|
قدسّيةٌ / مرثيّةٌ
|
قدسّيةٌ / مرثيّةٌ شعر عماد حسن إسماعيل قدسّيةٌ / مرثيّةٌ لك / لي / لنهرك/ فانتصرْ طلع النهار وأنت تحلم بالمطرْ بالريح تهدر باكتمال الرمل في صحرائنا، بالعُرْب تزحف نحو – رام الله- نحو- القدس- هيّأت البحارَ جميعها لسفينة الغيمات (فاركب يا بنيّ) ولا تناجي القدس’ لا تحكي لها-عن شوقك الدامي لها- بل كن حجرْ لا تنتظرْ كن ما يكونْ ‘هذا يهوديٌّ هنا فاقتله ’ قد نطق الشجرْ لا تنتظرْ هذا نشيج الروح كفّن موتك المجتاح في صدري وعلّمني الثباتْ هذا نشيد الموت علّم سيفنا المثنيَ قطع الموبقاتْ يجتاحني غضب الشوارع والأسود السمر يخجلني الشتاتْ علّم طيورك ترتدي جرحي إلى الأقصى فلا تبقي رفاتْ وحّدت نبضي باتّجاهك كلّما قاومت ثمّ مشيت نحوك أقعدوني للدعاء وللزكاةْ كلّما حركت رملك في صحارى العُرْب هاجمني الطغاةْ شهروا الحواجز في دمي / غاز الدموع / ضراوةً وهراوةً قتلوا المروءة في الهداةْ وأسكتوا صوت الدعاةْ خلّي دمي يجتاح هذا الصيف أشجار السُّباتْ ويؤلّب النبت الجريء لدى العصاةْ دعني أرى التاريخ في عينيك يرجع معجزاتٍ معجزاتْ أيّها الولد الذكيُّ نزفتَ وحدك في ’ جينين ، ومتَّ وحدك ثمّ وحّدتَ الرمال جميعها في حوض عشقك بارجاتٍ بارجاتْ علّمتنا أنّ الرجولةَ مهنةُ الأطفال في يافا وحيفا ترتدي الشهداء والأشلاء في عشقٍ فتمنحنا الحياةْ أنّ الطفولةَ خنجر الباغين مشنقة الرماةْ أنّ الطفولةَ في الدم العربيِّ مقبرة الغزاةْ علّم خيولك أنّ سيف المكر أقصر من خطاها أنّ صوت صهيلها المحموم أقوى من أزيز الطائراتْ أيقنت أنّك عثرةٌ للطامعين من الخليج إلى الفراتْ عماد الدين حسن إسماعيل أبريل 2002 sudaneseonline.com
|
|
|
|
|
|