مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق النكاح؛ ومن (هـ. ماركوز) لى حد الطندبة!!

Quote: : "من دروس هذه الثورة ان المرأة استعادت مكانها الطبيعي في القيادة والريادة والجسارة. لذلك بعد نجاح الثورة يجب ان تمثل المرأة في كل الحراك السياسى السودان لأنها تستحق. والله شرفونا اكثر من ضباط الجيش الذين تم تدميرهم وتحويلهم الي تجار دين.." Gasim Mahjoub - commenting on You-tube "أقسم بالله دموعي نزلت ، الله يحفظ السودان من الفتن وأفتخر انو خطيبتي أحفادية.." أيموون المامون معلقا في اليوتيوب أيضا. "والله حيرتونا يابنات.. انا ماعارف البشير ده ماخايف على روحو كيف... ياخ لو الثورة دي مانجحت عديل.. ديل بكرة بجييو ليك اجيال ترضع الثورة من ثدي امهاتها وحيكحلو ليك بالبمبان... والله نصيحتي ليك اتخارج.." Omar Yassin Alkarib- commenting on You-tube

وأما من مكان آخر، حيث نوقشت رمزية (التوب الأبيض) ودلالاتها، فقد كتبت.. [هذه إضافة مع التعديل]
Re: (الثورة السودانية .. براءة الثِّياب البيض؟Re: (الثورة السودانية .. براءة الثِّياب البيض؟
إن هذا "البياض" ليس بريئا تماما.. كما سيلي بيانه وليس كما ذهب البعض إلى اتهامه بانعدام الحساسية الهويوية!!
فلأنها ونعم، ثورتهن، ثورة كل النساء، بمعنى أن مصلحتهن فيها مباشرة، وأيضا بمعنى أنهن قولا وفعلا، القوامّات بكثير من عبئها..
فكذلك لقد تعمد ثوبهن الأبيض ما يخصه من الارتكابات الرمزية، ولكنه أبدا لم يقصد أو تحتم منه أن يؤدي لإنتاج مثل تلك التهم الهويوية!!
لقد تعمدن لبس الثوب الأبيض ضدا للحاضر المتراجع بخصوصهن، واتكاءً على الماضي حيث بدأ نضالهن التاريخي نحو نوال الحقوق في التعليم والعمل.
إن ترميزهن بالثوب إذ هو أساسا (ضد هذا الحاضر)، بالخصوص ومع سبق الإصرار، فكذلك "يشير نحو المستقبل" التعليمي والعملي الأفضل، لجميع النساء.
وحضور الماضي الذي يكاد يشع من رسالة الثوب الأبيض، لهو حضور بصلب هذا الترميز في غاية الأهمية، ورسالة إلى من يهمه الأمر من السلطات الأبوية.
كيف غاب أو سيغيب عن المنتقدين: أن يروا إلى الحضور المهيب لفاطمة أحمد أبراهيم ورفيقاتها من اتحاد النساء السوداني مثلا؟
بل أن يروا إلى حضور كافة رموز المرأة السودانية العاملة لطيلة الفترة ما بعد الاستقلال، وحتى بعضهن العاملات مع الإنقاذ؟
ألم يعرف السودانيون، أن أيما امرأة عاملة من الرائدات في عموم هذا السودان الفضل،
فقد كانت تلبس هذا الثوب الأبيض إلى وفي ومن عملها.. هذا الثوب الأبيض.. الأبيض.. الأبيض.. انتبه لللون!
إذن، فرسالة "الثوب الأبيض" لم تصدر كرسالة في الهوية الإثنية/الثقافية أو حتى الهوية الطبقية بقدر ما أتت كــ:-
*رسالة أخلاقية؛ إلى المتنطعين والفجرة من الإنقاذيين ممن يروجون لأن هذه ثورة جيل منحل لا أخلاق له،
ولا ارتباطات لديه بالإرث السوداني في الحشمة كما تعارف عليها المجتمع المديني.. أن قد خاب فألكم.
*ورسالة سياسية إلى النظام؛ لا مجال للمزايدة علينا.
*ورسالة إلى العالم؛ إنها ثورة السودانيات والسودانيين، بطريقتهم وعلى طريقتهم.
*ورسالة إلى كافة نساء السودان؛ أن يأملن من هذه الثورة في اتساع حقوقهن من التعليم والعمل، كما ترمز إليها ذاكرة هذا الثوب الأبيض.
* وجملة رسائل أخرى أقل أهمية..

صحيح أن صورة بنات الأحفاد تحدث عن "سمراوات حسنات الهيئة باسمات الوجوه،"، ولا يمكن القول أنها ستمثل عموم نساء السودان،
ولكن، فكذلك الناظر في عموم الانترنت سيرى بل ويتعرف على كثيرات ممن يعاركن الشقاوات مافتئن، وما ظننتهن ابتسمن من قريب إلا بفضل هذه الثورة.
ولأنني لم أفهم التبكيت الهويّوي على هذه المظاهرة الرمزية، كأنما على سبيل سلخ جلد النملة تجريبا في "منهج التحليل الثقافي"،فقد قلت:
لاتبخسوا البنات والنساء أشيائهن الثورية في سبيل التربيت على كتف الصراعات الهويوية.. تلك تنتظر قوانينيها وسياساتها لتصلح من شانها الخربان.
وكتبت عن ذلك، د. سلمى المصباح..

Quote: اننا اذ نقف كلنا لنرتدي التوب الابيض، فاننا لا نمجد كساء وحسب، بل نزهو بالوطن واهله، بالموظفات الحبيبات الشريفات العفيفات، بالمعلمات والطباشير وطابور الصباح، بالمهندسات والمساطر، بالمزارعات والبساتين وحقول المانجو، بستات الشاي، وعاملات النظافه، بموظفات البنك، بالامهات في البيوت ولهن القدر الاعظم، بكل النساء والبلاد ..

وماركوز؟..
دا منو دا!
يطير وتطير عيشتو. :)

(عدل بواسطة هاشم الحسن on 03-12-2019, 00:24 AM)