دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......

دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......


10-11-2004, 04:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1097466743&rn=22


Post: #1
Title: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: Al-Shaygi
Date: 10-11-2004, 04:52 AM
Parent: #0



دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس

الحاج وراق : نقلا عن جريدة الصحافة 8-10-2004


{ يقال إن من يريد الاستثمار لعام واحد فعليه ان يزرع قمحا، ومن يريد الاستثمار لسنوات فيمكن ان يزرع شجرا، اما من يريد الاستثمار الي الأبد فعليه ان يستثمر في الانسان!
ويتم الاستثمار في الانسان بالصرف على الاولويات الاجتماعية، كالصحة والاسكان والرعاية الاجتماعية وحماية البيئة والبحث العلمي، ولكن أهمها قاطبة الاستثمار في التعليم والتدريب.
فهل تستثمر الانقاذ في الانسان السوداني؟!
{ تناقلت الصحافة قبل ايام خبر انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس بولاية النيل الابيض، هربا من الضغوط الناجمة عن الرسوم المدرسية! فأجاب مثل هذا الطفل، وبدمه، عن سؤال أولويات الإنقاذ! فالرسوم الدراسية الحالية، الاعلي من متناول غالبية الأسر السودانية، تعبر عن تراجع الدولة المستمر عن الصرف علي الأولويات الاجتماعية، خصوصا التعليم، الذي تُرك بالاساس للولايات والمعتمديات والمحليات، والتي بسبب ضعف مواردها من جانب، واختلال أسبقياتها من الجانب الآخر، تعتقد بأنها تستحق نجمة الإنجاز حين توفر مرتبات المعلمين كل أول شهر، رغم أنها مرتبات لا تفي بالحد الادني للكرامة!
وهكذا وقع العبء الأساسي لميزانية تسيير وتطوير المدارس، ولتدارك الفجوة بين مرتب المعلم وحد الكرامة، وقعا علي إدارات المدارس، والتي في ظل غياب الحركة النقابية للمعلمين، اختارت الضغط علي الطرف الضعيف - أولياء الامور - فرحلت العبء بالكامل الي كواهلهم، بدءً بالرسوم السنوية وانتهاء بـ «قروش درس العصر» اليومية!!
ولذا فإن مأساة التلميذ المنتحر، هي في ذات الوقت مآساة أولياء الأمور في كل البلاد - الذين تقلق مراقدهم كل ليلة حسابات مصروفات الصباح التي تحتاج الي اكثر من حاوي لموازنتها، فيسعون الي سد العجز بالعبوس في وجوه أطفالهم وانتهارهم بحسم : (بكرة)! «بكرة» التي عادة ما لا تأتي ابداً!.. وهي كذلك مأساة الاطفال الذين لم تتهيأ أجهزتهم النفسية الغضة بعد لضغوط الوقوع بين شقي رحى اعتذارات الآباء، وبين ملاحقة الإدارات المدرسية! وفي حالة تلميذ النيل الابيض، فيبدو أن الضغوط وصلت حدا جعله يهرب من إعتذار الانتظار الي يوم آخر بالانتقال إنتحارا الي اليوم الآخر!!
ثم انها كذلك مأساة المعلمين، الذين جرفتهم الأوضاع الراهنة، عن أدوارهم الطبيعية كرسل معرفة وتربية، فتحولوا الي باشبوزق ومحصلي جبايات!!
هي إذا مأساة أطراف العملية التربوية كلها، ولكنها مسؤولية الحكم في المقام الاول!
{ وفوق هذا وذاك هي مأساة البلاد، فالتعليم أساس النهضة، وأهم عوامل الاستقرار السياسي والاجتماعي، بما يتيحه من ترقي اجتماعي، يخفف حدة الفوارق الاجتماعية التي عادة ما تنتهي - في حال عدم احتوائها - الي التمردات والإنفجارات العنيفة.. ولكن بلادنا تواجه حاليا ترديا في نوعية التعليم، وتدنيا في محتواه، فالمناهج تركز علي التشريب الآيديولوجي والسياسي، وعلي الحفظ والتلقين، بدلاً عن تنمية التحصيل المعرفي وتنمية القدرات التحليلية والنقدية والإبداعية! اضافة الي تردي أوضاع المعلمين وتردي المعينات التعليمية، وتردي البيئة المدرسية.. وبالنتيجة خسرت البلاد دورالتعليم كمدخل لا غني عنه للنهضة!
واضافة الي ذلك، فإن ضغط الانفاق الحكومي علي التعليم، في سياق السياسة الاقتصادية المتوحشة وغير المتسقة التي تتبناها الإنقاذ، وبالتالي فرض رسوم دراسية عالية علي التعليم، وبسبب التضخم وانتشار الفقر، فإن خدمة التعليم صارت تتوفر للاثرياء القادرين علي تحمل نفقاته، سواء في المؤسسات الحكومية اوالخاصة، وهكذا خسرت البلاد أيضاً دور التعليم كأداة للترقي الاجتماعي!
{ وعلي عكس ماتدعي الإنقاذ، فإن اقتصاد السوق (الحر) ، في تطبيقاته الاكثر توحشا، لا يصل حد الاستهانة التي تتعامل بها الإنقاذ مع الأولويات الاجتماعية، وكمثال فإن البلدان الصناعية - حيث اقتصاد السوق - تصرف حوالي 18.7% من جملة الناتج الاجمالي علي الصحة، والمعدل في ا لدول المتخلفة 2.7%، بينما في سودان الإنقاذ فقط 1%!!
فالقضية لا تتعلق اذن بمواصفات ومطلوبات اقتصاد السوق، وانما بالخلل في أسبقيات الصرف الحكومي.. في ميزانية عام 92/93 كان الصرف علي الوفود والمؤتمرات 500 مليون بينما الصرف علي التربية والتعليم 321 مليون! وفي ميزانية 93/94 المخصص للوفود والمؤتمرات 800 مليون وللضيافة الرسمية 500 مليون بينما المخصص للتربية والتعليم 732 مليون! وفي ميزانية 94/95 كانت المصروفات السياديةة 23 مليار و500 مليون بينما تأهيل وترقية الخدمات (صحة +تعليم+ .. الخ..) فقط 7 مليار و700 مليون! وقد ظل هذا هو الاتجاه في الصرف الحكومي، من تلك السنوات وحتي الميزانية الاخيرة: حيث تبلغ ميزانية الاجهزة السيادية 211 مليار والوفود والمؤتمرات 45 مليار والضيافة الرسمية 14 مليار وتذاكر السفر للاجازات 5 مليار، بينما تبلغ ميزانية التعليم كله 110 مليار جنيه!!
{ وقد توصلت الدراسات الاجتماعية الي ارتباط مباشر بين تدهور الصرف علي التعليم وبين الازمات والاضطرابات الاجتماعية، مما حدا بتقرير التنمية الانسانية الي القول: (تفوق تبعات الجهل تكاليف تحسين التعليم بما لا يقاس)! وقد سبق، وأوردت مرارا، ماقاله المفكر البريطاني - هوبسباوم- استناداًعلى تحليل تجارب الدول الفاشلة في العالم - ، من ان البلدان التي تصرف علي الامن اكثر من التعليم، قد انزلقت جميعها الى الفوضى والحروبات الاهلية!
والآن، وقد كلفنا تراجع الصرف علي التعليم انتحار طفل برئ، فلعل ذلك يشكل علامة حمراء تجعل الانقاذ تتراجع عن سياساتها المتوحشة قبل أن تنحر الوطن

