اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجنيه..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 08:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-01-2012, 08:19 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني (Re: الكيك)

    كم سعر الدولار أيها العقيد صلاح كرار؟!
    التيار

    طه حسن طه

    العقيد بحري صلاح كرار عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ، كان من المتحمسين جداً لنجاح الثورة وكان يتحرك في كل الاتجاهات مبشراً بالتغيير ومتوعداً بمعاقبة كل من يخرج على ثوابت الثورة والتوجه الحضاري، ودعا إلى لقاء جماهيري مفتوح بقاعة الصداقة بالخرطوم وتوسط المنصة بلبس البحرية الأبيض الزاهي وأصحاب العواطف الإسلامية الجياشة في فرح وحبور، وكنا ضمن الحضور لنرصد هوية الانقلاب ونستبين خطابه السياسي ونتعرف على معالم توجه الإنقاذ ولنتعرف على شخوص المنقذين الجدد، وما أن تم تقديم العقيد واستهل حديثه بتلاوة الآيات 44-47 (وأنذر الناس... وسكنتم في مساكن... وقد مكروا مكرهم... فلا تحسبن الله...) سورة إبراهيم. فضجت القاعة بالتصفيق والتكبير والتهليل حتى خيل لي أن الموجودين بالقاعة من فرط حماستهم وقناعتهم لو زحفوا لتحرير القدس لفعلوا بل لمحوا إسرائيل من الوجود!!


    خرجت وأنا أقول لنفسي معاتباً نقص إسلامي وقلة درجتي الإيمانية وأنا أشاهد ذلك الزخم.. نعم لقد تشككت في درجة التقوى بصدري وأحسب أن هذا كان شعور القلة من غير الإنقاذيين التي حضرت وشاهدت ما حدث، فالمشهد كان تجسيداً حقيقياً لأهل الإنقاذ وهم يلتفون حول ثورتهم المقدسة. وعند انتهاء الاحتشاد والمظاهرة السياسية وأنا في طريقي إلى المخرج الرئيس عند البوابة الشمالية المواجهة لنهر النيل العظيم، إذا بشخص لا أعرفه يسلم عليّ وكان يلبس زياً قومياً مكتملاً من كل النواحي، جلباب، عمة وشال ومركوب. فرددت أنا كذلك. فقلت لنفسي: كم يا ترى من الحضور الذين رأيتهم جاءوا مستطلعين؟! يعني بالواضح كده نحن كبرنا كوم الحضور.. المهم أنه حضور لافت بوجودنا أو بعدم وجودنا.. قال ذلك المواطن المهندم عيب والله في حق نظام جاء للإنقاذ والتغيير أن يجعل واجهته صلاح كرار!! تعجبت وكلانا قد تجاوز البوابة الرئيسة ووقفنا لبعض الدقائق في المساحة الخارجية.. قلت له: لم أفهمك.. أنه عضو مجلس قيادة الثورة وهو شاب في مقتبل العمر وهذا له تأثيره على شريحة كبيرة من المجتمع قال لي أنت إذن تجهل الحقائق، هذا الذي رأيته وسمعته هو تاجر في العملة الصعبة ونطلق عليه اسم صلاح دولار!! في الحقيقة أصابتني دهشة وشككت في معلومة ذلك الشخص الذي لم أسأله عن اسمه ولا معرفة من أين هو ولا.. ولا، وعلى الفور قلت له يا أخي معذرة،


    العقيد كرار يستشهد بالآيات القرآنية وأكد أن أحد أسباب استيلائهم على السلطة هو وقف ارتفاع سعر الدولار، حيث إنهم يريدونه ألا يصل إلى جنيهين اثنين.. صدمني الرجل حين هزَّ على يديّ مودعاً مردفاً بالقول: معذرة إن قلت لك أنت ساذج وغير متابع وتجهل الكثير!! ولم يترك لي فرصة لأرد عليه حيث حث الخطى على عجل كأنما كل خطوتين في خطوة واحدة!! وأرجو أن يقرأ ذلك الشخص هذا المقال لنضرب موعداً للالتقاء.. لنضحك أو نبكي سوياً.. لا أدري!! ويا أيها الأخ المواطن.. إذا أردت الاتصال بي فرقم جوالي موجود لدى الأخ العزيز هيثم موسى سكرتير تحرير هذه الصحيفة.. وأنا شخصياً راغب 100% في الالتقاء بك ويا حبذا لو كان ذلك عاجلاً لأزيل المزيد من جهالتي!! وحملت ما ذكره من حديث محمل الجد واستفسرت بعض الثقاة حيث أكدوا لي كلام ذلك المجهول الذي تركني في حيرة واستغراب وعدم تصديق وحيث ذهبت بي الظنون إلى أن ذلك الشخص متحامل على الإنقاذ وقادتها أو أن وراء الأمر ما أجهله!! ومرت الأيام ومرت الشهور ومرت السنون تماماً كما يغني الفنان عبد الحليم حافظ (يرحمه الله) أغنيته التي تقول: في يوم.. في شهر.. في سنة تهدأ الجراح وتنام وعمر جرحي أنا أكبر من الأيام،


    وأرجو ألا أكون قد أخطأت في رواية كلمات الأغنية، ومهما يكن المعنى لا شك أنه قد وصل إلى القارئ الكريم وها هو الشعب السوداني لم تهدأ جراحاته منذ أكثر من اثنين وعشرين (22) عاماً ولم تنم تلك الجراح أو تهدأ وبذلك فإن جروحه قد تقرحت واستعصت على العلاج ولم تفلح الأيام في نسيان آلام الجرح إن لم تكن جروح، حيث إنها جروح وجراحات أكبر من الأيام.. ودارت عجلة الزمان فإذا الثورة تفترس صناعها وأفراد قيادتها طاقم صنع التغيير المسلح، تماماً كالقطة المفترسة التي تأكل بنيها.. ذهب ذلك العقيد البحري الذي اتضح من أقوال الكثيرين أنه بالفعل كان يتاجر في الدولار ويجلب لنفسه مكاسب ما بعدها مكاسب، اقتلع من عضوية مجلس قيادة الثورة تماماً كما حدث لغيره من أعضاء مجلس قيادة الثورة، رفاق السلاح وصناع الإنقاذ، واقتصر أعضاء مجلس قيادة الثورة على نصف العدد إن كنت شاطراً حسابياً، وتمت ترضية هذا الكرار بمنصب سفير في دولة البحرين ثم وبعد حين تمت إقالته من منصب السفير وهو الذي كان عضواً بمجلس قيادة انقلاب كان يمكن أن يقتل فيه أو يؤسر أو يهرب أو يكون مصيره غير محمود العواقب،


    وبذلك غاب مبدأ: هل جزاء الإحسان إلا الإحسان!! وبذلك تكون قد أصابه ما أصاب سنمار من جزاء!! وحيث إنه قد عاد إلى قواعده وموقعه الطبيعي (العرجاء لمراحها) أو هكذا الافتراض فليسمح لي أن أوجه له سؤالاً أو عدة أسئلة وإن لم يطلع على هذا المقال فأني لأرجو ممن يطلع عليه وتكون له صلة أو معرفة أو علاقة بسيادة العقيد بحري كرار، عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ رئيس القطاع الاقتصادي، سعادة سفير السودان لدى مملكة البحرين، أحد أرباب المعاشات... إلخ: أن يتحفنا برد مؤسس وهو الضليع في السباحة بحكم طبيعة العمل كضابط بحري، وكما هو معروف فإن السباحة على رأس مطلوبات العمل في البحرية، وكرجل اقتصاد ترأس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني أو في أحد لجان الثورة وكتاجر مقتدر في تجارة العملات الصعبة وهل هناك ما يعلو على الدولار، نسأله ماذا عن الدولار وسباحته المتقدمة قاطعاً المسافات ما بين جنيهين اثنين إلى خمسة جنيهات هذه الأيام والزيادة واردة، وما هو موقف الاقتصاد السوداني في ظل هذا الارتفاع المذهل مخترقاً حجب الأجواء العليا بما جعل الكثيرين من رجال الأعمال والتجار والمواطنين في حالة اندهاش وحالة مخاوف..



    ويا سيادة العقيد هل هناك أي مضار قد تلحق بالسودان وهل ذلك لن يؤثر على الأسعار وتكلفة السلع... إلخ، وحيث إن سعر الدولار كان أحد الأسباب في السطو على الشرعية والاستيلاء على السلطة وأنت كنت أحد البيادق في تلك العملية، فهل يعني ذلك أنه لا بد من حدوث انقلاب جديد قبل أن يصل الدولار إلى خمسة (5) جنيهات وربما أكثر، انقلاب تقوده أنت أو يقوده زملاء لك تكون أنت من بينهم أو يقوده آخرون، والأسباب التي عللتم بها قيام الإنقاذ كثيرة ولكنها حالياً هي أكثر من تلك التي دفعتكم للاستيلاء على السلطة والتي من بينها الحرب في الجنوب، وها قد ذهب الآن الجنوب وانفصل عن جسد السودان الواحد الموحد وهو أمر في حد ذاته يدعوني ويدعو أمثالي لو كنت بالقوات المسلحة لقيادة انقلاب (كارب) و (مدنكل) إذ إن ما حدث هو جريمة وخيانة وتفريط وتنازل عن جزء عزيز من الوطن مما يعد أكبر وأجل من سبب الحرب بالجنوب الذي حرك مشاعر الإنقاذيين ضباطاً وجنوداً ومدنيين!! يا صلاح دولار ليس انفصال الجنوب وحده هو من يحرك المشاعر ويستدعي النخوة الوطنية ويستنطق الضمير الوطني ويستنفر أصحاب الهمم و.. و.. إلخ، فهناك مشكلات دارفور وقد صرّح الرئيس الجديد لحركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم أخ د. خليل إبراهيم بأن أول مهامهم وأولوياتهم هو إسقاط نظام الخرطوم!! يعني نحن سكان العاصمة مساكين الانقلاب الإنقاذي، ما حدث إلا ليحكمنا نحن وحدنا حيث لا اعتراف به من كثير من مدن وقرى السودان، ويا ناس العاصمة الكلام دخل الحوش.. تباركوا البيعة ولا تفضوها.. تستسلموا أو تتمردوا.. تنقادوا أو تكسروا القيد.. أعطني حريتي أطلق يديّا.. أنني أعطيت ما استبقيت شيئاً.. آه من قيدك أدمي معصمي لم أبقيه وما أبقى عليّ؟!



    وليت الأمر اقتصر على الدولار.. نحن شعب مأزوم.. مبتلى.. مطعون في خاصرته.. موعود بكوارث واضحة وخفية.. قاده قادته (!!) إلى ظلمات بحر لجيّ.. فصلوا جنوبه عن شماله فاتضح أن ضرر وجوده أخف كثيراً من غيابه؛ لكن كيف يفهم من ارتكبوا ذلك الجرم هذه الحقيقة؟! إن وَقَفَ ضخ البترول في الجنوب ووقف تصديره من بوابة الشمال زاد الأمر سوءاً.. وها هي حكومة الجنوب تتهم حكومة الخرطوم، لاحظوا تعبير حكومة (الخرطوم) مرة أخرى وليس حكومة السودان، تتهمها بسرقة جزء من ذلك البترول؟! ومن يعش يا إنقاذ يرى، فكما أنت أدخلت الشعب السودان في نفق مظلم ها هي حكومة مساوية لك تدخلك في نفق أظلم، وهل بعد السرقة تهمة أكبر ومن من، من خلفاء الله في الأرض؟!


