|
Re: رواية الجنقو مسامير الأرض لا أيدلوجية بل إمعانا فى العنصرية ؟! ... (Re: ادم الهلباوى)
|
الاخ آدم الهلباوي سلامات في الواقع قرأت الجنقو , وحقيقة أقولها لك : ( ولولا أنني كنت أذهب إلى حلفا الجديدة , واشاهد هذه المجتمعات , كنت سأخرج منها خالي الوفاض ) من ناحية ثانية الرواية غارقة في التفاصيل , لكن عندما أقرأها في تسلسل , فيها فجوة ما , وهذا الحكم ليس من قبل التهكم , لكن حقيقة أشعر أن هنالك خلل ما في الحبكة حتى معالجة الثورة ثورة الجنقو ص117 ( عند الصباح الباكر عندما استيقظ الموظفون في الميس ( أقرب مثل استمال اللفظة من غير شرح ) لم يستطيع واحد الخروج منهم للعمل بالباب , حيث كان البراز هنالك يقف محتجباً, عفناً , ) مع ان الكاتب استعمل لفظة ادخلت شعوراً بالتقزز بين النصوص , حتى يكادج القارئ لا يستطيع مواصلة القراءة , ويشم الرائحة تخرج من بين الصفحات ومن ناحية ثانية , كنت اسأل نفسي كثيراً , ما هي الفكرة الاساسية من الرواية , عرض حياة الجنقو بهذا الطريقة , أم هو تكريز للمصطلح واللفظة العامية , أم هو سرد ( حجوة ) للمكان والأحداث أم ماذا ؟؟؟ لا أجد أيجابة واضحة لكن أكثر ما يشد في نفسي ويحزنني هذا أن اسلوب الرواية فيه كثير من الصنعة والارتجال , لا تحس بتلك السلاسة المعهودة في الرواية عادةً لا أدري ربما أكون مخطئاً في الأمر , لكن وجدت نفس الشيء والاحساس في ثلاثية البلاد الكبرى على العموم أذكر أنني سمعت احد الروائيين العرب , في برنامج سامي كليب , الملف , يتحدثون عن الرواية , فقالت الكاتبة أو الكاتب , لا أذكر اسمه ( أن الروائيين العرب همهم أن تمنع رواياتهم ليشتهروا )
خلاصة القول هذه الرواية تحديدا لو قرءناها بعيداً عن الزخم الاعلامي حولها , ومنعها ... الخ , تكون رواية لا تخلتف عن الرويات العادية التي نقرأها ثم تذهب لدائرة النسيان , أي أنك القارئ لا يحتاج لقراءتها مرة أو مرات أخرى مثل ما نفعل مع روايات أخرى , نكتشف فيها بعداً كل مرة نقرأها فيه باعتبار انها خالية من الفكرة الواضحة والمحددة بغض النظر عن مجتمع الجنقو السُجج ( كما تصورهم الرواية ) , فالجنقو لهم أحلامهم وتطلعاتهم , حتى أنا الكثيرين منهم يحلم بتعليم ابنائهم ونشلهم من هذه البقع , منهم من له احلام تتعدى ذلك , فكل هذه الأحاسيس والأفكار والانفعالات لم تتطرق لها الرواية , ولو علي سبيل كرة القدم ولكنني كما اسلفت ,,, نحن - والبوردات عموماً - مصابة بدعوى المعارضة , فكل ما تفعله الحكومة نحن ضده , وكل ما تمنعه نحاول ان نثبت العكس , انه جيد وسليم وقوي , لذلك منع بتجربة بسيطة ( اعرض الرواية لأي احد غير سوداني أو سوداني بعيد عن هذه التفاصيل , دعوه يحكم على الرواية ) ستجدون منهم الحكم الحقيقة, إنها عبارة عن حجوة مرتجلة فقط , بلا فكرة من الأساس
هذا رأي واحساسي الشخصي بهذه الرواية كقاريء فقط وليس نقداً ولكم مني العذر ان كنت اغلضت في القول بعض الشيء , فهو احساسي على كل حال حاتم محمد
|
|
|
|
|
|