مداخل لحالة موت معلن !

الاهداء
الى روح هانم بت الشيخ احمد

والتى غيبها عنى بالامس فقط الموت.... حين نضجت كل عوامل ودوافع السفر... فى دواخلى.. وبدات احزم متاعى وهيأت نفسى.. للرحيل .. اليها.. وللوطن..
فباغتنى.. خبر رحيلها...

مقدمة (1) :-

الموت. محصلة عامة لتفاصيل متشعبة.
يأخذ اشكالا، ويتحور، له فنون وخطط، ومنذ لحظة الميلاد،
تبدأ قصة الموت فينا..
ليكون فى خاتمة المطاف ، حالة اعلان...
نقيض.. للحظة الميلاد... ويأخذ احيانا شكلا معقولا هادئا
، يلعب معك بسياسة النفس الطويل...فينتشر بخطة تعم كل التفاصيل،
ويأتيك فى مشاريع ومقترحات متعددة، ويكون له حضور شامل فى
كل ايقاعات الحياة. واحيانا يكون عنيفا مباغتا ينهال كالسيل..
ليعلن حالة موت.. منتصب.
وللموت معانى تأخذ من شكل اللحظة، وضوء الشمعة وللموت مراحل
ودرجات ومقامات


نواصل

مقدمة (2):-

فى لحظة تأمل... المسرح سطح ما.

فقاعات تحاول ان تتكور، تجمعت بخطى كسلى،
على سطح المستنقع، تحاول ان ترقص مع رتابة
ايقاع الركوض الساكن. فكانت بدايات لحظة التكوين
فى عمق ما.. ولسبب ما..
فقاعات دقيقة فى عمق مرئ.. تتمدد بمعدلات بطيئة،
وتبدأ رحلة الزحف الى السطح
فقاعة تلو الاخرى، حتى تكتمل كمقترح دائرة
على سطح ساكن. تدب حركة ما... وتدور هويننا
فى مراحل التكوين وكلما اخذ الشكل ملامحه، كلما
كان اكثر بزوغا.. وتأتى تلك اللحظة والتى يتم فبها..
اكتمال القمر.. لتنفصل الفقاعة..
كشكل منتظم.. وتعكس ما حولها.. بمنظور متضخم نسبيا
وباعداد تكثر.. وكأنها فى رحلة تبحث فى الوجوه...
المنعكسة شيئا ما.
ثم تنتظر لبرهة... وتبدأ رحلة التلاشى .

أهى نظرية الحياة !

كالبيوضة التى تهادت فى رحلة الخلق من المبيض
الى المهبل عبر قناة الحياة فالوب.. لتسكن فى الرحم لبرهة
.. فى انتظار قدوم الواردين... وفى لحظة ما..
وحين لا (( تلقى البلاقيها)) تتهتك منتحرة
لتعلن حالة موت.. ما

حول النص

كانت كملامح الصباح
تصور .. وامنية جادة.. لاحت لحظة نضوب المعين لمقومات الحياة.
وكانت اقتراح هائل وايجابى فى كم سلبى.
انبلجت معلنت لحالة.. هزيمة لليأس والقنوط.
لمحتها وكل يد القدر.. تسحبنى الى الهاوية... فكانت كالخلاص.
وكان ردائ اسودا
وشكلى شكل المستسلم الذى يتهاوى حول نقطة متعادلة،
بين ان يكون... او لا...

فكانت قصتى معها.....

كانت مقترح لنص خارجى، من صديق لازمنى فى لحظة ما،
لحظة حرجة كنت منكمشا حول الذات المتعبة،
وتلاشى الصوت الخارجى.. فاصبح فترانا.. لا يجرو ليهز طبلة اذن..
كانت لحظة افترش حولى... دفاتر الهزيمة...
واتلحف سحابة من الحزن..
وكانت كل العناوين.. واليافطات.. تعلن
عن مؤشرات السقوط والهزيمة
فكانت لحظة الانكفاء على الجبين
والاجترار الحزين

البداية

كان صوفيا عاشقا، له مذهب خاص فى العشق ورؤيا
كان اسمه عبد الله
وكان قدر مساحة التخيل.

