القطاع ( تأملات حزينة ضاحكة في وجوه الهزيمة والرحيل)

محاولة لتعلم هجاء آخر على نحو علني في قالب قصصي

مثلما تذيب الشمس ثلجا في منتصف نهار إستوائي قائظ تقتل (العلانية) القطاع!.

محاولة لتعلم هجاء آخر على نحو علني في قالب قصصي
-----------------------------------------

عزيزي الأستاذ البرنس
دائما في انتظار الجديد من كي بوردك الذهبي
مع تحياتى

شقيقي الجميل هشام مدني:

سأعود إلى هذا البوست في هدوء. تشغلني الآن ظروف إمتحان أكاديمي قريب جدا. عندها أيضا سأكمل بعض الردود في بوست (في الحب والحنين). وسأعمل في صحبة "صابر" على بوست (الحنين إلى شيء يدعى الطعام). كما سأعمل في الجزء الثاني من بوست (الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري). وكي لا أنسى لدي أيضا مساهمات معلقة في بوستين للصديقين المشاء وحاتم الياس (ما يطرحه حاتم من تصورات فكرية عميقة هناك ليست قضايا عارضة تسقط بالتقادم). محبة دائمة مني لك.

حاجة زهره (وجه بعيد أتذكره الآن)!.

كانت تدعى حاجة زهره المشاطه.

- "مع السلامة".
- "الله يسلمك البوليس"!.

- "ما وجه الشبه بينها وبين هذا القطاع"؟!.
- "لا شيء".

- "لكين يا ولدي إنت ماقطاع جنس قطيعة.. يلا قوم أمشي من قدام خالتك زهره المشاطه"!.

يوم ولادة القطاع أب أضانا ماكنة شيال الحال مفرق الأحباب الساعي في الأرض بالخراب أب عقدا مية مطلق أمو من أبوهو:

بعد عشرين عاما من ولادة القطاع:

أصبحت الصداقات من ذكرى الماضي البعيد.

وبعد أربعين سنة:

الحلة كلها وقفت بالعكاكيز ضد بعضها البعض.

وبعد ستين حولا:

صار الناس يعلقون على ظهورهم أوراق حكومية مثل نمر العربات تثبت شرفهم ونقاء أخلاقهم.

مشهد تفصيلي للأحداث التي تلت ولادة القطاع مباشرة (حكاية أول لخبتة في حياته):

عزيزي عبدالحميد

تحية ماكنة و سلام أمكن
عدت من الإجازة .. و لا زالت الدبرسة تمسك بتلابيبي و تحثني على العودة الطوعية ..

Quote: مثلما تذيب الشمس ثلجا في منتصف نهار إستوائي قائظ تقتل (العلانية) القطاع!.

واصل .. متابعك

عزيزي الأكثر إنسانية "أبوجهينة":

كنت أفكر في بوست معز عمر بخيت أثناء العمل الذي أنهى تبعات ليلة فكرت خلالها أيضا في صديقنا الراحل خوجلي عثمان (سأكتب عن ذلك بعد قليل في بوست جني), فتبادر إلي حسب علمي أنك أول من أشار عمليا إلى أهمية طرق موضوعات اجتماعية على نحو رصين, تحياتي مع أمل معاودة مهنتك الأساسية هنا كشاعر أصيل أرى عن حق أنه يحدث الآن نقلة نوعية في شعر العامية طارحا ما يطلق عليه "التفكير البصري" أو"لصورة الشعرية" في أرقى أنواعه, ويالها من مهنة شاقة وعسيرة تماما, مهنة تحويل القبح إلى جمال!.

وسؤال هذا الناس كيف برنس!
والله يا عبدالحميد فترت من سؤال الناس:
أها البرنس ظهر؟
وأنا أقول ليهم: لسع والله! قال عندو شوية مشاغل كدا!
أنا المزعلني اني قايل نفسي بقيت حجة في معرفة أوتاوا
المدينة ولما ألقى زول جديد فيها أقوم أمارس فيه ما لا
يفعله المرشد السياحي!
فكرة كتابة أفكار أولية عن عمل ابداعي أمام القراء
فكرة حلوة ولكنها تسلبه بعض الألق عند اكتماله!
أعتقد أن مجموعتك القصصية الأولي فيها ما نتمنى
أن تنشره هنا ونناقشه فهلا تفضلت؟
مصطفى مدثر

عزيزي مصطفى:

أشكرك لمرور جميل. عن أحوالي الخاصة فأنا أعمل بجانب القراءة في الريف لأيام أولورديات طويلة تمتد لأكثر من نصف يوم داخل المدينة أحيانا. وأحمل الكومبيوتر معي على الدوام لإقتناص الكتابة هنا ما أمكن. وحتما سنلتقي مع كل ذلك طالما كنا داخل مدينة واحدة كعهدنا في القاهرة. أما على صعيد ما أشرت إليه أنت كقاص متميز أن "فكرة كتابة أفكار أولية عن عمل ابداعي أمام القراء فكرة حلوة ولكنها تسلبه بعض الألق عند اكتماله".. أحب أن أقول إنني قد أكون قد أشرت من قبل إلى ما أسميته "تمارين على الكتابة الإبداعية" وأضيف إلى ذلك الآن أن ما يحدث هنا أمر بعيد جدا مما أكتبه على صعيد السرد سواء تعلق الأمر هنا بمسودة "إنسان المكان" أوالجزء الثاني منها (إنسان الغرفة الجميل) كذلك الحال في (كتاب القاهرة الطيبة). أعتقد (يا عزيزي) أن الكتابة هنا ذات مذاق خاص مختلف تماما عن خبرات الكتابة في منابر أخرى مثل (الحياة اللندنية). أنت هنا وسط أهلك وتشعر على نحو ما أن لك ما تعطيه وتأخذه. ولكم أسعدني التجاوب من قبل أشخاص غير أعضاء في هذا المنبر وليست لي صلة مباشرة بهم إذ أنهم ظلوا يقولون لي من خلال أهل ومعارف وأصدقاء يعيشون في مدن ودول أخرى إنهم يتابعون "الأمنجي السابق" بنوع من المرح والحوار العام. بل تكهن بعضهم وأشار بنوع من السخرية إلى أشخاص بعينهم. يحدث مثل هكذا تكهن برغم إعلاني أن كل شيء يتم من وحي الخيال. ولعل ذلك ما دفعني كما يحدث في بوست (القطاع) هذا إلى مقاربة جوانب اجتماعية لها على حياتنا تأثيرات أكثر عمقا حتى من "الأفكار الثورية" أحيانا. محبتي.

من علامات حضور القطاع في مجلس وأهله لا يعلمونه (بعض الصفات التالية ظهرت لديه يوم ولادته):

روي في آثار الحكماء نفعنا الله بعلمهم أن "الأذن وأحوالها" هي بالنسبة ل(القطاع) بمثابة "العين وأحوالها" بالنسبة لأخينا (الأمنجي السابق). وفي هذا أظهر القطاع فنونا. حتى أنه كان يرسل أذنه إلى غرف نوم الناس أحيانا في شكل فراشة لها القدرة على التحول إلى شكل ذبابة عضيرة في أية لحظة.

حميد

كيف الأحوال

هى الأسئلة مجددا يا صديقى

لا تغرنك هيئة الإجابات يقينية الملامح
هىأصلا أسئلة

لا تنظر إليها، أعنى الإجابات
أنظر فيها

أسئلة

لكن لبد منها

كيف هى العلاقة الآن يا حميد بينك وبين الثلج
أظنه لا يزال مستحيا من إصرار شمسكم الممحوقة تلك

لكن ما أعرفه عنه
أنه غاية فى اللؤم

صديقى عبد الحميد
تعرف انتهيت قبل ايام من قراءة روايه( جمال الغيطانى) (الزينى بركات) وهي تحكى عن اوج انحطاط الدوله فى(مصر المحروسه) حيث انتشر(البصاصين) فى كل مكان وصار ما يسمى ب(كبير البصاصين) اهم شخصيه فى الدوله يهابه(الشهاب الاعظم) وحتى (الحاكم )
جعلتنى هذه الروايه اتخيل شكل وسلوك شخصيات عاصرناها ربما سويا فى(قاهرة المعز والمذل)
لدى ملاحظه وهى ان(القطاع غالبا كائن يحمل فى داخله كثير من العنف والتدمير) بوسيله بارده
اسلوبك فى نقد مشاكل تنخر مجتمعنا ومسكوت عليها ومحاوله تغطيتها بصفات غير حقيقيه فيه كثير من الشجاعه اقدرها فيك.

صديقي الجميل في الغياب والحضور ناظم:

في تصوري أيضا أن (القطاع) أكثر خطورة من شخصية تعيسة مثل "الأمنجي", فهو قاتل بقفاز أبيض, وهو ما عبرت عنه بقولك (القطاع غالبا كائن يحمل فى داخله كثير من العنف والتدمير بوسيله بارده), لكن هذا العنف هو تعبير عن وضعية نفسية مقهورة لسبب أوآخر. وسبق ل(فانون) ملاحظة أن أمثاله ينتشرون دائما في ظرف (الأزمة), وتلك ملامح عامة للتأمل سأعود إليها تفصيلا. محبتي.

المطر:

سبق لمحمد خليفة جبريل كصديق حقيقي أن نبهني بذات الطريقة إلى هذا المأزق. أحس بعد حديثك الآن بشيء أقرب إلى أجراس الخطر. هذا أوان البيات الشتوي إذن!!!.

محبتي

حميد

الزول الضوء

على العكس تماما يا صديقى البهى

ليتنى كنت محظوظا مثلك، أستطيع وبهكذا مقدرة
الإمساك بالأسئلة
ففيها يا حميد يكمن الخلاص

هى دائما بداية الأشياء
أو لنقل، مبعثها

فلا تترك الأسئلة وحيدة يا حميد

من سيجيب عليها غيرك؟

إلى حين عودة قريبة:

أين أنت (يا صديقي) المطر؟!.

عساك طيب؟!.

وسلامي للبلد

السيرة السرية الذاتية للقطاع المدعو في بعض الروايات "خبير قوالات مدمرة":

في حياتي, قابلت قطاعين كتار من أصناف عديدة, منهم من كان العرق يسيل من أذنه داخل غرفة باردة الهواء, لكنني لم أشاهد أبدا قبل أن ألتقيه هو قطاعا برصانة ونظارة طبية, وهذا زمن العجائب حقا!.