أجنحة حرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2002, 10:30 AM

EMU إيمو
<aEMU إيمو
تاريخ التسجيل: 02-16-2002
مجموع المشاركات: 2924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أجنحة حرة

    حبابكم يا أجمل الحلوين
    تعالوا معي نتابع هذا المسلسل
    يمثل دور البطولة الشاب حميد

    كماهي عادتة يسمر عيناة فى الارض عندما يرفع والدة صوتة معاتباً . ولم يشعر بمرارة تلك القذائف من اللفاظ التى يسمعها فقد تعود عليها و تلك الدمعة التى تسقط فى الماضى لسماع هذا التوبيخ كبرت وعصت . صوت والدتة المنخفض يأتى من بعيد مردداً لاعليك . لن يكررها مرة أخرى تقترب من حميد تغمز لة بعينها وتشجعة على الاعتذار من والدة . يبتسم ولمحة الحزن بادية على نظرتة وهو لايعلم لما والدتة تصر دائماً على اعطاء الوعود بدلاً منة وهو فقط يتعب ليلتزم بها . وبسرعة يمر بمخيلتة منظره وهو صغير عندما كانت تؤكد علية عدم العودة لفتح صنبور الماء وتبليل ملابسه تمسكه بذراعه وتقول اعرفك جيدا ياحميد انك لن تعود لهذا العمل مرة اخرى إليس كذلك فيهز راسة الصغير موافقاً كابحاً كل رغباته الطفولية . ولكنه حنث بالعهد بعد ان كبر فهو يقوم الأن بتبليل كل ملابسه وهى مازالت عليه قبل كل استحمام فهو يشعر بحرية جميلة فى ممارسة ذلك بالخفاء .
    غاب قليل مع طفولته ولكن والده لم يتعب من توبيخه ولم يقول شئ جديد ، كان حميد ينتظر فقط متى ينتهى ليصعد لمتابعة احداث مسلسلة عربية مدبلجة غاية فى الرومنسية وتمتد احداثه فى مخيلته فيحلم بفتاة رائعة الجمال تبادله الرسائل والاشرطة والورود الحمراء يغرق بعيداً يهمس فى أذن والدته ذات مساء زاد بة الشوق لحبيبته ،
    أمي اريد الزواج اقنعي والدى وابحثي عن فتاة جميلة ينظر امامه متأملاً وكأنه يراها "مستمراًبالحديث " وطويلة وشعرها ناعم وخفيفة الدم . يتبادل الضحكات مع والدته التى كانت تظن انها دعابة ولكن مالبثت ان عرفت جديته فى الحديث وبدأت بسرد سلسلة من الالوان غضب والده عليه وعليها اذا علم بهذا



