حل المؤتمر الوطني في منطقة مكة المكرمة ... نعم نحن صادقون في كل ما ننقله هنا ...وها هو الدليل .

Quote: من الواضح إن أمر المؤتمر الوطني بالخليج أصبح شاغل الجميع، المنتمين إليه، والذين يكنون له العداء المضمر والصريح، وهذا مؤشر ممتاز على أن هنالك عمل وطني ينجزه المؤتمر ويظل مدار اهتمام الجميع لفترة طويلة، وهكذا عودنا ا لمؤتمر الوطني في الداخل وأذرعه في الخارج، الاهتمام بالفعل الذي يثير ردود أفعال عديدة، ويظل الذين لا يريدون أن يفهموا حقيقة المؤتمر يعالجون أمر ردود الأفعال إلى أن يفاجئهم المؤتمر بفعل جديد، وهكذا تمضى القافلة. ومن كل الأحداث التي وقعت والتي كان المؤتمر الوطني بالخليج مدار رحاها، نخرج بمؤشرات مهمة، على رأسها إن لب الصراع، إن كان هنالك صراع من أساسه، هو في الانتماء للمؤتمر، الكل يتنافس في المؤتمر، وفي مثل المؤتمر الوطني فليتنافس المتنافسون، والمحصلة النهائية تدعيم للمؤتمر وتثبيت له. المؤشر الثاني والمهم هو ذلكم الإقبال الكبير على عضوية المؤتمر، والظفر ببطاقته، وهذا الإقبال الكبير كمي ونوعي أيضا، إذ ينضم إلى المؤتمر العشرات من قيادات التيارات الأخرى التي اقتنعت ببرامج المؤتمر الوطني وما ينجزه على أرض الواقع. لذلك فان وجود أي تنافس في مثل هذا التنظيم لا يزعج مسئولي المؤتمر بل يثلج صدورهم، إذ إن حسم الأمر موكول إلى المؤسسية التي لديها القدرة على حسم الأمر في الوقت المناسب، وهذا ما أكده الفريق الهادي عبد الله، أمين أمانة المغتربين بالمؤتمر الوطني، ليس في المؤتمر رئيس ومرؤوس، بل الكل فيه جندي يؤدي دورا معينا في أي موقع كان، ولذلك نرى أن دور الذين لا يتولون أية مناصب في هذا الحزب أكبر من الذين يتولون مناصب فيه، وليس في المؤتمر مصالح بين الأعضاء، بل هنالك مبادئ يؤمن بها الجميع، ولذلك أيضا تركزت كلمة الفريق الهادي في حفل فندق المدينة مؤخرا حول تزكية العضوية، وركز على الصلاة والشورى والاهتمام بالمرأة، وما الهيكل التنظيمي الجديد إلا لتزكية النفس، فعن طريق الشعب والتي يقصد بها الأحياء يمكن تحقيق اجتماع الأعضاء مع بعضهم في حلقات التلاوة والذكر. ولأن العاملين في الخارج يمثلون شريحة مهمة في المجتمع فقد أولاهم المؤتمر عناية خاصة، وخصص أمانة كاملة لهم يأتي على رأسها الفريق الهادي عبد الله، وتنقسم هذه الأمانة إلى ست قطاعات جغرافية ومهنية، ولأهمية العاملين في المملكة فقد أصبحت السعودية وحدة مهمة في القطاع الجغرافي، وعين الأستاذ حمدنا الله ختم بدوي مسئولا عن لجان المؤتمر في السعودية، هذه المسئولية التي فهمها البعض أنها بمثابة إدارة لكافة لجان المؤتمر، إن مسئولية حمدنا الله هي أن يشكل حلقة وصل بين قيادات المؤتمر في السعودية وبين الأمانة ، أي أنه منسق بين هذه القيادات، وهو ما يشكل تناغما ورابطا مهما بين قيادات المؤتمر في الخارج والمؤتمر الأم في الداخل، الذين حاولوا إفهام الناس بأن هذا القطاع هو لتقليص مهام قيادات المؤتمر في الخارج واهمون، وليس لدينا كبير وقت لإفهام الواهمين، سيأتي اليوم الذين يعلمون فيه، وساعتها يكون المؤتمر قد خطا خطوات أخرى في سلم المجد والسؤدد. أما فيما يتعلق بأصل الخبر المنشور في أعلى هذا البوست، فهو أمر مضحك، إذ يبدو أن ناقل الخبر لم يفهم حديث السيد تاج الدين المهدي جيدا، أو أنه فهمه بما يوافق رغباته هو، إذ ذكر السيد تاج الدين المهدي أن المؤتمر الأم تنتهي دورته الحالية في نهاية شهر سبتمبر إن لم تمدد الدورة لأشهر أخرى، وتبدأ الدورة الجديدة في شهر أكتوبر، وهذا يتعلق بالمؤتمر الأم وكل أفرع المؤتمر في الخارج، وهي معلومة ليست جديدة، بل تم تكليف المكتب القيادي لاعداد العدة اللازمة لعقد المؤتمر العام لانتخاب الدورة الجديدة، ويظل المكتب القيادي في كامل صلاحياته الى أن ينعقد المؤتمر العام، بل ان المكتب القيادي هو الذي يشرف على عملية التصعيد للمؤتمر العام، اما كيفية تطويع الهيكل التنظيمي للمؤتمر الوطني بهذه المنطقة بما يتلائم مع اللائحة التنظيمية الجديدة فقد تم بحثه في اجتماع الفريق الهادي مع المكتب القيادي في منزل رئيس المؤتمر الوطني بالخليج ان ميزة المؤتمر الوطني تكمن في تلك الديناميكية والتجديد للأطر لاتاحة الفرصة لكل عضو ينتمي اليه لتفجير طاقاته وابداعاته في المواقع التي يرتضيها له الحزب، فليست هنالك وظائف محنطة لأشخاص معينين، بل المعيار هو للكفاءة وصدق الانتماء والقدرة على العطاء والتفاني في خدمة الوطن والمواطنين والالتزام بمباديء الحزب المنبثقة من تعليمات ديننا الحنيف. المؤتمر الوطني مسيرة مباركة من الصدق والوفاء لهذا الوطن لا يثبت في ركبها الا الصادقون، ويتخلف عنها الذين قعدت بهم الهمم. وسيظل المؤتمر الوطنى وقادته في الخليج غصة في حلق الحاقدين والكذابين. ونواصل..