Post: #2
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: فتحي البحيري
Date: 10-11-2004, 04:59 AM
Parent: #1

شايقي
سبقتني والله
لقد كتب الحاج وراق هذا الموضوع قبل ايام
لقد حق لهذا الشهيد أن يكون فتيل ثورة على واقع شديد الإيلام يعيشه السودانيون هنا
Quote: وفوق هذا وذاك هي مأساة البلاد، فالتعليم أساس النهضة، وأهم عوامل الاستقرار السياسي والاجتماعي، بما يتيحه من ترقي اجتماعي، يخفف حدة الفوارق الاجتماعية التي عادة ما تنتهي - في حال عدم احتوائها - الي التمردات والإنفجارات العنيفة.. ولكن بلادنا تواجه حاليا ترديا في نوعية التعليم، وتدنيا في محتواه، فالمناهج تركز علي التشريب الآيديولوجي والسياسي، وعلي الحفظ والتلقين، بدلاً عن تنمية التحصيل المعرفي وتنمية القدرات التحليلية والنقدية والإبداعية! اضافة الي تردي أوضاع المعلمين وتردي المعينات التعليمية، وتردي البيئة المدرسية.. وبالنتيجة خسرت البلاد دورالتعليم كمدخل لا غني عنه للنهضة!

لا يجب أن يبقى أي ولا أي نسيج اجتماعي يسمح بمرور مثل هذا
له الرحمة
ولنا
.... ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #3
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: Elnasri Amin
Date: 10-11-2004, 08:50 PM
Parent: #1

الاخ الشايقى
هذه الحادثه كافيه لاستقالة وزير التربيه و ,,و لو فى بلد غربى كافيه لسقوط حكومه ..لكن فى السودان الانسان لا يسوى شئ ,,فلو مات واحد يوجد غيره ملايين...

