دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
(2) قصة حدثت فى مصر
|
"ام اولغا"
مدينة اسيوط المصرية بلدة غريبة عجيبة, تمتلى شوارعها بالناس العابرة فى كل اتجاه , تختلط روائحهم با اصواتهم العالية بعضها ببعض, و تتعالى اصوات مرتلى القران من سماعات كبيرة موضوعة فى كل مكان و تختلط احيانا با اصوات البائعين المتجولين, فى القهوة المتاخمة لمحطة القطار جلس اسامة يتناول افطاره بعد ان حجز له مقعدا فى القطار المغادر الى مدينة القاهرة, ومن هناك سيواصل رحلته الى الاسكندرية, كان فى شوق شديد لزيارة خاله محمد الذى حضر من السودان مؤخرا لقضاء بعض الوقت بمصر, اخرج ورقة مطوية كان بها العنوان و قرا منزل" ام اولغا", جيد, فكر اسامة قد اصل الى هناك ليلا, كان الشتاء يمتد على البلاد و شعر اسامة ببعض البرد الخفى, و ندم انه لم يحضر معه ما تيسر من ثياب ثقيلة من منزل شقيقته الطالبة بكلية طب .اسيوط. .قطع عليه صوت القطار افكاره و سرعان ما استسلم قى مقعده و سط هذا الزحام.و استسلم لمقعد اخر فى مجرى الاسكندرية و عند العاشرة مساء كان فى تاكسى متوجها صوب بيت " ام اولغا". حينما هم با النزول من التاكسى صاح به السائق: خمسة جنى يا باشا, ماذا خمسة جنيه لهذا المشوار البسيط سائق التاكسى: ايوة خمسة ومال ايه دا تكسى سياحى يا سيد تواصل الحوار بين الرفض و المطالبة و اخذت الاصوات تعلو و تعلو حتى تجمع الناس من كل صوب,و اعلن صاحب التاكسى ان هذا الاسامة انما هو يهودى اذ يرفض ان يدفع الخمس جنى, لم ينتهى الامر الا بعد ان اثبت اسامة اسلامه وانه لا يمت لليهود بصلة و غادر التاكسى و بصحبته ثلاث جنيهات بعد ان تدخل اصحاب الحلال. لم يكن هذا شارع "ام اولغا" بل كان بيتها فى الشارع الاخر, تقدم اسامة و راجع رقم المزل القابع فى شارع يتمتع بنور خافت و طرق الباب. كانت "ام اولغا" احدى مدامات الاسكندرية اللاتى يقمن باستئجار غرفة او اثنتين للطلاب او الزائرين لمدينة الاسكندرية. امراة تجاوزت الثمانين و تبدو انها تنتمى الى حقب نساء الحرب العالمية, هكذا احس اسامة و هى تفتح له الباب, قدم لها نفسه و رحبت به ايما ترحيب" اتفضل محمد فى الداخل". و بعد السلام و الكلام قام الخال بتعريف "ام اولغا" باسامة و كيف انه ابن اخته العزيز و سيقيم معه ليلتين, زاد ترحيب "ام اولغا" بالضيف العزيز و قدمت لهما الشاى الذى بعث بعض الدفء فى جسد اسمة المنهك البردان. كان الخال محمد مغادرا الى منزل احد الاصدقاء لاستقبال مكالمة تلفونية من الخارج و استاذن فى المغادرة طالبا من اسامة الاستحمام و تغيير ثيابه, و انه سيعود خلال ساعة. تمنى اسامة حينها لو انه احضر معه ثيابا ثقيلة, كان الجو باردا بما يكفى.اخذ حماما ساخنا وارتدى جلابيته الخفيفة و انتعل" سفنجة" وهم با الخروج من الحمام الى غرفة محمد فى اخر المنزل. داهمته "ام اولغا" و هو فى الطرق و دون ان يتوقع بادرته بالصراخ: انــــــت مين. الحقونى الحقــــونى راجل غريب فى البيت" انت مين اخرج بره. اخذت "ام اولغا" تصرخ و تصرخ الحقونى, عقدت الدهشة لسان اسامة و حاول ان يجعل هذه الاولغا تسكت, حاول ان يشرح لها انه اسامة ابن اخت محمد و الذى شربت معه الشاى منذ دقائق. لا فائدة ما زالت "ام اولغا" تصرخ مطالبة اسامة بمغادرة المنزل والا صوتت اكثر للجيران لم يجد اسامة مفرا سوى مغادرة المنزل و الابتعاد عن هذه العجوز التى يبدو انه اصابها الجنون فجاة. قرر البقاء خارجا لحين عودة الخال, وقف امام البيت لايدرى ما يفعل و احس بلفحة البرد القادم من كل مكان. لا زال راسه مبلولا و الجلابية الخفيفة زادت الامر سؤا. لا باس سياتى محمد الان و نتدارك هذا الموقف. فكر اسامة و لكن فجاة فتحت احدى نوافذ البيت و اطلت "ام اولغا" براسها منه : ايه دا انت لسة هنا"!!! و الحقونى صرخت من جديد. اضطر اسامة لان يذهب بعيدا و قرر ترك الشارع و الحارة باكملها "لام اولغا" سار فى الظلام البارد الى اقرب مكان مضاء. كان هذا المكان هو محطة مترو. جلس على مقعد المحطة الفارغ و لملم اطرافه التى اصابها الصقيع.لم يكن يحمل معه اى اثبات ولا حتى اى نقود, لقد ترك كل شى وراءه مع "ام اولغا" فكر: الله يكضب الشينة, مالى انا ومال الاسكندرية و هذه الاولغا ما الذى اصابها و هل من مخرج الان, كان بين لحظة و اخرى يرسل نظره الى الشارع المؤدى الى بيت "ام اولغا" لعل خاله محمد يظهر فيه و لكن لا جدوى. قرر ان يلعن "ام اولغا" و حتى "اولغا نفسه. و ظل على هذا الامر حتى سمع صوت "مترو" يتهادى من بعيد, ظل يتقدم حتى تجاوزه ولكنه توقف فى المحطة التالية و لم يخرج منه سوى شخص واحد, تقدم هذا الشخص يسرع الخطى صوب محطة اسامة التى اتخذها ملجا. بانت ملامحه. يا الهى: صرخ اسامة, انه محمد عيسى. كان محمد عيسى احد طلاب مدينة اسيوط. لقد كان من زملاء اخته هناك, و قبل ان ينطق اسامة باغته محمد بالسؤال : اسامة الخاتم بتسوى شنو هنا يا زول, لقد لمحتك و انا فى المترو و لم اصدق عينى. مالك يا زول جنيت ولا شنو. اجاب اسامة: انا ما جنيت لكن "ام اولغا " هى الجنت. بدا اسامة فى سرد القصة على محمد عيسى الذى طلب منه المغادرة الى اقرب بيت للطلبة السوانين هنا. كان منزا مصطفىكبير, و اخيرا كان اسامة يشرب الشاى الساخن و اخذ يسرد القصة من جديد لمصطفى و الاخرين. اقترح الجمع ان يرسلو وفدا الى بيت "ام اولغا" لحين حضور الخال محمد وان يبقى اسامة هنا. تبرع كال من محمد عسيى و مصطفى كبير با الذهاب.فى هذه الاثناء كان محمد قد وصل با الفعل الى منزل "ام اولغا" و استقبلته بكل برود, كانت الساعة قد قاربت الواحدة صباحا, لم يعثر محمد لاى اثر لابن اخته و عندما سال "ام اولغا: اجابته بكل برود : انا طردته. اخبرنا الراوى عندها ان مشادة قوية حدثت هناك و انضم الى هذه المشادة الكلامية كبير و عيسى انتهت بمغادرة الجميع منزل "ام اولغا" حاملين معهم كل الحقائب, و عادوا غاضبين الى منزل مصطفى كبير. حيث نام ا لخال محمد و اسامة فوق تلك الحقائب, لم يكن الدار يتسع لكل هذا, البيت كان صغيرا ولا يحمل صفة كبير كصاحبه. عند اول بادرة صباح رموا با انفسهم مع حقائبهم فى اول بيجو مغادر الى مدينة القاهرة. عاقدين العزم الا يعودوا الى هذه الاسكندرية العجيبة قريبا. اخذا يستعيدان تفاصيل تلك الحكاية الغريبة و انفجرا حينها با لضحك.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (2) قصة حدثت فى مصر (Re: اسامة الخاتم)
|
يا أسامة القصة دي ذكرتــني حكاية لســلفادور دالــي الفنان المشهور وقد كان معروفاً عنه أنه لا يندهـــش ابدا لشيٍ مهما كان غريباً او مفاجئا ســأله أحد المهتمين بالفن في ذلك الزمان إذا ما حدث واشــرقت الشمــس من عند المغرب أفـلا يصيـــبك الجنون
رد الفنــان ســلفادور بالتأكيد لا لأن في تلك الحــالة تــكون الشمــس هي التي أصيبـــت بالجــنون ولك الود من صلحة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (2) قصة حدثت فى مصر (Re: اسامة الخاتم)
|
لك الود يا سمندلاوى و شكرا على التصنيف و اولاد بمبا ديل كانو فى السكة و انا ماشى ولسة ياما فى الجراب يا حاوى و يا خالتو صلحة اريتنى اكان كنت ســلفادور دالــي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (2) قصة حدثت فى مصر (Re: degna)
|
الاخ اسامة كنت معزوما اليوم على مائدة اخونا امبدويات وهو من اعمدة الاسكندرية ومعنا الاخ شبين فقد قلت لشبين معقول الشكلة بتاعة الليبى دى انت ما كنت فبها لان شبين هو صديق بطل القصة الاولى عاطف الزين وهو بالمناسبة صديق عزيز فاذا بك تاتينا اليوم بالقصة الثانية وبطلها اخونا الرائع مصطفى كبير والله شوقتنا للقصة الثالثة لنرى من سيكون البطل حينها فذكريات القاهرة تحتاج لسفر كامل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (2) قصة حدثت فى مصر (Re: اسامة الخاتم)
|
يا دقنة شكرا و التحية لك وامسك لجامك دا قوى اخى عبد المنعم شكرا على التشجيع و تحياتى للاخ شبين و القصة القادمة من مصر ايضا و عن قريب يتكشف البطل ابن عوف سلامات و اشكرك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (2) قصة حدثت فى مصر (Re: اسامة الخاتم)
|
اخونا اسامة الخاتم اتابع بإهتمام قصصك من مصر
كنا معاصرين هذه القصة ، وسمعنا عنها شكرا لذكرى كل الرائعين مصطفى كبير ومحمد الكارب، وتداعي الردود جاب سيرة شبين وامبداويات وكده
القصة دي ما كان داخل فيها معاوية الوكيل، الواحد ذاكرته بقت تلخبط!!
