|
Re: معني الطفــــــوله والذكريات الجميله (Re: mahema)
|
الاخ / الاخت لقد عجبني جدا هذا الطرح البرئ و الذي يحمل ادق المشاعر الانسانيه و صادقها ووصف بليغ للطفوله , فقد اثار في ان اشارك بهذه الذاكرة و التي هي جزء من عنوان لمجلد طفولتي لازال عالق بذهني و يطرق خيالي بين حين و اخري , باعثا ابتسامة علي قلبي الوضيع
عيون الحريه
أذكر و انا في اوائل المرحلة الابتدائية وعندما كنا نختم اليوم الدارسي في حوالي الساعة الحادية عشر قبل منتصف النهار , اذكر كنت اعود مسرعا دون اتخاذ طريق جانبي-الي البيت حاملا حقيبتي ,معلقة علي كتفي الايمن .كنت اعود وكل شوقي الي مضجعي المفضل , عند زاويه المنزل , ذلك المكان الذي خصصته و اهتميت به جدا , كنت اختزن فيه الطباشير الملونه التي نحصل عليها من استاذ الرياضيات كهديه و حافز لانجازنا لتمرين الجمع و الطرح الاولي....فقد كان المكان متحفي و ومرسمي فكنت اقوم برسم صور الافيال علي الارض وهي تلتقط الحشائش و اطلق عليها الاسامي و المسميات حتي ظننت انها قد بث فيها الحياة ولم يكن يكدر صفو هذا المرسم سوي اخي الذي يكبرني بثلاثة اعوام , فقد كان كثيرا ما يدخل هذا المرسم و الذي حفيت جوانبه بطوب مرسوم بعنايه , كان يدخل اليه و يمسح و يلخبط كل ما كنت انتجه من لوحات بسبب انها لا تصلح ان تكون رسما, فينشب العراك بيننا الي حد الجري و القفذ من علي الاخمدة و كان لا يوقف من حدته سوي صوت اقدام والدتي الطيبه و هي تهدد بأن لم ننتهي ان تنقل تفاصيل الحادثة الي - الجهات العليا- والدي فكان ان يهدأ العراك و تبقي الحجج في من هو الذي ابتدأ ومن هو الذي اعتدأ , وكان من حسن حظي ان الحق دائما حليفي فقد كنت احسن اللعب بعواطف الوالدة و اكسب حجتها لي امام والدي , وكان من سؤ حظه هو ان تجد اثار الطباشير الملونه لازالت منطبعة علي بطن يديه و اطراف ارجله الي الآن اخي لا زال يصر من باب الدعابة علي انني كنت ثعلبا احسن اللعب بالمشاعر و هو الضحية التي كانت تأخذ العلقة و راء الاخري , .... ولكن يا جماعة صدقوني , فهو الذي كان يأتي في خفاء ليطمس معلم كل ما احييته من افيال و يتلف تلك الحشائش التي سقيتها بالطباشير فصرت خضراء , كبستان من بعد جدب
الا ليت تعود تلك الايام الحنان , عندما كنا لا نعرف للدنيا سوي مرح السرور
(عدل بواسطة eyes of liberty on 03-01-2002, 08:53 AM)
| |
|
|
|
|