    نحن يا إنقاذ وبكل الصدق بلا حساسيات ولا حسابات ولا اتهامات ولا تصنيفات نعيش محنة كبرى نجمت عن سوء التفكير وغياب التدبير، حيث إن نيفاشا كانت قاسمة الظهر. محنة كبرى بسبب كبرياء صناع الإنقاذ الزائف وإصرارهم على البقاء في السلطة بأي ثمن، طالبت محكمة الجنايات بتسليمها رأس النظام وبعضاً من أعوانه أم لم تطالب، انفصل الجنوب أم لم ينفصل، تمرد الغرب أم لم يتمرد، حدث احتراب في بعض مناطق السودان أم لم يحدث، حوصر الشعب السوداني معيشياً أم لم يحاصر، زادت الابتلاءات أم نقصت، زاد التضخم أم انكمش، زاد سعر الدولار أم انخفض، هرب بعض المستثمرين من استثمار أموالهم في مشروعات اقتصادية بالسودان أم لم يهربوا، زاد حجم الجريمة وتنوعت وسائلها أم لم يزد، غابت شمس السودان أم لم تغب.. لحس المعارضون أكواعهم أم لم يلحسوها.. امتلأت الشوارع بالعاطلين أم لم تمتلئ.. ظهرت بوادر تفسخ اجتماعي أم لم تظهر.. تحلل النسيج الاجتماعي السوداني أم لم يتحلل.. حدثت هجرة من الأقاليم والأرياف إلى العاصمة أم لم تحدث.. ضاق الحال بالناس أم لم يضق.. إلخ.. وهناك الكثير لكن هذه بعض المحطات الحمراء، ورغم كل هذا فشعار الإنقاذ وقادة الإنقاذ ورجالات المؤتمر الوطني والمنتفعين على حساب الشعب: أنا أو الطوفان!! والصورة كذلك فإن السيد الرئيس المشير الزعيم الأوحد وأعوانه وأتباعه ومريديه وغيرهم من الأجهزة الرسمية، جيش وشرطة وأمن ورجال طرق صوفية يقودون أمة بحالها إلى مصير مجهول أو صعوبات جمة أو ابتلاءات تكتم أنفاسهم بل أنهم يهدون المعبر على رؤوس تلك الأمة التي ادعوا أنهم جاءوا من أجلها وجاءوا لإنقاذها أم أن كل ما أوردناه هنا مجرد أوهام وإننا أدعياء وأننا لا نفهم وأننا نضمر للإنقاذ شراً وأننا دون التوجه الحضاري أو بالأحرى مسلمون من درجة دون درجة الإنقاذيين كثيراً!!


    كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا!! ترى كيف ضل قلة ممن ينصبون أنفسهم أوصياء على هذا الشعب الفهم وأضلوا، هؤلاء الذين يتعامون عن الحقائق، إني أخشى أن يحمل الذين يبشرون بأنهم جاءوا إلى إنقاذ الشعب وهذا الوطن، إنما يبشرون بأغلوطة مفضوحة يحملونها وزراً ومسؤولية مباشرة عما حاق بهذا الوطن من تمزق في ظلهم ومن ضياع في ظلهم ومن انفصال في ظلهم ومن احتراب في ظلهم ومن فقر مدقع في ظلهم ومن أزمات طاحنة في ظلهم ومن انسحاب الكثير من المستثمرين في ظلهم ومن ارتفاع الأسعار بشكل محير في ظلهم ومن ارتفاع سعر الدولار في ظلهم ومن.. ومن..، إذاً ما هيّ الفائدة من وجودهم وقد حفروا القبور لمواطني هذا البلد الذي يحبونهم (!!) ولا يحبونهم!!..


    إنه إصرار مفرط على البقاء في السلطة رغم هذا الكم الهائل من المشكلات في ظل كفران الأغلبية بهم.. يا سبحان الله، لذلك فأني لا استغرب من السيد العقيد بحري صلاح كرار أن يفتينا فيما أصابنا أو يُنزّل سعر الدولار بالبرشوت (المظلة) ليصبح جنيهين (اثنين) فقط، أو يجد لنا حلاً أو يقدم اعتذاراً للشعب السوداني؟! إذ إنه لو فعل لأقتنعنا بأنه قد نفض يديه عن الإنقاذ ولم يسدر في غيِّه، والاعتراف بالذنب فضيلة ونحن نريده كذلك اللهم إلا إذا كان التوجه الحضاري المزعوم يمنعه وعاش الدولار قاهر الصغار والكبار بما فيهم صلاح كرار؟


