|
عثمان حسين... بازرعة...شجن.. وقصة طريفة
|
وأنا إستمع إلي تلك الأغنية الظريفة .. لا وحبك .. والتي بثتها الرائعة تغريد في بوست آخر هنا .. .. جالت بخاطري قصة طريفة حدثت قبل سنوات طويلة .. فقد كتب في الرأي العام السودانية أحد القراء قائلاً أنه كان ذات مرة يمتطي سيارة أجرة - طلب - تاكسي يعني.. من المحطة الوسطي الخرطوم قاصداً به الخرطوم بحري .. حي الأملاك .. والذي يلي كوبري بحري مباشرة كما نعلم .. وقد كان الوقت ظهراً .. وعند وصول التاكسي بالقرب من حي الأملاك .. بدأ صوت عثمان حسين يتسلل في هدوء وخفة من راديو السيارة .. وكانت موسيقي المقدمة تحكي أن الأغنية القادمة هي تلك الرائعة .. الخالدة .. شجن.. فطلب الرجل من صاحب التاكسي أن يواصل به حتي إشارة المؤسسة بشارع المعونة المؤدي إلي شمبات والحلفايا.. وسيضاعف له الأجرة .. لم يفهم السائق .. وواصل السير وكان عثمان حسين لايزال يترنم .. لمتين يلازمك. في هواك.. مر الشجن .. المهم .. عند إشارة المؤسسة قال الرجل لسائق التاكسي : معليش .. رجعنا إلي الأملاك مرة أخري .. وكان الرجلان صـامتين يستمعان إلي الأغنيةبإستغراق عجيب .. .. وعند وصول التاكسي إلي الأملاك .. توقف أمام منزل الرجل .. وكانت الأغنية تقول في مقطعها الأخير بالضبط وتعود مراكب ريدنا .. وتعود مراكب ريدنا .. لبر الأمان .. ثم تأتي موسيقي الختام لشجن .. وعندها .. نزل الراكب وأدخل يده في جيبه لإخراج ميلغ الأجرة للسائق .. ولكن السائق أوقفه قائلاً تعال يا إبن العم.. إنت ليه لم تنزل في الأملاك في الأول .. وواصلت حتي إشارة المؤسسة ثم أعدتني إلي الأملاك ؟؟ .. لماذا هذه الخسارة ؟؟ .. فرد الرجل قائلاً والله أنا من معجبي أبوعفان حتي النخاع .. وشجن هذه تعيدني إلي أجمل فترات عمري وشبابي..حين كانت كل أشيائي نضرة وجميلة .. زمن كنا بنحب حب تقيل .. ولذلك لم أشأ أن أنزل البيت لأن الراديو عندي متعطل في البيت .. وأنا إستغرقت في نشوي مع شجن وحلقت بي عالياً بعد أن كنت مهموماً .. وهنا حدثت المفاجأة حين قال سائق التاكسي والله أنا يا إبن العم أموت في أبوعفان وفي شجن هذه .. وقد كنت غارقاً أيضاً فيها حتي النخاع .. وحمدت الله حين قلت لي واصل المشوار حتي المؤسسة .. ثم أردف قائلاً للرجل علي الطلاق ما تدفع الأجرة .. يكفي حبك لعثمان حسين ولشجن .. وأدار السيارة عائداً إلي الخرطوم .. فإندهش الرجل .. وحكاها لجاره الذي كان واقفاً امام المنزل .. فقال له الجار لا تندهش .. ياهو ده الســـــــــــــــــودان نأسف للإطالة يا تغريد وياوليد ويا .. كلكم .. حبي لكم
|
|
|
|
|
|