|
|
 هتلر ، بوش ، شارون " تشابه أسماء أم اتجاهات
|
...
منذ أن أوجد الله الإسلام و أرسل الله تعالى نبينا الداعي إلى الرحمة والتراحم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم , وهناك دائما من يكيد ويمكر له ويتربص به الدوائر , ويفكر كيف يقضي عليه بأحط الوسائل لأن هدف الإسلام فوق مقدرتهم الشيطانية التي تعودت على التآمر , وبث الفتن القاصدة إلى القتل والخراب ولكن الله تعالى فوقهم قائلاً في محكم آياته " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " , " و يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " ومنذ انتشار دعوة الحب والتسامح في شبه الجزيرة العربية وخروجها إلى بلاد آسيا والبلقان و أفريقيا وجنوب أوربا واليهود لا يغمض لهم جفن و لا يهدأ لهم بال , و أٌرقت مضاجعهم المدنسة بأفكارهم المنحطة , و سلوكهم المشين في كيفية القضاء عليه و ألبسوا الحق بالباطل رغبة في مصالحهم الشخصية ونزعاتهم التآمرية وقال الله لهم " و لا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق و أنتم تعلمون " ومع كل ذلك فإن الله تعالى يأبى إلا أن يتم نوره ويعلو سلطان الحق فاستمرت الدعوة زاهرة مزهرة ودخلت عليهم بيوتهم و أعتنق الإسلام جحافل كبيرة من بينهم فازدادوا غضباً وشططاً على الإسلام والمسلمين .
وفي العصر الحديث وبالتحديد في أوائل الأربعينات ظهر في الغرب رجل لديه مس من الجنون أوهمه شيطانه بأنه سيد العالم و أن ما عداه من أجناس هم رعاة وخدم وعبيد وعليه أن يسخرهم لذلك فأعمل القتل والدمار بهم ظناً منه أنه بذلك سيحقق نظريته المريضة التي قال فيها " أن الشرق بكل من فيه يجب أن يخدموا أد وولف هتلر فهو سيدهم الجديد وهو في سبيل ذلك يحكمهم بالنار والحديد " فأبى الله إلا أن تكون نهايته ونهاية جنده على أرض الشرق ويلعق شراب الهزيمة المرير هو ومن تحالف معه لمحاربة الشرق المسلم بعد أن أحتل أوروبا التي هي على شاكلته الآن , حيث ظهرت موجة عداء للمسلمين مرة أخرى تمثلت في أحداث البوسنة والهرسك وما تم فيها من مجازر يندى لها جبين الشرفاء وتدمع لها أعين الموتى في قبورهم حيث وأد جماعات الأحياء من مسلمي البوسنة والهرسك على مسمع ومرأى من أوروبا وأصحاب نظرية حقوق الإنسان وفتح بطون المسلمات الحوامل , وزرع أجنة الكلاب في أرحام الفتيات المسلمات داخل معامل الصرب التي خصصت لعمليات التعذيب والتنكيل لكل من يحمل في صدره شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله ولقد رأيت بأم رأسي بعض شرائط هذه المجازر لهذه الحرب القذرة وكنت أتألم كما لو كنت مكان هؤلاء الشباب والشيوخ والأطفال والنساء الذين أجريت عليهم تجارب النازية الشيطانية وكأنهم يستمتعون بصراخهم وعويلهم و أنين أحشائهم وهي تخرج من بطونهم , فأين إذن أصحاب نظرية حقوق الإنسان في أوروبا في الوقت الذي كان فيه ( بوش ) الأب يوجه صواريخه ومدافعه وطائراته إلى أطفال ونساء وشيوخ العراق بحجة الإرهاب والقضاء عليه أي إرهاب هذا ؟ وتطور الأمر إلى ألبان كوسوفا المسلمين للقضاء على الإقليات المسلمة هناك وظهرت المقابر الجماعية التي دفن فيها الشيوخ والأطفال والنساء بلا هواده ولا رحمة وكأن سلاح الحرب ضد الإسلام والمسلمين في أوروبا والذين يسمون بالصرب قد حصلوا على الضوء الأخضر الأمريكي والإنجليزي لمسح الخريطة الإسلامية من أوروبا بكل السبل خاصة غير المشروعة وجاءت أحداث سبتمبر الماضي - عن طريق الموساد الإسرائيلي - ليجد أعداء الإسلام الفرصة لمواصلة حملتهم ضده وإلقاء التهم جزافاً على المسلمين دون أدلة وشواهد بينة لمجرد الشك وتفريغ مبررات البغضاء والكراهية المتمكنة في قلوبهم يخرج علينا القسى (بات روبرتسون ) قائلاً : " أن العالم الإسلامي مرتع لعمل الشيطان " متقاضياً أجر ذلك من وكالة اليهود في أمريكيا ( اللوبي الصهيوني) ثم يعاقبه أحد عناصر هذا اللوبي في الحكومة الأميركية (جون شكر وفت ) وزير العدل الذي وقف منتفخا ًَ متورم الوجنتين قائلاً : " بأن الإسلام دين يطلب الله فيه من الشخص إرسال أبنه للموت من أجله , والمسيحية دين أرسل فيه المسيح للموت من أجل الناس " ولن أعلق على عبارة يملؤها الجهل والتحيز والعنصرية الفاشية وتتمادى العنصرية البغيضة في أوروبا ضد الإسلام ليعلن أحد الجاهلين أن المناهج والمقررات في المملكة العربية السعودية تدعو إلى الإرهاب ؟ !! وكأنه خبيراً في علوم التربية وفيلسوفاً ما أنجبت الأرض مثله , ولو كان منصفاً عادلاً لأدرك أن مناهجنا في المملكة هي دعوة صريحة للحب والتسامح والعفو والإيمان وصالح الأعمال والعمل البناء للإنسان والإنسانية لأنها في المقام الأول تنمو به هادفة تستمد جذورها من شريعة لها أخلاقياتها المثالية وقيمها الصالحة وإنجازاتها العظيمة على كل المستويات الكونية .
كل ذلك تحت رعاية بعض الأفراد الذين يزداد حذقهم على الدين الذي أنزله الله بسماحه وكانت الدعوة إليه بسماحة والعلاقات بين أفراده بسماحه." ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك " .
ويستخدم بوش الابن نفس مبررات هتلر الغازي في الاعتداء والقتل والتدمير بحجة الحرب ضد الإرهاب , فهل الأطفال الذين دفنوا تحت القنابل إرهابيون ؟ وهل الشيوخ الذي مزقت أوصالهم إرهابيون ؟ وهل النساء آلائي بعثرت بطونهن وبعثرت أشلائهن إرهابيات ؟ وهل المعاقين والمرضى الذين أحرقت جثثهم إرهابيون ؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها على شرطي العالم الجديد !!
وتمدد الحملة الإرهابية الحقيقية إلى بيت المقدس ثاني مقصد رحال المسلمين الذي يتولى حكومة الاحتلال فيها سفاح دامي يستحم بدماء القتلى , ويحتسيها في كؤوس الخيبة والإجرام , تاريخه الأسود ملئ بأنات ضحاياه , تتلمس في ملامحه عجرفة كسرى , وفي أقوال ادعاءات مسيلمة الكذاب , وفي دمويته نظرية هتلر العنصرية حيث يقوم هذا ( الشارون فيلي الجسم ) باستئذان عمه ( بوش ) في أعمال القتل والتدمير والهدم والتصفية لكل ما هو عربي فلسطيني مسلم لينال رضى السفاحين ممن حوله زاعماً أن ذلك دفاعاً عن النفس ورد العدوان فهل هذا كلام يعقل ؟ وهل الأطفال الصغار الذين يقفون بحجارة صغيرة أمام الدبابات والمدرعات وطائرات إف16 والجنود المدججين بأحدث الأسلحة الأمريكية المتطورة ويتراهنون بها على إصابة الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى فهل هؤلاء الصغار هم المعتدون وعصابة السلب والنهب والاغتصاب اليهودية هم المعتدي عليهم عجبت لك يا عالم هتلر وبوش وشارون , ولو أدرك عقلاء العالم الحقيقة لعرفوا إنها مسألة توجهات نفسية تتسم بالعداء لكل ما هو إنساني.
***
|
|
 
|
|
|
|
waleed500
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست