رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... صور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 04:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2012, 08:32 PM

ادم الهلباوى
<aادم الهلباوى
تاريخ التسجيل: 06-27-2004
مجموع المشاركات: 9291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... (Re: ادم الهلباوى)

    سيد السجن؟ّ!



    كانت عازة تحت الحائط الشرقي، لسنا بعيدين عن بُرج المراقبة، حيث كان السجان بريمة بين وقت وآخر يتبادل الكلمات مع العازة وأيضاً السجائر، حدثتني العازة عن أمانة تخصها عند امرأة في الحُمرة بأثيوبيا، وأن المرأة جاءت من هناك، وهي الآن في القضارف ولم تجد طريقة لإحضار الأمانة لها في السجن، لأنها تخاف من البوليس ولها سوابق كثيرة، ثم أضافت ضاحكة سُمْعَتها سيئة. - أحسَّ ود أمونة حقيقة بارتباك في تفكيره عند سماعه الجملة الأخيرة (سُمْعَتها سيئة)، ولم يفهم لهذه الجملة معنى محدداً ولكنه، ابتسم واقترح في نفسه أن لها معنى مثل جملة الطعام الفاسد، تجاوز ذلك، أو لم يستطع أن يتجاوز ذلك، قلت لها يعني مالها؟- قالت له !! يعني- و أحنت رقبتها الطويلة بطريقة عقدت المعنى، ثم أضافت سجنوها كم مرة.- زي أمي كدا. - قالت بسرعة . أمك مسكينة ما عندها حاجة غير عرقي بلح بس ولكن القاضي قاصدها- قذف بريمة للعازة بعلبة سجائر برنجي، سقطت على حجرها مباشرة، وعندما نظرت إليه غمز لها بعينه اليُسرى، فضحكت وضحك، ضمتني عازة إلى صدرها بشدة إلى أن شممت رائحة إبطها وقالت لي هامسة تساعدني يا ود أمونة.- كيف؟- تجيب لي الأمانة من ألم قَشي؟- ألم قشي؟ إنت ما قلت لي مرا من الحُمرة. ؟ أيوه، إنت ما عارف إنو ألم قشي من الحُمرة- أضاف في استسلام - وين ألاقيها؟ قالت وهي تحك بأظافرها سيخ الباب . في موقف الشُواك - وكيف أطلع؟ - قالت لي مبتسمة - ساهلة، لما يرسلك الطباخ للسجائر زي كل يوم، تقوم جاري لموقف الشواك وتلقاها هناك منتظراك، الكلام دا بعدين، بعد صلاة الضهر. زي كل يوم. ؟ لو ما رسلني الليلة- قالت بثقة . حيرسلك، دَخِّلْ الأمانة هنا- - وين؟ . هنا، هنا- ولا يدري، أحدث هذا صُدْفَة أم عِنيّة، ولكن استقرت كفها هنالك لوقت خبيث لا بأس به، وقبل أن تشرح له أكثر قرصته برقة فيه، رقة وحشية غامضة، رقة أكثر. ما حدث بالأمس. اعتاد ود أمونة أن ينام مع أمه في ذات السرير، أو هي كانت تصرّ على ذلك، ربما خوفها الشديد عليه له ما يبرره، خوفها من الجميع دون فرز، مسجونات ومسجونين، سجانين وعمال سجن، لم يكن هو الطفل الوحيد الذي في صحبة أمه بالسجن، بل كانت هناك ثلاث طفلات، ولكنهن رضيعات ولا يعرفن شيئاً، بل لا يمكن اصابتهن بمكروه ظاهر، لكن طفلها، ود أمونة، طفل التاسعة في خطر دائم من الجميع، لأسباب أهمها أن لإبنها جسداً أكبر من عمره وأنه رغم البؤس وسوء الطعام مع قلته، له جسدٌ سمينٌ وساقان طويلتان مما يجعله أكبر من عمره بكثير، وإذا أضافت إلى ذلك وسامته، فإن الأمر يبدو واضحاً وجليا.ًأمه، تعرف أن الطباخ منحرف، وأنه يتقرب إلى إبنها وقالت لنفسها - إذا لمس الولد ده لمسة، لمسة حأكتلوا كتلة يتحدث بها الناس إلي يوم القيامة ولكنها تخاف عليه أيضاً من النساء ولو أنه لم يبلغ الحلم بعد ولكنها تعرف أنهن يعرفن كيف يستخدمنه. ولقد خاطبتهن على ملأ - أسْمَعنْ يا (.........) هيييي، اليوم الألقى فِيهُ ولدي دا مع واحدة، حأرسلها الآخرة. ضحكن؛ غِظنها بقولهن إنهن سيفعلن، وإنها فرصة له ليتدرب، ولكنهن في باطن عقولهن،كن يعرفن أنها جادة في قولها وأنها ستفعل. عندما استيقظت أمه استيقظ، في الحق استيقظ العنبر كله على جَلَبَةِ مصدرها عراك في عنبر الرجال، السبب البنقو. ؟ البنقو- وكعادة السجانين أنهم يتبعون أقصر الطرق للحصول على الحقيقة وهي الضرب المبرح والقرص بالزردية، لذا لم يستغرق الأمر طويلاً، جاء جاويش يُسمى غلبة إلي عنبر النساء، أمسك بيد عازة، أوقِفَتْ، ثم صُفِعَتْ في وجهها بكف كبير قبل أن يقول لها غلبةُ: . أرح وراي- قال ود أمونة للشامة وقد استدرك الأشياء كلها، وربط بينها . البنقو، مش كدا- قالت له الشامة . أيوه، البنقو- سألها جابته من وين؟- قالت له . أبت تعترف- قال خائفاً ؟ وإذا دقوها حتعترف- قالت له . هم ضربوها ولكن العازة عنيدة، ولو كتلوها ما حتعترف- جلس عند باب الزنزانة، كانت يدها على يده بين السيخ، قوية وواثقة ودافئة، كانت أثار الضرب واضحة على وجهها، اعتاد ود أمونة على هذه المناظر وما عادت تؤلمه كثيراً، فقد رأى أمه مراراً بوجه متورم وظهر متقيح بل شاهد ذات مرة غلبة يتحرش جنسياً بوالدته وعندما أبعدته عن نفسها، قام بصفعها في وجهها عدة مرات. قال بصوت ضعيف مرتجف . حيقبضوني- ضحكت العازة مؤكدة له أن الشئ الذي أحضره من ألم قشي ليس هو البنقو ولا شئ ممنوع وفتحت له كيساً كان قربها وأخرجت من لفافة، هي ذات اللفافة التي أحضرها، مدتها له قائلة . افتحها- أبعد يديه في خوف . لا- . أقول ليك شوف فيها شنو، عشان تتأكد- وعندما رفض وحاول أن يهرب، قامت بفضها، فلم يكن بها سوى قطن طبي- قالت له - قطن، قطن تحتاج ليه النسوان، وهو ممنوع في السجن لأن المساجين بيعملوا منه قنابل بالبنزين. لم يقتنع ود أمونة ولكنه أحس براحة نفسية عميقة، قالت له - أنا ما بعت أي بنقو للمساجين- ولا يحزنون- وما تخاف عليّ ولا على نفسك- قبل غروب الشمس بقليل جاءت أمه، كان قد استحم وغسل جُلبابه الآخر وحذاءه البلاستيكي وانتظرها راقداً على السرير، كاد أن أن ينام، رمت عليه كيساً صغيراً به تفاحة وقطعة حلاوة المولد، ورغيف وطحنية. - الليلة اشتغلنا غسيل في بيت المأمور، غسلنا ملابس ناس الحلة كلها. (-------) - قالت له أمه في حنية وهي تمسح رأسه بكفها ؟ كنت وين بالنهار؟ رسلوك للدكان والسوق- . غسلت العدة للطباخ واتونست مع عازة، لو شفتي يا أمي دقوها دق- قالت أمونة جملة واحدة ورمت بنفسها على السرير قربه . تستاهل- ؟ ليه يا أمي- ؟ البت دي قليلة أدب شوية- الوداها تبيع البنقو شنو- قال دون تركيز . يا أمي هي عندها قطن مش بنقو- قالت مستغربة ؟ قطن شنو؟ في قطن يبيعوه- . والله أنا شُفتُهُ- . إنت ما عايز تختى الزولة دي، أنا مش قلت ليك ما تكون معاها- سكت ود أمونة قليلاً، بدأ يقضم جزءاً كبيراً من التفاحة، أكلها باستمتاع ظاهر، قال . كل يوم جيبي لي تفاحة- . كويس- عندما نامت أمه، أخذ ما تبقى من الكيس ومضى نحو الزنزانة كان الظلام قد بدأ يهبط ولكن الإضاءة الضعيفة عبر الممر دائماً ما تمكنه من التجول بسهولة في أنحاء السجن، كما أن الحرس قد اعتادوا عليه ولا يعترضون تجواله بل يرحبون به ويداعبونه ويرسلونه، على كلٍ، هو شخص محبوب هنا، رفضت العازة في بادئ الأمر، تناول ساندوتش الطحنية الذي مده إليها ود أمونة، ولكنه عندما بدأ يبكي، أخذته منه، كانت جائعة جداً وبدت له شاحبة وهزيلة وأظهرتها الإضاءة الباهتة مثل شبح كبير حقيقي، ولكن كفها الدافئة تؤكدها باستمرار وتسري في نفسه بهجة وحباً، لأول مرة تسأله عن والده، قال لها -أمي قالت لي أبوي يمني، وقالت رجع اليمن، كان عنده دكان في الحلة، عرس أمي وطلقها. ؟ ما عندك أخوان تاني- . لا، أنا وأمي بس، أهل أمي في البلد- وين بلدكم ؟ - - والله ما عارفها، أمي قاعدة تقول البلد، والبلد دي وين؟ أنا ما شفتها.. أنا ولدوني في (الحلة) وما مشيت أي مكان تاني غير جينا هنا القضارف في السجن، دخلت مع أمي كتير.... قالوا من ما كنت برضع، ولكنها طلعت ودخلوها تاني - أنا حأطلع قبل أمك.. لو أمك وافقت حآخدك معاي أنا عندي أهل وأسرة في القضارف هنا.. تعيش معانا في البيت لحدي ما تطلع أمك من السجن: كويس؟ قال لها في يأس . أمي ما بتقبل.. لو علي أنا... حأمشي معاك طوالي - حأحاولها، إن شاء الله تقبل... إنت لازم تمشي المدرسة. هسه عمرك كم؟ - - تسعة سنين.. ما حيقبلوني في المدرسة؟ أنا حأمشي اشتغل مع الميكانيكيين عشان أطلع سواق وميكانيكي. قالت بصورة مؤثرة . لأ.. حتقرأ وتطلع دكتور- قَدّمَ لها قطعة كبيرة من حلاوة المولد وهو يضيف . وأمي قالت بدون شهادة ميلاد مافي ليّ طريقة- قالت وقد رأى بريق عينيها عبر ضوء الممر الخافت حأطلع ليك شهادة تسنين، وحأدخلك المدرسة.. أنا بعرف مدير مرحلة الأساس، قاعد يجي بيتنا في القضارف، وبعرف الزول البيطلع شهادات التسنين، ما عندك أي مشكلة، بس كيف أمك توافق مرّ بهما جاك طويلة، وهو شرطي نحيف طويل اسمه علي، يعرفونه بالجاك طويلة، شخص مرح ويعرف بأنه متدين، ودائماً ما يؤم السجانين في الصلاة، قال مخاطباً عازة . لقيتي زول تتونسي معاه- ردت عليه عازة . الله كريم- قال وهو يمسك باب الزنزانة . لاقيت أبوك اليوم الصباح- طبعاً ما سأل مني. - . قاللي لو طلعتوها من السجن، أخوانها حيقتلوها. أخير تكون قاعدة معاكم- قالت بإصرار مافيش زُول يقدر يقتلني.. والراجل يمد إيدو علي، وأنا حأطلع بعد شهر. ونشوف: الحشاش يملأ شبكته. قال وهو يحملق في وجهها الذي ألصقته بسيخ الباب. ، سافري من البلد، أمشي أي مكان تاني تعيشي فيهو، وإنت زولة متعلمة.. وعندك مهنة - قالت محاولة أن تبتسم ؟ الغُنَا دا كمان مهنة - . لييه؟؟ الفنانين ديل دخلهم دهب- - أنا حأشتغل أبيع شاي،، وفي القضارف،، وعارفه ما فيهم واحد راجل يقدر يلمسني كان أحمد ولا الصادق. قال لها مغيراً مجرى الحديث - المإمور قال بكرة حيطلعك من الزنزانة للعنبر، ولكن حيكتبك إقرار عشان ما تقومي بأي عمل إجرامي هنا في السجن. قالت . رَبُنَا أحسن منه - قال ضاحكاً . إنت بس لو ختيتي بنات حي فوق ديل، مافي حاجة تجيك- قالت بضيق - أنا يا مولانا ما عملت حاجة، يعني شنو لو لقوني في بيت عزابة؟ ولييه ما سجنوا العزابة؟؟ قال . العزابة هربوا- قالت بمرارة - كلهم معروفين.. وقاعدين في القضارف، ولو عايز هسه أرح أمشي معاي أسلمك ليهم واحد واحد..... ومنو القال ليك هم عزابة؟ قال في صوت خفيض - دي مسئولية المباحث والتحري والقاضي، أنا زول شغال في السجن هنا، يجيبوا لي أحرس،، ما جابوا... ما عندي غرض بزول. أيضاً لم يفهم ود أمونة ماذا يعني أن يقبضوا على امرأة إذا دخلت بيت (عزابة) اعتبر ذلك مثل الطعام الفاسد أيضاً. عندما مضى جاك طويلة جلست معطية ظهرها للباب الحديد،وخلف السيخ كان ود أمونة يمشط شعرها بخلاله وهي تغني بصوت شجي عميق: من طرف الحبيب جات أغرب رسايل يحكي عتابُهُ فيها قال ناسينُهُ قايل قال ناسينُهُ قايل هذه الأغنية لا تعجبه، تعجبه أغنية ما هي دنيتنا الجميلة شوفو دنيتنا الجميلة بأزهارها بأشجارها ونخيلها غنتها له، عندما دقّ جرس النوم، أي دوي الطرق على القضيب المعلق وسط السجن معلناً أن الساعة الآن التاسعة مساءً، تلمس ود أمونة الطريق نحو عنبر النساء، وهو في الطريق، لأول مرة يفكر في شيئين: أبوه والمدرسة. وهما شيئان ما طرقا باب مخيلته من قبل، هو لم ير أباه في يوم ما، ولا حتى صورته بل لم تحدثه عنه أمه إطلاقاً، وما قاله للعازة ليس سوى بعض مما سمع من حديث لأمه مع جارة لها، قبل أعوام كثيرة ولم ينسه، أعمل فيه بعض الخيال وقاله لها. أما المدرسة فلم يفكر فيها، كأنما هي شئ لا يعنيه على الإطلاق، وهي حلم كبير لا تسعه مخيلته، فقد دخل السجن في هذه المرة الأخيرة مع أمه منذ سنتين، أي أنه كان في الثامنة من عمره وهو العام ذاته الذي التحق فيه أنداده من أطفال الجيران بالمدرسة، فهو لم يرهم يذهبون إليها ولا يعرف عنهم شيئاً منذ عامين، مازال يتخيلهم يلعبون في الخور وعند الماسورة المتعطلة أو يصطادون الطيور، الفراشات، الجراد والفئران، أو يلعبون دكاتره وممرضات مع البنات اللائى في أعمارهم، يجرون بترتاراتهم، يركبون الحمير السائبة وفي موسم الصمغ يذهبون إلى زريبة المحاصيل لخطف الصمغ من الحاجات وعند العصر يلعبون حرب حرب، ضد أولاد الحي المجاور، أما أن يذهبوا إلى المدرسة، فهذه فكرة لا يعرف إليها سبيلاً. وجد أمه ما تزال نائمة ويعرف أنها لن تستيقظ إلا عند صلاة الصبح حيث يصلي جميع المسجونين في العنابر صلاة جماعية إجبارية في الميدان وسط السجن، الرجال في الأمام والنساء خلفهم، ود أمونة وحده خلف النساء، قرر بينه وبين نفسه أنه بعد صلاة الصبح سيسأل أمه عن أبيه ويطلب منها أن ترسله