حكايات وقصص حبوبتى (تودرف) العجميــــة

طبعا كل انسان حر فى نشر حكايات حبوبته وحكايات حبوبتى هذه فيها
الطريفة وفيها المؤلمة ولانها فارقت الحياة لابد لى كاحد وارثيها من نشر
حكاياتها.
لم تترك لنا غير حكايات وحتى معزتها ماتت .
كانت حبوبتى تشدد علينا الحديث معها وفى مابيننا بالبداويت وكل من يتحدث بالبلويت (اللغة العربية بالبداويت) كانت تستنكر عليه بشدة ومن كان فى مدى مرمى عصاها التى كانت تتوكا عليها لا تتاخر فى ضربه ولكننا شكونا لحبوبتنا بان البلويت اى الاسياد يضربوننا فى المدرسة اذا تحدثنا بلغتنا البداويت فكانت تستنكر بشده هذا المسلك وتقول انتو الناس ديل اخدو منكم الشغل والارض وكما يضربوكم عشان تتكلموا البداويت وكانت يوميا تقول لى ياولدى خلينى امشى معاك المدرسة عشان اضرب (اوكوجا) معناها المعلم...
وكان لى صديقين من نفس الحلة احدهم ترك المدرسة لانه لم يستطيع تحمل قهر المعلم العربى فى المدرسة والاخر واصل رغم صعوبة المشوار فى ذلك الزمن وكنا نلعب سويا وحبوبتى تودرف سالته عن حاله واخية فاخبرها بانه ترك الدراسة بسبب الضرب لانه كثير الحديث بالبداويت وانه مستمر فى الدراسة وتحصيلة للدروس جيد ولم تسكت تودرف فسالته ان شاء الله ياولدى مايضربوك ناس البلويت ديل قال ليها يا حبوبة مابدربونى حتى اسالى هاشم بس بشتمونى بقولو لى ياحمار..
فضحكت تودرف طويلا وقالت ليه الحمدلله مايضربوك البلويت ديل بس ياولد مسمينك لزولا مابنفع معاه الا الضرب.....
ونواصل.

.