبين أبناء الجنس البشرى في كل مكان .
التسامي عن العصبيات بجميع أشكالها وتقوية الانتماء القومي وتضييق الفوارق بين الريف والحضر .
الالتزام بمبدأ سيادة واحترام الأعراف السائدة في المجتمع والبعد عن الأخذ بالشبهات .
الالتزام بالمسؤولية الأدبية والأخلاقية .
تبنى منهج الوسطية والاعتدال (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً) دون إفراط أو تفريط مع الانفتاح على العالم والأخذ بكل ما هو مفيد وإيجابي .
أهداف العمل الإعلامي
الالتزام بمرجعية الشريعة الإسلامية بما ينعكس على السياسات والبرامج والأُطر لتكتمل أركان الرسالة الإعلامية ووظائفها في توجيه المسيرة صوب مقاصدها .
العمل على تعزيز الوحدة الوطنية والتطلعات القومية ، والدعوة إلى السلام ، ووحدة الصف .
تأكيد مبادئ السماحة والعدالة والحرية والشورى والمساواة وحفظ التوازن بين حقوق الفرد والجماعة وتأكيد مكانة الجماعات والثقافات المختلفة في الكيان الوطني الجامع .
أداء الوظيفة المزدوجة القائمة على التواصل بين القيادة والشعب .
الاضطلاع بدور رائد في مجالات التوعية والتعبئة .
الاهتمام ببرامج التحديث والاستخدام الأمثل للثقافة ومواكبة التطور العلمي العالمي .
تشجيع الادخار والاستثمار ، وفقاً لمسيرة التنمية القومية الشاملة .
الاهتمام ببرامج التثوير الإداري وتوعية المواطنين بأهمية الانضباط وصلاح الذمة والاهتمام بالعمل كقيمة دينية وأخلاقية وإنتاجية .
الاهتمام بالتوجيه التربوي والاجتماعي والبيئي وإفراد اهتمام خاص لبرامج محو الأمية الحضارية الأبجدية والوظيفية .
التعريف بالقضايا المصيرية وآثارها وتطوراتها ، على المستويات الإسلامية والعربية والإفريقية وعلى المستوى العالمي .
آيلا علاقات السودان الخارجية الرعاية والاهتمام ، والتركيز على خلق الوعي التكاملي مع كل الأشقاء العرب وتعزيز التعاون الأفريقي .
دعم القوات النظامية كافة للنهوض بمسئولياتها في تأكيد الاستقلال والهوية .
إحياء روح الجهاد والإقدام في صدور المواطنين وتعزيز تنظيماتهم الجهادية، ممثلة في الدفاع الشعبي والخدمة الوطنية والشرطة الشعبية .
الاعتماد على الذات ، ومحاربة الفقر ، والجهل والخرافة والمرض .
إبراز خصائص الشخصية السودانية ، ورموز المجتمع، والمتفوقين فيه .
الصفات المرجوة في من يعمل بالتلفزيون
إنَّ العاملين بالتلفزيون – عمالاً وموظفين، برامجيين وإداريين ومهندسين وفنيين – هم دعاة وموجهون ، لا مجرد مستخدمين في الدولة لقاء أجر مادي.. أو هكذا ينبغي أن يكونوا.. وبينهم من هم بمقاييس العصر نجوم ينظر إليهم المجتمع نظرة خاصة ترتقى بمكانتهم فيه .. مما يستوجب مراعاة ذلك وهم يخاطبون المشاهدين.. وعليه فإنه يفترض في من يعمل بالهيئة القومية للتلفزيون السوداني أن يكون على الدوام وبإذن الله قدوة لغيره من حيث كونه :-
مراقباً لله تعالى في كل عمل يُقَّدِم عليه .
مواظباً على صلاته ، حريصاً على أدائها في جماعة، متديناً حريصاً على شعائر دينه مسلماً كان أو غير مسلم .
صالحاً في نفسه مصلحاً لغيره .
غيوراً وحادباً على وطنه .
متعاوناً مع الجميع .
حسن الخلق والمسلك والمظهر .
حسن الإدراك والتصرف .
كما يفترض أن يكون البرامجى من العاملين فوق ذلك كله قادراً على الإبداع ، واسع الإطلاع في شتى ضروب المعرفة وبخاصة في مجال الثقافة الإسلامية .