كمان في قصتك السابقة وجدنا عاطف الزين شخصيا ، بالله ابحثوا معنا عن الزين : عاطف الزين
ادعوا الامبداوي الكندي للمشاركة
تحية لك يا اسامة وقد سمعنا عنك ونحن في اسكندرية ولم نلتقيك بكل اسف ، وشكرا لقصصك الممتعة...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (2) قصة حدثت فى مصر (Re: اسامة الخاتم)
|
العزيز اسامة الخاتم باين بالشكل دا سوف تستقطب الشبيبة الكانت فى مصر وحدث ليهم شتات بين السودان ومصر وارتريا واروبا وامريكا الشمالية وبعض الدول الافريقية والاسيوية على كل نحن سوف نتابع اكرر عاطف الزين فى الولايات المتحدة وقد سجل لنا زيارة هو وزوجته وابنه قبل اكثر من عام وانقطعت اخباره لكن من السهل معرفته طارق بشرى او طارق شبن وهو ارقب الجيران للقصة بتاعت طنطا مقيم بكندا وقد عاد من السودان بعد ودخل القفص الذهبى مع وقف التنفيذ معاوية الوكيل او عم معاوية هو فنان مبدع ومن كوادر الحركة الطلابية فى اسكندرية ومقيم فى انجلترا ومصطفى كبير وزوجته فى استراليا وقد هاتفنى الاسبوع الفات ومن الصدف انا وكبير سكنا لفترة مع بعض وبعد ذلك لسنوات رائعة مع صديقى ايهاب على المقيم بجدة شتات ياشباب وامبدويات شخصى وهو عادل الوسيلة فى كندا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (2) قصة حدثت فى مصر (Re: اسامة الخاتم)
|
ya osama i was so excited when u told omolgha story!!! coz i always knew it long ago and i always thought others should know it too..with all the other stories.and that u should write....coz u have the tallent.. i`ll keep hassling u till u tell and tell.. do u remember {moyat alfool} story when u were trying to cook?? or what about all assuit`s stories?? like the one when u were runnig behind mahamed essa? coz of the watch? or the polytechnic stories i can see u started but u have to continue.. tell about saving the liberary,and the machins survival!! and so on the whole struggle and all the fun as well,what about sypros stories and dog present??!!! u know i still think u should try to publish i mean a proper book, but what u r doing now is a real thing too and it is good u r doing it and keep the good work your sister amal {we have to use baha`s email coz no new members allowed} salam amal
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (2) قصة حدثت فى مصر (Re: اسامة الخاتم)
|
العزيز اسامة الخاتم
سلامات
قريت القصة التانية قبل الأولي لكن قبل ما امشي افتش قولتة احيك علي السرد الجميل الممتع يا رائع
اما ام اولغا ولا إم دفسو دى لو ساكنة فوق بتزا هت قدام شاطى ستانلي تبقا موشكلة
العجب لو كانت هي و قالت ليك
و تربة عبد الناصر لاصوت وليم عليك الناس و اخلي إلي ما إشتري إتفارج فى الحالة دى حا إكون عندي معاك قعدة
و لنا لقاء اخر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (2) قصة حدثت فى مصر (Re: Ridhaa)
|
شكرا ردها بس فى ملاحظة هنا انا ما درست بمصر انما كمنت عابر طريق بس مشاكلى كانت كتيرة هناك ولا شنو المزيد قادم عن مصر و غيرها و ارجو ان تسغفنى الذاكرة
| |
|
|
|
|
|
|
|