ماذا يفيد لو تكسب العالم وتخسر نفسك؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2002, 05:33 PM

Elkhawad

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماذا يفيد لو تكسب العالم وتخسر نفسك؟


    ماذا يفيد لو تكسب العالم وتخسر نفسك؟

    السيد المسيح عليه السلام

    بضاعتنا ردت إلينا

    دكتور محمد عبد الله الريح



    يقولون:

    زامر الحي لا يطرب

    ويقولون:

    لا كرامة لنبي في وطنه

    ويقولون:

    العشب دائماً أكثر إخضراراً في الناحية الأخرى من السياج.

    يقولون.. ويقولون..

    ويقولون.. فلا يحزنك قولهم. إذ أنه في هذا السياق يصدق القول كثيراً.

    وما سأرويه الآن سيكون من الأمر العجاب.

    وبداية أقول إن أدب الأستاذ الطيب صالح جاءنا به. تكريم الفنان إبراهيم الصحلي جاءنا من خارج الحدود فدبجنا المقالات والاحتفاءات بعبقرية الفنان الصلحي وكان يعيش بين ظهرانينا يأكل الطعام ويمشي في الأسواق فلم يأبه به أحد.

    هناك سحر فيما يأتي من خارج الحدود فيضفي شرعية وهالة على بضاعة كانت ترقد على رفوف الإبداع السوداني دون أن يلتفت إليها أحد. حتى الست (عيشة) في سوق الغزل كان من الممكن أن تفتح مصنعاً للنسيج لو أن تقريظاً بحقها جاء من خارج الحدود.

    بعدد جريدة الصحافة بتاريخ الخميس 21/2/2002م كتب الأستاذ عبد القادر حافظ تحليلاً إخبارياً نشر بالصحفة الأولى تحت عنوان بالأحمر يقول:

    هيئة القيادة تلتئم غداً

    وبالأسود عنوان كبير يقول:

    هل يتجاوز التجمع الوطني إحباط المبادرات إلى حل سوداني سوداني؟

    وبدأ مقاله:

    (من المتوقع أن يكون رئيس التجمع الوطني رئيس الحزب الاتحادي السيد محمد عثمان الميرغني قد وصل أمس إلى أسمرا لوضع الترتيبات النهائية لاجتماع هيئة قيادة التجمع الوطني التي تبدأ غداً هناك... الخ).

    وفي يوم الجمعة 2/2/2002م نشرت جريدة القدس العربي مقال الأستاذ عبد القادر حافظ كاملاً دون أن نقص أو تضيف إليه كلمة. كل الذي فعلته أن غيّرت عنوان المقالي إلى:

    الميرغني إلى اسمرا للمشاركة في (اجتماع مختلف) للهيئة القيادية للمعارضة السودانية.

    وتبدأ مقالها بـ(الخرطوم القدس العربي):

    (من المتوقع أن يكون رئيس التجمع الوطني رئيس الحزب الاتحادي السيد محمد عثمان الميرغني قد وصل أمس إلى أسمرا لوضع الترتيبات النهائية لاجتماع هيئة قيادة التجمع الوطني التي تبدأ غداً هناك... الخ).

    دون الإشارة إلى كاتب المقال أو التحليل الإخباري الأستاذ عبد القادر حافظ.

    وفي يوم السبت 23/2/2002م أوردت جريدة أخبار اليوم السودانية نفس المقال كما هو ضمن مقال أطول ولكن تحت عنوان آخر يقول:

    اجتماع حاسم للتجمع المعارض والميرغني وصل اسمراء. أنباء صحفية متضاربة حول أجندة الاجتماع.

    وقد أشارت الجريدة إلى مصادرها بـ(القاهرة لندن اسمرا الإمارات: صحافة عربية ولندنية.

    وقد بدأت مقالها قائلة:

    (من المتوقع أن يكون رئيس التجمع الوطني رئيس الحزب الاتحادي السيد محمد عثمان الميرغني قد وصل أمس إلى أسمرا لوضع الترتيبات النهائية لاجتماع هيئة قيادة التجمع الوطني التي تبدأ غداً هناك... الخ).