وإستعانه بالله تعالى في التحلي بهذه الخصال مجتمعة فان كل مسلم يعمل بالتلفزيون مدعو لأن يكون متصلاً بالقرآن الكريم متأسياً بالسنة النبوية في حياته اليومية قولاً وفعلاً، حريصاً على المثل العليا والقيم السامية إن لم يكن مسلماً عاملاً باستمرار على تطوير اطلاعه على مختلف ضروب العلوم والمعارف بصفة عامة ومصادر الفكر والثقافة الإسلامية بصفة خاصة .
إن ذلك مما يؤهله لأن يكون عوناً للتلفزيون في إنتاج برامج ذات خصائص متميزة مرجوة على الدوام..
الخصائص المرجوة في البرنامج التلفزيوني
تتجه برامج التلفزيون جميعها اتجاهاً راشداً ، وغايتها الكلية أن تعمل مجتمعة على تحقيق الآتي:-
تأكيد القيم الدينية والوطنية والأخلاقية والأعراف والتأكيد على الخصال الحميدة للمجتمع السوداني
التعبير بأمانة ومسؤولية عن توجهات المجتمع ، وسياسة الدولة العامة وأهدافها في مختلف المجالات .
الأخذ بمصادر ثقافة الأمة وتراثها ، والنزوع المستمر نحو التأصيل والتجديد بما يصل الأمة بماضيها المجيد ويدفع بها نحو آفاق المستقبل .
إبراز مظاهر الامتياز والتفوق في المجتمع والشخصية السودانية في المجالات كافة .
ترقية مشاعر الانتماء للعقيدة والوطن والأُسرة بين أفراد المجتمع كافة وفئات الشعب وأجزاء البلاد المختلفة ، وتعزيز قيم الترابط والوحدة الوطنية .
الارتقاءُ بالذوق العام، وقيم الحق والخير والجمال وتنمية حاسة الردع الاجتماعي الكفيل بكبح جماح الأفراد وصدهم عن اقتراف أي أفعال شائنة لا تتسق مع قيم المجتمع وتقاليده .
* مراعاة المظهر العام، وفقاً لتوجه البلاد الإسلامي ، وتكريس دوافع الالتزام به ، دونما تناقض أو تضارب بين مظهر الفرد على الشاشة ومظهره في الحياة العامة .
إن تلك الصفات المرجوَّة في من يعمل بالتلفزيون وهذه الخصائص المرجوة في البرنامج التلفزيوني تستدعى التعهد بجملة التزامات أخلاقية من جانب العاملين بالتلفزيون جميعهم .
التزامات أخلاقية تُراعي من جميع العاملين بالتلفزيون
احترام الوقت قيمة عليا ذلك إن الوقت هو الحياة وهو بذلك ماعون العمل .
الحرص على اعتبار مكارم الأخلاق ، والإخلاص في العمل ، والقدرة على الإبداع واحترام عقول المخاطبين معايير أساسية لكل من له صلة بإنتاج برامج التلفزيون .
تأسيسُ علاقة تعاون وتفاهم وتراض بين العاملين على مختلف المستويات الوظيفية بما يشيع بينهم روح الإخاء والتضامن والجماعية والاحترام المتبادل والإحساس بالمساواة في الحقوق والواجبات .
تحرى الصدق في القول واعتماد المنهج العلمي في العرض والنقد قدحاً ومدحاً ومراعاة احترام العهود والوفاء بالعقود عند التعامل مع العاملين والمتعاونين .
المحافظة على سرية العمل .
على العاملين في مواقع الأداء الإداري والمالي بصورة خاصة التحلي بقيمة الورع في أداء الأمانة وإقامة العدل كما أوردها الشرع ونص عليها القرآن الكريم (إنّ الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) صدق الله العظيم – الآية 57 سورة النساء .
السعي لاستقطاب أفضل العناصر ، علماً وخلقاً ، للعمل في التلفزيون ، وتهيئة بيئة العمل أمامهم بما يمكنهم من تقديم أفضل ما لديهم ..
محاربة مظاهر التسيب والتفلت واللامبالاة خلال الأداء في مختلف المواقع ، وتجنب كل ما يجافي الذوق العام كالتدخين والتمباك وغير ذلك من المكيفات الضارة بالصحة وبيئة العمل ..
الالتزام الكامل بآلية العمل المتبعة في إنتاج البرامج بالدقة المطلوبة ، مع الوفاء بحقوق المشاركين فيها فور الانتهاء من العمل المحدد ، ومراعاة متطلبات التعامل المتحضر في كل حين .