    بقلم:طه حسن طه

    --------------------








    الرئيس عمر البشير والهم الاقتصادي (1)
    دعم استهلاك البنزين وكرم الفقرى نزوى

    سعيد ابو كمبال زمام

    السيد عمر حسن أحمد البشير هو المسؤول التنفيذى الاول فى السودان اليوم وبهذه الصفة يملك سلطة ادارة الشؤون القومية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومطلوب منه ابتدار وتسويق وانفاذ التشريعات والسياسات والاجراءات التي يتوقع ان تؤدى الى تحقيق مقاصد الحكم وهى في تقديري وكما قلت في اكثر من مقالة نشرت في السابق في جريدة الصحافة السودانية:
    اولا حماية حرمات الناس من حريات ودماء واموال واعراض من الاعتداء الخارجي والداخلي.
    ثانيا اقامة العدل واعطاء كل ذى حق حقه وحماية الضعيف من ظلم القوى.
    ثالثا تسهيل معايش الناس.
    وأود ان اتناول في هذا المقال الذى سوف يتكون إن شاء الله من خمسة اجزاء المطلوب من عمر البشير عمله فيما يتعلق ببعض القضايا الاقتصادية ومنها :
    اولا دعم استهلاك منتجات البترول من بنزين وجازولين وكيروسين.
    ثانيا تحديد سعر صرف الجنيه السوداني بعملات الدول الأخرى وخاصة الدولار واليورو.
    ثالثا التعامل بسعر الفائدة المئوية على الودائع المصرفية والقروض.
    رابعا دور الحكومة فى انتاج وبيع السلع الخاصة.
    خامسًا ماذا ولماذا الحكومة الرشيقة ؟
    ماذا يقصد بدعم استهلاك المنتجات النفطية؟
    تنتج شركات النفط التي تعمل اليوم في السودان حوالى (115 ) برميل من النفط الخام فى اليوم. وتقسم تلك الكمية بين الشركات المنتجة وحكومة السودان بان تؤول( 60) ألف برميل الى شركات النفط التى تقوم ببيعها لاسترداد الاموال التى قامت بصرفها للاستثمار فى انتاج النفط مثل تكاليف الابحاث والآلات والمعدات و المباني والطرق الخ وتؤول الكمية المتبقية وهى (55 ) ألف برميل الى حكومة السودان .وبوسع حكومة السودان بيع تلك الكمية فى السوق العالمى للنفط بسعر حوالى (117) دولار امريكى للبرميل وتغذية الخزينة العامة بمقدار (6.435000) دولار يوميا او قل لتسهيل العمليات الحسابية( 6) مليون دولار فى اليوم او (2184) مليون دولار أمريكي في العام، ( حوالى مليارين) .ولكن حكومة السودان لا تبيع نصيبها فى النفط في السوق العالمي بل تبيعه الى المصافى العاملة فى السودان التى تقوم بدورها بتكريره وتحويله الى بنزين وجازولين وكيروسين الخ من المشتقات لتباع بعد ذلك إلى المستهلكين أصحاب السيارات الخاصة والناقلات وغيرهم. ولا تبيع الحكومة نفطها الى المصافي بالسعر العالمي وهو (117) دولار للبرميل ولكن تبيعه بسعر يقل كثيرا عن السعر العالمى ومقداره فقط (49) دولار للبرميل وتتنازل الحكومة طواعية وكرماً منها عن( 68) دولار للبرميل هى الفرق بين السعر العالمى والسعر الذى تبيع به الحكومة وهو (49) دولار للبرميل وينتج عن ذلك تخلى الحكومة عن( 3,740,000) دولار فى كل يوم ويساوى هذا بالتقريب (4 )مليون دولار فى اليوم او (1456) مليون دولار في العام. وهذا المبلغ الذي تتنازل عنه الحكومة هو دعم استهلاك المشتقات النفطية . ولكن لماذا تفعل الحكومة ذلك وتتنازل عن ايرادات هي في امس الحاجة إليها لتغطية العجز في الموازنة او لتصرف في مجالات الاستثمار الحيوية والمهمة جدا للتنمية فى السودان مثل اجلاس التلاميذ حيث يجلس اغلبية التلاميذ فى الريف على الارض ومثال على ذلك ما جاء فى جريدة الصحافة عدد 3 ديسمبر 2011م بان فجوة الاجلاس تبلغ فى ولاية النيل الازرق 70 % بالنسبة لمرحلة ا لاساس و25% للمرحلة الثانوية أو يصرف ذلك المبلغ فى تشييد وصيانة الطرق فى بلد يعانى من الفقر والتخلف بسبب ضعف البنيات التحتية وفى مقدمتها الطرق.
    ماذا قال وكيل وزارة الطرق والجسور؟
    أجرت الصحافية اشراقة الحلو حواراً مع المهندس احمد ابراهيم وكيل وزارة الطرق والجسور نشر في جريدة الصحافة عدد الثالث من ابريل 2011م. وقد قال سعادة الوكيل في ذلك الحوار ان اغلبية طرق السودان تعانى من الضيق وضعف القدرة على تحمل الأثقال الكبيرة لأن الطرق تصمم وتنفذ بعرض سبعة امتار، (7فقط)، وتغطى بطبقة اسفلت سمكها خمسة سنتمترات فقط وان انشاء طريق بهذه المواصفات يكلف ما بين (500 ) ألف دولار الى (600) الف دولار للكيلومتر الطولي وان الوضع الامثل هو ان تكون الطرق من اربعة مسارات (حارات) وتغطى بطبقة اسفلت سمكها عشرة سنتمترات بدل خمسة سنتمترات وان الطرق المطلوب تنفيذها فى السودان حوالى( 50 ) ألف كيلومتر ولكن وزارة المالية تعتمد ميزانية محدودة لإنشاء الطرق ولذلك يتم تشييد حوالى( 5 ) ألف كيلومتر فقط فى العام .