السودان فى انتظار شهادة حسن السير والسلوك

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-17-2002, 04:28 AM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان فى انتظار شهادة حسن السير والسلوك


    فى انتظار دانفورث



    بيان الاربعاء: اخطر ما فى الازمة السودانية تكلس النخبة السياسية وضمور روح المبادرة والابداع عندها، السودان اليوم بكل تاريخه النضالى وارثه الثقافى كم مهمل فى انتظار ما يفصح عنه تقرير دانفورث للرئيس الامريكى بوش،

    فى منتصف هذا الشهر عن حالة السودان والخطوات التالية المطلوبة لتحديد مساره وملامح مستقبله السياسى، الكل بلا استثناء الحكومة والمعارضة والاحزاب ـ الصحف ـ جلسات الانس فى الخرطوم وغيرها تتحدث عن امريكا والمشروع الامريكى دون ان تدرى ماذا يحدث غدا، وما هو المنتظر من تقرير دانفورث، انها الكارثة ان تغيب القوى السياسية نفسها وبارادتها وان تتخلى طواعية عن صنع الحدث فى بلادها مكتفية بمتابعته وبما تتفضل به الدول التى اصبحت وصية على السودان من مبادرات وان اختلفت مسمياتها فهى حقيقة ليست بديلة للجهد الوطنى علما بان لكل دولة اسلوبها فى التعامل مع الازمات فى الدول الاخرى بهدف توظيفها لخدمة مصالحها.

    امريكا دولة كبرى ولها استراتيجية كونية واهتمامات تتفاوت درجتها بين بلد واخر، فى الشرق الاوسط الاولوية لامن اسرائيل وللحفاظ على استمرارية امدادات النفط لدول الشمال الغنية، وفى اسيا دعم وتقوية اصدقاء امريكا والعمل على محاصرة الصين المنافس المحتمل لها فى العقد الثالث من هذا القرن، وفى اوروبا الاولوية لتمدد حلف الاطلنطى شرقا لرعاية التحولات التى حدثت فى دول المنظومة الاشتراكية بعد تفكك الاتحاد السوفييتى وانهيار حلف وارسو. اما فى افريقيا فقد اتصفت سياسة الولايات المتحدة تجاه القارة السمراء بعدم الثبات حسب ما جاء فى افادة لوارين كريستوفر وزير خارجيتها الاسبق بعد نهاية الحرب الباردة اذ قال: خلال الحرب البارده الطويلة لم تتحدد سياساتنا تجاه افريقيا بناء على الطريقة التى نؤثر بها على افريقيا ولكن بما تحققه من مصالح لكل من واشنطن وموسكو. ومما يحمد له اليوم اننا تجاوزنا مرحلة تبنى سياسات قائمة فقط على حماية خطوط التجارة القريبة من افريقيا بغض النظر عن مصالح الشعوب الافريقية والتحولات التى حدثت فيها. الاهتمام بافريقيا جاء متأخرا وتوج فى مارس 1998 م بزيارة الرئيس كلينتون الى 6 دول افريقية هى غانا ـ يوغندا ـ رواندا ـ جنوب افريقيا ـ بتسوانا. فى هذه الزيارة بالتحديد اجتماع عنتبى تفرع الحوار ليشمل دولاً اخرى لم يغطيها برنامج الزيارة منها السودان. السودان وفقا لمعايير الادارة الامريكية السابقة نظام متطرف وراع للارهاب. ربما لهذا السبب كانت استراتيجية ادارة كلينتون محاصرة النظام الحاكم فى السودان بدعم معارضيه والانظمة المعادية له فى المنطقة. الوضع فى افريقيا لم يحقق لامريكا ما كانت تطمع فيه بعد ان فشلت محاولات اقامة مشروع للشراكة الامريكية الافريقية وتصفية الوجود الفرنسى، تعثر السياسات الامريكية فى افريقيا له اسبابه: ـ ـ اهمال الولايات المتحدة للشعوب واهتمامها بالعلاقة مع الحكومات ودعمها رغم تخلف نظمها واستبدادها مما ادى الى تعدد وتنوع اساليب الاعتراض والمقاومة فى افريقيا.فى افريقيا اليوم حروب اهلية وبينية، مجاعات وكوارث طبيعية.

