وتهمس هذا السر المفضوح لصديقتها .. وتشير ناحيتها وتنبش بكلماتها التي -ربما- .. لا تقصد بها جرحها وتسقط صخرة في البحيرة الهادئة داخلها تتسع الدوائر وتتسع .. وتغوص الصخرة إلى العمق .. وتوغل تماماً في الصمت تحدثها .. تلتفت لمن تجلس بجانبها تحاول أن تكمل حديثها بكلمات .. مقطعة .. متقاطعة وترسم بيدها المكابرة .. إبتسامة باهتة على شفتيها وتنساهن .. وتنسى الحفل .. وتوغل .. في الصمت تخرج إليه .. يعرف ما معنى أن تُسرق إبتسامتها وتلك الكلمة التي سمعتها هي ترتفع وتغرز مراراً في ذاكرة إحساسها ترد سلامه ..وأسئلته الحنونه .. بصوت منخفض تترك له يدها .. يربت عليها .. كأب حنون يواسيها يجلس بجانبها .. كطفلة مدللة فقدت أهلها يعدها بالفرح .. يجيد .. بلا كلمات أن يصبرها بعد خمس سنوات .. أصبح جزء منها ويفهمها ويعرف معنى ملامح الدمع .. إذا أوغلت في الصمت تعود إلى البيت .. البيت الهادئ يتركها .. يعرف بأنها إن حزنت .. توحدت مع نفسها تتصرف .. بل تحاول أن تكون طبيعية لا .. لا تستطيع .. يجب أن تكون وحدها أنسحبت كالمهزومة إلى سريرها دفنت وجهها بوسادتها .. وبصمت تبكي .. وتبكي وتبكي وتحمد الله .. وتستغفره .. فحزنها أكبر من صبرها هذه المرة .. هناك شئ من الشك .. -مثل- كل مرة وجهه الغالي يبتسم لها .. تنظر إليه بشعور متناقض تقول له بتردد .. لا تفرح .. كالعادة النتيجة فشل لكن .. هناك شي في قلبه .. في إحساسه وهناك شئ .. في قلبها .. في إحساسها لا .. لا تريد أن تحلم علانية بفرحة ربما لا تأتي تخاف على كلاهما .. من صدمة .. الفشل تتركه لينتظر النتيجة وحده فقد .. ذبحها الملل من الأمل الذي لا يتحقق وتضيع الوقت في التجوال .. مع صديقتها يا ربي قالت في سر .. هناك إحساس جديد لي لا .. في كل مره .. تقول لنفسها ذات الكلام لا .. أنه يختلف .. وتدير وجهها على صديقتها تقول لها .. أين سرحتِ؟ .. وتجيبها : في النتيجة تقول لها تفائلي .. وحدثيني .. كفاك هذا الصمت تراه يقف .. في الشارع .. يلوح لها ما به؟ .. ماذا أصابه زوجي ؟ في سر رددت هذا الهاجس وتفقد السيطرة على سيارتها .. تتوقف لا تستطيع المضي إليه .. ما به؟ ماذا يريد أن يقول؟ لا .. أنه يمازحني : قالت بل هو جاد .. يقترب منها .. يفتح الباب أنه يقول لها .. وبلا تردد يعلنها وبلا خوف .. بلا تفكير يحضننها بفرحه وصديقتها .. من الفرحة تبكي قالت : ماذا أصابني؟ .. لست كعادتي؟ .. هل أصبح أم؟ وتفقدها الصدمة لسانها .. هل انا فرحه هل أنا خائفة .. ما بـ!!ـي ؟ لست أدري مبروك .. سمعتها مئة مرة اليوم الله يبارك فيكم .. ورنين الهاتف لا يتوقف وهي بالحقيقة عاجزة عن تفسير مشاعرها لا تستطيع إلتقاط أنفاسها أمـــها .. لم تبلغ أمــها قلبها دليلها .. مثل كل الأمهات تسألها ما بـ؟؟ـك ضحكت .. وقالت: لا شئ .. فقط اشتقت لك قالت لها أمها: .. ماذا تخفين؟ .. قالت: لا شئ؟ أردت الإطمئنان عليك قالت أمها: .. تكلمي .. لم يعد بي صبر يا أبنتي هل أنتِ ...؟؟ وأكتفت بالصمت خافت على مشاعرها .. من الإجابة بالنفـ!ـي قالت لها .. نعم .. لا تخافي .. قولي .. أكملي لم تكمل .. بكت أمها .. وبكت معها ووعيت في هذه اللحظة على مشاعرها ولما الجميع متفاجئ .. من ردة فعلها فوجهها لا يرتسم عليه أي أنفعال منذ عرفت الخبر ربما .. من شدة الفرح .. من طول الإنتظار قالت نعم يا أمي سأصبح أم .. مثلك .. وتخطت صدمتها
قضت ليلتها من فرحتها .. تحلم أحلامها بلا نوم وتتحسس بطنها بحنان .. لم تعد عقيمة .. لقد تحقق حلمها وتحققت أقوى فطره .. خلقها الله في أنوثتها ستصبح أم .. سيكون لها .. كبقية النساء طفلها أم وليد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
EMU إيمو
قرشـــو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست