الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: احزان نسائية...... كتابات منبرية (Re: د.نجاة محمود)
|
للكاتبة ليلى ابو العلا
الأيام تدور
قصة: ليلى أبو العلا* ترجمة: جمال محمد إبراهيم** ومراجعة ليلى أبو العلا
قلت احملني ! قال : لا ! قلت أحلمني ! قال لا ! وهكذا رأيت أن أعض يده التي كانت تمسك بي وتقودني حتى بكيت أنا. تغير لون عينيه من العسلي إلى الأزرق ، لكنه مازال ممسكاً بي. وواصلنا التسلق . قلت : احملني ! قال لا ! رأيت أن أكف عن التسلق لم أعد أتحرك ... أيادينا ممدودة بطول المسافة الممتدة بين عينيه وعيني . قلت له " هذا المستوى يكفيني . لن أقوى على التسلق إلى أعلى من ذلك ! " قال لي " خفضي حملك . " واتجه ببصره بعيداً . وتخلصت من مجوهراتي وحليتي الجميلة ... تكسرت قطعاً أسفل الصخور ، ثم واصلنا التسلق. عبرت السيارات إلى أعلي هذا الممر الجبلي ذات يوم . وكانا يقولون إن لها إطارات قوية تنهب الأرض نهباً . قبل الحرب العظمى ، كان الليل مضاءاً بغير نار وبلا قمر . كان هنالك درج إلكتروني في الأسواق والمتاجر . وكان رواد الفضاء يجولون في الفضاء ، إذ كانت الأرض ضيقة وخانقة . يمون البعض فيها من الجوع ، ولكن هناك آخرون يدفعون نقوداً للتخلص من السمنة . كان الناس محشورين في مناطق مقفلة . تذكر هو تلكم الأيام الغابرة . التى كثرت فيها جوازات السفر وشركات التأمين ، إذ أني ولدت في عام 2115 . بدأ هو يغني ، وتعلقت أنا بصوته : " إن ضربات الحب الموجعة قد استغفلت الرجال ". " وحطمتهم تحطيماً ... " "وسألت إن كان لي القبول .." " فرد الكبار : عليك بالتخلص مما بك ". .
ووصلنا التسلق . كان للطائرات أزيز فوق هذا المعبر الجبلى . كانت ترش النباتات بالمبيدات الكيمائية . إن " الحرب العظمي " قد دمرت التكنولوجيا وقضت على المادية كما قضت على التكوينات الوطنية الصغيرة . إن السطوة الآن هي لسلطان الروح وحتى النضال صار نضالاً روحانياً. حدثتنى أمي عن ذلك اليوم من عام 2114 ، حين وضعت الحرب أوزارها وتحقق النصر . توقف عندها الضجيج والصحف والمذياع والتلفاز . حين حل السلام ولم تعد تسمع إلا أصوات خافتة . " ما هذا الذى تغنيت به ؟" ، سألته بعد أن توقف عن الغناء . " هذا نشيد من ديوان الشيخ العلوي " " عندي لك فزورة !" ، قلت له . " هيا أنا مستعد . " " ترى لماذا كان هؤلاء الأمريكيون متميزين بالطيبة " اتسعت حدقتاه ولان صوته ، ثم قال : " لست أدري ... ترى ما سر طيبتهم ؟" " نثق بالله ، هكذا كتبوا على عملتهم الورقية " . وأرتسمت ابتسامة على شفتيه . " احملنى " ، قالت له . هز رأسه رافضاً ، وواصلنا التسلق . حدثني ... " قلت له حدثني عن حياتك ، كيف كانت قبل الحرب . " قال : " كنت أختبيء تحت جلد مطاطي سميك ، كجلد الفيل . وكنت دائماً أطمع فى أكثر مما أحقق لنفسي ، إذ سرعان ما أمله ... " كان صوته يشجع على المضى في السير بيسر ... " هل كنت تمتلك سيارة ؟" كنت أطمع في التفاصيل فأنا غريرة في الرابعة عشر من عمري . " نعم بورش حمراء . " " بورش ؟" "هي سيارة سريعة . " " وكيف كان الأمر مع هذه السيارة السريعة ؟ " "قيادتها مثيرة وممتعة ! " ثم توقف عن السير فجأة فارتج جسمي عليه ، وواصل حديثه " غير أنني لم أحس بالوحشة ، فقد كان يكسوني ذلك الجلد المطاطي وحدقت إلى السماء البعيد : ملكان غارقان في حديث عميق ، يكاد النور المنبعث منهما أن يعشى البصر وواصلنا التسلق . " كم كان لك من الزوجات ؟" " واحدة ، مثلي مثل معظم الرجال . " "هل هي الآن معك ؟" " لقد ماتت قبل الحرب بداء السرطان . " " وما السرطان ؟" " داء من أدواء الماضي السحيق !" بدأ السماء يمطر رذاذاً خفيفاً ناعماً وبقطرات واسعة . هاهي الصخور تلهج بالشكر ، والشجر يرقص جزلاناً . وأبطأنا السير .. بلساني تذوقت ماء الورد . أما هو فرفع رأسه إلى الوراء وتذوق الرذاذ المنهمر. خلع عمامته حتى ينسرب الماء غلى شعره . تبللت لحيته كذلك . ضحكنا معاً . " هل أنا أصغر زوجاتك ؟" " نعم " ، قالها بلهجة تكاد تستنكر السؤال . " ولماذا لم تكمل هذا الزواج فعلياً ؟" " أنت لم تبلغي سن النضج بعد " . ثم توقف عن الإبتسام وأمسك بيدي ثانية وتسلقنا . تسلقنا أميالاً إلى أعلى الجبل . لم تعد في ساقى عضلة تتحمل ، وجفت عيناي بفعل الريح . قلت احلمني ، فلم يرد . قلت احملني ، لم يرد . قالت له :" أنا جائعة فلم آكل شيئاً طيلة النهار ". ثم سكت برهة عن الكلام المباح . ورأيت لون عينيه يتحول من البني إلى العسلي . إن القدرة على تغيير ألوان العيون ، من الميزات التي منحت لأبطال الحرب ، إضافة إلى قدرة إبراء الجرحى . وقال فى أسف : "لقد نسيت أنك مازالت تحتاجين أن تأكلي كل يوم . " جلسنا إلى جزع شجرة وريفة ، أعطاني بلحات أربع ، أخرجها من جيب سترته ، أكلت ثلاثاً وشبعت . أعطيته البلحة الرابعة ، فأبى أن يأكلها ، فهو لا يحتاج لأن يأكل إلا كل يومين أو ثلاثة .إن فتوتي هي التي تجعلني أجوع سريعاً. قال : "في تلكم الأيام الغابرة ، لم يكن مسموحاً بالزواج بمن كن في مثل سنك !" وأنفجر ضاحاً وتساءلت : " ما الذى يضحك فى ذلك "؟ ودفنت أصابعي فى الرمال الرطبة ، حركت بأصابعي قوقعة نائمة فاعتذرت لها . قالت لي : "كلا فأنت لم تكسري قوقعتيى فهي قرمزيةبلون أظافرك !" واتسع ظل الشجرة من فوقنا ، وحينما انتصبت واقفة كان ظلي بطول قامتي ، وجاء آذان الصلاة بصوته واضحاً مألوفاً نافذاً من خلال صمت القوقعة ، وسكون الشجرة . ولما لم يكن هنالك من ماء فقد آثرنا التيمم على الصخر الجبلي . مسحنا على أيدينا ووجهينا . أخرج مسواكه من سترته وطفق يمضغ. في الزمن الغابر وفي أماكن معينة في هذا العالم ، كانت الحيوانات والطيور والحجارة وحبيبات الماء الغابرة ، هي وحدها التي تصلي . لم يكن يسمع لصلواتها صوت . كنا جميعاً مشغولين وآذاننا صماء ! كان صوته شجياً ومشحوناً بحزن لم أعهده فيه من قبل . عيناه حزينتان والمسواك مازل في يده. قلت له : " لقد ذهبت تلك الأيام وانقضت ." وحدق في ثم قال : "لكنها تدور . إن الأيام تدور ." وتذكرت جماعة " محبي الحرية " وشعاراتهم وتطرف بعض سلوكياتهم . ثم أعاد المسواك إلى جيب سترته ، وبدأنا نصلي . كانت التربة التي صلى عليها باردة رطبة . بعدها نفضت بقايا الطين الذى علق بجبهته وبجبهتي أيضاً . وضحكنا معا ثم واصلنا التسلق . خطوات وأميال مشيناها على سطح صخري شديد الإنحدار . كان للريح صرير فى أذني . تعب وإجهاد . كان دمي يفور أحياناً ولكن يتجمد أحايين أخرى ، فتأخذنى يده وتكون خطوتى كمن يمشي في كابوس . قالت له:" أحملني !" قال: "لا". قلت احلمني!"قال: "لا". وعضضت يده وشددت شعره وعظامه ، حتى جحظت عيناه ، وتحول لونهما من البني إلى الأزرق . ثم قال : "هيا تخلصي من حملك ، ستشعرين بأنك أخف وزناً ". وصرخت فيه: " لم يعد علي ما أتخلص منه !". لكنه لم يصدقني ... وواصلنا التسلق . هيا احملني ! هيا أحلمني ! لا . هيا احملني ! لا قلت له : " لقد حسبت انك صديقي !" ثم نفضت يدي بعيدا عنه وتدحرجت إلى الأسفل على المنحدر . لقد كان الانزلاق سهلاً إلى أسفل المنحدر ، فقد كانت الجاذبية في صفي تساعدنى ، كانت الفقاعات تدور من حولي . صرت حرة . تحررت منه ، وادخرت طاقتي التى كنت أبذلها فى التسلق . وضحكت ضحكاً عالياً تردد صداه في الشجر وفي الصخور . وكان صوتاً عذباً يصدر حين أدوس بقدمي القواقع الصغيرة المدفونة في الرمل . وصار جسمي ينحدر بسرعة . أعماني الضحك ... أكاد ألمح خضرة الشجر والريح في انزلاقي إلى الأسفل ، وذلك المكان حيث كنا نصلي . ثم ارتطم جسمي على صخرة ووجهي احتك بصخرة بارزة . إذن هكذا صار دمي ... لزجاً أحمراً ، ثم ذلك الصوت . إنها الحشائش والأشواك والقواقع التي لم تمت ، تصب لعناتها علي كانت تعرف اسمي . شكت ظلمي لها . ورأيت من فوقي ملكين يفترقان على اتجاهين ، أخرجا أقلاماً وبداءا يكتبان . أعشى بصري ذلك الضوء الصادر عنهما . أغمضت عيني دونهما ، لكنني رأيته . رأيته يطير ليس كما تطير الطيور ، لكنه كأنه محمولا على درج إلكتروني خفي . حل جسمه بقربي ساكنا إلا من فحيح الريح على لباسه . قال حين وقف بجانبي " هيا انهضي !" حسبته غاضباً ، لكنه كان يلهث ، ربما بسبب طيرانه إلى وتحديه بإرادته المحضة هذه الجاذبية التي كانت تجرنى إلى أسفل . قلت : " إني غير قادرة على الوقوف !" ثم انحني وركع بجانبي واقترب مني حتى كدت أن أشمه ، وراقبت عن كثب تحول الألوان في عينيه . ما كنت أعرف انه ارتقى إلى درجة الطيران. هذا جديده الآن . قلت : " هيا اشفني !" مازال الجرح الذى على قدمي ينزف. قال آمرا : " عليك بالبكاء". نعم أكملت بكائى ، ثم وقفت ونفضت عن جسمي الغبار العالق . وسألني : " ما الذى يدفعنا للتسلق ؟" ما الذى يدفعنا للتسلق ؟" وكأنني ما هربت منه ، وكانه غفر لي . قلت : " لست أدرى . لست أرى ، فقط وددت أن أكون معك " . كان الحنو بادياً في عينيه وفي لمسة يديه . وطفقنا نمشي من جديد . وبدأ يغني .... " إن ضربات الحب الموجعة قد استغفلت الرجال " ... وحطمتهم تحطيماً ... وسألت إن كان لي القبول ، فرد الكبار عليك التخلص مما بك ، وقلت لهم إنني أعرف ما تقصدون ، ولكن عليكم أن تنظروا إلى حالي ، فأنا أستحق بعض عطفكم علي ، إن الحزن هو أول الحمل الذى يثقل كاهلي ... " سألته :" لماذا كان ذلك العالم القديم مليئاً بالاضطرابات ؟" قال : لقد أعطى الناس ظهرهم للسماء وحسبوا أن بإمكانهم المضي قدماً ". قلت له : " والآن ؟" قال :" والآن فإن الأساليب التي كانت تتبع قديماً قد عادت من جديد ". قلت له : " كنت أحسب أن ذلك من الشائعات التي يروج لها في السوق !" قال : " كلا. انها الحقيقة . إن قطعة الخبز الآن لم تعد تكفي ثمانية أفواه ، كما كان الحال ، بل خمسة فقط . تضاعفت احتياجات الناس ، فقد عادوا في بعض النواحي الشرقية من المدينة ، إلى عادة إغلاق أبواب منازلهم عند حلول الليل . قلت :" إن أبي ما زال يترك باب دارنا مفتوحاً ". قال : "نعم أعرف ذلك " قلت : " إنني افتقد أبي وأحن إليه ، يقتلني الحنين إلى مرجيحة كانت في باحة الدار . تذكرت شقيقاتي وألعابهن . كان لي من الإخوة عشرون . كان منهم من يشبهني ، وآخرون مختلفون عني تماماً . وأخذت أجر قدمي على الأرض جرا ، فقد جعلتني هذه الذكريات أثقل مما يجب . قال لي هامساً : "الآن عليك ان تتخلصي من بعض حملك !" وتخلصت من موطني . تناثر حطاماً على الصخور من تحت قدمى . وواصلنا التسلق . إمراة .. قلت : " قدمت إمراة إلى منزل أبي ., كانت تعرف إسمي وإسمك ، كما كانت تعرف أننا كنا ننوي الزواج . كانت مختلفة ، هذه المرأة ، فقد حدثتنا عن القوة و الإمتلاك . " توقف هو عن السير ، ورأيت خضرة في عينيه وسمعت حوافر الخيل تنهب الأرض ، ثم قال : " تلكم المرأة كانت من جماعة محبي الحرية ، هؤلاء الذين كانوا يريدون للعالم أن يسير سيرته الأولى . لقد خضنا غمار الحرب العظمى حتى يعود بإمكانك أن ترى الملائكة حين ترفعين رأسك إلى السماء .... وحتى يمكنك تذوق طعم الورد حين يضربه الرذاذ ، ثم لا تعرفين الجوع أبدا ولا المجاعات . أزلنا الحدود بين البلدان ، ليقيم الناس أينما أرادوا ، ولم يعد هنالك شرطة للحدود ، ولا قوانين للهجرة ، غير أن الأساليب القديمة أخذت تتسلل إلينا من جديد . " إن محبي الحرية، يضغطون باتجاه حرب جديدة أخرى ، ولا أستبعد إن قاموا بخرق القانون أو استعمال الآليات من جديد ... قالت له : " ومتى تقع هذه الحرب ؟" قال : " لست أدرى !" قلت : " أفي حياتنا هذه ؟" ابتسم قليلا ثم قال :" سأعلمك كيف تمتشقين السيف وتقاتلين . " قالت : " ترى من يكسب الحرب ، نحن أم محبى الحرية ؟" قال: " إن الأيام تدور . الأيام تدور ." قلت : " ما الذى تعنيه ؟" آثر الصمت وانتظر ، وحين تحدث كان حديثه بطيئاً ، وبدت عيناه داكنتان بلون البنفسج . قال : " لقد حذرنا منذ البداية . لقد حذرنا إن هذه الحياة الروحانية ، هذا التواصل مع السماء لن يدوم طويلاً ." أردته أن يواصل الغناء . وواصلنا التسلق . قال : " أرى أن الناس في حاجة أكثر إلى النوم الآن . " نعم لقد قال الحقيقة . إنني الآن أنام لخمس ساعات في الليلة الواحدة ، وقد كنت في السابق أحتاج إلى أربع ساعات فقط . قلت له : " هل يتحدث محبو الحرية عن النوم ؟" قال : " إنها الأساليب القديمة تعود من جديد ، تجرنا كما الجاذبية . " غير أن يده لم تعد تمسك بي بشدة ، كما في السابق . وأخذت أغني له : " إن ضربات الحب الموجعة قد استغفلت الرجال " " وحطمتهم تحطيماً ... " " وسألت إن كان لي القبول " " فرد الكبار : عليك بالتخلص مما بك ". "قلت لهم أنني أعرف ما تقصدون .. "ولكن