قلبى مع والده هذا التلميذ


النصرى امين

Post: #4
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: ahmed haneen
Date: 10-11-2004, 10:02 PM
Parent: #1

ما ارخص الأنسان
في هذا السودان

مهلا سادتي !! اطفالنا ينتحروووون ،، اقرأ عن الصحافة

Post: #5
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: newbie
Date: 10-11-2004, 11:03 PM
Parent: #4

Quote: ما ارخص الأنسان
في هذا السودان

الدولة عبارة عن رباطي كبير ,,,,,,,يا تقعد قبلك وما تحاول تعدي الخور ,,,, يا تعديهو وتقلعك نعلتاتك او هدومك وجيبك ,,,,, ولو جيت ما عندك حاجة الله قال بي قولك !!!! ,,,يكتلوك ويرموك في الخور ,,,, انت عايش لييه وكت ما عندك حاجة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #6
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: أم سهى
Date: 10-11-2004, 11:07 PM
Parent: #1

قلبي على وطني
قلبي على حلم تداعى....

في العطلة الاخيرة رايت وعايشت بنفسي الاهانة التي يتعرض لها الطلاب عندما لا يستطيعون تسديد الرسوم او يتأخرون عن ذلك.. منتهى الذلة تصورو يهان الطالب/ة امام جميع الطلاب والطالبات فى طابور الصباح لماذا لانه لم يقم بتسديد التبرعات ناهيك عن المصاريف الاساسية واهانة للوالد والوالدة .. انا لا ابالغ فقد حدث هذا لي شخصيا عندما تأخرت سارة بنتي عن دفع (التبرعات) للمدرسة بفقد تعرضت لاذل واسوا موقف حتى كرهت الذهاب للمدرسة نهائيا هنالك
قلبي على وطني
وقلبي مع والدي الطفل
متى يصحى ضميرهم الانساني متى؟؟
أما كفانا عذاب يا هؤلاء

Post: #7
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: ahmed haneen
Date: 10-11-2004, 11:14 PM
Parent: #1

الأخت ام سهي
اقرئ هذا العذاب

اللقمة الحافة والعلم المتعثر!!
امال عباس



قابلتها بعد غيبة طويلة.. سألتها عن حالها وياليتني ما فعلت.. أتسألين عن حالي؟ كأنك لم تكتبي قبل أيام عن مأساة الطفل الذي انتحر.. تلميذ العاشرة، وكأنك بعيدة عن واقع هذه الأيام العجيبة. دعيني من السؤال فنور حياتي يخبو وشمعتي تذوب بالرغم من أنها تضئ على استحياء وضوءها بات خافتاً ومع ذلك أعزي نفسي بأنني احترق راضية من أجل الآخرين.
ü وما أخالني إلا هائمة في الأسواق والشوارع عما قريب «مجنونة» مثل الآخرين الذين تمتلئ بهم شوارع وطرقات المدن. انني حطام بعت أعصابي وعقلي وقلبي برغيف خبز ناشف جاف مر لا يكاد ينزل من حلقي.
ü قلت لها ما عرفتك بهذه الحالة من قبل ما الذي بدل تلك الشخصية المرحة الشخصية الشحنة من التفاؤل والاصرار على النجاح؟ أين حديثك عن الامل ونور المعرفة والعلم وقهرهما للظلام أين المعلمة النموذج؟
ü قالت ألا تعلمى انني مقاتلة فقدت سلاحها. مهنتي أن اقاتل الجهل بالمعرفة بالحرف والكلمة. وجدت نفسي بلا فصول وبلا طباشيرة وبلا سبورة حتى. أنا معلمة في مرحلة الأساس نهاري نهار المجانين وليلي ليل القتلى فمتى أفكر متى أقرأ ومتى أهدأ ومتى أمرح وأنا ارجع نهاية اليوم مهدودة الحيل مصدوعة الرأس جافة الحلق وهذا ليس بسبب العمل وقلة مدخلات العملية التربوية ولا بسبب شقاوة الاطفال ومتاعبهم. ولكن بعذاب المرارة التي أحسها تجاه ما أسمع والحظ طوال اليوم الدارسي. اتعرفي كيف يبدأ مشوار العذاب هذا؟
ü يبدأ طابور الصباح. لا نستطيع أن نسائل معظم التلميذات عن مستوى نظافة ملابسهن إلا وجاءتك الاجابة مرة بطعم الحنظل «ياست فلانة أبوي قال ماعنده قروش والصابون بقى غالي وأمي قالت لي امشي بهدومك كدي وما تغيبي.. أما حالة الاحذية فلا نملك شجاعة السؤال عنها ففي شبشب «السفنجة» متسع للأغلبية والقلة النادرة جداً تنتعل أحذية متواضعة وهناك من يأتين حافيات أى والله تلميذة صغيرة تأتي إلى المدرسة حافية في زمهرير الشتاء وحر الصيف وتقول لي والمرارة والانكسار يدثران كلماتها «سفنجتي انقطعت وامي وابوي قالوا لي امشى حفيانة لمن نشوف».
ü وليت المشهد المأساوي ينتهى الى هنا لكنه يزداد، هؤلا عندما تحين «ساعة الفطور» وتتجسد معاناة الحرمان والجوع في عيون الطفلات.. أبشع واقبح ما يكون وما يمكن أن يعاني منه المرء هو معايشة نظرة الحرمان والانكسار الناتجة من هذه الحالة اللا مفهومة في عيون الطفلات إنها لحظات تدفع الى الجنون. والباقي تعلمينه مدخلات العملية التربوية نفسها مبنى المدرسة، الكتاب، الكراس، المقاعد والمرتبات.
ü ذات يوم وقفت احدى زميلاتنا تتأمل التلميذات الصغيرات وبعد أن التفتت قالت: نحن مناضلات نحاول ان ننقذ جيلاً ضائعاً ما بين «اللقمة الحافة» و«العلم المتعثر». جيل تتعذَّر عليه «القراصة» وتجفل منه «الكراسة».
ü واستمرت صديقتي المعلمة قائلة لكننا نقف عاجزات أمام هذه الحالة التي لا نعرف لها إسماً واذا تجاوزنا مسلسل تأخير صرف المرتبات وهى حالة تهدد مستقبل أمة وتعني ضياع جيل فكيف نتوقع مستقبل بناته وابنائه واعمدته هم اولئك المنكسرة دواخلهم بفعل البؤس والحرمان من أبسط متطلبات الحياة.
ü نظرت إلى محدثتي وعجزت تماماً عن التعليق فماذا أقول تجاه معاناة من نوع آخر سردتها امامي معلمة معاناة بحجم الفجيعة لجيل يعيش الفقر والحرمان والبؤس المفروضات على الأسرة. الجيل المدفوع الى دور العلم بلا امكانات. هلاَّ أعدنا النظر في أمر هذه العملية التربوية التي تمر بمرحلة الخطر.
هذا مع تحياتي وشكري

