الختميــة .. الصـبابى .. وبحرى الشعبية ( هل لها تاريخ ) !!!!

Quote: العدد رقم: 580 2007-06-29 قصاقيص قصاقيص محمد احمد سركتي كُتب في: 2007-05-04 أمسية بطقس الوطن.. وطعم البرتقال ورائحة القرنفل تلك التي جمعت بالقاعة الدولية لنقابة التعليم العام بالسودان.. بين العصفور والبلبل وصقر الجديان.. وازدانت بالحضور الأنيق لكوكبة من مبدعي بلادي.. محجوب شريف.. اسحق الحلنقي.. كامل عبد الماجد وحمد الريح وخمسة آلاف هم أعضاء التصحيح والكونترول ومثلهم الضيوف من أسرهم حلق (الحلنقي) بجمهور الحاضرين في سماوات قصية من رقيق النغم وهوم (كامل عبد الماجد) بهم في عوالم من الجمال الراقي واصطحب (محجوب شريف) هذا الكم الهائل من الحضور وطاف بهم في شوارع (وأزقة) وحواري الوطن (حارة.. حارة) وكان (حمد الريح) ريحانة هذه الأمسية.. والتي تحدثت عنها مجالس العاصمة.. وحجرات التصحيح والداخليات وحتى (حيشان) الضيوف من الأسر.. كلمة وفاء وعرفان لا بد أن تقال في حق المكتب التنفيذي لهذه النقابة.. وفي حق الذين أشرفوا على إخراج كل الأمسيات الثقافية بذلك الشكل الراقي والمتحضر !! وأفرزت هذه الفعاليات العديد من المواهب !!. قبل أكثر من أسبوع كانت هناك محاضرة قدمها الأستاذ الكابتن المصري والصحفي الموسوعة (يوسف الشريف) بدار نقابة الصحفيين المصريين بالقاهرة حول السودان بصفة عامة وإبداعه وفنه وتراثه بصفة خاصة.. تحدث الأستاذ (يوسف الشريف) حديث العارف المتمكن وضرب أمثلة كثيرة أذهلت الشباب من الصحفيين وانتقد أسلوب تناولهم لقضايا السودان من باب الأحداث فقط متجاهلين كل ذلك الزخم الفني الذي يزخر به السودان وضرب مثلاً سمعته بأذني هاتين (كنت والسيدة أم كلثوم على نفس الطائرة التي أقلتنا إلى السودان و(الست) تجوب العالم العربي لدعم المجهود الحربي بعد حرب (67) سألتني كيف هو السودان.. وكيف هو فنه.. وكيف هم مستمعموه.. فأخبرتها أنه شعب مختلف.. مضياف وفنان بالفطرة وستلمسين الفرق الشاسع بينه وبين كل البلاد التي زرتيها.. وقدمت حفلتين كانتا خرافيتين.. ولعلمكم جمهور (الترسو) السوداني هو الوحيد الذي سمحت (الست) له بالرقص من فوق الكراسي أثناء وصلتها الغنائية وهذا ما لم يحدث في البلاد التي زرناها.. وذكر الأستاذ (يوسف الشريف) أنه تحدث مع الملحنين العظام من ذلك الزمن (محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي ومحمد الموجي) لتبني أصوات سودانية مؤكداً أن ذلك لو تم لخلقت هجيناً سباعياً وخماسياً قمة في الروعة.. التحية للأستاذ الكاتب والصحفي الكبير (يوسف الشريف) على هذا النقاء والصدق!! ويا ريت لو فعل أخوتنا في شمال الوادي!!. في المؤتمر الصحفي الذي عقد بحديقة الاسكلا للتنوير والتبشير ببداية فعاليات مهرجان (ميلاد الأغنيات) تحدث المهتمون بالشأن عن كل صغيرة وكبيرة وملكوا الحضور من الصحفيين والشعراء والموسيقيين كل الحقائق والمعلومات وفي مداخلة مني سألت الأستاذ الصديق (السموأل خلف الله) (دينمو) هذا المهرجان.. من اسم المهرجان يتضح أن للشعر اليد الطولى فلولاه لما كان هناك غناء وقلت له أين اتحاد شعراء الأغنية في كل هذه اللجان ولو بصفة (مراقب) كما يحدث في كل الفعاليات المثيلة.. أجابني أن الاتحاد ليس معني بهذا الأمر وأن من بين لجان التحكيم قامات شعرية وخبرات وهو ما أؤكده أنا أيضاً.. هم فعلاً شعراء بقامة هذا الوطن وذكر أيضاً أن هذه اللجان قد وضعت قبل تكوين مكتب اتحاد الشعراء الجديد وكأنه يقول لم يكن للاتحاد وجود في وقت تكوين اللجان المختلفة.. وبالرغم من أنني لم اقتنع بهذه التبريرات قلت لنفسي (انت مالك ما دام سيد الزبدة قال أشووها يبقى أشووها)!! مع أكيد احترامي للأستاذ (السموأل خلف الله)!! قصقوصة أخيرة: أهو الجوال صبح مرسال.. محل ما تمشي بلقانا ومنو بنعرف الأحوال.. وعاملين كيف في دنيانا أهو الجوال صبح مرسال!! محمد أحمد سوركتي