اجتناب استغلال الموقع بأي شكل في تحقيق مكسب شخصي – مادي أو عيني – بصورة غير مشروعة .
الحرص من جانب كل فرد يعمل بالهيئة أو يتعاون معها على أن يكون على أهبة الاستعداد دائماً لتنفيذ ما يوكل إليه من مهام رسمية تتعلق بوظيفته .
المهام والتكليفات التي تتطلب العمل في الفترات المسائية (بعد المغرب) يُراعى إسنادها لغير النساء بقدر الإمكان وذلك رفقاً بالمرأة وتقديراً لدورها الأُسرى وسمعتها ومكانتها في المجتمع .
العمل على تطوير قدرات العاملين لمواكبة الجديد في عالم التفاته التلفزيونية واستخداماتها .
مراعاة تقاليد وقيم الاحترام المرعية في المجتمع تجاه رموزه القيادية على المستويين الشعبي والرسمي .
أخذ زمام المبادرة لتدارك الأخطاء قبل وقوعها، ومناصحة أو محاسبة المتسبب فيها في حالة وقوعها ، ليشعر بمقدار خطئه حتى لا يتكرر منه ..
على جميع العاملين بالإدارات والأقسام المسؤولة عن أداء وصيانة وتخزين وتأمين المعدات والمركبات والأجهزة الإلكترونية وقطع الغيار مراعاة الله تعالى في استخدامها والمحافظة عليها وتأمينها وإبقاؤها في حالة تُمكِّنُها من أداء دورها بالصورة المثلى .
الامتناع عن تأدية أي عمل خاص خلال ساعات العمل الرسمية ، أو في الأوقات الإضافية التي يكلف فيها الفرد بأداء عمل رسمي يخص الهيئة .
عدم اللجوء للصحف والمنابر خارج الهيئة لعرض أية مشاكل داخلية يتعرض لها الفرد أثناء تأدية عمله مما ينبغي معالجته في إطار أسرة التلفزيون .
تنمية عامل الشعور بالرضا و القناعة والتجرد والاحتساب لله تعالى مهما كان الجهد المبذول كبيراً .
العمل على نقل المعرفة والخبرة المتراكمة بين أجيال العاملين في مختلف المواقع بما يُطوِّر من كفاءة الأجيال الجديدة على الدوام .
يراعى في رحلات العمل تحديد أمير للجماعة المسافرة يكون مسؤولاً وموجهاً لأفرادها طوال الوقت المستغرق في الرحلة .
التزامات أخلاقية تراعى بصفة خاصة عند إنتاج البرامج وبثها
فضلاً عن ذلك مما هو مطلوب من العاملين في إدارات التلفزيون المختلفة "الشؤون الهندسية والشؤون الإدارية والمالية وشؤون البرامج" فانه تراعى الالتزامات التالية من جانب الفرق العاملة على إنتاج البرامج وبثها
تحقيق مستوى عالٍ ومتطور من الاطلاع على الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي في إطار المرجعية الإسلامية والتجربة الإنسانية .
إشاعة حرية التعبير بالكلمة والصورة ووسائل الإبداع الفني المختلفة ، وفقاً للضوابط المعمول بها والمتفق عليها شرعاً وعقلاً ..
عند التعامل مع الثقافات الوافدة عبر البرامج المستوردة والمنتجة محلياً يُراعى تجنيب التلفزيون السوداني الوقوع تحت تأثير تيارات التغريب والغزو الثقافي خاصة ما يتسلل عبر الأعمال الدرامية الأجنبية من مفاهيم غريبة على المجتمع السوداني وعلى توجه البلاد الحضاري .
تقديم المشيئة (إن شاء الله) عند تناول أي تنويه مستقبلي ، عملاً بقوله تعالى (ولا تقولنَّ لشيء أنى فاعلّ ذلك غداً * إلا أنْ يشاء الله ).. سورة الكهف –الآية 23/24، واستشعار أدب الاستهلال باسم الله وحمده والصلاة والسلام على رسوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
الحث على تناول (المايكرفون) أثناء الحوار باليد اليمنى إحياءً لقيمة التيامن .
على المذيعين ومقدمي البرامج مراعاة مخاطبة المشاهدين بعبارات نابعة من ثقافة المجتمع وقيمه مع إشاعة تحية(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) .