Post: #8
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: abas
Date: 10-12-2004, 01:12 AM
Parent: #1

ربنا يرحمو ويصبر والديه

Post: #9
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: Elawad Eltayeb
Date: 10-12-2004, 01:35 AM
Parent: #8

لا يمكن أعزائي أن يمر هذا الموضوع مرور الكرام. يكفي ما تنازلناه من تنازلات تتعلق بنا نحن كجيل، ويجب أن يختلف الوضع عندما يتعلق الأمر بالأطفال وهم أمل السودان الجديد. من يتحصل لنا على القصة الكاملة والتقرير الطبي وكل ما يمكن الحصول عليه من تفاصيل، مع موافقة ولي أمر الطفل المنتحر (عليه رحمة الله ورضوانه) على تبني سودانيزأونلاين لموضوعه الذي كما قلت لا يجب أن يمر دون أن نفعل تجاهه شيئا، أين هي الرحمة يا ناس وأين هي قلوبكم، هل وصل بنا الأمر إلى هذه الدرجة دون أن يستقيل وزير أو مسؤول واحد؟ ألم يأت الأوان لكي يتحرك الناس تحركا فاعلا يحسه المواطن المكلوم. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

في انتظار مشاركاتكم.

عوض الله أحمد الطيب

Post: #10
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: المكاشفي الخضر الطاهر
Date: 10-12-2004, 01:35 AM
Parent: #1

الحمد لله رب العالمين

اللهم ارحمه وألهم آله وزويه الصبر الجميل

انا لاأحمل الحكومة المسؤلية حيث أن الرسوم الدراسية هذه موجودة فى كل انحاء العالم وفى كل دول العالم


لكن انتو المفروض تناقشو المشكلة الحقيقة وين ؟

ماهي مشكلة السودان اليوم هل هي الحكومة ؟ لا وألف لا

المشكلة الأولى فى نظري القاصر هي تكالب هولاء الناس على هذه السلطة وعلى هذا الكرسي اللعين


ويتصارع الأفيال على كرسي السلطة بينما الشعب السوداني يموت بين الحشائش

Post: #11
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: Elawad Eltayeb
Date: 10-12-2004, 01:56 AM
Parent: #10

وفي كل الشرائع والقوانين والأعراف يُعَدُّ ولاة الأمور مسئولين عن كل شؤون وقضايا رعاياهم، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه أَحَفِظَ ذلك أم ضيَّعه، حتى يُسأل الرجل عن أهل بيته) وقال أيضا: (ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة).

وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (والله لو زلت شاة على شاطئ الفرات لخفت أن يسألني الله عنها لِمَ لمْ تعبد لها الطريق يا عمر).

في الإسلام كل مسلم مسئول
قال تعالى: {وقفوهم إنهم مسئولون} الصافات 24
وقال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته)

لقد خاطب الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم فقال: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء)

ويقول أيضاً: (والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة إلا رحيم، قالوا: كلنا رحيم، قال: لا، حتى ترحم العامة)

فمن يرحم العامة الآن والأطفال ينتحرون بسبب الرسوم الدراسية.

من هنا أقول مرة أخرى لا يجب أن يمر الموضوع مرور الكرام.

ولا خير فينا إن لم نقلها.

Post: #12
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: المكاشفي الخضر الطاهر
Date: 10-12-2004, 02:59 AM
Parent: #1

الاخ العوض الطيب
اين هو المال حتى تنفقه الدولة فى سد الرسوم الدراسية لكل الطلاب فى السودان
وانت تعلم ان فى السودان ملايين الطلاب فهل يعقل ان نطلب من الدولة ان تسدد الرسوم الدراسية لكل هذا الكم الهائل من الطلاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إن كان ذلك لابد منه كان من باب أولى صحة المواطن المسكين


كان الله فى عون حكامنا فقد تكاثرت عليهم المشاكل التى يتطلب علاجها اموالاً ضخمة

Post: #13
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: abdalla BABIKER
Date: 10-12-2004, 03:41 AM
Parent: #1

Quote: الحمد لله رب العالمين

اللهم ارحمه وألهم آله وزويه الصبر الجميل

انا لاأحمل الحكومة المسؤلية حيث أن الرسوم الدراسية هذه موجودة فى كل انحاء العالم وفى كل دول العالم


لكن انتو المفروض تناقشو المشكلة الحقيقة وين ؟

ماهي مشكلة السودان اليوم هل هي الحكومة ؟ لا وألف لا

المشكلة الأولى فى نظري القاصر هي تكالب هولاء الناس على هذه السلطة وعلى هذا الكرسي اللعين


ويتصارع الأفيال على كرسي السلطة بينما الشعب السوداني يموت بين الحشائش




صااااااااااااااااااااااااااااااااااح


ربنا يرحم الطفل ويصبر والديه عليه

Post: #15
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: saif massad ali
Date: 10-12-2004, 03:47 AM
Parent: #13

اللهم ارحمه واغفر له والزم والديه الصبر الجميل,
كلنا مسؤلون عن موت هذا الطفل ,لا عذر لنا

Post: #14
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: المكاشفي الخضر الطاهر
Date: 10-12-2004, 03:44 AM
Parent: #1

الانتحار محرم شرعا تحريما شديدا لقوله تعالى :

(وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً )

(النساء: من الآية29)

ولقوله صلى الله عليه وسلم :

(من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا و من شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا و من تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا )

ولكن قاتل نفسه لايعد كافرا ،بدليل وجوب غسله وتكفينه والصلاة عليه, وأمره متروك إلى الله عز وجل .



أسأل الله العظيم ان يرحمه

ويغفر له ويتجاوز عنه

اللهم اغفر له وسامحة واغفر لنا واعصمنا يارب


الاخ سيف نعم كلنا مسؤلون عنه

Post: #16
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: ahmed haneen
Date: 10-13-2004, 00:17 AM
Parent: #1

المكاشفي كتب
Quote: اين هو المال حتى تنفقه الدولة فى سد الرسوم الدراسية لكل الطلاب فى السودان
وانت تعلم ان فى السودان ملايين الطلاب فهل يعقل ان نطلب من الدولة ان تسدد الرسوم الدراسية لكل هذا الكم الهائل من الطلاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


المال يا اخي موجود في جيوبهم وخزنهم وصرفهم الذي
لا يراعي الأولويات واحتياجات الشعب
الم تسمع بهم يشترون طائرات سوخوي من روسيا
بالمليارات ،، الم تري عماراتهم من النهب المسلح
اليك ... هذا الخبر من الصحافة

150 مليون جنيه من الداخلية دعماً للشرطة الشعبية
الخرطوم/نهي الشيخ
اعلنت وزارة الداخلية دعمها لقوات الشرطة الشعبية وتبرعها بمبلغ مائة وخمسين مليون جنيه في اطار تقنين وتنفيذ مشروع افطار المرابطين بمناطق العمليات من منسوبيها خلال شهررمضان.
وقال وزير الدولة بالداخلية احمد هارون لدي مخاطبته احتفالات الشرطة الشعبية بعيدها الثاني عشر امس، ان اهمية المشروع تبرز من قيمة التكافل ، واعلن عن تبرعه مبدئيا بمائة مليون جنيه.
من جانبه، اكد منسق الشرطة الشعبية بالولاية عبدالله محمد على دعم مواقع بسط الامن الشامل وتأمين صلاة التراويح خلال رمضان بسبعمائة مرابط من قواتها يتم تخريجهم في الايام القليلة المقبلة، معلنا دعمه بمبلغ 30 مليون جنيه.
وقال مدير دائرة الجنايات بشرطة الولاية اللواء شرطة كمال الدين جعفر، ان كافة الاجهزة الامنية تعول على الشرطة الشعبية بوصفها من القوات المساندة ، مشيرا الى دورها في الكشف عن المخطط التخريبي الاخير.
الى ذلك ، تم خلال الاحتفال توزيع مواد غذائية وتموينية لاسر الشهداء.
يذكر ان التكلفة الكلية للمشروع بلغت نحو 630 مليون


ويبقي السؤال
ما هو المجال الأولي بالصرف
التعليم ام الصحة ام الشرطة الشعبية ،،
ام انه الفساد الفساد الذي اغرق كل شئ

Post: #17
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: ba7ar
Date: 10-13-2004, 04:33 AM
Parent: #16

دمه في رقبتنا

وياتي السيد مكاشفي ليقول كان الله في عون الحكام
اي غربة واي سلبية تعيش فيها يا سيد مكاشفي
هذا اسلوب تبريري مقيت ومحاولة كريهة لتبييض التجربة
الايدولوجية المتهمة .لم تتوقف كثيرا عند المعاناة التي
مر بها هذا التلميذ ، لم تعايش ايامه الاخيرة وهو يهم باتخاذ
قراره المصيري - بخبرة عشرة سنوات - والتوقف عن الحياة
لم تفكر في حيثيات ومسببات هذه الفجيعة
ها انت تقفز بالزانة فوقه ، وتبرر
لنفسك بحكمة " عشرة بالمية خسائر "
اي غربة
انت يا سيدي وامثالك حطب هذه النار المستشرية
التي لم تذر كبيرا ولا صغيرا
انتم من يجب محاربته .. لاخماد هذه النار
اسمح لي ان اقول لك انك تعيش غريبا حتي عن جسدك
لم تمنعك مأساة هذا الطفل ، والآلام النفسية المريرة التي عايشها
والتي ادت بآخرة الي انتحاره ، من ان تتشدق بمعرفتك باحكام الانتحار
ومعاقبة فاعله ، لم تمنعك نظرتك الايدولوجية العوراء من ممارسة عبادة النصوص فوق جثته ذات العشرة سنوات

Quote: وليت المشهد المأساوي ينتهى الى هنا لكنه يزداد، هؤلا عندما تحين «ساعة الفطور» وتتجسد معاناة الحرمان والجوع في عيون الطفلات.. أبشع واقبح ما يكون وما يمكن أن يعاني منه المرء هو معايشة نظرة الحرمان والانكسار الناتجة من هذه الحالة اللا مفهومة في عيون الطفلات إنها لحظات تدفع الى الجنون.


وتقفز ايضا فوق هذه ، لتبكي علي مأساة الحكام - اعانهم الله - الذين فجعوا بتزايد المشاكل التي يواجهونها وبتكالب الاطفال الصغار الجياع العراة الحفاة عليهم
اي غربة

وستطول الصفوف - للأسف ، ولن يكون آخر المنتحرين من الاطفال
وانت يا سيدي مشترك في هذه الجريمة
انت وامثالك من المغتربين عن واقعهم
الذين يقفزون فوق معني ان ينتحر طفل في العاشرة من عمره
لشعوره بذل الحاجة ، ولا يمانعون التسلق فوق جثته الفتية للوصول الي مشروع حضاري متوهم
بئس الحضارة



Post: #18
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: Elawad Eltayeb
Date: 10-13-2004, 04:41 AM
Parent: #16

عزيزي المكاشفي، بعد السلام والإحترام،
كتبت:
Quote: الاخ العوض الطيب
اين هو المال حتى تنفقه الدولة فى سد الرسوم الدراسية لكل الطلاب فى السودان
وانت تعلم ان فى السودان ملايين الطلاب فهل يعقل ان نطلب من الدولة ان تسدد الرسوم الدراسية لكل هذا الكم الهائل من الطلاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إن كان ذلك لابد منه كان من باب أولى صحة المواطن المسكين