كنت متقزما.. اجتر الازمة واعيد انتاجها، ومتكورا
احاول ان اجمع كل تفاصيلى حولى، واتلذذ
بتفاصيل الهزيمة...
اعلنت التعبئة العامة
واعلنت اشاء اخرى
لا يعرف تفاصيلها الا نخيل بغداد التى كانت.. تصغى
لهمساتى
واناتى.. بصبر يفوق صبر.. ايوب.. ولحظة ان تعجز..
تهز بسعفها
وكأنها تواسنى؟؟
كما كنت اواسها من جور الاحتلال.. وظلم صدام..
وكنت احاول ان ادول ماساتى.. فى محاولة يائسة
لكى اهزم صفاء السماء والوث الهدوء بصرخة ما،
احاول ان ادفع بكل البقايا الملتصقة بذاكرة الماضى الى
اتون الحرب... واجعل من الخوف... حارسا.. يهزم الطمانينة...
وكم تمنيت الموت... تحت ظلال النخل
وحول البحيرة..
بطلقة او بيأس او.. بجدب .. يهزم الحياة الهزيلة..
ولاجعل حالتى.. فى مذبلة التاريخ.. حالة شوهاء..
وقصة لبعض من الخزى والعار العام.
ولكى اكون نقطة فى الاحداثيات لا يتعدى الصفر الكبير.

وكنت لحظتها متنازعا بين مثالية مبطنة...
ومادية منتصبة فكم حاولت ان اعيد قراءة
نقطة التوازن بين نخل دجله ومسارات الفرات.

نواصل

خارج اطار النص
فى حلبة الصراع
بين ثور ومصارع
امتلأ الاستاد
الكل متهجم للحظة ما.... وانطلقت صفارة البداية
وبدء الصراع
المصارع يلوح بمنديله الاحمر.. وهو يمتطى حصانا.
والثور يندفع.. يحاول التوازن فى العفوى
فى حوار غير متكفاى بين عقل انسانى
وجسد حيوانى!!!

Time out(1)
لمن يصفق الجمهور اخيرا

للمنتصر ام للمهزوم

فكل الجمهور من عينة او فصيلة البشر الحيوانية!
وبالقرآئن فانهم سوف يصفقون كثيرا... اذا انتصر المصارع،
وسوف يتسارع المصوريين لاخذ صورة تذكارية اما الثور الصريع

ولكن ماذا اذا انتصر الثور...
Time out (2)
انها لحظة موت العدالة

وها انا امثل الثور
وهى تمثل المصارع

اذا انتصرت
ستكون الدموع.. منسكبة من ادراج المدرجات
ويهمد هتاف الجمهور

واذا هزمت
فالسماء على موعد
لتستقبل

الهتاف


اهذا هو العدل...!!!


نواصل

Quote: وها انا امثل الثور وهى تمثل المصارع اذا انتصرت ستكون الدموع.. منسكبة من ادراج المدرجات ويهمد هتاف الجمهور واذا هزمت فالسماء على موعد لتستقبل الهتاف

شرنوبي القومة

ليك وفي انتظار بقية هديلك

عالية او عليه عوض الكريم

فى حالة مخاض حزين
لك الود

حول النص

وحين سئلت من قبل صديق...

قالت انها قصة غرام ، من طرف واحد!!!!
لم يكن لها ناقة ولا جمل!!!
بل كان هدفها.. سامى
تسعى لعلاقات انسانية خارج اطار الخاص...
ولكنها.. كانت..
كمستنقع... امتص غضب الانفجار..
وهزم الحركة...
ولكن حين انداحة العاصفة..
رفعت يديها من وجهها...
فلم تعرف مدى قوة الاندفاع.. لانها
جبنت.. وتدارت خلف ستار...
ولكن حين تنفجر القنبلة
لا تعرف المناطق الآمنة الهدوء..
فكنت انا... متدثرا خلف نبض قلبها

انشد السكينة!
وحين انتفضت بعد هدوء العاصفة، وجدت نفسى تحت الركام
مغطى بالرماد..
ورأيتها فوق التل تلوح.. بمنديل المنتصر..

تقول لى hard luck
نواصل..

خارج اطار النص
تعددت الاسباب.. والرقص واحد...
وفى حلبة رقص الموت.. كلهم

يرقصون وفى انتظار.. ملك الموت....
وحتى ذلك الساكن..
الجالس

الحاضن للاسى...

كلهم

كاسنان المشط

لا توجد حالة استنثناء

ايتها.. السابلة....
لقد اعلنت لك اليوم

حالة موت خاص
اخذت منك ملامح
حياة زائفة

الفاتحة...
الفاتحة

نواصل

مشهد اخير

كان على الرصيف... فى انتظار قطار الساعة الثالثة..
المتجه للعاصمة... بعد رحلة.. لتقديم العزاء.. لصديق العمر..

