في الجزائـــر يتواصــل حــرق وتخـــريب عشــــــرات المســاجـد

في الجزائـــر يتواصــل حــرق وتخـــريب عشــــــرات المســاجـد


12-08-2004, 07:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1102531788&rn=1


Post: #1
Title: في الجزائـــر يتواصــل حــرق وتخـــريب عشــــــرات المســاجـد
Author: omar ali
Date: 12-08-2004, 07:49 PM
Parent: #0

الشرق الاوسط
الخميس 9 ديسمبر 2004
حرق المساجد بالجزائر يثير قلق الجميع وبوتفليقة يتخوف من تداعيات الظاهرة على «المصالحة الوطنية»
الجزائر: بوعلام غمراسة
استنفرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية آلاف الأئمة والخطباء في الولايات الـ48 لمواجهة ظاهرة لم يألفها الجزائريون، بحيث صارت عشرات المساجد تتعرض للحرق والتخريب بشكل مستمر ومتعمد. وقالت مصادر حكومية ان الرئيس بوتفليقة «يتابع القضية باهتمام بالغ ويحرص على احتوائها سريعا حتى لا يتعكر صفو جهود المصالحة الوطنية، المحور الاساس لبرنامج ولايته الثانية.
وصرح وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله لـ«الشرق الأوسط»، بان بعضا من المعتدين على المساجد «تحركهم نزعات دينية تحمل بصمات السند الفكري والثقافي لأصحابها الذين يعتبرون أنفسهم يحاربون البدع على أساس خلفيات مذهبية منافية لديننا الحنيف». وتعرض 100 مسجد حتى الان، حسب إحصائيات الوزارة، للاعتداء في الشهور الأخيرة.
غير أن أخطر حادثة هي تلك التي وقعت بالمسجد المركزي لمدينة مفتاح بالضاحية الجنوبية للعاصمة، ففي ليلة 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اقتحم أشخاص مجهولون المسجد وأحرقوا المصاحف والكتب الدينية والزرابي، وسرقوا كل ما سهل حمله. وفي نفس الفترة اعتدى مجهولون على مسجدين في منطقتي البيض والمسيلة. وأوضح الوزير غلام الله لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاعتداء على حرمات المساجد في الجزائر، يعد ثقافة خارجية دخيلة على الشعب الجزائري الذي يرفضها ويحاربها».
وتحاشى الوزير الحديث عن البلد أو البلدان التي «استورد» منها المعتدون على المساجد هذه الثقافة، لكنه يعتقد أن «وقائع الجرائم تبين بوضوح أنها جرائم غير منظمة ومعزولة، وأبطالها لصوص لا يفرقون بين الحلال والحرام، ولا يعيرون أي اعتبار للمقدسات».
ونقلت مصادر قريبة من الوزير قوله للأئمة، أن حرق زرابي المساجد يقف وراءه متدينون يرفضون تنظيم حلقات إلقاء الدروس الدينية ما بين الصلوات الخمس، والحرق هو أسلوبهم لرفض الحلقات في المساجد. ويعتقد الوزير أن الفوضى عمت مجال الفتوى، «فأصبح كل عائد من العمرة يدعي أنه عارف بأصول الدين». ويرى أنه يمكن تفسير جانب من ظاهرة حرق المساجد بـ«تزايد أعداد المنتسبين خطأ لمشايخ الفتوى». وتتحدث مصادر من وزارة الشؤون الدينية عن تعاظم شأن طوائف متعصبة مثل «السلفية العلمية» و«المدخلية»، وفرق دينية أخرى تناصب العداء لكبار المشايخ أمثال يوسف القرضاوي وسعيد رمضان البوطي والمرحوم محمد الغزالي وسيد قطب، ولا تتردد هذه الفرق في الدعوة لحرق مؤلفاتهم. وذكر عبد الله طمين مستشار الوزير غلام الله، أن «الاعتداء على أماكن العبادة لا يخص الجزائر وحدها، والدليل على ذلك ما حدث في مقابر ومعابد يهودية وكنائس مسيحية بالقوقاز وأوديسيا والهند»، مشيرا إلى أن الوزارة دعت الأئمة إلى التكثيف من الخطاب الذي ينبذ «البدع الوافدة على مجتمعنا»، خاصة في يوم الجمعة حيث يجتمع حوالي 14 مليون مصل في 15 ألف مسجد في عموم الجزائر