كان الله فى عون حكامنا فقد تكاثرت عليهم المشاكل التى يتطلب علاجها اموالاً ضخمة


وأقول بعد الإستعاذة من الشيطان الرجيم:

لم يطلب أحد من الدولة أن تسدد الرسوم عن الطلاب وتدرسهم في المدارس الخاصة التي يدرس بها أبناء الحاكمين بأمر الله، حاشا والله، لكننا طالبنا بمجانية التعليم للفقراء من أمتنا ومن لا يجدون قوت يومهم فما بالك بتعليم أولادهم ... ومجانية التعليم أمر معمول به في أغلب دول العالم حتى دول العالم الثالث منها، وكان معمولا به في السودان حسب علمي. وفيه تقوم الدولة ببناء المدارس ودفع أجور المعلمين وتوفير الكتب الخ.. وتمتنع عن فرض أي رسوم على الطلاب ... وهو أمر لا يستنزف خزينة الدولة، وواجب عليها ما دامت تجبي من المواطنين الضرائب والزكاة وغيرها من الجمارك والرسوم المرئية وغير الظاهرة، ناهيك عن موارد البترول والمعادن وغيرها من الصادرات، وإن استنزفها كما تدعي فليستنزفها حتى النخاع، فالتعليم أمر يستحق وما إرتقت أمة إلا به.

أما صحة المواطن فهي من أوجب واجبات السلطة ولا أحد يعفيها منه أو يسمح بتقصيرها المشين.

أما عن تكاثر المشاكل على حكامنا فأقول لك (التسوي كريت في القرض تلقاهو في جلدا).

في زول جاهم في بيوتم وجاب ليهم المشاكل هناك!!!!!!!!!

وصدق الله سبحانه وتعالي عالم الغيب والشهادة، قال تعالى:

(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (الأحزاب:72)

Post: #20
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: Elawad Eltayeb
Date: 10-13-2004, 04:51 AM
Parent: #18

من رحمة اللَّه تعالى بالأطفال أنه رفع عنهم التكليف في صغرهم، بل عافاهم من المؤاخذة على الذنوب؛ حتى ينضج الطفل ببلوغه الحلم، فإذا بلغ سجل القلم عليه ما يقول ويعمل.
عن علي وعمر رضي اللَّه عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "رُفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم".

Post: #19
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: ahmed haneen
Date: 10-13-2004, 04:47 AM
Parent: #1

كتب المكاشفي

Quote: الانتحار محرم شرعا تحريما شديدا لقوله تعالى :

(وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً )

(النساء: من الآية29)

ولقوله صلى الله عليه وسلم :

(من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا و من شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا و من تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا


وهنا اتسآل هل علي هذا الطفل اي تكليف شرعي؟؟
فعلي حسب علمي المتواضع ان شرط اي تكليف هو بلوغ الحلم
افيدونا يا اهل العلم

Post: #21
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: merfi
Date: 10-13-2004, 05:09 AM
Parent: #1