    ـ فساد الحكام وغياب الاولويات ادى الى اهدار الامكانات الشحيحة الذى انعكس سلبا على حياة المواطن الافريقى. سبب اخر مهم هو فقدان القارة للدولة الاقليمية الكبرى، القاهرة شغلتها عن افريقيا الاطماع الاسرائيلية ومحاولتها للهيمنة على كل المنطقة، جنوب افريقيا بدأت تتحسس مواقع اقدامها والاقتراب الحذر من مشاكل القارة المعقدة وفى موقفها من التطورات التى حدثت فى الكنغو وانقسام الدول المجاورة له حولها (يوغندا ـ رواندا ـ زمبابوى ـ انجولا) ودخولها كاطراف فى الصراع المسلح ما يؤكد ذلك، وفى غرب افريقيا نيجيريا وهى بلد غنى بموارده الطبيعية واكبر بلد افريقى من حيث السكان ولها بصمات واضحة فى اطفاء بؤر التوتر فى غرب افريقيا، نيجيريا اليوم مكبلة بمشاكلها الداخلية. نتيجه للمتغيرات التى حدثت فى افريقيا وما صاحبها من كوارث طبيعية وازمات خطيرة فيها تهديد مباشر للانسان الافريقي لوجوده بعد ان فقد القدرة على الحصول على اساسيات الحياة ربما لهذا السبب تحدث بعض مفكرى افريقيا دون خجل عن دعوة لعودة الاستعمار من جديد للقارة.

    الان عاد الى افريقيا الاستعمار بثوبه الجديد بقيادة امريكا بدلا من الدول الاوروبية، الجديد هنا الاسلوب الناعم والحديث عن حقوق الانسان والديمقراطية واحلال مبدأ التجارة محل فكرة المساعدات، الدعم المؤسسى للمنظمات الافريقية غير الحكومية بهدف رفع قدراتها على القيام بانشطة من شأنه تعزيز فرص السلام الداخلى وتجنب الصراعات الاثنية، ولامريكا تجربة فى منطقة البحيرات التى مزقتها الحروب الاهلية، هى مبادرة الرئيس كلينتون لتحقيق العدالة كان الهدف منها اعطاء الغلبة للحياة المدنية عبر آليات تتولى تدريب العسكريين على احترام حقوق الانسان بهدف منع اساءة استخدام السلطة اضافة الى تسريح العناصر غير النظامية فى الجيوش العاملة واعادة دمجهم فى المجتمع المدنى. بهذا الاسلوب المتقدم يمكن حسب الرؤية الامريكية اعادة صياغة مناطق مهمة فى افريقيا القرن الافريقى ومنطقة البحيرات.....الخ.

    امريكا والتحولات المرتقبة جاء فى الاخبار حديث عن تحول اساسى فى سياسات امريكا تجاه السودان والانتقال من مربع العداء للنظام الحاكم فى السودان الى التعاون وان فسره البعض بانه محاولة لترويض النظام وتركيعه، فى اللقاء الذى تم فى اديس ابابا بين السفير الامريكى فى اثيوبيا والسيد شول دينق وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية تحدث السفير الامريكى عن مؤشرات للتحول لخصها فى النقاط الاتية: ـ 1 ـ قرار واشنطن باستبدال سياساتها تجاه السودان باخرى جديدة هى فتح ابواب الحوار مع النظام والمشاركة فى سائر الجهود الرامية لحل مشكلة جنوب السودان مؤكدا فى نفس الوقت حرص بلاده واستعدادها لاقامة علاقات طيبة مع السودان.

    2 ـ عزم الولايات المتحدة ترفيع مستوى تمثيلها الديبلوماسى فى الخرطوم الى درجه السفير وذلك بسبب الوجود الامريكى الكبير فيه بعد توقيع اتفاقية وقف اطلاق النار فى جبال النوبة واتفاق حماية المدنيين والرقابة الدولية للتحقيق فى مزاعم الرق والاختطاف.