    الحلقة الأخيرة

    :قالت لة
    لاتنسى ياحميد انك فى اخر سنة فى الثانوى ولم يتحدد مستقبلك حتى الآن . اصرار حميد جعلها تحدث والده بتلك المفاجئة التى نزلت كحائط على راسه وبدأ يرعد بغضبه على حميد وفى الظهيرة عاد الجميع من مدارسهم وتحلقوا حول الغداء كان اول مابدأ به الوالد سؤاله لحميد " ماذا سمعنا هل فعلاً تريد الزواج " وكعاده حميد لم يرفع عينه بوالده ولو رفعها وشاهد عينى والده الشاخصتين الغاضبتين لما هز راسه .
    عندها ارتفع صوت الوالد اكثر قائلاً :
    من متى هذا الكلام "" توك مابعد شميت ريحة ابطك "" "" شين وقوى عين ""
    انتهى الغداء وانتهى العشاء وهجع من فى المنزل والوالد مازال يردد شين وقوى عين كلما لمح عينى حميد .
    طرد فكرة الزواج رغم جذورها الموغلة وحلمه الهرم بأن يكون لة بيت وزوجة . وانتهت اعوام الجامعة وحصل على بعثة دراسية الى بريطانيا كانت بمثابة نور الشمس لعينيه والاكسجين لرئتيه تنفس الصعداء . وكطائر فك من سجنه ذهب فى اول اسبوع لتسجيل اسمة كطالب منتظم وبعدها اطلق لرجلية واحلامة وافكارة العنان واقسم ان يفعل مالم يفعل قبل كان يتمنى ان لاتفصل لحظاته نوم أو أكل بدات رجليه تحفظ طرق النوادى الليلية يسهر حتى الصباح شعر وكأن قيداً فك عن عنقة او هو بالفعل كذلك يحضر للجامعة يوم ويبتعد أكثر لم يحصل على درجات علمية كما كان سابقاً ولم يفكر فى ركوب طائرة تتجة لبلده وصار يردد على مسامع اصدقاءه ان بلدك هي التى تسعد بها وليس التى تولد بها . شقته اصبحت " شقه الهناء بالنسبة لزملاءه فكانوا دائماً يرددون على مسامعه ليزيدوه اعجاباً بنفسة انت بالفعل حميد اسماً وفعلاً . فكان لهم كمصباح علاء الدين كل مايطلبون يجدونه بدون أن يحده الخوف من السلطات او القانون كل احلامه الصغيرة كبرت واكثرها الحاحاً الان البحث عن حبيبته لم تكن بعيدة فهاهى " روز" الشقراء ذات الملامح الناعمة هى محطته التى توقف عندها حلمه المكبوت أصبحت لاتفارقه ليل نهار تزوجها . عاش معها كملك فلم يخطر بباله ان الاناث بهذا الجمال والفتنة فهو لايعرف إلا والدته الخجول ذات الصوت الخافت وبنات اعمامة قبل ان يختبئن عنه منذ أخشوشن صوته .
    سعادته لم يؤرقها إلا رنين هاتف والدته المتواصل طالباً منة الحضور لأمراً هام استمر الرنين شهراً وهو فى كل مرة يعتذر بأمتحانات الجامعة ومع ألحاح والدته حجز مقعدا عائدا لاهله بجسده اما قلبه فمعلقاً بيدي روز وابتسامتها وشموعها المعطرة وملابسها الشفافة التى لم يكن قبلها يعرف ان للنساء خصوصية بهذاالقدر من الرقة .
    والده كانت ينتظره بالبخور والذبائح وبعدها عاتبه عتاباً لايكاد يختلف عن الشتم، فتأخره عن الحضور جعل والده يقرر خطبة ابنة عمه لة وحدد موعد الزفاف . وكعاده ابو حميد يقول كل مايريد من الاخرين تنفيذه دفعة واحدة وبنبرة صوت عالية وحازمة ولاينتظر الرد . أيضاً حميد لم يغير عادته فى تقبل اوامر والده وعيناه لم تبرحا خيوط السجاد التى بات يعرفها اكثر من نفسه . لم ينم فى تلك الليلة شعر انة كذلك العصفور الذى قبض عليه وطويت جناحيه على ظهره ليرمى فى القفص . شعر بالحنين لرائحة روز ودفئهاحامت كل صورها امامه طاردة عنة النوم .
    وفى الموعد المحدد بداء المعازيم يتوافدون وألهبت الايدي الدفوف ساعة لقاء العروس التى حاول جاهداً ليلة البارحة استحضار صورتها القديمة من مخيلتة ولم يستطيع سوى تذكر سمرتها وشعرها المنكوش دوماً .
