سلطنة موران (عبد الرحمن منيف)

في هذه البلاد (سلطنة موران) كما يحلو لعبد الرحمن منيف صاحب مدن الملح أن يسميها ، تستيقظ في الصباح على هدير المنبه وتقوم مطير عويناتك كأنك أصلاً لم تذق طعم النوم ، ينتابك إحساس غريب عندما تجر البطانية في برد اليومين ديل عند منتصف الليل أو بعده بقليل ، وتبدأ المعركة بينك وبينك الحبيب المجافي الذي لا يأتي إلا بعد أن تقدم له الغرابين وكل فروض الولاء والطاعة ولكنه يأبى أن يستجيب : وتستعدين بذيدان إبراهيم وتقول له (بنادي عليك) ويغض الطرف وتستعدين بالدوش ووردي (بفتش ليك في التاريخ وسأل عنك الأجداد وسأل عنك المستقبل اللسة سنينو بعاد وفي الأعياد وفي أحزان عيون الناس وفي الضل الوقف ما زاد (رغم أنو الدنيا ليل غربة ومطر).
عرفتوا الحبيب الغائب آآآآآآآآآآآآآآهه النوم النوم النوم
عندما تضربك مطرقة المنبه في أم أبو رأسك عند السابعة صباحاَ بعد ذلك الصراع المرير تشعر وكأنك عقلك لم ينم يبدأ في الدوران حوله نفسه بمجرد أن تطفئ النور وتشمر سواعد الجد لمعركة الإسترخاء ، وتقوم تتكلفت في عشرة دقائق تسوك وتستحمى وتلبس وتدور وتركب الشارع.
والمصيبة الكبيرة المحلصلة BIG ZEROOOO
شقى وعدم لقى
قهـر وفراق أهل
يا جماعة أنا براي في الحالة دي ولا عندي رفقاء درب

المعاي يطبق بطانتو

وانا كذلك

ولكم يعتصرني الالم ويقتلني الندم
في كل يوم من صباحات هذي البلاد

ولمنيف المجد والخلود

ولك الإجلال صديقي خضر على المداخلة والمهاتفة

وتســـــــــــلم

خالد
عندما تشرع في الأستيقاظ وتذكر أنك بلا وطن
بلا أهل ، وبلا أحباب ، وعندما تذكر أن الوطن قد قذفك خارج
شاطئه الى حيث تموت الأشياء رويدا رويدا ، رويدا رويدا

وهناك في فللٍ من الفخار أزهارٌ تموت
والشمس تحتضن البيوت
ورحيل أغنيةٍ ، وأطفالٌ بهايترنمون
وباعة متجولون
والتافهون يساومون ...........
على رفاة نهر صغير سماه بائعه (ضمير)

اجذب اليك بطانيتك وتذكر ماسي السودان لتصبح على وطن بلا وطن

العزيز صديق
دي أسمها لا وصلته ليك وهي الــ SR لا الرجعة تاني عرفتها
وتشكر على المرور يا ود رحمة النور