وقد قلت اعلاه ان حكومة السودان تتنازل طواعية عن (1456) مليون دولار في العام للاشخاص الذين يركبون العربات الخاصة التي تستهلك البنزين وركاب الناقلات العامة التي تستهلك الجازولين. ولو ان الحكومة قامت ببيع برميل النفط بالسعر العالمى فان الحكومة تستطيع أن تجنب كل ذلك المبلغ ليوضع فى حساب خاص بانشاء وصيانة الطرق وبما ان انشاء الكيلومتر الواحد يكلف فى المتوسط (550 ) ألف دولار حسب افادة وكيل الطرق والجسور فان مبلغ (1456) مليون دولار يكفى لانشاء حوالى (26473) كيلومتر من الطرق فى العام ولتسهيل المقارنة قل انشاء (26 )ألف كيلومتر من الطرق فى العام مقارنة بفقط (5) الف كيلو متر من الطرق تنفذ اليوم حسب افادة السيد وكيل النقل والجسور التى اشرت اليها اعلاه. ولكن لماذا يضحى السودان بتشييد (26 )الف كيلو متر من الطرق كل عام لارضاء شريحة صغيرة جدا من السكان هى المستهلك الاساسي للبنزين والجازولين وهم اصحاب السيارات الخاصة الذين يستهلكون البنزين وسكان المدن وخاصة الخرطوم الذين يستخدمون الناقلات العامة من بصات وغيرها التى تسير بالجازولين ؟واين النواب الذين يمثلون الريف السودانى فى المجلس الوطنى والذين لم يسمع صوت اى منهم يساند ازالة الدعم وتوجيه الاموال الى التعليم والخدمات الصحية وتشييد الطرق؟
    فقرى ونزوى ؟
    طالب وزير المالية والاقتصاد الوطنى السيد على محمود عبد الرسول بازالة دعم البنزين ،لاحظ البنزين فقط، فى ميزانية العام 2012م. والابقاء على دعم الجازولين والكيروسين وغيرها من المشتقات. وعلى الرغم من اننى أطالب بإزالة كل دعم استهلاك المنتجات البترولية ولكن ازالة الدعم عن استهلاك البنزين يرسل اشارة ايجابية بان السودان ليس كما يقول المثل فقرى و نزوى. لأنه لا يستقيم اطلاقا من الناحية الأخلاقية أو الاقتصادية الدفاع عن دعم استهلاك المقتدرين الذين يملكون السيارات الخاصة. وقد فوجئت بتصدي الدكتور غازي صلاح الدين العتبانى لقيادة المعارضة لازالة دعم البنزين الامر الذى جعل بقية اعضاء حزبه في المجلس التشريعي القومي يتبعون خطاه وهم كما يعرف القارئ الأغلبية الساحقة. ولم يشذ عن ذلك الانصياع والانقياد حتى نواب الريف السودانى الذين تعانى الخدمات التعليمية والصحية فى مناطقهم من الانهيار شبه التام. لم نسمع بواحد منهم يطالب برفع الدعم وتحويل الاموال الى الولايات لتصرف على الخدمات الاجتماعية او التنمية. والشخص الوحيد الذى سجل موقفاً شجاعاً يجب ان يحمد له هو وزير المالية والاقتصاد الوطني السابق السيد الزبير احمد الحسن. واياً كانت الاسباب التي دعت اعضاء المجلس الوطنى الى رفض رفع الدعم عن استهلاك البنزين ، (الراجح ان ذلك يعود الى الخوف من اعطاء شيخهم المتربص الفرصة لتأليب الشارع ضدهم)، ولكن اعتقد ان الطريقة التى عرض بها الموضوع على المجلس التشريعي لم تكن موفقة على الاطلاق.
    فقد جاء مقترح ازالة دعم استهلاك البنزين بعد اعلان حكومة قومية مترهلهة اكثر من سابقتها فى الوقت الذى كان فيه الناس يتوقعون تقليص اعداد الدستوريين من وزراء و وزراء دولة تقليصاً كبيراً و تقليص اجورهم وامتيازاتهم . ولم يعلن الرئيس عمر البشير تبنيه لإجراء رفع دعم استهلاك البنزين. ولم يمهد الوزير عبد الرسول لإزالة الدعم بحملة اعلامية كبيرة يوضح بها التكاليف والمنافع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لرفع الدعم. وقد خلا خطاب الموازنة تماما من أي حديث واضح وصريح عن رفع الدعم وكذلك الموازنة. الامر الذى ربما سهل على الدكتور العتبانى استمالة النواب إلى موقفه الرافض لرفع الدعم.
    الرجوع إلى الحق فضيلة:
    إن رفض ازالة دعم استهلاك البنزين والاصرار على ابقاء دعم استهلاك كل المشتقات النفطيهة من بنزين وجازولين وكيروسين وغيرها موقف خاطئ اقتصاديا واخلاقيا وذلك لان الفائدة التي ستعود على المستهلكين المستفيدين مباشرة من استهلاك النفط وبقية افراد الشعب السوداني من رفع الدعم واستثمار تلك الاموال فى تطوير قطاع النقل فى السودان ستكون كبيرة جدا من خلال ربط المنتجين بالمستهلكين وتخفيض تكاليف وزمن نقل الركاب والبضائع وانقاذ الارواح التى تضيع اليوم نتيجة ضيق عرض الطرق وضعف قدرتها على التحمل الخ .والاصرار على ابقاء الدعم خاطئ اخلاقيا لان فيه ظلم لفقراء الريف السودانى الذين يعانون من تدهور وانعدام الخدمات الاجتماعية الأساسية من تعليم وصحة ويعانون من انعدام التنمية ولهذا فإننى اطالب الرئيس عمر حسن احمد البشير بان يتبنى هو شخصيا موضوع رفع الدعم عن كل المشتقات النفطية من بنزين وجازولين وكيروسين وغيرها من المشتقات النفطية وان يوجه وزير المالية والاقتصاد الوطنى بان يودع الاموال التي سوف تجنى من وراء ذلك في حساب مصرفي منفصل لتصرف في تطوير الطرق بصيانة وتوسيع وتقوية الطرق القائمة وتشييد طرق جديدة بمواصفات عالمية وان يوجه بالمشروع فورا فى تنفيذ طريق امدرمان - بارا

