اشتباكات بين الشرطة المصرية ومحتجين اقباط..اتهام مسلحين باختطاف زوجة قسيس واجبارها علي الاسلام

مصر: 55جريحا باشتباكات بين الشرطة ومحتجين اقباط بالكاتدرائية
2004/12/10

القاهرة ـ رويترز ـ يو بي اي: قالت مصادر أمنية امس ان الشرطة احتجزت 34 شخصا بعد اشتباكات بالقاهرة مع مسيحيين يحتجون علي ما قالوا انه خطف زوجة قس.
وأضافت المصادر ان نحو 55 شخصا اصيبوا في الاشتباكات التي وقعت مساء الاربعاء عند ابواب الكتدرائية القبطية بالقاهرة. وتابعت ان اغلب الاصابات وقعت بسبب القاء حجارة من داخل مجمع الكتدرائية علي الشرطة والمارة.
وينظم مئات الاقباط اعتصاما مفتوحا بالكتدرائية منذ اربعة ايام مطالبين السلطات باعادة الزوجة وفاء قسطنطين الي زوجها القس بمحافظة البحيرة شمال غربي القاهرة. وقال المحتجون ان مسلمين خطفوا الزوجة وارغموها علي اعتناق الاسلام. وقال مسؤولون أمنيون انها هجرت زوجها بمحض ارادتها. وانتهت المواجهة في الساعات الاولي من صباح امس الخميس عندما ابلغت سلطات الكنيسة المحتجين بان المرأة تحت حمايتها وانه يتعين عليهم التفرق.
وقالت المصادر الامنية ان الشرطة سمحت للمحتجين بمغادرة ساحة الكتدرائية في مجموعات صغيرة ولكنها احتجزت 34 مسيحيا تشتبه في انهم هاجموا الشرطة. ولم يتسن علي الفور الاتصال بمسؤولي الكنيسة لمعرفة خطوات قسطنطين التالية. وهذا ثاني حادث توتر طائفي خلال أقل من اسبوع في مصر حيث تتميز العلاقات بين المسلمين والمسيحيين عادة بالهدوء.
ويوم الاثنين قالت الشرطة انها احتجزت 25 شخصا وتدخلت للفصل بين المسلمين والاقباط في قرية جنوبي القاهرة بعد اندلاع اعمال عنف. وأضرم مسلمون النار في صيدليتين مملوكتين لمسيحيين ومكتبة ورشقوا منازل اقباط بالحجارة ودمروا ثلاث عربات للشرطة في قرية المنقطين علي بعد 220 كيلومترا جنوبي القاهرة.
علي صعير آخر قال ناشطون سياسيون معارضون لاعادة انتخاب الرئيس المصري حسني مبارك امس الخميس انهم سينظمون تجمعا احتجاجيا الاسبوع القادم لرفض التمديد للرئيس مبارك.
وقالت الحركة المصرية من اجل التغيير انها ستدعو الي التظاهرة يوم الاحد المقبل امام دار القضاء العالي وسط القاهرة حيث سيطالب المشاركون بعدم التمديد لمبارك لفترة رئاسية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية في شهر اكتوبر العام القادم.
وكان نشاطون سياسيون قد اسسوا الحركة والتي يطلقون عليها اسم كفاية بهدف القيام بحملة جماهيرية ضد التمديد لبمارك او توريث الرئاسة في مصر.
وكان مبارك قد انتخب رئيسا بعد اغتيال الرئيس السابق انور السادات عام 1981 واجري تعديلا علي الدستور يتيح له اعادة الترشيح لمنصب الرئاسة لفترات رئاسية غير محدودة.
وفي الوقت الذي اعلن الحزب الوطني الحاكم انه سيقوم بترشيح مبارك الذي يبلغ 76 عاما لولاية خامسة بدأت احزاب المعارضة تطالب بتعديل الدستور الحالي لتحديد الفترة التي يمكن فيها تولي منصب الرئاسة.