طبيب سوداني بإنجلترا يكتشف علاجاً لمرض السكري وداء الصرع!!

طبيب سوداني بإنجلترا يكتشف علاجاً لمرض السكري وداء الصرع!!

العقار الجديد يقضي على السكري نهائياً خلال «2-6» أشهر فقط!!

حوار: هارون محمد آدم

** نجح الطبيب السوداني طارق مصطفى أرباب الذي يعمل في قسم الأبحاث بمستشفى همر سميث التابع لكلية الطب جامعة لندن وهو المستشفى الذي أجريت فيه عملية جراحة قلب لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير قبل بضعة أسابيع، نجح في اختراع أول عقار في العالم لعلاج مرض السكري بصورة نهائية، وحصل على براءة اختراع من كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية اللتين سجل بهما الاختراع تحت الرقم «4065834».

العقار الجديد يتوقع أن يحدث ثورة طبية في مواجهة مرض السكري الذي استعصى علاجه على الطب بصورة نهائية منذ اكتشافه.. كما أن الدكتور طارق أرباب حقق إنجازاً آخر في مجال العمليات الجراحية من خلال تجربته في علاج الصرع عن طريق الجراحة التي أطلق عليها البريطانيون «أرباب سستم في عمليات الجراحة»، الذي يتوقع العمل به قريباً في مستشفى «همر سميث» لمعالجة مرضى الصرع، الأمر الذي جعل جامعة لندن تجري استعدادها لترشيح د. طارق لنيل لقب البروفيسور في الجراحة ضمن مرشحيها لعام 2005م.

«الرأي العام» التقت بالدكتور «طارق سيد مصطفى أرباب» خلال زيارته للسودان وأجرت معه الحوار التالي:

انزيم الأمليز

* د. طارق ما هو العقار الذي اخترعته لعلاج مرض السكري بصورة نهائية؟

- العقار عبارة عن حبوب وحقن تقضي على مرض السكري بصورة نهائية ويتكون هذا العقار من انزيمات تعتمد على «أنزيم الامليز» الذي يحول النشا الى سكر ويحلل السكر الى جزيئات يسهل على الجسم امتصاصها بفعالية أكبر من الانسلين الذي يستمر مع المريض طوال حياته. فيما جرعات العقار الجديد تحتاج لفترة من شهرين الى ستة أشهر لكي يتعافى المريض من السكري بصورة نهائية.

* كيف تم اكتشاف العقار الجديد؟

- اكتشاف العقار الجديد لمرض السكري، تم من خلال البحث المعملي المتواصل عن الكيفية التي يتحصل بها الجسم على الطاقة، بالاضافة لإجراء تجارب تحليلية على أجسام بعض المرضى استخدمت فيها مادة اليود، فوجدت أن مادة اليود تحلل السكر وتقضي عليه بفعالية عالية، فاستخدمت ذات التحليل في اختراع العقار الذي أثبت نسبة نجاح عالية. ومنحت براءة اختراع فيه من بريطانيا والولايات المتحدة اللتين سجلت الاختراع بهما.

* ما هي دواعي تسجيل اختراعك في بريطانيا وأمريكا بدلاً عن السودان؟

- بريطانيا والولايات المتحدة تتوافر فيهما حقوق الدفاع عن المخترعين بصورة كبيرة، كما أن شركات الأدوية في البلدان الغربية لديها المقدرة على تصنيع العقار بكميات كبيرة تتيح لمرضى السكري الاستفادة من العلاج في كل أنحاء العالم، ثم إن الناتج المعملي يتيح للمخترع تطوير الاختراع بصفة دائمة.

* تسجيل العقار خارجياً هل سيحرم السودان من تصنيع الدواء داخلياً وبكميات تجارية؟

تسجيل العقار كإختراع في بريطانيا والولايات المتحدة لا يمنع السودان من طلب تصنيع الدواء داخلياً، لأن مالك العقار سوداني، ويحق له تسجيل اختراعه في كل دول العالم، لأن الغرض من الاختراع القضاء على معاناة مرضى السكري الذين يوجودون في كل مكان حول العالم، كما أن هذا الاختراع سيعاد تسجيله مرة أخرى عالمياً بعد مرور عام على تسجيله في بريطانيا والولايات المتحدة، ولذلك أعدت تسجيله في الولايات المتحدة الأمريكية خوفاً من سرقته وتعديله بواسطة جهات أخرى قبل أن يتسجل عالمياً.

حقائق علمية جديدة

* هل توصلت لحقائق علمية جديدة عن مرض السكري من خلال الاختراع لم تكتشف من قبل؟

- الحقائق التي توصلت اليها قادتني الى اختراع العلاج فمن خلال التجارب المعملية أضفت مادة الصوديوم الي بشرة احد المرضى فوجدت أن مفعول اليود يغير لون البشرة، فقمت بإضافة اليود على الدقيق فتحلل الدقيق، ثم أجريت تحليلاً معملياً على اللعاب الخاص بمرضى السكري، ولعاب اشخاص غير مصابين بمرض السكري فوجدت أن مرضى السكري يعانون من نقص في المادة اللعابية التي تهضم السكر والنشا، وهي أولى التجارب العلمية في العالم تكتشف أن مرضى السكرى أجسامهم لا تفرز المادة اللعابية التي تحلل السكر ولذلك من أجل فائدة المجتمع ينبغي أن تدرس المادة اللعابية لطلاب الطب والصيدلة كمدخل لمرض السكري.

