Quote: لعل أكثر ما يثير الدهشة أن يقدم جنرال يعده البعض من أساطين الأجهزة الأمنية على وضع الحبل حول رقبته، وذلك في الاعتراف بالمشاركة في جرائم إرهابية مُشينة. ففي معرض حديثه عن عملية أديس أبابا التي وصمت تاريخ الحركة الإسلامية بالإرهاب، قال عروة: (وصلتني معلومة عبر السيستم بتاعي تشير إلى أن هناك محاولة اغتيال سوف تتم ضد الرئيس حسني مبارك في أديس أبابا، من قبل الجماعات الإسلامية) وأضاف مؤكداً (نحن الذين دربنا هؤلاء الجماعة الذين قاموا بالعملية، دربناهم عمليات خاصة، وكنت أنا المشرف على تدريبهم) لقد داهمني العجب، فالجنرال الذي يُفترض فيه الحرفية والمهنية يُجرِّم نفسه بنفسه، وهو لا يعلم أن جرائم الإرهاب في كل التشريعات الجنائية اتخذت طابعاً دولياً ولا تسقط بالتقادم. وهب أننا افترضنا جدلاً أن الجهلاء أسقطوها عنوةً، فهل يُعقل أن تُنسى أو تُمسح من ذاكرة السودانيين، خاصةً وأن هذه العملية كانت ذات تكلفة باهظة، إذ نجم عنها ضياع أرض عزيزة من الوطن، هي مُثلث (حلايب وشلاتين وأبي رماد) وأرواح مُغرر بها. بل وحتى لو نسي السودانيون أرضهم، فهل يستطيع الجنرال – بعد اعترافه - أن يبرئ نفسه ويمسح تاريخه من قائمة المجرمين الذين شاركوا في تلك العملية الرعناء، علماً بأن الذين خططوا لها وهندسوها ونفذوها ما زالوا ينكرون ويُكابرون!
والتي يفهم منها أن الجنرال الفاتح عروة اعترف بتدريب المجموعة التي نفذت محاولة اغتيال حسني مبارك في أديس أبابا في يونيو 1995. ولكن حقيقة الأمر أن هناك خلطا حدث في كلام للفاتح عروة فقد قامت قناة الجزيرة بوضعه في المقدمة واختلط مع كلام آخر جاء في موضع آخر من المقابلة وجعلته قناة الجزيرة يبدووكأنه إضافة للكلام السابق. فقول الفاتح عروة "أنا وصلتني معلومة عبر السيستم بتاعي تشير إلى أن هناك محاولة اغتيال سوف تتم ضد الرئيس حسني مبارك في أديس أبابا، من قبل الجماعات الإسلامية" لا علاقة له بمهمة أمنية مختلفة تماما جاء الحديث عنها من الفاتح عروة في الموضع 44:52، حيث قال: "وأضافوا لي المسئولية عن الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا. فاستوضح المذيع منه قائلا: "أيواا؛ اللتحاول تشغب على القذافي؟" فقال له الفاتح: " دي ختتني في المجهر عندهم" "....... أني أنا الليوراء الجماعة دول، وأنا المسئول منهم. وحدثت محاولة باب العزيزية" . فسأله المذيع: "إيش هذه؟" فأجاب الفاتح: "محاولة اغتيال القذافي في عقر داره.. من جماعة جبهة الإنقاذ الليبية اللي استشهد فيها الشهيد أحمد أحواس.. وطبعا جبهة الإنقاذ الليبية كانت تنسيق، فيه تنسيق عربي كبير. أنا ما عاوز أذكرالدول. لكن ممكن أذكر العراق ممكن أذكر مصر ممكن أذكر الولايات المتحدة الأمريكية.. يعني كل الناس ديل كانوا يعني بساعدوهم. المقدم مقاطعا: "عجيب". فقال الفاتح: "جبهة الإنقاذ الليبية كانت مسنودة من دول كثيرة"، فسأله المذيع: "اتفاق على اغتيال الرجل؟" فقال الفاتح: "لا لا. إتفاق على دعم جبهة إنقاذ ليبيا. كونو جبهة إنقاذ ليبيا أخطرتهم بمخططها هذا، دا موضوع بينهم وبينهم.لكن نحن اللي دربنا الجماعة اللي قاموا بالعملية. دربناهم عمليات خاصة ودربناهم كده، وكنت أنا المشرف على تدريب هؤلاء. هؤلاء لمَّن قتلوهم قدام مبنى القذافي لم تكشف عن جثثهم إلا بعد ما القذافي راح. طلعوهم من ثلاجات، خاتيهم في المشرحة السنين دي كلها. المذيع: عجيب! الفاتح مواصلا: "السنين دي كلها مختوتين في المشرحة بتاعة المستشفى. مجمدهم مش عاوز يدفنهم حتى لغاية ما بعد القذافي راح. اللي هم الناس الاستشهدوا في العملية دي. العملية دي كانت في عام 84 أعتقد. إسمها عملية باب العزيزية" سأله المذيع: إنتا كنت جزء منها؟ فأجاب الفاتح: أيوا. جزء أساسي. ما ديل تحت مسئوليتي. الليبيين كانوا بيعتبروني أنا واحد من المخططين لها واستهدفوني"
إلى آخر الحديث. الحاج الغريبة أن الإعلامي في قناة الجزيرة لم يكن على علم بعملية باب العزيزية مع أنه ليبي ومع أن المسألة طرقت في عديد المواضع في قناة الجزيرة مثل البرنامج أدناه: ـــــــــــــــــــــــــ
Quote: عملية باب العزيزية العسكرية ضد القذافى 1984
Ahmed Mansour - أحمد منصور 1,15 Mio. Abonnenten
Abonnieren
147
Teilen
11.508 Aufrufe 27.01.2020 يناقش احمد منصور مع محمد المقريف الأخطاء العسكرية الفادحة التى وقعت خلال تنفيذ المعارضة الليبية عملية باب العزيزية ضد معمر القذافى ونظامه عام 1984
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة