آخر أقوال الشيوعيين في اجتماعهم الأخير بحضور نقد.. «1»

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 00:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2002, 11:39 PM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
آخر أقوال الشيوعيين في اجتماعهم الأخير بحضور نقد.. «1»

    نقلا عن صحيفة الرأي العام السودانية نقرأ المقال التالي وسنحاول التعليق عليه لاحقًا وإيراد مقتطفات من تقرير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي للتداول والنقاش
    ودمتم
    بنبن
    ----------------------------------------

    الشيوعيون يمارسون فضيلة النقد الذاتي في اقسى صورها!!

    بقلم/ ضياء الدين بلال

    كان الحزب الشيوعي السوداني في دورة لجنته المركزية الاخيرة بحضور سكرتيره العام محمد ابراهيم نقد التي عقدت بالخرطوم قبل ستة اشهر من نشر تفاصيل ما دار فيها يحاول وبأسلوب رشيق اعادة اكتشاف ذاته عبر وعيه بمحيطه الظرفي في سياق معضلات المكان التي تفرض على الحزب قدراً مضاعفاً من الحذر والترقب القلق .. والقلق ومترادفات الحذر لم تعد حاجة موضوعية تهبط على الحزب من علٍ ( من ترصد السلطة واجهزتها الامنية ) بقدر ما هو حالة نفسية تلبست الحزب منذ مجازر 19يوليو 1971 التي افقدته اغلب كوادره القيادية وقضت على وجوده داخل المؤسسة العسكرية ومنذ ذلك الحين دخل الحزب في حالة تجعله يخشى ( جر الحبل ) بعد ان ذاق لدغة (الثعبان).ففي الفترات المتعاقبة ومع عوارض الانقلابات العسكرية اصبح الحزب يتوغل يوماً بعد يوم في كهوف السرية .. وهناك حيث انعدام طاقة الشمس التي توفر مادة الكلوروفيل الضرورية لاخضرار النبات ولزيادة نموه..حاول الشيوعيون ان يحتفظوا بزرعهم بعيداً عن اقدار الذبول ..!!

    ü تواضع بعد استعلاء ..

    وفي سياق معضلات (الزمان) تحاول اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني في اجتماعها الاخير وفي تقريرها الذي تحصلنا على نسخة منه «من أحد القيادات الشيوعية» تحاول ان تجد لها على خارطة الزمن السوداني موقعاً خاصاً وان تميز لنفسها موقعاً مستقلاً لا تطويه مظلة التحالفات العريضة فتضيع ملامحه في زحام الحلفاء ووسط ضجة الشعارات ..

    البيان او التقرير التفصيلي الذي اخرجته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني بعد انعقاد اجتماعها الاخير تحت اغطية السرية .. جاء على غير الراتب والمعتاد في مخطوطات الشيوعيين التي كانت عادة تكون مكتنزة بمشاعر الاستعلاء والتصنيف الحاد وتقسيم الميدان السياسي لتقدميين ولرجعيين واحتكار التقدمية بكل امتيازاتها للذات واطلاق الرجعية بكل انماطها للآخر المعادي -جاء التقرير في لغة راقية كعادة الشيوعيين من حيث الاعتناء باللفظ ولكنه كان يشتمل على روح جديدة متواضعة في ادعائها تميل لتوجيه اقصى النقد للذات .(نقد) يصل في بعض مراحل غضبه للتجريح وصفع الخدين .. وما بين كل سطر وآخر كان (عطر حزين) يعيد المطلع على التقرير لازمنة مضت كان فيها الحزب الشيوعي فتياً عبقاً قادراً على الفعل الخير والشرير كذلك .. وعلى القول البليغ حينما كان يقوم بتثقيف الحركة السياسية ادبياً ويدفع تياراتها لمنافسته ويضطلع بريادة العمل النقابي .. جاء التقرير ليقول وبتواضع رفيع: (لكيما نؤسس نشاطنا على اسس راسخة وعميقة علينا ان نتعامل مع الجماهير، في قاعدة المجتمع وجذور المشاكل كما تعيشها الجماهير ونتعامل مع الجماهير بواقعية بعيداً عن الاوهام والتقديرات الذاتية) .


    ü اعتراف نبيل
    ولاول مرة يقدم الحزب اعترافاً نبيلاً بأنه اصيب بحالة من الارهاق والتعب وهو يعمل تحت ظروف داخلية سودانية ودولية تحرك نحوه كل ما يمكن ان يقعد به عن القيام بدوره كحزب بلغ عمره قرابة النصف قرن من الزمان ولايزال طمعه في الكسب لايتجاوز العدد القليل من الاعضاء .. ( اننا نبدأ من قدراتنا الفعلية ، وليست المتوهمة او المرتجاة او المتوقعة . فإذا كان لنا في مدينة ما او مجال سكن او مجال عمل او مدرسة او جامعة او قرية خمسة اعضاء وعشرة مؤيدين يتداولون الميدان والبيانات ، فإننا نـؤسس نشاطنا وبرنامج عملنا على هذه القدرات الفعلية ، ونحدد المهام والاسبقيات على ضوئها ، ونزلل مصاعب استقرار الحياة الحزبية ونطور اساليب العمل ، ونطور الاداء لتجنيد عضوية جديدة للحزب)..!!

    ويأتي اعتراف الحزب الشيوعي بالارهاق والتعب في سياق التأكيد على ان هذه الحالة (حالة عامة ) اصابت كل القوى السياسية بالدوار .. (نتصدى لهذه الحزمة من المهام ، وجسد الحزب مرهق من القمع والملاحقة طوال سنوات الانقاذ .. وهو ارهاق مشترك تعاني من آثاره الحركة الجماهيرية ومجمل الحركة السياسية )..!!

    ويبدو ان هذا الاعتراف (بالارهاق) جاء في شموله للقوى السياسية كمحاولة لايجاد سلوى وتعازي تتوفر في الدفء النفسي وسط الجماعة .. ذلك الدفء الذي تقلب له قيم الاشياء لدى السودانيين حتى تجعل من (الموت وسط الجماعة عرساً) .. ولفظ الارهاق يبدو انه تسرب للبيان من احاديث الدكتور عبد الله علي ابراهيم ( مثقف الحزب الشيوعي سابقاً ) الذي ابتدر الوصف في اول محاضرة القاها بقاعة الشارقة قبل عام وروّج لفكرة (الارهاق الخلاق) في تلفزيون السودان في برنامج (مواقع النجوم) الذي يقدمه الاستاذ عادل الباز..ثم صدر له كتاب اخيراً بذات العنوان .. وتقوم فكرة الدكتور عبد الله على ان شعوراً كاسحاً بالرهق والاعياء اصاب القوى السياسية - وبفهم ديالكتيكي - سيتحول هذا الرصيد من الرهق لحالة خلق تنتج مزاجاً تجديدياً يعيد تشكيل الاشياء من جديد ..ولكن تقرير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لم يصل بالتفاؤل الى ذلك الحد الذي يجعله ارهاقاً خلاقاً، فهي تقف به في حد القول: (ومع هذا وبهذه القدرات المحدودة نسهم مع اطراف المعارضة في التجمع ، ونعطي الاسبقية لنشاط الحزب المستقل مع تفعيل التجمع .. ونواصل نشاطنا في حدود قدراتنا بدلاً من الشكوى والضجر) ..!!


    ü اعادة اكتشاف الذات
    ويبدو من خلال تفاصيل تقرير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الذي اشتمل على محاور متعددة شملت جوانب المجتمع الاولى ومساعي الحل السياسي ومعادلة النفط وموقع منظمات حقوق الانسان من الجملة السياسية السودانية .. ثم انتقل للحديث عن شروط ومقومات التحول الديمقراطي . ثم تشريح كلمة (الوفاق) ومناقشة هامش الحريات التي تتيحه السلطة مع تحديد طبيعة القوى السياسية الحاكمة.. ثم ينتهي التقرير بالحديث عن شؤون الحزب وهمومه الخاصة .. تبدو من متناولات البيان ومن لغته وجود اعتبارات جديرة بالتوقف:

    اولاً / يبدو من التقرير ان الحزب يعيد الانتباه لمكوناته ويحاول ان يعيد اكتشاف ذاته دون ان يدخل في جدال نظري كثيف عن جدوى الماركسية بعد ما حدث من متغيرات على مستوى النظرية وعلى واقع الفعل، فقد اكتفى بالقول (في مركز الحزب مثلاً ، ورغم زحمة الاسبقيات ومتابعة العمل السياسي اليومي والتنظيمي والاداري وضوابط العمل السري ، وشح الكادر ، وضعف الموارد المالية ، لايتراجع او يغيب واجب متابعة المناقشة العامة لتجديد الحزب عبر لجنة تسيير المناقشة ولجنة تجديد الدستور ولجنة تجديد البرنامج)..!!

    ولكن السؤال الذي يضع الحزب في موضع الحرج: اذا كانت كل الارضية الفكرية للحزب قابلة او مستحقة للمراجعة على مستوى البرنامج والدستور وعلى مستوى عماد النظرية التي يرتكز عليها .. فبأية ادوات او وسائل يحاول ان يضع رؤيته للواقع السوداني والدولي؟ .. فإذا كان الحزب يعترف ضمناً بوجود اعطاب في النظرية وبالتالي في وسائلها وادواتها ومع هذا التزم بها في قراءته للواقع فمن الطبيعي بالتالي ان يلحق كل ذلك القصور بالقراءة المقدمة .. اما اذا قام الحزب باستلاف اساليب اخرى فهذا يشير الى عدم جدوى النظرية او على اقل قدر يقلل من حتمياتها طالما يمكن الاستغناء عنها ولو مؤقتاً ..!!


    ü الندم على التحالفات
    الاعتبار الثاني / الذي يمكن ملاحظته هو ان الحزب الشيوعي يبدى غير قليل من الندم على تجربته في التحالفات التي التحق بها ويرد اليها السبب في اضعاف عمل الحزب خاصة تجربته في التجمع، حيث يقول التقرير: (نحن بصدد انتقاد وتصحيح خطأ اهمال نشاط الحزب والتركيز على تفعيل التجمع كأنما وجودنا في قيادة التجمع ، او قيادة اي تحالف ، يحقق لنا نفوذاً بين الجماهير .. او يجعلنا قادة لجماهير اطراف التجمع الاخرى .. هذه اوهام وتبريرات للموقف السلبي او التراجع امام مصاعب بناء الحزب في ظروف السرية وامام ضعف عائد النشاط الجماهيري وضيق مساحته وتردد اقسام من الجماهير عن مجرد الصلة بأعضاء الحزب خوفاً من اجهزة السلطة في ظروف السرية) ..!!


    ü زهد في التجمع
    هذا الجانب من التقرير قد يشير الى حالة من الزهد بدأت تسري في اوساط الشيوعيين من وجودهم في التجمع واحساس مركزية الحزب في الداخل بأن بعض القيادات المنتسبة للعمل في الخارج بدأت تقلل من ارتباطها بمركزية الحزب وبدأت في تحديد وتشكيل مواقفها وفق تقديرها الخاص دون التقيد برؤية اهل الداخل .. واختلاف الامكنة ثبت بالتجربة ان له تأثيراً على مواقف اعضاء الحزب الواحد . حدث هذا في حزب الامة في صراع مابعد العودة بين اهل الداخل واهل الخارج .. وادى هذا لشق حركة حق ما بين الخاتم ووراق .. وهو الآن مصدر قلق في المؤتمر الشعبي عبرت عنه المواقف المتضاربة بين من في الداخل محمد الحسن الامين وعبدالله حسن احمد ومن في الخارج علي الحاج والمحبوب عبد السلام . وقد تكون مركزية الحزب بدأت تخشى من حالة الاستقطاب التي تتعرض لها عضوية الحزب في الخارج من فصائل جهوية (مؤتمر البجا ونهضة دارفور) .. ومن قبل الحركة الشعبية...!!

    ونواصل ..






    ©جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع صحيفة الراي العام 2002
    Copyright © 2001 AL RAYAAM NEWSPAPER. All rights reserved


    (عدل بواسطة bunbun on 03-12-2002, 02:47 AM)
    (عدل بواسطة bunbun on 03-12-2002, 02:48 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de