ما هي حدود الحرية الجنسية في الفكر الشيوعي ؟؟؟

Quote: على عكس مداخلات من سبق من إخوة كرام، أود أن أفترض بأن السؤال الموجه من الأخ معتز سؤال إستفساري لشخص يسمع الدعاية السياسة لأعداء الشيوعية دون أن تتاح له فرصة قراءة رأي الماركسية من مصادرها ومن كتابات الماركسيين. لذلك سوف أرد على السؤال الذي رد عليه لينين منذ مايقارب القرن من الزمان، إستنادا للمرجع الرئيسي الذي كان يدرس لطلاب المعاهد التعليمية العليا بالإتحاد السوفيتي السابق، والذي ورد فيه:"إن من يدافع عن الموقف البدائي الفيزيولوجي من الحب يضر نفسه ويضر المجتمع في آن واحد. ويوجه لقضيتنا ليس فقط خسارة أخلاقية بل وسياسية أيضا. قال ف ا لينين أن مطلب (الحب الحر) ليس مطلبا بروليتاريا بل بورجوازيا، وأنه يجب معارضة هذا المطلب بالزواج البروليتاري على أساس الحب." المرجع هو:علم الأخلاق الماركسي- تأليف مجموعة من الأساتذة السوفيت - ترجمة د. إبراهيم قندور-دار الشيخ للدراسات والترجمة والنشر- دمشق- سوريا -ص421 . والمرجع متاح بمكتبة جرير بالدوحة ويباع ب15 ريال فقط.وفي حال نفاد الكمية، أنا على إستعداد لمد الأخ معتز به ليقرأه وينتقي منه مايشاء في موضوع الأخلاق الماركسية من مصادرها ومن ثم يعيده إلي. من الواضح من الفقرة أعلاه، أن الشيوعية ضد الحب الحر الذي تترجمه البورجوازية على أنه إنفتاح جنسي وإنفلات غرائزي بلاحدود. كذلك يتضح أن الشيوعية مع الزواج البروليتاري القائم على الحب لأنها لاتتعامل مع الجنس بإعتباره غريزة فقط ، بل تؤسس لمعالجة تلك الغريزة في إطارها الإجتماعي وتؤسس لإشباعها داخل مؤسسة زواج تقوم على الحب. وهذا هو حدود الحرية الجنسية في الماركسية. يلاحظ أنني رددت على سؤال الأخ معتز بمايقوله لينين ولم أعتمد على أدبيات الحزب الشيوعي السوداني أو على سلوك الشيوعيين السودانيين وذلك لسببين: 1. سؤال الأخ معتز كان عن الفكر الشيوعي بعامة وليس عن موقف الحزب الشيوعي السوداني. 2. موقف الحزب السوداني قد يفهم في سياق إستجابة لضغوط الواقع وخوف من المردود السياسي للإباحية المزعوم وجودها زورا وبهتانا بالفكر الماركسي. وحتى يتأكد الأخ معتز من موقف الشيوعية من مصادرها ولا يقع أسير الدعاية السياسية لأعدائها، أدعوه لقراءة المراجع التالية: 1. الماركسية والمرأة- مقتطفات من أقوال ماركس، إنجلز ، لينين 2. الإشتراكية والمرأة- لينين ومجموعة كتاب آخرين 3. البيان الشيوعي كذلك أدعوه للفت إنتباهنا لأي مرجع ماركسي يقع في يده يدعو للإباحية أو الإنفتاح الجنسي حتى نتبين من مصادر الفكر نفسه لأننا في غنى عن الدعايات الرخيصة التي يصدرها أعداء الفكر الشيوعي. ختاما أشكر الأخ معتز على مجرد طرح السؤال بغض النظر عما إذا كان بريئا أو ملغوما، لأنه أتاح لنا فرصة للرد على إفتراء رئيس يكرره أعداء الماركسية ليل نهار دون أن يأتوا ببينة من كتابات ماركس أو إنجلز أو لينين أو ايا من الكتاب الماركسيين. وأسجل عتاب للصديق / عصام جبرالله وهو أقدر مني على الرد، لتعامله مع هذا الموضوع المهم بخفة وإستهانة توحي للبعض بأن الشيوعيين خاليي الوفاض وأن ليس لديهم رد. وأهيب بالزملاء الأعزاء التصدي لقضايا الصراع الفكري بجدية وعدم الإنجرار وراء المهاترات لأن ظني هو أن لديهم من الأفكار ماهو جدير بالمناقشة بغض النظر عن إتفاقنا أو إختلا فنا حوله. شكري ومودتي للجميع وأكرر شكري للأخ معتز الذي تناول هذا الموضوع الحساس والمهم. وأتمنى أن يتواصل طرح المواضيع المفيدة ، وأن تتاح لي فرصة للمشاركة فيها وألا تحول ظروف عملي القاسية دون ّلك.