    في كل هذه الرحلة الطويلة لمقال الأستاذ عبد القادر حافظ من الخرطوم إلى لندن ثم إلى الخرطوم مرة أخرى لم يرد اسم كاتب المقال. وقد يجد القارئ العذر لجريدة أخبار اليوم لأنها تفحصت صفحات جريدة القدس العربي في الإنترنت تحت:

    www.alquds.co.uk

    حيث ترقد ملفات جريدة القدس العربي يوم بيوم وصفحة بصفحة وحيث تتضمن أخبار السودان التي يبعث بها مكتب جريدة القدس العربي بالخرطوم.

    هذا مفهوم ولكن ليس مفهوماً كيف تنشر جريدة القدس العربي من خلال مكتبها بالخرطوم تحليلاً إخبارياً لكاتب صحفي مشهور دون الإشارة إلى اسمه. ثم نأتي نحن لنقرأ المقال مرتين في صيفتين سودانيتين تفصل بين مكاتبها عدة أمتار؟ أكتب هذا المقال وأنا أوجهه للأستاذ عبد الباري عطوان رئيس تحرير القدس العربي وهو شخصية معروفة لدى الشعب السوداني من خلال ظهوره في الفضائيات العربية والإذاعات وهو يفند بضراوة إدعاءات الإسرائيليين في تعاملهم الدموي مع الشأن الفلسطيني.

    ويحق لي أن أتساءل أين تقف حدود الالتزامات الأخلاقية وموثيق الشرف الصحفي بالنسبة لمراسلي مكاتب الصحف العربية والأجنبية في السودان؟.

    وربما كانت حساسيتي مبالغ فيها لأنني انطلق من تقاليد أكاديمية صارمة تتطلب في المقام الأول الالتزام بإيراد المراجع والنصوص وإثبات المصادر.

    فقد اعتدنا أن ندرس طلاب الدراسات العليا التعريف الذي أورده قسم اللغة الإنجليزية بأكاديمية بنكرتون للسرقة الأدبية والفكرية والذي يقول: (أورده هنا بنصه بالإنجليزية وترجمته).

    Plagiatism is using someone elses words or ideas and presenting them as tour own. The most obvious form of pgagiatism is copying someone else's work almost word for word, but it is also dishonest to paralhrase or summerise another's ideas without documenting them. Documenting material is not only amatter of honesty, but also a matter of common sense.

    وترجمة هذه الفقرة هي:

    (السرقة الأدبية (أو الفكرية) أن تستخدم كلمات أو أفكار شخص آخر وتنسبها إلى نفسك. وأكثر أنماط السرقات الأدبية وضوحاً هي نقل عمل شخص ما كلمة بكلمة، ولكن أيضا ليس من الأمانة إعادة صياغة أو تلخيص أفكار شخص ما دون إثبات ذلك.

    إن توثيق المادة (أو إثباتها) ليس فقط عملاً أميناً ولكنه نوع من التصرف المتبع).