وبجواره صديق عمره.. يتأهب فى الوداع.. كان هائما..
يتذكر الموت... وكلام حبيبته.. التى اعلنت نبأ
موت الحب عبر هذا الصديق..

القطار يقترب...

ارتجاج.. المكان
وكانه يوقظه من حالة الخبول.. الذى داهمه
القطار يزحف الى رصيف المحطة
اندفع الى داخل... العربة...
غير مكترث..
قذف بجسدة الثقيل.. الى مقعد.. واسلم خياله..
لصوت عجلات القطار...
وايقاعات الموت التى كان ينشدها فى صمته..

والرحيل الى محطات النهاية التى لا تستقبله بحرارة.. فى شتاء قارص

وتكومت مشاعري حزينة وهى تسقبل الموت الخرافى.....


وانها كانت حالة لموت معلنا

ويرفع العزاء بعد انتهاء مراسيم الكتابة

ومازلت هانم احمد شريف تغطى برحيلها.. حزنى

الاسم: هانم
العمر: بعراقة امرأة نوبية
اللون: كاكاوية.. خاطفة الوان
الوالد: الشيخ احمد
الوالدة : مبروكة خليل
الحالة الاجتماعية: ارملة
الاطفال: بابه ومهمد وسميرة والمرحومة محاسن

الخبرة: امراة نوبية مارست حقها فى الحياة بين الحزن ومرارة العيش

وحافظت على حالة التوازن بين ضنك الحياة... وروعنتها.. ومارست
وابدت قدرا كبيرا من رباطة الجأش والشجاعة حين ودعت ابنتها ذات العشرين
عاما.. وحين.. فارقها شقيقها.. على ولم تراه زهاء الستون عاما..
وحين.. استقبلت رحيل شقيتها الكبرى نعيمة.. ورحيل.. ابنت شقيها سلوى
كانت لهانم... قصة... كل تفاصيل.. حياتها جزء لملحمة...
قررت ومنذ ان اعلنت بنبأ رحيلها..
ان اكرس وقتى فى رسم تلك التفاصيل

رحمك الله يا نجمة كدية التى خبأت
ويا حضن كان دوما.. يحمينى
لك الرحمة
وانا لله وانا اليه راجعون

شرنوبي
برغم الحزن الدفين
مااجمل ان يكون ذلك البكاء ادبا رفيعا
البركه فيكم

البركة فيكم يا صلاح
نص جميل

صديقى العزيز
الذى يشاطرنى الحزن يوميا
الاستاذ موصلى

اشكرك

كم من مرت تحاولت بان تقلل تلك المساحة التى غمرها
الحزن... بانسانيتك

شكرا العزيز صديق العمر

نصر الدين

انها لحظة.. حزينة

اجد فيك كلماتك بعض من العزاء


فترنا يا نصر من سماع اخبار الموت.. اليوماتى
انا لله وانا اليه راجعون

علي بالطلاق كلنا ح نموت
و على بالطلاق نفرح و نرقص بأنغام ذلك الهلام
الموصلى
و أختى هادية
و صديقى السقيد
ونموت
و المشكلة شنو....نموت
و راقصين حتى
السمالة (I could not help it)

الثمالة
(من عندنا)

و أتحدى الموت
عكازى و عكازو
و نشوف

Love to all

نصر
love to all

فقط لا غير
كلما تحمله افئدتنا
للعالم

شكل خاص
من الحب

شكل الحب الخاص
و


This is deep

ya Salah

الأخ الكريم شرنوبي
مالك كنت كمن يلقي بالنبوءات القصيرة هاهنا...
واليوم تأتينا بأخر/أول نبوءة!

كنت أتابع كثيراً كتاباتك في الفترة الأخيرة
بدت لي كالكشف الذي لم أكن أدرك جانباً منه

البركة فيكم
والحزن كريم مادام يجعلنا نكتب
لك احترامي
إيمان

شكرا
ايمان
كم لهو حزين ان تتهاوى جدران تتكأ عليها الذكرى
انها هانم
امرأة منحوتة فى الذاكرة

انها خالتى التى شببت بين احضانها

رحلت عنى بلا مقدمات وتركت بينى وبينها مسافة السماء

كم سترهقنى كى اجتر وكى اقبل بانى لن ارها ثانية