ثـالث المستحيلات..

الأخوة الأحباء

بيرل صاحبة الاسم الجميل
عيون الحرية
ايمو
بناديها
ديك الجن
أهل العوض
ج أ د

لكم أطيب تحية وشكرا على المداخلات
فعلا نجد صعوبة في خلق علاقات جديدة بقوة وديمومة علاقات الامس الشديدة الوثاق..لا أدري هل هذه العلاقات الجديدة فعلا أقل قوة أم أن المرحلة العمرية المعينة في ذلك الوقت هي التي تعطي الانطباع بقوة وهمية نصنعها في خيالنا ونعيش على هذا الخيال الى الابد ما لم تحدث تلك الصدمة..صدمة استحالة الخل الوفي!؟
حقا ربما نظلم أصدقاءنا الجدد بعقد المقارنات بينهم و أصدقاء الأمس..أو لعلنا ونحن نفعل ونخرج بذاك الاحساس أن هناك خطأ ما في مكان ما وبسببه يبدو لنا أننا حتما لن نعثر على مثل اولئك الأصدقاء القدامى أننا باختصار نبحث عن نفس الأشخاص بصفاتهم الدقيقة في جسد الآخرين ولا نريد أن نصدق ونستوعب أن هذا أمر مستحيل لأن التطابق الذي نتمنى أن نجده مستحيل
أنا أيضا مررت بتجارب خلصت منها أنني من المستحيل أن أجد صداقة واخوة كتلك التى مرت بي بالامس ..بغض النظر عن عمق علاقاتي اللاحقة، وكم استرعى انتباهي هذا الاحساس وفكرت فيه كثيرا وتساءلت..لماذا لا يمكن أن أجد كصداقات الامس ..هل هذا احساس حقيقي أم مجرد أوهام...بل أن هذا الاحساس لازمني مع أني كديك الجن تعرضت أيضا لصدمات تتعلق ببعض هؤلاء الذين أقول أن مثل صداقتي بمثلهم لن تتكرر
أليس غريبا؟؟؟

لعلنا نتفق على أن العطاء هو أهم صفات الصداقة الحقة..ربما كان هذا الفهم هو واحد من اسباب احساسنا بالخذلان أحيانا في أصدقائنا ودمغنا اياهم فيما بعد بصفة عدم الوفاء عندما نحس بالتقصير في هذا الجانب
..هل يضايقنا أن أصدقاءنا يفضلون الأخذ على العطاء ؟؟ ولماذا؟؟ هل الصداقة يجب أن تكون كلها عطاءا بلا أخذ وهل لا بد أن يكون عطاؤنا لبعضنا متساو في القدر والماهية؟؟
أنا لا أؤمن بالعطاء المجرد..وحتى ان كنت أؤمن في زمن مضى، الا أن الأيام بلا شك تعلم أن ذلك القدر من المثالية حقيقة لا يتناسب مع الحياة في هذا الزايلة، فأول ما نجده من الآخرين حالما يلاحظون تلك الصفة في شخص، هي التوقع اللامحدود اللامنقطع لذلك العطاء...فان خلونا لحظة الى انفسنا وفكرنا لوهلة في مقدار عطائنا للآخرين وما يتوقعونه منا وما نجده نحن في المقابل منهم، نتوه في مدارات الألم والحزن ..وذلك اللوم الحبيس
باعتقادي أن العطاء يجب أن يقابله عطاء مماثل من الطرف الآخر، فالأخذ أيضا متعة لمن يحب العطاء...وتوقع أن ينتظر الصديق منا عطاءا مقابلا ليس بينه وبين عطاه لنا بون شاسع، واحد من اسباب استمرارية الصداقة بين الناس بدون الاحساس بالمرارة والخذلان

ما أجمل هذا الذي قلته يا بنت الهنا

ويا واحشني شكرا على الاضافة القيمة
كأني أريد أن أخلص الى أن التفاني والاخلاص يجب ألا نمنحه لجميع أصدقائنا..الا لمن يستحق بجدارة ذلك التفاني..ربما ذلك الصديق التقي الذي يخشى الله في كل ما يفعل..أتذكرون ذلك المثل الذي يقول: صحبة قرقر....ولا أذكر بقية المثل، لكن أنواع هذه الصداقات لابد أن يكون لها اطارها الخاص المختلف والا لابد من حدوث الاحباط

لكني أيضا احاول أن أعلم نفسي أن أعامل أصدقائي دائما، وأنا أحمل لهم كل هذا الحب، وأيماني بالاخلاص والتفاني لا أستطيع قص جذوره، أن أعاملهم على أنهم بشر خطاؤون..ليس بالضرورة أن يشبهونا حد التطابق..وكلنا خطاؤون