    الصحافة
    نشر بتاريخ 31-01-2012







    الرئيس عمر البشير والهم الاقتصادي(2 )

    تحديد أسعار العملات بقرارت إدارية سياسة صدئة وفاشلة

    بقلم: سعيد ابو كمبال
    [email protected]

    السيد عمر حسن احمد البشير هو المسؤول التنفيذي الاول في السودان اليوم وبهذه الصفة يملك سلطة ادارة الشؤون القومية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومطلوب منه ابتدار وتسويق وانفاذ التشريعات والسياسات والاجراءات التي يتوقع ان تؤدى الى تحقيق مقاصد الحكم وهى في تقديري وكما قلت في اكثر من مقالة نشرت في السابق في جريدة الصحافة السودانية:
    اولا حماية حرمات الناس من حريات ودماء واموال واعراض من الاعتداء الخارجي والداخلي.
    ثانيا اقامة العدل واعطاء كل ذي حق حقه وحماية الضعيف من ظلم القوى.
    ثالثا تسهيل معايش الناس.
    وأود ان اتناول في هذا المقال الذى سوف يتكون إن شاء الله من خمسه اجزاء المطلوب من عمر البشير عمله فيما يتعلق ببعض القضايا الاقتصادية ومنها :
    اولا دعم استهلاك منتجات البترول من بنزين وجازولين وكروسين.
    ثانيا تحديد سعر صرف الجنيه السوداني بعملات الدول الأخرى وخاصة الدولار واليورو.
    ثالثا التعامل بسعر الفائدة المئوية على الودائع المصرفية والقروض.
    رابعا دور الحكومة في انتاج وبيع السلع الخاصة.
    خامسًا ماذا ولماذا الحكومة الرشيقة ؟
    وقد تحدثت في الجزء الأول من هذا المقال الذى كان تحت عنوان( دعم استهلاك البنزين و كرم الفقري و نزوى) عن ضرورة رفع الدعم وتوجيه الإيرادات المتحصلة في صيانة و توسيع وتشييد الطرق.