    مشروع اعادة العلاقات الديبلوماسية وهو امر طبيعى وبند مثبت فى توصيات مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية الامريكى تمهيدا لخطوات اخرى مكملة لمثلث دانفورث الذى تم فيه انجاز الضلع الاول او الخطوة الاولى من المهمة التى كلف بها من قبل الادارة الامريكية فيها قدمت النقاط الاربع المشهورة وفى الخطوة الثانية تم التوقيع على اتفاقية وقف اطلاق النار فى جبال النوبة. نجاح دانفورث فى السيطرة على مسببات التوتر فى جبال النوبة والتحكم فى تطورات الاحداث وفى اعادة الحياة الطبيعية فى المنطقة عبر طرف ثالث (لجنة الرقابة واللجنه المشتركة) والتنازلات غير المتوقعة من طرف النظام وحرصه على شراء الود الامريكى باى ثمن دفع النظام لتصنيف امريكا وضمها لقائمة الاصدقاء لذلك تحدثوا وافاضوا عن التطبيع الكامل وعن رفع العقوبات الاقتصادية والتجارية التى فرضتها امريكا على السودان وعن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، هذا من امر النظام اما امريكا حسب ما جاء فى صحيفة الوفاق السودانية فقد حسمت الجدل حول اولوياتها فى عملية السلام التى تقودها فى السودان وابلغت وفد المعارضة السودانية بخطتها لاحلال السلام واشاعة الديمقراطية والحريات فى السودان، بعد ان اكدت رفضها لاى اتفاق جزئى او وقف اطلاق نار شامل قبل توقيع الاتفاق السياسى، كما اكدت الادارة الامريكية عدم تكرار نموذج جبال النوبة فى موقع اخر فى السودان الا على ضوء اتفاق سياسى شامل. الحكومة والمسارات الثلاثة: ـ فى تصريح للدكتور غازى صلاح الدين مستشار رئاسة الجمهورية لشئون السلام جاء فيه ان الحكومة قد اختارت ثلاثة مسارات للوصول للحل السياسى اجملها فى المفاوضات المحلية ـ تأمين الارض والحوار مع امريكا باعتبار ان واشنطن هى التى تدعم حركة التمرد!! اعتراف دكتور غازي بالدور الامريكى فيه ما يؤكد ان النظام قد قبل طوعا ايا كانت الدوافع والاسباب ازالة كل العقبات امام طرف مشكوك فى حياده ليتولى التخطيط والتنسيق وادارة كل ما يتعلق بحل الازمة السودانية وما على الاطراف الا الاجابة بنعم!!.

    اهتمام امريكا بقضية الحرب والسلام فى جنوب السودان امر طبيعى فى مجتمع مفتوح وادارة محاصرة بجماعات ضغط متعددة، كنسية وقيادات امريكية من اصل افريقي واعلام قوى ومؤثر وجه كل اهتمامه للبعد الانسانى فى القضية السودانية، (الحروب ـ ـ النزوح ـ المجاعات....... الخ). طرفا الصراع المسلح فى السودان هما الحكومة والحركة الشعبية، الحركة الشعبية فى نظر الغرب وافريقيا مظلومة ومضطهدة اما الحكومة فهى متطرفة وراعية للارهاب ربما لهذا السبب تصاعد الضغط الامريكى على النظام عبر وسائل مختلفة والشروع فى سلسلة من الاجراءات الاولية بهدف تمكين الولايات المتحدة من السيطرة عبر وسائط محلية واقليمية ودولية فى كل ما يحدث على الارض فى السودان.

    أ ـ على المستوى المحلى: ـ 1 ـ لامريكا وجود مؤثر فى السودان (الفريق الامنى المتواجد منذ فترة لمراجعة الملفات وكتابة شهادة حسن السير والسلوك للنظام) اللجنه المشتركة ـ لجنة الرقابة الدولية. 2 ـ الضغط على الحكومة للحصول على مزيد من التنازلات فالانقاذ فى نظر امريكا جزء من الحل وليست كل الحل وامريكا لن تسمح للنظام بان يرث نفسه حسب مقولة وزير خارجيتها للدكتور جون قرنق ربما لهذا السبب هناك حديث عن عدم مصداقية الحكومة وترددها او على الاقل تخوف بعض عناصرها من ما قد يترتب على انتقال النظام من مرحلة الاحتكار الكامل للسلطة الى مرحلة اخرى فيها تنافس وتداول سلمى لذلك استخدمت الادارة الامريكية (سياسة العصا والجزرة) ـ التبشير بعودة السفير ورفع كارت الارهاب او الارتباط التاريخى به ان جاز التعبير.

    3 ـ ترفيع الحركة الشعبية فهى الان مميزة على كل القوى السياسية الاخرى بما فيها التجمع وحزب الامة ـ الدكتور جون قرنق اليوم يعامل فى بعض الدول كرأس دولة وتتبنى كينيا دعوة للقاء قمة رباعى يجمع الرئيس اراب موى والرئيس حسنى مبارك والرئيس عمر البشير والدكتور جون قرنق فى نيروبى.

    4 ـ فتح قنوات الحوار مع التجمع وحزب الامة.

    ب ـ على المستوى الاقليمى: ـ التركيز على كينيا كواجهة افريقية ومركز اقليمى (للطبخات المسبكة) كينيا اليوم تقود عملية ترميم لعلاقاتها مع مصر بعد اللقاء الذى تم بين الرئيس حسنى مبارك والرئيس موى فى باريس، بمبادرة كينية مدعومة امريكيا تم تسمية مصر رئيسة مناوبة لمبادرة الايجاد المعدلة بعد توسيع دائرة المشاركة فيها (التجمع) من اطراف النزاع ومصر. التجمع الذى رفضت دول الايجاد مبدأ اشراكه فى حواراتها السابقة رغم اعترافه بالايجاد والتصدى للدفاع عنها ضد منتقديها. انها الغفلة ان يتخلى تحالف عريض من قوى وطنية معارضة عن المشاركة فى مشروع لحل ازمة بلاده لدول رافضة مبدأ اشراكه وهو صاحب المصلحة فى الحوار حولها!!.

    ج ـ على المستوى الدولى: ـ تسعى الولايات المتحدة الى تجاوز مرحلة حرب المبادرات الاقليمية وما صاحبها من استقطاب وسع من دائرة الشك فى جدواها. المطروح اليوم خطة للسلام لها ابعادها الدولية يتم تطبيقها عبر منبر تفاوضى واحد تستوعب فيه اطراف النزاع السودانية بما فيها التجمع الوطنى الديمقراطى وتصطحب معها الجهد الاقليمى.

    دور المجتمع المدنى فى حل الازمة: ـ الازمة سودانية المنشأ والمتضرر منها اولا واخيرا المواطن السودانى لذلك على كل سودانى وسودانية السعى بجدية لايجاد الحلول لها وهى البديل الافضل لما يفرض علينا بارادة خارجية، الحديث عن الحل السودانى ـ السودانى يبدأ بتوفير الحريات الاساسية حرية التعبير والتنظيم ونقد الحكومة من موقع المعارضة وفتح قنوات الحوار للوصول الى صيغة جديدة لحكم البلاد تحقق العدالة والمساواة، و المساواة هنايجب ان لا تقتصر فقط فى الحقوق السياسية، المشاركة يجب ان يكون لها بعد اجتماعى. وبناء ثقافة السلام عبر برنامج وطنى متعدد القنوات.

    التعليم واجهزة الاتصال الجماهيرى

    يهدف تحقيق السلام وتثبيت اركانه. باتخاز اجراء وقائى يمنع استخدام وسائل عنيفة لحسم الاختلاف واجراء تصحيح لمعالجة ما احدثته الحرب من معاناة ودمار، لذلك من الصعب الفصل بين السلام والديمقراطية خاصة والنظام الديمقراطى نظام مفتوح يشجع تكاثر الجمعيات والجماعات والتداول الحر للافكار، التعدد هنا يتيح الفرص لانتشار الافكار وتصحيح الاخطاء ويهيئ الظروف التى تمكن مختلف القوى الاجتماعية من التنافس والوصول الى النفوز السياسى سلميا وفيه ايضا منابر للنقد والتصويب الذاتى. لكل هذه الاسباب يجب الربط بين الديمقراطية والسلام ونحن فى عصر تغيرت فية الكثير من المفاهيم، عصر التكتلات الكبيرة والقوى المؤثرة اقتصاديا وعلميا فى مسيرة البشرية. فى هذا العصر تطور مفهوم الدولة القومية من فكرة ان لكل امة الحق فى اقامة دولتها القومية التى تعبر عنها الى مفهوم جديد يدور حول امكانية التعايش بين عدة امم فى نطاق دولة واحدة استنادا الى رابطة المصالح المشتركة التى تحقق لهذه الامم من خلال كيان الدولة الواحدة. هنا يجب ان نطرح على انفسنا سؤالاً هو ما هى مصلحتنا كمجتمع فى تمزيق بلادنا؟ ان كانت هناك معوقات يمكن حلها بالحوار بدلا عن السباحة ضد التيار او انتظار نجدة من البعيد.

    الاربعاء 4 صفر 1423 هـ الموافق 17 ابريل 2002
    AL BAYAN NEWSPAPER جريدةالبيان
    http://www.albayan.co.ae/albayan/2002/04/17/sya/41.htm

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de