عازة قومي كفاك نومي(أماآن الاوان)

عازة قومي كفاك نومي(أماآن الاوان)


12-19-2004, 01:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1103459187&rn=0


Post: #1
Title: عازة قومي كفاك نومي(أماآن الاوان)
Author: منذر نقدالله
Date: 12-19-2004, 01:26 PM

بعدايام يستقبل شعبنا المنكوب الذكرى التاسعة والاربعون لاستقلاله المجيد في 1/1/1956م ذلك الاستقلال الذي اعلن فيه هذا الشعب وجوده وتمسكه بحريته وهويته رغم جبروت المستعمر وتسلطه.
تمر عليناهذه الذكرى ومازال شعبناالابي يرزح تحت نير الاستعمار الجديد في ظل هذه الحكومة التي منذ ان وادت الديمقراطية بانقلابها المشؤوم في 30يونيو 1989م وهي تذيق هذا الشعب ويلات الحروب والفقر والجهل والمرض .
فمنذ ان جاء مجرمي الانقاذ الى السلطة يدعمهم تجار الدين من مرتزقة الجبهة الاسلامية القومية ، بدأ الخراب والدمار يدب في جسد المجتمع السوداني في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
فعلى الصعيد السياسي فقد السودانيون مكتسباتهم السياسية التي حققوها في مسيرتهم النضالية الطويلة ضد كل اشكال التسلط والظلم والتي ضحوا فيها بالغالي والنفيس من اجل ان ينعم السودان بالوحدة والحرية والديمقراطية، فقد صادر الجناة الحريات وكممو الافواة بقوة السلاح وشردوا واعتقلوا وعذبوا بل وقتلوا كل من خالفهم الراي سواء كان حزبا أو جماعة أو فردا ، كما مزقوا وحدة السودان حيث أزموا مشاكل التباين العرقي والديني للحد الذي جعلها تبدوا مشاكلا لايمكن أن تحل الا بقوة السلاح أو أنفصال هذه الكيانات في دول مستقلة ، فبعد أن كانت مشكلة الجنوب هي المشكلة الاساسية في السياسة السودانية- والتي كانت هناك العديد من المجهودات الوطنية لحلها سلميا في أطار الدولة الواحدة- أصبحت كل أقاليم السودان غربه وشرقه وشماله وجنوبه يمثل أزمة سياسية في حد ذاته ، كما دولت هذه الازمات وأصبح السودان مادة دسمة من مواد السياسة والصحافة الدولية ، تتناولها وتتداولها الاهواء والمطامح .
أما على الصعيد الاقتصادي فحدث ولاحرج ، فقد عم الخراب جميع النشطات الاقتصادية الزراعية والصناعية و التجارية والنقدية ، حيث دمرت مؤسسات الدولة المنتجة وتم بيعها برخص التراب لتجار الغفلة الموالين للنظام والذين لم يألوا جهدا في الاستفادة من هذه الامتيازات للمنافسة والسيطرة على السوق من خلال البضائع المعفاة من الضرائب والجمارك والتي يتحمل نفقتها المواطن البسيط المغلوب على أمرة من قوتة وقوت عياله ، فعم الفقر والجوع والمرض وهاجر السوداني في جميع أطراف الكرة الارضية بحثا عن الرزق .
كما اصاب الخراب العادات والتقاليد الاجتماعية السودانية الحميدة تبعا للحالة الاقتصادية البائسة التي وصل اليها الاقتصاد السوداني فتفشت الخيانة والوصولية والجفاء بدلا عن الامانة والعفة والطيبة التي اشتهر بها الانسان السوداني، كما تشتت السودانيون في مختلف دول العالم هربا من الظلم والفقر.
كل هذه الازمات والمشاكل وغيرها الكثير والتي يمكن سردها في مجلدات ومؤلفات تجعل من الدعوة الى سقوط هذه العصابة التي تحكم السودان مطلبا لكل وطني شريف يحلم برفعة السودان وسؤدده ، فلنستغل هذه الذكرى الذي سطر فيها هذه الشعب ملحمة الوطنية والحرية للعمل بوضوح وبكل قوة لسقوط سلطة الظلم والقهر.