    الدكتور بابكر محمد توم يقرع ناقوس الخطر

    جاء في عدد جريدة الصحافة ليوم الاثنين 23 يناير 2012 ان الدكتور بابكر محمد توم القيادي البرلماني في كتلة المؤتمر الوطني قد صوب انتقادات لاذعة لموقف الاستثمار بالبلاد ووصف عائدات البلاد من النقد الأجنبي بالمتواضعة وطالب الحكومة بسن سياسات محفزة لاستقطاب ما قيمته ثلاثة مليارات دولار من المغتربين مثل البدائل الاستثمارية او منحهم قطع ارض وبناء مدن لهم بالولايات وغيرها من الحوافز. واعتبر الدكتور بابكر محمد توم مطالبة البنك المركزي لبعض الدول العربية بإيداع اموال بالسودان حلول مؤقتة. وجاء في جريدة السوداني عدد الخميس 26 يناير 2012 ان شركة زين السودان للاتصالات لم تتمكن من تحويل توزيعات الارباح المستحقة للمساهمين الاجانب لأكثر من خمس سنوات بسبب ندرة النقد الأجنبي وسياسات البنك المركزي وإن عدم تحويل توزيعات الارباح يحبط ولايشجع الاستثمار الاجنبى. كما جاء فى جريدة التيار عدد الخميس 26 يناير2012 ان وزير المعادن السيد كمال عبد اللطيف يطالب بجعل تهريب المعادن جريمة ضد الدولة والصحف المحلية مليئة بالشكاوى حول عدم مقدرة المستوردين على جلب بضائع من الخارج بسبب ندرة العملات الصعبة وهى العمولات المقبولة لتسوية الصفقات فى التجارة بين الدول وهى اليوم الدولار الأمريكي واليورو كما ان هناك شكاوى من المصدرين بان سعر الدولار الذى حدده البنك المركزي غير مجز لأنه لا يمكن الشخص الذى يقوم بتصدير ضان او سمسم او صمغ عربي او قطن الخ من الصادرات السودانية من تغطية التكاليف وتحقيق ربح معقول وفي تاريخ كتابة هذا المقال وهو الاربعاء 25 يناير 2012كان السعر الرسمي للدولار المحدد من قبل بنك السودان المركزي 288 قرش تقريباً وهو السعر الذى يبيع به البنك المركزي الدولار للبنوك التجارية والصرافات وهو ملزم لها ايضا عند بيع و شراء الدولار ولا يجوز لها الابتعاد عنه بالزيادة او التخفيض الا في نطاق ضيق جداً لا يتجاوز 5% وفى نفس اليوم أي الاربعاء 25 يناير 2012 م كان سعر الدولار في شوارع الخرطوم (البرندات ) حوالى 480 قرش او أربعة جنيهات و 80 قرش واذا ما اراد المغترب ان يرسل مصاريف المعيشة الى اسرته التي تقيم فى السودان وقام بإرسال الف دولار أمريكي فى نفس اليوم عن طريق الصرافات او البنوك فان اسرته سوف تستلم حوالى 2880 جنيه سوداني ولكن اذا لجأ الى تجار العملة فان بوسعه ان يبيع الدولار بسعر السوق فى الخرطوم وتقبض اسرته 4800 جنيه بدل2880 جنيه وهذا هو بالضبط ما تفعله اغلبيه السودانيين المغتربين الذين يطالب الدكتور بابكر محمد توم بجعلهم يتخلون عن حوالى جنيهين فى كل دولار مقابل منحهم قطع ارض او بناء مدن لهم فى الولايات وما يقال عن المغتربين ينطبق على المصدر الذى بوسعه ان يهرب الصمغ العربي او السمسم أوالضأن او الذهب الخ الى اى دولة او قطر مجاور ويقوم بتصديره وإدخال دولاراته الى السودان بسعر السوق وهو كما قلت اعلاه اربع جنيهات وثمانين قرشا وتهريب المنتجات الزراعية السودانيه معروف منذ زمن طويل ولم توقفه ولن توقفه أية محاولات امنيه او بوليسية في بلد حدوده مع الجيران مفتوحه ولا تحدها اية موانع طبيعية مثل المرتفعات الجبلية او الغابات او الانهار.
    فمن اين تأتى حكومة السودان بالعملات الصعبة وهناك فرق كبير جداً بين سعر الدولار فى ا لسوق وفى البنوك والصرافات لان الدكتور محمد خير الزبير محافظ بنك السودان المركزي يصر على ان يكون سعر الدولار جنيهين و88 قرشا فقط واذا ما سألناه عن الاساس الذى بنى عليه ذلك السعر لا أعتقد ستكون لديه إجابة مقنعه )بالمناسبة الدكتور محمد خير الزبير رجل وقور ونزيه ولكن أعتقد إنه ينتمى إلى المدرسة الاقتصادية التحكمية نسبه لعمله مدة طويله في وزارة التخطيط)
    ما هو السعر؟
    ان سعر ايه سلعه او خدمة أو عملة هو العوض او قل الجنيهات التي يكون المشترى مستعدا لدفعها الى البائع مقابل الحصول على السلعة او الخدمة وفى نفس الوقت يكون البائع مستعدا للتخلي للمشترى عن السلعة او الخدمة مقابلها .وتحدد الأسعار كما يعرف القارئ الكريم عن طريق تفاعل قوى العرض والطلب حتى فى الظروف التى تحاول فيها الحكومة التدخل للتأثير على عمل قوى العرض والطلب عن طريق تحديد الكميات التى يجوز شراؤها او بيعها او تحديد السعر فان قوى السوق من بائعين ومشترين تلجأ الى التعامل فى سوقها الخاص الذى تسميه الحكومة بالسوق الاسود ولأن كلمة أسود ذات دلالات سالبة فان الاقتصاديين يطلقون على تلك السوق اسم السوق الموازية لانها تنشأ خارج السوق الرسمية وتعمل بمحاذاتها وهى في تقديري السوق التي تحدد الاسعار الحقيقية للسلع والخدمات والعملات لان الذين يتعاملون فيها هم المنتجون والتجار والمستهلكون الذين يتكبدون التكاليف ويدفعون من جيوبهم .
    ماذا قال المحافظ ؟
    جاء في جريدة السوداني عدد الاربعاء 25 يناير 2012 :
    (وارجع المحافظ ؛والمقصود الدكتور محمد خير الزبير ؛التدهور فى سعر الصرف الى الفجوة فى الانتاج والاستهلاك فضلا عن الفجوة في ميزان المدفوعات نتيجة لخروج بترول الجنوب الذى شكل ضغطا كبيرا عليه مشيرا لاستهداف البرنامج الإسعافي الوصول الى سعر صرف مستقر يحدده عاملا العرض والطلب والسوق الموحد والحد من السوق الموازي الذى قال انه حول الدولار الى سلعه للمتاجرة).
    اولا لا يوجد حرام او عيب في بيع وشراء الدولار وهذا ليس ما اريد الحديث عنه هنا بل يهمني فى الاساس ما يقوله الدكتور الزبير بان البرنامج الإسعافي يستهدف الوصول الى سعر مستقر للدولار يحدده عاملا العرض والطلب والسوق الموحد والحد من السوق الموازي ،،
    ولكن السؤال هو من اين جاء عدم استقرارا سعر الصرف ؟ ومن الذى منع قوى العرض والطلب من تحديد الاسعار ؟ ولماذا نشأت السوق الموازي ؟ والإجابة كلمات قليله جدا هي إن السبب وراء كل ذلك هو تحديد اسعار ثابته للعملات الصعبة بقرارات اداريه ،، وكما يعرف القارئ الكريم هذه سياسات صدئة و فاشله سقطت فى كل الدنيا مع سقوط انظمة الحكم الشيوعية ولايعنى ذلك ان الحكومات قد رفعت يدها بالكامل من سوق العملات ولم تعد تتدخل فيه للتاثير على الاسعار ؛لا؛ إنها تتدخل ولكن عن طريق البيع والشراء مثل البائعين الذين لديهم عملات صعبه, ,ويريدون بيعها والمشترين الذين يريدون شراء عملات صعبه لسداد قيمة بضائع يريدون استيرادها ولا تقوم الحكومات بتحديد سعر معين وتقول للبائعين والمشترين عليكم التعامل بهذا السعر فقط كما يفعل بنك السودان المركزي اليوم وقد جرب بنك السودان المركزي طريقه تحديد اسعار العملات الصعبة عن طريق تفاعل قوى العرض والطلب لفترة قصيرة جدا مدتها ثلاثة شهور من 26 يونو 2011م الى 25 سبتمبر 2011 عندما سمح البنك المركزي للمصدرين ببيع العملات الصعبه التى يحصلون عليها من خلال تصدير السلع السودانية مثل الضأن والسمسم او الذهب وغيرها من العملات الصعبة الى المستوردين او المصارف بالسعر الذي يتم الاتفاق عليه وحسب افاده العاملين بالمصارف شهدت تلك الفترة انتعاشا كبيرا فى نشاط التصدير والاستيراد واستقر فيها سعر الدولار حول 330 قرش فلماذا نكص الدكتور الزبير عن تلك السياسات ؟ وما هو الشيء المقدس الذى يريد تحقيقه الدكتور الزبير من وراء تحديد سعر الدولار والعملات الصعبة الاخرى بقرارات اداريه وهو يعرف ان ذلك سوف يؤدى الى انتعاش السوق الموازية وتحول السودانيين العاملين خارج السودان إليها واحجام المصدرين عن التصدير لأن بيع حصيلة الصادر بسعر البنك المركزي سوف يكبدهم خسائر وتوقف الاستيراد وارتفاع اسعار كل السلع المستوردة نتيجة الفجوة الكبيرة بين الطلب عليها والمتوافر منها ونشوء توقعات متشائمة حول مستويات الاسعار في المستقبل قد تؤدى إلى ارتفاع أسعار متسارع spiraling inflation؟
    هل يحتاج السودان الى ذلك؟
    كما ذكرت اعلاه قال الدكتور بابكر محمد توم ان مطالبة البنك المركزي لبعض الدول العربية بإيداع اموال بالسودان حلول مؤقته وانا اقول ان السودان لا يحتاج الى ذلك ولديه المصادر التي يمكنه ان يجلب منها العملات الصعبة وهى صادراته وتحاويل أبنائه المغتربين اذا ما اتبع السودان سياسات رشيدة تقوم على الواقعية والمنطق الاقتصادي السليم ولا تحكمها الأمزجة ولا القناعات الأيديلوجية التي اكل الدهر عليها وشرب وبما ان السياسة الرسمية المعلنة لنظام الحكم القائم اليوم هي الاقتصاد الحر الذى يقوم فيه الناس وليس الحكومة بتملك وسائل الانتاج والتوزيع فان حركة الاسعار بالصعود والهبوط هى المحرك الرئيسي للأنشطة الاقتصادية المختلفة في مثل ذلك النظام الذى لا مكان فيه لتحديد أسعار ثابتة بقرارات حكومية و إجبار الناس على التعامل بها وأخشى أن يؤدى تمسك محافظ البنك المركزي بالسياسة الحالية إلى عواقب كارثية ولا احتاج للقول إن المسؤول التنفيذي الأول مطالب بالتدخل العاجل لتقويم هذا الوضع المعوج.

