جانب من السيرة الذاتية لمدام كوري

جانب من السيرة الذاتية لمدام كوري


12-27-2004, 06:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1104124272&rn=0


Post: #1
Title: جانب من السيرة الذاتية لمدام كوري
Author: سماح سيد ادريس
Date: 12-27-2004, 06:11 AM

أنزلت هذه المقطوعة بالأمس ولا أدري ما الذي حدث واختفت... على العموم هذه اعادة...


كانت ماري سكلودوفسكا البولندية الحسناء تتابع دراستها في باريس حـين التقت ببير كوري ذلك الأستاذ الشاب في كلية الفيزياء والكيمياء فتزوجـا وصمما على تكريس حياتهما للأبحاث العلمية .وفيما كانت تحضر لرسالتهـا الجامعية ،قامت ماري بدراسة النشاط الإشعاعي غير الطبيعي لخامات اليورانيوم ،وقد اكتشف الزوجان الشابان ،فيما بعد ، أن مصدر النشاط الإشعاعي ما هو إلا جسم جديد دعي بالراديوم ولكنه قليل الوجود جــدا في خامـــات اليورانيوم .ووجد الزوجان أن النشاط الإشعاعي للراديوم أقوى بمليون مرة من إشعاع اليورانيوم. والذي يثير العجب جميع الأبحاث التي أدت إلى هذه النتيجة المدهشة قد تمت في ظروف مادية تدعو إلى الرثاء ، فالمختبر كان عبارة عن منبر بسيط ، والإعانات المالية كانت غير كافية . وفي عام 1903م منح بير وماري كوري جائزة نوبل في الفيزياء ، وقد أدت شهرتهما إلى تكوين شعبية كبيرة لكن ذلـك أتعبها بسرعة . وكتبت ماري في هذا الصدد "أن الناس يعرقلون أعمالنا بقدر ما يستطيعون ، لكن منذ الآن وصاعدا قررت أن أكون شجاعة ولن أستقبل أي زائر ، لقد أتلفت حياتنا تلك الألقاب والعظمة " . وبعد ثلاث سنوات توفي بير كـوري بشكل مفجع ! بعد أن تحطم رأسه تحت عجلة السيارة في حادث اصطدام ، وكان قد عين لتوه في جامعة السوربون ، وقد سمح لزوجته ماري في الحلول محله ، ولكن ذلك أثار مشكلة ،إذ لأول مرة تستلم امرأة منصب الأستاذية في التعليم العالي . واستمرت ماري في أبحاثها التي أهلتها مرة أخرى لنيل جائزة نوبل في الكيمياء , وتكون بذلك العالمة الوحيدة التي نالـت جائزة نوبل مرتين من أكاديمية استوكهولم . وخلال الحرب العالمية الأولى تخلت ماري عن أعمالها من أجل إقامة ( 220 ) مركزا ثابتا ومتحركا للفحص بواسطة أشعة اكس . وقد عملت ماري كوري طيلة ثلاثين عاما دون كلل أو ملل ، فقـد كانت تعمل بيدين عاريتين في تلك المادة التي تعتبر من أكثر المواد خطورة ، ولم تـق نفسها من الرصـاص وكما لا تهتـم بصحتها من الإشعاع ،فدمها غير طبيعي ، وجلد يديها مليء بالحروق والتقيح ، فضلا عن جفافه باستمرار . وفي شهر أيار من عام1934م أصيبت بمرض فقر الدم الخبيث الذي أقعدها شهرين في الفراش ثم أودى بها.وقد قيل في وفاتها بأن الراديوم قتلها !