عليكم أن تنظروا إلى حالي فأنا استحق بعض عطفكم على ..." وابتسم معلقا ، أن لي صوتا جميلا وذهنا صافيا ، يحفظ الغناء بسهولة . ونظر إلي كمثل نظرته إلى ذلك اليوم في السوق . كانت عليه ملابس السفر والشمس تلقي بأشعتها على الفلفل والباذنجان . وتعرفت عليه فقط من عينيه . ذهبت إليه ، وقلت له : "أريد أن أهبك نفسي ، زوجة لك " ، وانشرحت أساريره ، ولكن بشيء من الدهشة ، تحول لون عينيه من الأخضر إلى العسلي ، مثل لون عيني ، ثم سمعت صوته ولهجته للمرة الأولي : " ما أسمك ؟" ثم واصل التسلق . وحدقت إلى أعلى فكان لون السماء قرمزياً أقرب إلى اللون الأزرق الفاتح ، ثم واصلنا التسلق . وسمعت صوتاً ، مغنياً ، شيئاً لم تعهده أدني من قبل . لقد نفذ الصوت إلى عروقي .. قلت :" ما هذا ؟ انه شئ غريب . " قال : " إنه السحاب . " قلت : " وهل اقتربنا منه كثيراً ؟" لقد كان الجبل ممتداً صلبا فوقنا ، لكنه آثر الصمت ولم يجبني . أسرع الخطى وبدأ خفيفاً الآن ، وأخذ يتسلق في خفة ولم أتمكن من مجاراته . لم يكن ثمة ألم . وضغطت الصخر تحت قدمي . لقد كان بوسعي أن أرى مقصدنا ، أحسه وأسمعه . ترى لماذا حسبت أنني لن أقدر على الوصول إلى هذا المكان ، هنا حيث يوجد كل ما اشتهيته دائماً ، كل لون ، كل صوت ، أبهى جمالاً وأكثر عمقاً من كل ما تخلصت منه من أثقال : موطني ومجوهراتي . كانت عيناه مثقلتين بالدموع . لم نكن أكثر قربا مما نحن عليه الآن . ضغطت الأرض من تحتي، فانسابت وتحركت بعيداً عني . ولكن كان ذلك وهما فحسب ، إذ أن الأرض لم تتحرك ، بل نحن الذين كنا نطير ... نحن الذين كنا نطير . إنتهى
* كاتبة سودانية تكتب بالإنجليزية وصدرت هذه القصيرة ضمن مجموعتها القصصية التي صدرت فى ادنبرة بعنوان " أضواء ملونة " ، يونيو عام 2001م من دار نشر بوليجون : ploygon, Edinburgh university press
** كاتب وسفير
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
احزان نسائية...... كتابات منبرية | د.نجاة محمود | 05-09-09, 04:34 AM |
Re: احزان نسائية...... كتابات منبرية | الفاتح يسن | 05-09-09, 05:12 AM |
Re: احزان نسائية...... كتابات منبرية | د.نجاة محمود | 05-10-09, 00:46 AM |
Re: احزان نسائية...... كتابات منبرية | ihsan fagiri | 05-09-09, 05:18 AM |
Re: احزان نسائية...... كتابات منبرية | د.نجاة محمود | 05-09-09, 05:30 AM |
Re: احزان نسائية...... كتابات منبرية | د.نجاة محمود | 05-09-09, 06:41 AM |
Re: احزان نسائية...... كتابات منبرية | د.نجاة محمود | 05-09-09, 07:49 AM |
Re: احزان نسائية...... كتابات منبرية | د.نجاة محمود | 05-09-09, 07:53 AM |
Re: احزان نسائية...... كتابات منبرية | Elsiddig A. Ahmed | 05-09-09, 12:29 PM |
Re: احزان نسائية...... كتابات منبرية | نادية عثمان | 05-10-09, 01:21 AM |
Re: احزان نسائية...... كتابات منبرية | مدثر محمد ادم | 05-10-09, 03:50 PM |
Re: احزان نسائية...... كتابات منبرية | امال حسين | 05-11-09, 03:47 PM |
Re: احزان نسائية...... كتابات منبرية | د.نجاة محمود | 05-11-09, 04:26 PM |
|
|
|