    نشر بتاريخ 01-02-2012




                  

العنوان الكاتب Date
اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجنيه.. الكيك12-30-11, 10:44 PM
  Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك12-30-11, 10:57 PM
    Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك12-30-11, 11:11 PM
      Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك12-31-11, 06:26 PM
      Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك12-31-11, 06:28 PM
        Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك12-31-11, 07:03 PM
          Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-01-12, 11:46 AM
            Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-01-12, 01:15 PM
              Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-05-12, 02:27 PM
                Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-05-12, 09:49 PM
                  Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-09-12, 09:38 PM
                Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-05-12, 09:49 PM
                  Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-06-12, 12:53 PM
                    Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-07-12, 01:03 PM
                      Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-07-12, 08:42 PM
                        Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-12-12, 04:31 PM
                          Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-13-12, 09:07 AM
                            Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-14-12, 12:24 PM
                              Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-14-12, 02:22 PM
                                Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-14-12, 08:21 PM
                                  Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-18-12, 03:59 PM
                                    Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-19-12, 04:30 AM
                                      Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-19-12, 10:06 AM
                                        Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-20-12, 11:47 AM
                                          Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-21-12, 12:08 PM
                                            Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-22-12, 04:45 PM
                                            Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-22-12, 04:47 PM
                                              Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-22-12, 07:58 PM
                                                Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-23-12, 10:07 AM
                                                  Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-23-12, 03:55 PM
                                                    Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-24-12, 04:07 PM
                                                      Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-25-12, 07:11 PM
                                                        Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-26-12, 11:12 AM
                                                          Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-26-12, 08:41 PM
                                                            Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-28-12, 10:52 AM
                                                              Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-29-12, 04:05 PM
                                                                Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك01-31-12, 10:09 PM
                                                                  Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-01-12, 04:14 AM
                                                                    Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-01-12, 08:19 PM
                                                                      Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-02-12, 11:19 AM
                                                                        Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-03-12, 02:58 PM
                                                                    Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-16-12, 09:10 PM
  Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني elhilayla02-03-12, 06:24 PM
    Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-03-12, 08:23 PM
      Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-04-12, 11:24 AM
        Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-04-12, 08:11 PM
          Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-05-12, 04:33 PM
            Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-06-12, 04:28 PM
              Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-07-12, 05:42 PM
                Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-08-12, 04:52 PM
                  Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-09-12, 04:19 PM
                    Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-11-12, 08:29 AM
                      Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-11-12, 03:10 PM
                        Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-12-12, 04:54 PM
                          Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-14-12, 08:22 PM
                            Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-16-12, 07:18 AM
                              Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني محمد يوسف الزين02-16-12, 08:23 AM
                                Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-16-12, 10:25 PM
                                  Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-17-12, 09:16 PM
                                    Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-18-12, 12:16 PM
                                      Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-19-12, 09:54 PM
                                        Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-20-12, 10:33 AM
                                          Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-22-12, 06:08 AM
                                            Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-23-12, 05:07 PM
                                              Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني شهاب الفاتح عثمان02-23-12, 09:05 PM
                                                Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-25-12, 12:25 PM
                                                  Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-27-12, 06:00 AM
                                                    Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-28-12, 10:02 AM
                                                      Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك02-29-12, 10:17 AM
                                                        Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-01-12, 10:02 AM
                                                          Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-01-12, 04:13 PM
                                                    Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-03-12, 11:41 AM
                                                      Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-04-12, 06:38 PM
                                                        Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-06-12, 07:43 AM
                                                          Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-07-12, 10:34 AM
                                                            Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-07-12, 10:54 AM
                                                              Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-08-12, 04:30 PM
                                                                Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-09-12, 12:31 PM
                                                                  Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-10-12, 12:41 PM
                                                                    Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-12-12, 06:30 AM
                                                                      Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-13-12, 11:24 AM
                                                                        Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-13-12, 04:29 PM
                                                                          Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-14-12, 11:03 AM
                                                                            Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-14-12, 08:08 PM
                                                                              Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-18-12, 09:08 AM
                                                                                Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-19-12, 08:26 PM
                                                                                  Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-20-12, 04:22 PM
                                                                                    Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-24-12, 10:06 PM
                                                                                      Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-27-12, 04:43 AM
                                                                                        Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-28-12, 09:10 PM
                                                                                          Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-29-12, 09:12 PM
                                                                                            Re: اقتصاد السودان والاحتكار ... ارتفاع الدولار يؤكد انهيار قيمة الجني الكيك03-31-12, 09:54 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de