على المذيعين والمذيعات ومقدمي البرامج والمشاركين فيها تجنب الظهور بما يشغل المشاهد عن الموضوع مثار الحوار واللقاء مع مراعاة وجوب الالتزام بالزي الشرعي والنأي عن ما يُكره شرعاً وعرفاً من أنواع الزينة .
لا مبرر لإقحام ضيوف البرنامج في تفاصيل أداء العاملين خلال التسجيل وفي المشكلات الفنية التي تطرأ أثناء ذلك ، وعلى مخرج البرنامج بوصفه قائداً لفريق العمل أن يتصرف بالحكمة المطلوبة متى ما طرأت ظروف قاهرة تؤخر إنجاز العمل عن موعده .
النأي عن إنتاج وبث أية مواد تتعارض مع القوانين وروح الدين والأعراف الحميدة والذوق السليم ، أو منطق العلم أو تثير النعرات الطائفية أو القبلية أو العقدية .
النأي عن إثارة الجدل العقيم ، أو نقد الأداء العام في المجتمع أو الدولة دون أسانيد مقنعة وموضوعية غايتها تقويم الأداء والإصلاح ودفع المسيرة إلى الأمام .
تجنب التقليل من شأن أية مهنة مشروعة أو التعرض لما من شأنه أن يجرح أو يُحرج ذوى الإعاقة أو العاهات من الأفراد ..
حظر التداول في أحكام ذات صبغة دينية أو نظريات علمية أو فنية تخصصية ما لم تكن من مختص ، أو بعد مراجعتها من قبل جهة ذات اختصاص .
عدم إضفاء ألقاب علمية أو أدبية على المشاركين في البرامج ما لم تكن لهم أصلاً .
الاعتزاز والاعتناء باللغة العربية أثناء الحوار ، وفي كل ما يكتب ليقرأ من خلال شاشة التلفزيون. مع توخى عدم التكلف والإسفاف في المحاورة أو المخاطبة ، والنأي عن التبّسّط المخل مع العمل باستمرار على الارتقاء بالخطاب العام ولغة الحوار .
الحيلولة دون تسرب المواد ذات الطابع الإعلاني والدعائي عبر البرامج ما أمكن ذلك ، ما سبق يُراعى في إنتاج جميع البرامج ويراعى الآتي على وجه الخصوص في مجال إنتاج برامج المنوعات والموسيقى وأدب المدائح والبرامج الرياضية وبرامج الأطفال والأسرة:-
في مجال برامج المنوعات والموسيقى
اجتناب التغني بما يثير الغرائز أو يخدش الحياء، والنأي عن استخدام الصفات التي لا تجوز ألا للخالق بما في ذلك الحلف ، والحرص على التعبير الذي يسمو بالذوق الجمالي .
الالتزام بالدقة في اختيار الشعر المغنى والتركيز على ما يحض على مكارم الأخلاق وفضائل الأعمال وتحرى خلوِّهِ من أية ألفاظ وتعبيرات مبتذلة أو مضامين غير بناءة .
مراعاة الابتعاد عن مظاهر التشبه بالأشكال الوافدة للأداء الغنائي .
منع التشبه (بالموضات) الغربية أو ارتداء الأزياء التي تصف أو تشف أو تلك التي يستشف منها الدعوة للمحاكاة والتقليد الأعمى .
يحظر على مقدمي البرامج من الرجال والنساء الظهور بمظهر استعراض الأزياء والتزين بالحلي بشكل لافت للنظر أو دال على الإسراف والسلوك الاستهلاكي التفاخري ..
يلتزم العازفون والفرق الفنية بزي مُوّحد مكتمل عند أداء تسجيلاتهم للتلفزيون .
تحتكم نصوص الأناشيد وألحانها وأشكال أدائها في كل الأحوال للمضامين البنّاءة الشاحذة للهمم المعبرة عن المقاصد الكلية للأمة والوطن .
في مجال أدب المديح والإنشاد
التأكيد على فضل المديح في حب الله سبحانه وتعالى ابتهالاً وتضرعاً وانكساراً لعظمته واتباعاً لاؤامره واجتناباً لنواهيه مع اقتران ذلك بحب رسوله عليه الصلاة والسلام .
عدم التكلف في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، ووصفه بصفات لا يوصف بها إلا الخالق جلَّ وعلا .
