To : rummana - Alfarwg and to whom it would be intersting

رمانة - الفاروق والجميع لكم تحياتي :

في نقاش سابق ذكرت أنه قد مر بي حديث معناه أن من مات من فرط حب طاهر فهو شهيد وقلت أني لا أذكر في ذلك الحين صحة الحديث . لذا فقد ارسلت فتوى إلى موقع اسلام اون لاين وأتتي الاجابة التالية:

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
روى في كنز العمال عن أم المؤمنين عائشة أنها روت : من عشق فعف، ثم مات، مات شهيدا‏.‏ ورمز له صاحب الكتاب ‏(‏خط عن عائشة‏)‏‏.‏ وروي أيضا عن ابن عباس‏.
وقال الشوكاني : نص في الخبر المار على أن من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد لكنه علق الشهادة بشرطين .
أهـ
هما العفة والكتمان .
وهذا الحديث ضعفه ابن القيم في كتابه الداء والدواء لأنه من رواية ابن القتات عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً ولا يعتد به .
يقول اشيخ عطية صقر :
الحديث عن الحب بين الجنسين هو غالب ما يسأل عنه الناس، وهو أمر طبيعي في حياة البشر، وإذا انتهى إلى غاية شريفة ولم يصاحبْه محرَّم فلا بأسَ به، وقد كان الرسول صلّى الله عليه وسلم يُحِبُّ زوجاتِه ويخصُّ عائشةَ منه بنصيب أوفرَ، لأنه لا يمكن العدل فيه، وروى أصحاب السنن أنه قال في ذلك: " اللهم هذا قَسَمي فيما أملِك فلا تلمْني فيما تملِك ولا أملِك".

وحديث:" مَن عشق فعفَّ فمات فهو شَهيد " وفي رواية " مَن عَشق وكتم وعفّ وصبر غفَر الله له وأدخلَه الجنّة " هو حديث موضوعٌ مكْذوب على النبي صلّى الله عليه وسلّم. ولا يجوز أن يكون من كلامه، فإن الشهادة درجة عالية عند الله مقرونة بدرجة الصِّديقيّة ، ولها أعمال وأحوال هي شروط في حصولها، والشهادة الخاصّة هي ما كانت في سبيل الله، والشهادة العامّة خمس مذكورة في الصحيح وليس العِشق واحدًا منها.
ونَعى ابن القيّم على مَن نَسب هذا الحديث إلى الرسول صَلّى الله عليه وسلم ، وذكر أن لفظ العِشق لم يحفظ عنه في حديث صحيح ألبتّةَ، ثم إن العشق منه حلال ومنه حرام، فكيف يظن بالنبي صلّى الله عليه وسلّم أنه يحكم على كل عاشِق يكتم ويعِفُّ بأنّه شهيد ؟
" راجع زاد المعاد لابن القيم ج3 ص154 " ففيه كلام كثير عن العِشق وعن هذا الحديث .
والله أعلم .

الاخت رمانة طلبت فتوى اخرى عن حكم ركوب المرأة مع سائق اجنبي داخل البلد وفي وقت النهار وماأزال في انتظار الاجابة . جمعت بعض المعلومات بهذا الخصوص ، سأحتفظ بها في الوقت الحالي إلى أن أتلقى الاجابة ان شاء الله . ولكم تحياتي