|
Re: عالم يحي فضل الله القصصي - دراسة في تشكيل الفضاء السردي! - قصة تداخلات نموذجا - معاوية البل (Re: almohndis)
|
فضاء اللغة: لغة القصة ليست خارجها وأنها ليست أداة توصيل، انما أنتاج، أنها النسيج الداخلي الذي يتحدد بجميع العناصر الأخرى ويحددها في آن . ولغة النص ((تداخلات)) هي البنية الأكثر إلحاحاً في البناء القصصي بأسره حيث أنها نسجت العلاقة بين السرد والحوار والعلاقة بين التداعي الذاتي والتعدد الحكائي. حيث لجأ الكاتب المبدع إلي اللغة الفصحى استخدمها علي مستوي اللغة التقريرية ووظفت للسرد والوصف . ومستوي الغة الشعرية التي استخدمت لتكثيف المواقف الوجدانية داخل النص: نموذج((التقت عينان لاحت فيهما معالم مدينة يتناثر فيها الخلق من احياء يصطخبون واموات يمشون عليها من زمن يأتي و لا يأتي، مدينة تغلغلت فيها مدارات الانتباه المزمن وارتحالات القلق المميت)). كذلك استخدام اللغة العامية المغربلة بعناية . في الحوار وقد تعددت مستويات اللغة العامية نفسها بحيث أن فئة اجتماعية ثقافية معينة لها عاميتها ومحكيها داخل النص وقد استفاد القاص يحي فضل الله غاية الاستفادة من تجربته المسرحية في انتاج الشخوص بلغاتها المتميزة كل وحسب نمطه الاجتماعي والثقافي ، حيث أنتجها بحب وود كبيرين حتي الطفيليين . نماذج: لغة المرأة العجوز:(( الله يلعن سفر الزمن ده ويلعن ناس الزمن ده- احسن تمسك شنطتك عليك وتمسك لسانك كمان ، عندك نفس تقول لي حبوبه والله مساخر)) لغة طلاب الجامعة مثال رحاب والبطل – الروي: ((,, انا افتكر ده اعتراض علي الزينة عند المرأة ،، ـ ,, لا ، ده اصرار علي الزينة ، لكن ياتو زينة ، اسمحي لي اسميها الزينة التلقائية مش الارتفشيل ،، ـ ,, يعني هسه انت معترض علي المنكير العاملة انا ؟ ,, ـ ,, معترض شنو ؟ انا منحاز لي اللون ده بالذات () * خاتمة: أن القصة القصيرة تتميز أساساً بأنها لا تستطيع إلا أن تختار لحظة أساسية في حياة إنسان يتحول ((داخليا وخارجيا)) تحولا عميقا عمق الإنسان المتوتر. عنيف الصراع كما هو الحال في إنسان عصرنا ويستطيع الفنان المبدع أن يصل إلي هذا اللحظة عندما يمتلك المعرفة العميقة بالقوانين التي تحرك الصراع – الوجدانية والفكرية – وهذه اللحظة عندما يمتلك المعرفة العميقة بالقوانين التي تحرك الصراع – الوجدانية والفكرية – وهذه اللحظة الحاسمة هي الغنية التي تنتج القصة القصيرة وتميزها عن الشعر بقدراتها علي الوصول الي الموضوعي مباشرة دون الوقوف داخل دائرة الروية الذاتية . وهذا ما جعل الدكتور شكري عياد يقول في معرض حديثه عن أدباء فرنسا واروبا (( قد وجدوا القصة القصيرة أصدق تعبيرا عن العزلة الاجتماعية والشعور بالأزمة . وهكذا كانت القصة القصيرة تعبيرا عن البرجوازية المأزومة . بقدر ما كانت الرواية تعبيرا عن البرجوازية الصاعدة))4
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|