التركيز على المدائح التي تُجسد القيم الأخلاقية ، وتدعو للإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم. باعتبار أن القاعدة في مدح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هي الحث على الصلاة عليه وذكر صفاته الخُلُقية والدعوة إلى الإقتداء به صلى الله عليه وسلم .
مراعاة أن تلتزم النصوص الشعرية المجازة لمدح الرسول صلى الله عليه وسلم بالآتي تحديداً:
سيرته صلى الله عليه وسلم ، وأخلاقه ، وصفاته الخُلُقية .
سيرة صحابته رضوان الله عليهم .
الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم .
الدعوة للتمسك بعرى الإسلام وأداء شعائره وتعظيمها .
الحض على فضائل الأعمال .
الدعوة للتوحيد والجهاد والتكافل والتراحم والقيم الفاضلة كافة .
التذكير بالآخرة ، والثواب والعقاب .
على أن يلتزم أداء المدائح والإنشاد في جميع الحالات بالآتي:
جمال الصوت .
تجويد الحفظ .
سلامة مخارج الحروف .
الزي اللائق ، والوجه المقبول .
الاستخدام الأمثل للأدوات المصاحبة للأداء بحيث لا يطغى صوتها أو نغمها على المعاني ووضوح الألفاظ .
تؤدى الأذكار الجماعية بصورة رزينة تتفق مع روح الدين ، وتستجيب لدواعي الطمأنينة والوقار في التعبير عن الطرب .
تجنب تكرار المقاطع من غير ضرورة فنية في الأداء مما يتيح للقصيدة أن تبث كاملة في حدود الزمن المتاح .
تشجيع المديح على نمط (المشاعل) التي يمكن بثها كفواصل وبصورة أكثر تطوراً وجاذبية من حيث المعاني والإخراج والأداء .
في مجال البرامج الرياضية
إشاعة القيم الأخلاقية في الوَسَطِ الرياضي عوناً له على أن يرتقى نحو المثال المنشود وذلك من خلال توظيف البرامج الرياضية لذلك الغرض .
العمل على الارتقاء بمستوى المناشط الرياضية كافة في السودان من خلال توظيف البرامج للحض على قيم التنافس الشريف والبذل والعطاء وإذكاء الروح الوطنية .
اجتناب إطلاق الألقاب غير اللائقة على اللاعبين اتباعاً للسنة وارتقاء بالذوق العام .
عدم الانحياز لفريق رياضي معين في أي برنامج أو أثناء تغطية المباريات والألعاب الرياضية .
تجنب حصر النشاط الرياضي المبرمج تلفزيونياً على مجالات بعينها دون غيرها من ضروب الرياضة .
تقديم النقد الهادف والموضوعي الذي يعين الوسط الرياضي على معالجة إشكالاته .
بذل اهتمام أكبر لقطاع الناشئين والأشبال وحُسن رعايتهم في إطار التوجه الحضاري للبلاد .
إبراز نماذج للاعبين المتفوقين والمثاليين ، وتشجيع وتحفيز السلوك الرياضي الحميد داخل الميادين وخارجها .
التركيز على نشر الثقافة الرياضية في المجتمع من خلال البرامج الرياضية في إطار منهج قيم واضح لتشجيع مفهوم الرياضة للجميع .
في مجال برامج الأطفال والأُسرة والفئات
العمل على ترسيخ قيم الحق والخير والجمال بين الأطفال باعتبار أن فترة الطفولة تعتبر من أخصب فترات الاستيعاب والتلقي .
الحرص على اتساق المادة الأجنبية المقدمة للأطفال مع القيم الأخلاقية التي تحكم مجتمعنا وتوجهه الإسلامي .
ضبط المظهر العام لمقدمي برامج الأطفال بما يتوافق مع وضعهم بوصفهم قدوة لمن يخاطبونهم.
إسناد مهام الأشراف على الأطفال المشاركين في البرامج لشخصيات ذات إلمام بالنواحي التربوية والتقاليد الأُسرية والأخلاق المرعية في رعاية الأطفال .
مراعاة الفوارق العمرية بين الأطفال المشاركين في البرامج ، والفئات المستهدفة من الأطفال.
مراعاة الألفاظ المناسبة واللغة التربوية السليمة في مخاطبة الأطفال .
مراعاة المظهر العام للطفل الذي يظهر على الشاشة ليكون متوافقاً مع الأُسس التربوية، وحافزاً لأقرانه .