    دخل الغرفة الواسعة المزينة بالورود يعبق بها رائحة الفل تجلس فى صدر الغرفة عروسه الخجولة بثوبها الابيض المزين بالكرستال وقد تسمرت عيناها بالسجادة كما هى عينيه دوما ، خجلها وصوتها المنخفض جعله يسترجع من اول وهلة صورة والدته وصورة روز المحلقة بالجراءة والصراخ حدود اللا نهاية . انتظر بمرارة الاسبوعين الاولين وكأنهما عامين حتى مهد لوالده خبر العودة لإكمال دراسته ووعد عروسه التى لم تعرف ملامحه بعد بالعودة لأخذها معه . خرج بل حلق كطائر كاسر فارد اجنحته فى السماء لم يطبقها الا على جسد روز بكى بين يديها مردداً يالشوقك وحبك الطاغي وكعادة روز تكتفى بابتسامه ماكرة. عاماً اخر وحميد يرفل بالحرير تاركاً والدته واتصالاتها للريح . حتى خبر مولوده البكر لم يحرك به شوقاً .
    انتهت سنوات الابتعاث سريعة ، حانت لحظة فراقه لهذه الحرية وهو لم يعلم بعد ان روز لن تترك بلادها مهما كانت الاغراءات. وهو ايضا لايستطيع تصديق ان روز غير مقتنعة بوجوده او سفره وكان كثيراً مايصم أذنيه عن نصح اصدقاءه .
    العودة. استدار عائداً استقبله صغيره يخطوا اماه، زوجتة بدأت اكثر انوثة مما كانت عليه من قبل شعر بجمال سمرتها ذهل من روعة ابتسامتها . هى لم تسعد ابدا بقدومه رغم انها ظهرت كعروس بذلك الثوب الاحمر الناطق بمفاتنها وما ان وضع يده على يدها حتى شعر ببرودتها وبكل ثقة وشموخ سحبت يدها بهدوء من تحت يده ابتعدت قليل قالت :
    آسفة حميد تركتنى بعد ان تمناك قلبى وحدثنى بك كثيرا . تركتنى وانا عروس توقض رائحة عطري كل من فى الحي تركتنى تلوكنى ألسن النساء فى كل مجلس تركتنى اتضور جوعاً للحب والغزل ، تركتنى حاملاً باستهتارك ألماً وخوفا تركتنى اماً صغيرة بمفردى . تركتنى فبحثت عن غيري استميحك العذر لأننى احمل اسمك معى فلم ترد على اتصالاتى لأحلك منى . فتح فاه، فرغم قسوة كلماتها إلا انه ذهل من سلاسة حديثها وهدوءها، شعر وكانه يريد ان يقبل قدميها اقترب منها ابتعدت وأكملت… رد مسرعاً ياعيون حميد ياقلب حميد لم يبدل هذا الغزل الجامح ماعزمت على قوله
    حميد انا ام طفلك فقط وسأكون زوجة لغيرك فأنا اقول لك ذلك بحكم انك ذو ثقافة غربية وسيسعدك حديثى بصراحة .
    نهض كأسد وانهال عليها ضرباً وبصقاً ولم يتركها إلا بعد ان ذبلت بين يديه كانت المهانة تشق صدره وتحول جسده لكتلة من الهواء الساخن خرج مسرعا فى السيارة لايعلم لما فعل ذلك وبداء يتساءل لم اضرب بحياتى فلم هى بالذات ؟هل لاننى رغبتها هل لاننى تفاجئت بروعتها اما لاننى خسرت روز ولا أريد ان اخسرها هى ايضا ؟ . مرت لحظتها صورة روز وهى تجلس مع زملاءه وهو يعلم انها كانت صديقة لجميع زملاءهم من قبل هل لان روز يشتهيها كجسد ولم يرغب منها بشيئاً أخر لايريد اسرة او اطفال . كانت الاسئلة تنهال عليه بعنف لما ضربتها وقد حدثتنى بصراحة قد تكون تريد جرحى ورد الصفعة لى قد تكون غير جادة فى حديثها لما لم اتريث !! . لما لم احتويها فالمرأة تحب ان يتعب الرجل فى اقناعها بحبه . ادار مقود السيارة عائداً لها وجدها تسبح بدماءها حملها بين ذراعيه فتح علي جسدها اللولبى الماء رشها ببعض العطر لم يحتمل .امسك يديها وقبلهما
    ارجوكى سامحينى انا نادم فأنا ……. فأنا …. أنا احبك
    لم تكن تنتظر سماع مثل هذا الحديث منه ردت بصوتاً خافت و أنا أحببتك قديماً واليوم سامحنى أنت …فقلبى لم يعد ملكاً لي . تنهد بحرقة ويديه مازالت تلتف على يديها

    (عدل بواسطة EMU إيمو on 03-17-2002, 02:41 PM)
    (عدل بواسطة EMU إيمو on 03-17-2002, 03:18 PM)

                  

03-17-2002, 03:24 PM

EMU إيمو
<aEMU إيمو
تاريخ التسجيل: 02-16-2002
مجموع المشاركات: 2924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أجنحة حرة (Re: EMU إيمو)

    هكذا كان مصيرها
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de