يتيمة الكرمك أيضاً دمها في رقبتهم

الحاج وراق





الأخ / الحاج وراق ...
في حافلة متجهة الى اقصى جنوب الخرطوم جلست بجانبي فتاة نحيلة كاملة الاحتشام . لا يوجد بين سنها وشكلها رابط فهي مثقلة بأحزان لا تحتاج معها لتمعن لتعرف . لا اعرف اسمها ولا أين تسكن ولم اسأل .
لم يكن هناك اي سبب لحديث فالكل فيه ما يكفيه ولكن الفتاة سالت دموعها في مكان ووقت لا يسمحان بالقدر من التعبير الا اذا كان ما بها فوق الاحتمال . وكانت تحمل ملفا من البلاستيك ، سألتها وليتني لم اسأل ولم اعرف فأحيانا ان تجهل خير من ان تعرف ولا تقدر ، فقد كنت أظن الامر فراق عزيز او غيظ خصومة تكفيها عبارة تطييب الخاطر . وبدأت قصتها او قول مأساتها ، فوالدها اصلا من الشمالية نزح إلى الكرمك منذ زمن طويل وتزوج هناك وانجب عدداً من البنات فقط ، في احداث الكرمك قتل والدها ووالدتها واحرق دارهم ولم يبقَ لها سوى الرحيل باخواتها ، اتجهت بهن صوب الخرطوم لتجد الأمان والقوت مثلها مثل المطاردين في السوق العربي والذين تدك دورهم البلدوزرات فقط لأنهم يبحثون عن المفقود في ديارهم ، وجدت من عون أهل الكرمك ما يوصلها واخواتها الى الخرطوم (هذه العاصمة الغيبوبة) .
منذ وصولهن سخر الله لهن رجل بر كان يطرق دارهن ليلا ويسلمها مبلغ 500 الف جنيه كل شهر ، دون ان يتخطى الباب ويختفي ، استعانت بالمبلغ في الايجار والتعليم والزاد ، قبل عامين غاب هذا الرجل الكريم الذي قالت عنه «إن فقد ماله اسأل الله له الغنى ، وان مات اسأله له الرحمة ، وان ترك السودان ارجو له التوفيق» وبغياب هذا الرجل المتصدق في دولة غائبة بالكامل يبدأ فصل جديد من المأساة هي مأساة يتيمة الكرمك.
في هذه الظروف امتحنت احدى اخواتها للشهادة السودانية كانت نابغة ومشروع مضمون لعالمة سودانية ، ذكاء متقد وفطري غير مصنوع ، وطموح تجاوزت به الجوع والعوز فحققت نسبة نجاح مذهلة يؤهلها لدخول افضل كلية علمية في افضل الجامعات ، قبلت ولكن كان عليها ان تدفع رسوماً دراسية قدرها 000ر500 جنيه ، وواصلت الفتاة قائلة جلسنا لهذا الهم الجديد نتفاكر الى ان قلت لها نحن لا نعرف احداً وإذا كنا نقتات بالكاد فمن أين لنا هذا المبلغ ، استعوضي الله في السهر والكفاح وابحثي معي عن عمل تعيشين منه ، صرخت العالمة الناشئة وفي لحظة لا وعي اندفعت لخارج الدارجارية . المستقبل مقبور والمقصد مجهول . تلقتها عربة مندفعة فدهستها ودهست معها حقاً مشروعاً وجزءاً من آمال امة.
الاخ وراق ..
اليتم بفقدان الوالدين من سنن الحياة ولكن ان يكون شعباً بأسره يتيما وان يكون الحكم فيها هذا الصراع الذي يدهس الانفس والعقول والمستقبل وأن تصل سكرة الجاه لمستوى تغييب أمة بكاملها ، فهذا لم يكن في ا لحسبان ولا في الخاطر ولا كان متوقعا ، مهما كانت قسوة الحكم . لم يفعلها النميري ، وعلى عهد عبود الشمولي كان قرار مجانية التعليم 1963م.
طفل النيل الأبيض ويتيمة الكرمك يمثلان مزيدا من التوضيح وقد يكون صدى رحيلهما موجعا لانهم حاكموا الدولة ومؤسساتها والمجتمع باتخاذهم قرار الرحيل عسى ان نتذكر في البلاد اكثر من ثلاثة مليون قتيل واضعاف هذا العدد قتلوا ويقتلون اما في طموحهم او مستقبلهم او عافيتهم او ارزاقهم او كرامتهم . حتى اوشكنا ان نكون امة من الاشباح . وما يزيد الأسى هو أننا وانتم وجل الممسكين بزمام الأمور والمواقع ما كان لنا ولهم أن نقدر حتى على فك الخط دعك من الجامعي او فوق الجامعي لولا تحمل المجتمع ممثلا في الدولة التعليم والاطعام والسكن على امل ان يصنعوا للاجيال حياة افضل لا تغتال البراءة وتطفأ منابع العبقرية التي لا يمكن ان يصنعها مال.
بقى ان نشير الى ملف البلاستيك فقد كان يحوي عدداً من المكاتبات بين المحلية والمحافظة وديوان الزكاة ، هذا يقذفها لهذا وكانت قد امضت بينهم ستة اشهر حين لقيتها تضخم فيها الملف وازداد الهزال اما الحصيلة فقد اوجزتها في (ِفترتَ) .
طارق أحمد سيد

Post: #22
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: Elawad Eltayeb
Date: 10-16-2004, 05:21 AM
Parent: #21

فوق

Post: #23
Title: Re: دمه في رقبتكم ! انتحار أحد تلاميذ مدارس الأساس......
Author: المكاشفي الخضر الطاهر
Date: 10-16-2004, 06:46 AM
Parent: #1

الاخوة الكرام
احمد حنين
بحر
العوض

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وغفر الله لي ولكم فى هذا الشهر المبارك

اللهم اغفر لى ان كنت قد أخطأت او اسأت فهم الحدث

اللهم اغفر لاخوتى :
احمد حنين
بحر
العوض

ولكن اكرر ياربي اعن حكامنا وخذ بأيديهم الى الطريق السوي وأصلحهم ببركة هذا الشهر الكريم و أقل عثرة ابناء جلدتي السودانيين ويسر كل عسير لديهم

ولا أملك الا ان اقول لكم غفر الله لى ولكم
امين