مراعاة المحافظة على الأطفال خلال مشاركتهم في تسجيل البرامج ، مع العمل على رعايتهم صحياً وتربوياً أثناء ذلك ..
توخى التوازن في توزيع فرص مشاركة الأطفال بما يفسح المجال للجميع لإظهار قدراتهم وثقافاتهم المتنوعة .
ضمان إبلاغ رسالة تربوية ، ومضمون بناء من خلال معالجة الموضوعات الموجهة للأطفال والأسرة والشباب في اتجاه ما ترمى إليه سياسة الدولة ومناهجها الموجهة لهذه الفئات .
غرس القيم الدينية الحاثة على قيم العمل واكتساب المهارات من خلال البرامج الموجهة للفئات .
يُراعى في تسجيل البرامج الصحية عدم إظهار المرضى بكامل ملامحهم في حالة الأمراض التي تتطلب ذلك مع عدم التعرض لأسرار المريض خلال الحديث معه أمام الكاميرا .
تُعنى البرامج التي تتعرض لثروات البلاد الزراعية والحيوانية والصناعية بإبراز الوجه المشرق للمنتجات السودانية ، وما تنفرد به من مزايا في الأسواق العالمية .
في مجال الدراما وتأكيداً لكل ما سبق
التقيد بالزي والمظهر الشرعي في الأعمال الدرامية السودانية خاصة بالنسبة للممثلات .
الابتعاد عن تداول وترويج المفاهيم والقيم المخالفة للتوجه الإسلامي في الإنتاج الدرامي السوداني .
النأي عن استخدام المفردات والألفاظ السالبة الشائع استخدامها في حوارات المسلسلات المستوردة والحيلولة دون تسربها إلى الدراما السودانية وكذلك المفردات السوقية والشاذة .
عدم بث ما من شأنه أن يروج لنزعة الجريمة في المجتمع من خلال عرض وسائلها بصورة قد تدعو ضعاف النفوس للأخذ بها أو تقليدها .
عدم استخدام التبغ أو السجائر أو وضع الخمور وسيلة للتعبير عن أية حالة درامية كالتوتر والقلق وغيره ، وابتكار وسائل تعبيرية أُخرى للحالة النفسية للممثل .
مراعاة عدم القسم بغير الله تعالى في حوارات الدراما السودانية .
توظيف الدراما ، مثلها مثل أي خطاب تلفزيوني ، للاهتمام بتأصيل الفكر والحياة في المجتمع على قيم وقواعد الدين .
يتم اختيار وشراء المسلسلات الأجنبية في ضوء ما تخضع له الدراما السودانية ووفق خطة مسبقة تتفق ما أمكن مع توجه البلاد . مع اتخاذ آلية للترشيح والمشاهدة وفقاً لهذه المرجعية .
خاتمة
بإذن الله تعالى ،
وقصداً لمرضاته ،
وإلتزاماً بشرعه ،
وتعاوناً على البر والتقوى .
وإعمالاً لقيم المشروع الحضاري للأُمة .
وتأكيداً للدور الرسالى للتلفزيون السوداني .
ومشاركة فعالة في النهوض بمسؤولياته الجسام نحو تعزيز عقيدة الأُمة واستنهاض طاقات الشعب في اتجاه تقدم السودان ،
نتعهد نحن العاملين بالتلفزيون ، في مختلف المواقع البرامجية والهندسية والفنية والإدارية والمالية ، بالعمل بما جاء في هذا الميثاق ، النابع من قيمنا وذاتنا وتجاربنا ،
سائلين الله الهدى والرشاد ، وحسن القبول ..
بسم الله الرحمن الرحيم
( لا يُكِلفُ اللُه نفساً إلا وُسْعَها ، لها ما كَسَبَتْ وعَلَيْهَا مَا اكْتسَبتْ ،
ربَّنا لا تؤاخِذْنا إنْ نَّسينا أو أخْطأنَا ،
ربّنَاَ وَلاَ تحْملْ عِلَيْنا إصراً كَمَا حَمَلْتهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبلنَا ،
ربَّنا وَلاَ تُحمّلْنَا مَا لاَ طَاقةََ لنا بِه ،
واْعفُ عنَّا واغْفِرْ لنَا وَارْحَمْنا أنتَ مَوْلانَا فَأنصُرنْاَ عَلىِ القَوْمِ الكَافِرينَ ) .
صدق الله العظيم
wa7shny
nadus2000
قرشـــو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست