رسالة الي الرئيس جورج بوش !!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 09:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-21-2002, 06:38 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة الي الرئيس جورج بوش !!!

    رسالة مفتوحة الي الرئيس الأمريكي جورج بوش

    حين استهدف متشنجون أبراج التجارة العالمية في نيويورك , وطاولت هجماتهم مبني وزارة الدفاع , دارينا غضبنا علي إدارتكم , وتناسينا موقفكم , وبادرنا الي شجب وإدانة ما حدث , بحسبانه أوقع ضحايا مدنيين لا ذنب لهم في ما يحاك بأرقة السياسة شرقا وغربا ونظرا لحقهم المشروع في عيش آمن وحياة كريمة .
    سيادة الرئيس ..
    المرتكزات الأساسية لموقفنا - كعرب ومسلمين - كانت شيئا مختلفا لازال ينازع في دواخلنا اسمه (الضمير) الذي يجعل مقاسمتنا الآخرين مشاعرهم وآلامهم مسألة حيوية تعني أننا لازلنا آدميين نحس بأوجاع الآخرين , هي ذات المنطلقات التي تدعونا لمؤازرة المستضعفين والمظلومين في كل مكان, وهو نفس الموقف الذي جعلنا نساند علي مدي عقود حركات التحرر في جنوب أفريقيا لنبارك (نصر) المؤتمر الوطني علي النزعات السادية والأعمال العنصرية التي كانت تجلل جبين الإنسانية بالعار, جنوب أفريقيا ليست دولة عربية كما تعلم – سيادة الرئيس – غالب سكانها يدينون بالمسيحية والعقائد الوضعية وهو ذات السبب الذي دعانا لمباركة مسيرة (غاندي) وغيره من الذين شقوا طريقهم بصعوبة لبلوغ غايات وطنية عليا ونبيلة .
    سيادة الرئيس..
    لعل مستشاريك نقلوا لك وقائع المظاهرات التي تجوب العواصم العربية, ولكني أكيد من انهم لم يبرزوا اللافتات التي قرنت شعار الدولة العبرية بالصليب المعقوف الذي اتسمت به دولة هتلر النازية وفي ذلك مغزى – سيادة الرئيس – لم يشأ مستشاروك أبانته لك , وذلك يعني أن في أعماق العرب مشاعر غير ودية للنازيين , طفت علي السطح حين ذكرّهم الجنرال شارون بوحشية هتلر ضد (اليهود) هل تعتقد الآن –سيدي الرئيس - أن العرب هم البرابرة العنصريون ؟
    فخامة الرئيس ...
    نحن نقدر تجربة السيد جورج بوش (الأب) المريرة مع اليهود وتجرعه هزيمة انتخابية من الوزن الثقيل عقب إعلانه عن نيته لفرض عقوبات ضد إسرائيل ونقدر ضغوط اللوبي اليهودي علي الانتخاب الولائي الذي يخوضه شقيقكم (جيب بوش ) ونعي أنكم ترسخون لمبدأ بقائكم علي كرسي الرئاسة لدورة ثانية , ولكنكم بذلك– سيادة الرئيس – تؤسسون لمبدأ يتناقض مع ابسط الحقوق الإنسانية إذ سينغرس كرسيّك للرئاسة القادمة في اللحم الفلسطيني المستباح, ويصطبغ بلون الدماء القانية التي سالت في (جنين) و(نابلس) , أيكون ثمن الرئاسة القادمة فادحا الي هذه الدرجة سيادة الرئيس ؟
    لعلك وجدت فرصة وانت تستمتع بجمال الطبيعة الأمريكية الخلابة في مزرعتك بولاية تكساس لمتابعة جزء يسير من البرامج التلفزيونية التي تسللت الي مخيم (جنين) , لعلك لاحظت الجثث المتفحمة والذباب يستبيحها بعد ان استباحها الإسرائيليون ومنعوا فرق الإغاثة من دخول المنطقة لإنقاذ ما تبقي من أحياء سمعت أصواتهم تحت الأنقاض , هل تري الفارق كبيرا – سيادة الرئيس – بين الإنسان الأمريكي الذي بكيت لمرآي أشلاء ه المتناثرة في موقع البرجين بنيويورك والإنسان العربي الذي تمنع القوات الإسرائيلية المزودة بأسلحتكم وهداياكم الثمينة سيارات الإسعاف من الوصول اليه ؟
    أردت ان أنبهك – فخامة الرئيس – ،هذه ليست شهادتنا , فهي شهادة مجروحة في نظركم, انها شهادة تبري رود لارسن مبعوث الأمم المتحدة الي الشرق الأوسط الذي أشار الي وقائع المأساة الفلسطينية في جنين بوصفها (جريمة حرب ) وقاطعته اسرائيل بسبب هذا التصريح !!
    نحن ندرك – سيادة الرئيس – ولمبررات كثيرة انك لا تستطيع تسميتها هكذا , ولكن لماذا الي الان تقدم رجلا وتؤخر اخرى حيال ضرورة إتاحة الفرصة للجنة دولية تتقصي الحقائق وتفتح تحقيقا في ما جري؟ الم يصبح هذا المطلب متداولا في كل الأوساط الدولية ومدعوما من قبل جهات متنفذة في المنظمات الدولية التي تعترفون بشرعيتها و( نزاهتها ) .. دعك من تيري لارسن – سيادة الرئيس – ماذا عن ماري روبنسون , أهي الأخرى عربية مثلنا ومسلمة (ارهابية) كما تعتقدون ؟
    فخامة الرئيس ...
    خلال دراستنا للتاريخ الأمريكي تبرز أسماء زعماء نكن لهم احتراما وتبجيلا عمقين لمآثرهم الإنسانية ومواقفهم الأخلاقية حتي علي الصعيد الداخلي , ولم يتغافل التاريخ عن تسجيل مزاياهم وتأريخ إنجازاتهم كأعمال تبرز وجه الولايات المتحدة المشرق وإسهامها الجبار في خلق أرضية لحضارة إنسانية تتسم بالكرامة والحقوق , ولكن , بالقدر ذاته طالعتنا شخصيات من بطن كتب التاريخ لم تفلح أبدا علي حملنا علي احترامها , بالعكس فأنها تجد من قبل شعبكم الازدراء والتحقير . الشعوب لاتنسي – فخامة الرئيس _ , كلما انتابتها صحوة ضمير , راجعت تاريخها , ووقفت علي الفصول المخزية لتمارس نوعا من النقد الأخلاقي . الشعب البريطاني لازال يذكر الفيلسوف بيرتراند راسل الذي حارب الاستعمار بقلمه في وقت كانت الأساطيل البريطانية تجوب آفاق العالم لتوّسع الإمبراطورية العظمي , ليس الشعب الإنجليزي وحده ،نحن كذلك لم ننس راسل و ولازلنا نذكر عقد " جان جاك رسو " الاجتماعي وصحوة فولتير . الشعوب لاتنسي – فخامة الرئيس _ , الشعب الهندي لازال يفاخر – ونفاخر معه – بالفيلسوف المفكر (بوذا) ودعني اذكر ك بأحدي مقولاته( علي الإنسان ان يتغلب علي غضبه بالشفقه , وان يزيل الشر بالخير . ان النصر يولد المقت , لأن المهزوم في شقاء وان الكراهية يستحيل عليها في هذه الدنيا ان تزول بكراهية مثلها إنما تزول الكراهية بالحب ) ، ولو وضعت هذه العبارة نصب عينك – سيادة الرئيس – لفسرت لك لغز الإرهاب ودواعيه بدلا من ان تجر العالم كله الي صراعات حضارية لن تبقي حضارة واحدة قائمة علي رجليها .
    سيادة الرئيس ..
    في ضوء ما يحدث الآن في منطقة الشرق الأوسط وجدت بعض الأشياء عصية علي الفهم , بالرغم من أنني لم اتصف يوما بالغباء فأستاذتي كانوا يمتدحون علي الدوام ذكائي كذلك أمي وابي ، وربما ساعدتني – فخامة الرئيس – علي استجلاء بعض النقاط ودعني لا أشغلك كثيرا وان كنت ارغب في جعل هذه الرسالة جزء من ( حوار الحضارات ) , النقطة التي تشغلني اكثر هي كيفية سماحك لرئيس الوزارء الإسرائيلي يالتلاعب في مصداقيتك بعدم التزامه بالسقف الزمني الذي حددتموه للانسحاب , فكلمة ( فوراً ) في كل اللغات تعني أقصى حالات السرعة ولكن السيد شارون فاجأك فخامة الرئيس بالنقيض تماما , هذه ليست النقطة التي تشغل ذهني – سيادة الرئيس – فالمعضلة هي وصفك إياه برجل السلام بعد ان طالبته بالانسحاب ( الفوري ) ولم ينصاع . مطالبتك إياه بالانسحاب عنت في المقام الأول ان ما يقوم به الجيش الإسرائيلي هو عمل كارثي , والا ما استدعي الانسحاب ( الفوري) , ولكنك عدت لتصف بطل هذا العمل الكارثي برجل السلام .
    سيادة الرئيس ..
    دعني اذكرك مرة اخري أن لجنة جائزة نوبل تتدارس هذه الأيام إمكانية سحب الجائزة من وزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز (الأقل جرما ) !!
    فخامة الرئيس ...
    ينتابني إحساس عميق بأنك تشاركني الشعور في مشاعر فطرية تجاه كل مخلوقات الله ، وأراك دائما علي التلفزيون تمرر أصابعك خلال الشعر الكثيف الذي يغطي جسد كلبك نحن مثلك –سيادة الرئيس – نحب المخلوقات الغير ناطقة , ونتملي عظمة الخالق في زرعه صفات نادرة كالوفاء في أعماقها, ولكن قلوبنا تنفطر – سيادة الرئيس - لمرآي أجساد ناحلة لأطفال في غاية البراءة دنستها النظرات المتعصبة لدي تجار الحرب في إسرائيل . ونتألم اكثر كونكم تعتبرون الفشل الذريع الذي منيت به زيارة وزير خارجيتكم كولن باول الي المنطقة نجاحا, اي نجاح – فخامة الرئيس – والعنف لا زال يحصد الأبرياء من الطرفين؟
    سيادة الرئيس ...
    ان العنف الفلسطيني سيكون غير مبرراً علي الإطلاق في حال نجاحكم في إحراز تقدم ملموس في إضفاء توازن علي نظرتكم التي تري في اهل الأرض عبئاً علي اهل الاحتلال, وفي مقاومتهم المشروعة ضرباً من الإرهاب , في حين تقرون إعدام القادة الفلسطينيين بطائرات (الاباتشي) و(الصواريخ الموّجهة) من دون محاكمات وأمام اعين اطفاهم ونسائهم , وتوافقون الجنرال شارون في إذلاله وإهانته لشعب كامل .
    رجل السلام الذي سميته –سيادة الرئيس – هو أول رجل في التاريخ ينتهك الكنيسة التي ولد فيها السيد المسيح ,فكيف غاب عن بالكم –فخامة الرئيس – وانتم تسبغون علي حليفكم الأول في المنطقة صفة السلام أن الحبر المسيحي العظيم ابدي امتعاضه البالغ من تعرض كنيسة المهد لاعتداءت , وكيف يكون رجل سلام من اعتدي علي حرمات نبي التسامح والسلام ؟
    سيادة الرئيس ...
    اسمح لي مرة أخرى أن أذكرك بصعوبة تدارك الوضع القائم بينك وبين العالم ين العربي والإسلامي بعد ان بات معروفا الضوء الأخضر الذي أعطيته لشارون وتغاضيك من بعد ذلك عن كل الفظاعات التي قام بها وشهد العالم عليها.. اي وضع صعب سيواجه مسار العلاقات الأمريكية – العربية في ضوء فوران الشارع العربي والإسلامي وغضب حتي( دعاة السلام الاسرائيليين) علي حكومتهم التي تدافع عنها- سيادة الرئيس - بكل ما أوتيت من قوة , وانت تعرض المصالح الاستراتيجية لبلادكم في المنطقة لمخاطر جسيمة . والشارع العربي ليس وحده – سيادة الرئيس – فالزعماء العرب يتململون من مواقفكم التي لم تراع أبدا حرصهم علي استقرار المنطقة ورغبتهم في إحلال سلام عادل وشامل ,لكنكم تقلصون فرص السلام الاستراتيجي بتعبئة الأجيال العربية الواعدة ضد هذا الخيار وهي تري آخر مبادرات السلام العربية ذبيحة علي يد شارون في الساعات الأولى التي أعقبت إقرارها .., ذلك -سيادة الرئيس – ما عبأ الشارع العربي الذي نفذ صبره علي مفاوضات فاشلة قادتها بلادكم طيلة 12 عاما وكانت محصلتها رغبة إسرائيلية متزايدة في الحرب تقابلها رغبة عربية في السلام عدها الخارجون الي الشارع العربي هذه الأيام ضعفا وعارا يصبغ جبين العرب . انه نفس الشعور بالمهانة الذي دفعكم للانتقام الجبار من (القاعدة ) و(طالبان ) لكن الاستشهادين الفلسطينيين الذين تصفهم بالاجرام لا يملكون عتادكم ولا بنياتكم العسكرية, ليس لديهم سوي رد المهانة واهدار الكرامة بفقدان الحياة ,- سيادة الرئيس – اي ظروف مهينة يمكن ان تدفع انسانا ما للتضحية بحياته مالم تكن تلك الحياة نفسها عبئاً جسيماً يتنافي مع ابسط الرغبات الانسانية في البقاء ؟.
    اننا لا نطالبك – فخامة الرئيس- بابداء التعاطف مع الفلسطينيين , فذلك متعذر مع وجود لوبي يهودي ضاغط وحازم حيالكم , ولكننا نطالبكم بقدر يسير من التفهم لظروف انسان عاشت اسرته في مخيمات قذرة , وفقد اعضاء بالاسرة في حروب متواصلة , ولا يجد سبيلا لحياة مستقرة علي ارض اجداده, وتسد في وجه ابواب المستقبل , وقضي سنوات عزيزة من عمره خلف قضبان السجون الاسرائيلية البشعة , ثم ذاق طعم المرارة والفجيعة من خلال المجازر الرهيبة التي تدور امام عينيه في ضوء صمتكم, امن لحم ودم هو ام تمثال حجري لا يحس ولا يتحرك , ماذا لو طالبكم معتوه بالاعراض عن مدبري احداث 11 ايلول سبتمبر ؟
    فخامة الرئيس ...
    يتمدد الغضب في شوارعنا تدريجيا , وتتشوه الصورة الامريكية جراء مطاردتكم ارهاب (بن لادن ) من حهة ودعمكم ارهاب (الدولة ) الذي يمارسه (شارون ) من جهة اخري , هاهو – سيادة الرئيس – امام المسجد الحرام ( اعلي منبر اسلامي في العالم ) يدعو بالامس قادة العالم الاسلامي الي اغاثة فلسطين في اصدق تعبير عن وجهة الشارع الاسلامي , ويزيد بأن السلام (علي مبادرات السلام ) فكيف نواجه – فخامة الرئيس – شعوب مكلومة تشهد علي المأساة , وتتوجه جموعها نحو سفاراتكم في اقوي تنديد بمواقفكم لدرجة ان يسقط قتلي كالشهيد المصري ( ميلاد محمد موسي )كانوا يريدون الوصول الي مبتعثيكم الدبلوماسيين لابلاغهم رسالات احتجاج واضحة .
    فخامة الرئيس ..
    لم يعهد علي التاريخ ابداً تعاطفه مع الجاهزين للمساومة مع القتلة للوصول الي اهدافهم مهما كانت عظيمة , ولم نقرأ بالمقابل وصفا مخزيا عن قائد هزم لأنه انحاز الي مبادئه العليا , فألواح التاريخ تعتصر حبرها للاحتفاظ بالاسماء الناصعة , ويتلذذ آخرون بالبقاء علي المقاعد الوثيرة ردحا من الزمن ثم يطويهم النسيان , وان توقفت عندهم الذاكرة , فانها تفضح تكالبهم علي السلطة بردعهم كل القيم والمبادىء التي ناضل الانسان الشريف من اجل بقائها ورسخ فكرة انها ستبقي وسيرحل مخالفوها .
    فخامة الرئيس ...
    قيض الله لك قيادة اكبر دولة في العالم في ظرف دقيق وحساس يستوجب لياقة ذهنية سياسية عالية والا انفرط عقد التوازنات والمعادلات الاساسية التي تضمن الامن والسلام الدوليين, خاصة في مناطق الالتهاب والاحتقان, وأظنك تتفق معي - فخامة الرئيس –
    في ان دفع منطقة الشرق الأوسط الي مرحلة الانفجار ستترتب استحقاقاته السياسية والاقتصادية والامنية علي بلادكم , ولن تقتصر الآثار الكارثية لما سيحدث جراء تبنيكم بالكامل عمليات شارون العسكرية علي اسرائيل والعرب وحدهم , أما صفحات التاريخ , فلن تتخطي دوركم الكبير في صناعة مأساة انسانية يصعب نسيانها او تدارك امورها لعقود طويلة .

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de