    ولعل أشهر السرقات الأدبية تلك التي قام بها مرشح الحزب الديمقراطي السنتور جوزيف بايدن وقد كان يخوض حملات الأوليات عام 1988م ضد السنتور مايكل دوكاكيس. النستور بايدن زوج اخت الرئيس جون كيندي وكان يمثل ولاية ديلاوير وكان يجد التعضيد والمؤازرة من عائلة كنيدي وكان متقدماً على منافسة دوكاكيس. إلا أن مدير حملة دوكاكيس الانتخابية قد لاحظ أن السنتور بايدن في إحدى خطبه النارية قد ضمن مقاطع وفقرات كاملة من خطاب كان قد ألقاه زعيم حزب العمال البريطاني نيل كينوك المشهود له بالبلاغة دون الإشارة إلى ذلك. وكانت فضيحة بجلاجل مما اضطر السنتور بايدن إلى سحب ترشيحه من معركة الرئاسة. وقد دفع ذلك إلى الرجوع إلى سجله الدراسي عندما كان طالباً في الجامعة وودت سرقات أدبية عديدة قام بها. لقد نقل مقال الأستاذ عبد القادر حافظ كلمة بكلمة (word for word) مع تغيير طفيف في موعد الاجتماع حيث يقول الأستاذ عبد القادر حافظ: التي تبدأ غداً وتقول جريدة القدس العربي من الخرطوم يبدأ يوم غد الأحد ثالث أيام العيد. هذا هو التعديل الوحيد الذي أدخلته جريدة القدس العربي من الخرطوم والذي لا يتجاوز سبع كلمات دون الإشارة إلى اسم كاتب التحليل الإخباري ولا هويته. وحتى لو كان ذلك خبراً عادياص فقد اقتضى العرف الصحفي أن يذكر مصدره مثل رويتر أو يونايتد بريس أو غيره من المصادر ناهيك عن أن الذي تم نقله هو تحليل إخباري ويمثل رؤية كاتبه واستقصاءاته. ولو كانت لي أحد طلابي مثل هذا لرسبته. وقد كنت أشكو لصديقي الأخ البروفيسور أحمد حسن الجاك أنني لاحظت في عدد من رسائل الدكتوراة والماجستير وأبحاث مرتبة الشرف التي اشتركت في تصحيحها ضعفاً عاماً في إثبات المراجع وإيراد فقات كاملة دون ذكر اسم كاتبها. وقد وافقني الأخ البروفيسور أنه يتوجب على المشرفين تنبيه طلاب الدراسات العليا إلى ذلك.

    قبل سنوات كنت أكب مقالاً أسبوعياً في مجلة (اليمامة) السعودية. فوقعت عيناي على أحد مقالاتي منشوراً في جريدة (أخبار المجتمع) التي كان يرأس تحريرها الأخ الأستاذ الكاتب الرياضي عبد المجيد عبد الرازق ومتربع على منتصف المقال من وضع صورته وإسمه بعد أن نقل مقالي كلمة كلمة. فكتبت للأخ عبد المجيد وأرسلت له نسخة من مقالي الذي نشر بمجلة (اليمامة) وتاريخ نشره الذي يسبق تاريخ نشر مقال الكاتب السارق بشهور.

    ومن قبل سنوات أيضا صدر عن مركز البحوث والمعلومات في دولة قطر كتاب (الأمة) الذي كان ينشره شهرياً لكاتب يحمل درجة الدكتوراة عن (الاقتصاد) على ما أذكر. ولم تمض عدة أيام حتى ظهر كات البحث الأصلي وارسل احتجاجاً ونشر مقالاً بجريدة الشرق الأوسط مما جعل إدارة المركز تعتذر وترفق ورقة مع إصدارتها اللاحقة تصحح فيها ذل الوضع. وقد رد الكاتب المزعوم في جريدة الشرق الأوسط مبرراً فعلته تلك بأنه قد تلقى العلم في المغرب على يد أساتذة كانوا ينقلون من الكتب وينسبون إلى أنفسهم دون الإشارة إلى أصحاب الكتب الأصليين... عجبي!.

    إن قوانين الملكية الفكرية في هذا الصدد واضحة ومعلومة وأوجه تساؤلات عديدة إلى مجلس الصحافة وإلى نقابة الصحفيين هل الذي حدث هو أمر متداول وعرف مقبول؟ وهل لأي مراسل صحيفة عربية أو أجنبية الحق في نقل مقالات الآخرين التي تنشر في الصحف السودانية وإرسالها باسمه أو باسم مكتبه طالما أنه لا يسمح بها أحد مع العلم أنه يتقاضى عليها مكافأت مادية؟

    وأقول للقارئ الكريم إن ما عرضته ليس أمراً هيناً ويحتاج إلى الإجابة على تساؤلات كثيرة وأتوقع أن أسمع من الأستاذ عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة (القدس العربي) فهو أدرى الناس بأخلاقيات المهنة.





    نقلاً عن الصحافة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de