إلى المدرسة، وعندما نام، حلم بأنه ذهب إلى المدرسة، كان يحمل حقيبة كبيرة فارغة، قابله مدير المدرسة وهو طباخ السجن ذاته، ملأ له الحقيبة بالكتب والكراسات وقدّم له حَلَّة كبيرة مملوءة بالعدس والطحنية، وقال له خذها إلى العازة، وقول ليها دي جنازة أبوك. - فَجَرّ الجثة خلفه عبر ممرات الزنازين إلى أن أوصل الفرس(تحولت الجثة إلى فرس) إلى عزة، ركبا الفرس ْ وهربا بعيداً، كان الأشرار يطاردونهما عبر النجوم والغابات، ولكنهما مضيا على متن سحابة كبيرة ممطرة إلى الأعلى.. الأعلى... الأعلى... الأعلى. حدثهم جاك طويلة عن عذابات يوم القيامة، كأنما كان يخاطبهم فرداً فرداً، عذاب السارق، عذاب القاتل، عذاب ال########، عذاب ال############، عذاب صانع الخمرة، شاربها، مناولها، بائعها، ناقلها المنقولة إليه، عذاب من لم يطع الحاكم،السياسي، عذاب من يهرب من العدالة، من يحرض على الهرب، الكاذب، الغاضب، الذي يموت وفي عنقه دين، المتمرد، الزاني، المزور، الذي لا يصلي، من أفطر في نهار رمضان، ثم تحدث عن عذاب الكافر وذكر تحت هذا المسمى: الشيوعي، والشيعي، والمسيحي، واليهودي، والوثني، والأمريكي، وناكح الفرجين، وناكح الرجل، والرجل المنكوح، الساحر، تارك الصلاة، والخنزير، شجرة الزقوم وآكل الخنزير، وآكل الزقوم وقاتل النفس البشرية ولكن بغير حق. وآكل مال اليتامى ولكي لا يغلق الباب الذي فتحه الله للإنسان، أكد أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، (سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين) اذهبوا إلى عنابركم. قال لأمه وهو يُمسك بثوبها لكي تقلل من سرعتها، حيث أن الجميع يهرول من ميدان الصلاة هرولة الى العنبر،ليكملون نومهم. أبوي وين؟ - قالت مندهشة وهي تقف فجأة وتنظر إليه في استغراب كأنها تراه لأول مرة في حياتها. الليلة من وين طريت أبوك؟ بسم الله الرحمن الرحيم، - . بس عايز أعرف - . أبوك في اليمن... طلقني ومشى اليمن، وإنا لسع ما ولدتك- - مش حايجي تاني؟ أجابت متسائبة ؟ أنا نعسانة و عايزة أنوم. -والله ما عارفاهُ، لمّان تكبر تمشي تفتش عنُهُ في اليمن، كويس صمت قليلاً ثم قال . أنا عايز أخش المدرسة- - يا ولد، إنت جنيت؟ الليلة مالك؟ من الصباح دا قايم عليّ... كدي قول بسم الله الرحمن الرحيم، وخلي الشمس تطلع، إنت قايل المدرسة دي ساي كدا.. حتقعد مع منو؟ حتأكل من وين؟ والرسوم والكتب.... وشهادة الميلاد.... زول شهادة ما عنده؟؟؟؟! قالت بطريقة وكأنها تحمله المسؤولية كاملة، هي عدم امتلاكه لشهادة الميلاد، ثم أضافت برقة. - كدي خليني أطلع من السجن وأشوف لي شُغل، إن شاء الله فراشة بعد داك أدخلك المدرسة. قال لها وهو يمسح وجهه بظهر كفه لمّان تخرج عازة من السحن بعد شهر أنا حأمشي معاها، هي حتدخلني المدرسة- هي قالت ليك كدا؟ - رد في تردد . أنا قلت براي - قالت بصورة قاطعة لا تخلو من الحنق - حنطلع من السجن دا أنا وإنت في لحظة واحدة: سوا سوا، شيطان ما حياخدك مني.. إنت ولدي أنا.... ولد أمونة: فاهم.



    ..

    (عدل بواسطة ادم الهلباوى on 04-01-2012, 08:38 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... صور ادم الهلباوى03-17-12, 05:19 PM
  Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-17-12, 05:39 PM
    Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-17-12, 08:13 PM
      Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-18-12, 06:41 AM
        Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-18-12, 07:41 PM
          Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-18-12, 08:33 PM
            Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... بريمة محمد03-19-12, 04:41 AM
              Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-19-12, 06:39 AM
                Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-19-12, 07:28 AM
                  Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-19-12, 12:30 PM
                    Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-19-12, 01:50 PM
                      Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... عفاف أبو حريرة03-19-12, 07:16 PM
                    Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... nadus200003-19-12, 03:30 PM
                      Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... عفاف أبو حريرة03-19-12, 07:16 PM
                        Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... عفاف أبو حريرة03-19-12, 10:57 PM
                        Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-19-12, 11:25 PM
                          Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-20-12, 06:24 AM
                            Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-20-12, 04:16 PM
                              Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... التيجاني عبد الباقي03-20-12, 04:42 PM
                                Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-20-12, 10:02 PM
                                  Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-21-12, 05:57 AM
                                    Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-21-12, 04:11 PM
                                      Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-22-12, 06:38 AM
                                        Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-24-12, 04:01 PM
                                          Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-25-12, 08:30 AM
                                            Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... حاتم محمد03-25-12, 06:34 PM
                                              Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-25-12, 11:35 PM
                                                Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... حامد بدوي بشير03-26-12, 05:48 AM
                                                  Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... حامد بدوي بشير03-26-12, 06:39 AM
                                                    Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... Tragie Mustafa03-26-12, 04:33 PM
                                                    Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... حاتم محمد03-26-12, 05:02 PM
                                                    Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... حاتم محمد03-26-12, 05:05 PM
                                                      Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... حسين حسن حسين03-26-12, 06:02 PM
                                                      Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-26-12, 06:27 PM
                                                        Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... التيجاني عبد الباقي03-26-12, 07:09 PM
                                                  Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... عفاف أبو حريرة03-26-12, 08:23 PM
                                                    Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... حامد بدوي بشير03-27-12, 06:21 AM
                                                      Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-27-12, 06:57 AM
                                                        Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... حامد بدوي بشير03-27-12, 07:40 AM
                                                          Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-27-12, 04:37 PM
                                                            Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... حامد بدوي بشير03-28-12, 05:45 AM
                                                              Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-28-12, 06:30 PM
                                                              Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... حاتم محمد03-28-12, 10:33 PM
                                                                Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-29-12, 06:42 AM
                                                                  Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-30-12, 08:09 AM
                                                                    Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... Kabar03-30-12, 08:52 AM
                                                                      Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... حاتم محمد03-30-12, 09:13 PM
                                                                    Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... شرف الدين آدم إسماعيل03-30-12, 09:13 AM
                                                                      Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-31-12, 05:56 AM
                                                                        Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى03-31-12, 08:22 PM
                                                                          Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى04-01-12, 05:48 AM
                                                                            Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى04-01-12, 08:32 PM
                                                                              Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى04-04-12, 08:13 PM
                                                                                Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى04-05-12, 03:35 PM
                                                                                  Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى04-06-12, 11:29 AM
                                                                                    Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى04-06-12, 05:42 PM
                                                                                      Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... صابر عابدين04-06-12, 08:41 PM
                                                                                      Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... صابر عابدين04-06-12, 08:41 PM
                                                                                        Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى04-07-12, 05:29 AM
                                                                                          Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى04-08-12, 05:35 AM
                                                                                            Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى04-08-12, 05:31 PM
                                                                                            Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... حاتم محمد04-08-12, 07:22 PM
                                                                                              Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى04-09-12, 05:56 AM
                                                                                                Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى04-09-12, 01:15 PM
                                                                                                  Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى04-10-12, 06:26 AM
                                                                                                    Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... ادم الهلباوى04-12-12, 06:42 AM
                                                                                                      Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... حاتم محمد04-12-12, 08:49 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de