سكري الفقراء

* كيف تفسر انتشار مرض السكري وسط الفقراء؟

- مرض السكري أصبح مرضاً شبه عام حول العالم نتيجة تغيير المواد الغذائية، وتخزين الغذاء لفترات طويلة في الثلاجات، واستخدام المواد الكيمائية في الحفاظ على المواد الغذائية وتغيير التركيبة الجينية للمواد الغذائية.

* هل المواد المحورة جينياً تسبب مرض السكري؟

- الأغذية المحورة جينياً لها علاقة بمرض السكري، كما أن هناك أنواعاً من الدقيق يصعب هضمها مثل دقيق «الفينا»، والدقيق إذا لم يُهضم يترسب كمواد طاقة في الأنسجة والشرايين الدقيقة والكبيرة داخل الجسم، فيكون الشخص عرضة لأمراض القلب والفشل الكلوي وأمراض الدماغ بالاضافة الى السكري.

* الدقيق لا يمكن الاستغناء عنه.. كيف يمكن حل هذه المعادلة الصعبة؟

- الدقيق لا يمكن الاستغناء عنه في الغذاء، ولكن يمكن أن تضاف اليه كربونات الصوديوم التي تحلل الدقيق في الجسم لأجزاء صغيرة وتمنع ترسبه في الأوعية والشرايين رغم خطورة كربونات الصوديوم على مرضى السكري التي يمكن أن تُعالج وفق إجراءات علمية خاصة.

شفاء المرضى

* هل هناك مرضى شفوا من مرض السكري بصورة نهائية يمكن الاعتماد عليهم كنماذج علاجية؟

- هناك عدة أشخاص تم علاجهم في السودان بنسبة «100%» فمثلاً «م.ذ» شاب عمره ثلاثة عشر عاماً كان يستخدم الانسولين بمعدل ستين وحدة يومياً، عندما بدأ في استخدام العقار الجديد خفض استخدام الانسولين الى النصف في فترة وجيزة، وفي طريقه للتخلص منه بصورة نهائية، كما أن «م.أ» خمسة عشر عاماً يستخدم الانسولين بمعدل خمسين وحدة في اليوم بعد تناول العلاج خفض الانسولين الى عشر وحدات في فترة وجيزة جداً، بالاضافة الى «أ.ب» الذي يبلغ عمره ستة وأربعين عاماً يستخدم حبوب علاج السكري لفترة طويلة من الزمن تعالج باستخدام العقار الجديد بصورة نهائية من مرض السكري، وكل الذين ذكروا يمكن الرجوع اليهم.

* كيف تتأكد من شفاء مرضى السكري الذين يتناولون العقار الجديد بصورة نهائية بعد مغادرتك السودان؟

- بعد مغادرتي السودان، أظل على اتصال مع المرضى لمعرفة أحوالهم، ثم أطلب منهم اجراء فحوصات كل ستة أشهر، ومن خلال زيارتي السنوية للسودان من كل عام اخضع المرضى لفحوصات دقيقة من خلال جهاز خاص أحضره معي من بريطانيا، ولذلك كل المرضى الذين خضعوا لعلاج بواسطتي حقق العقار المخترع نجاحات كبيرة في علاجهم.

تصنيع العقار

* هل هناك جهات عرضت عليك تصنيع العقار الجديد؟

- تقدمت الىّ شركة ألمانية بالاضافة لعدة شركات أدوية أوربية، بعد أن نُشر الاختراع في المجلة الطبية البريطانية بعد تأكدهم من أن الاختراع طبق عملياً ووجد تجاوباً واسعاً من المؤسسات الدوائية.

* هل العقار المخترع حديثاً لم تسبقه أية محاولات علمية لحل مشاكل مرضى السكري؟

- هناك بعض الاختراحات طُرحت لمعالجة مرضى السُكري عن طريق الجراحة التي تعتمد على زراعة غدد لإفراز الأنسولين في الجسم، كما يحدث في زراعة الاعضاء الأخرى، ولكن ذاك الاختراح كانت نسبة نجاحه ضئيلة لم تتعد نسبة «8%» رغم المجهودات الكبيرة التي بُذلت حيث أثبتت التجارب الطبية أن زراعة البنكرياس تقضي على السكر في الجسم بصورة نهائية وهي محاولة غير موفقة.

علاج الصرع!

* هل توجد أمراض لها علاقة بمرض السكري؟

- هناك أمراض كثيرة لها علاقة بمرض السكري مثل أمراض العيون بصفة عامة، والفشل الكلوي، وأمراض القلب. والأزمة والرطوبة، والخرف والصرع عند الأطفال ولذلك يتوقع أن يحدث العقار الجديد طفرة في الحماية من هذه الأمراض.

* هل يوجد تفسير علمي للعلاقة بين السكري ومرض الصرع؟

- البحوث المعملية الحديثة أثبتت أن هناك علاقة شبه قوية بين ضيق الشرايين الذي يصيب القلب ومرض الصرع الذي يحدث نتيجة ضيق في شرايين الدماغ ذات العلاقة بالحركة، وليس نتيجة شحنات كهربائية في الدماغ كما كان يعتقد في السابق. ولذلك بعد الاكتشاف الجديد لحقيقة مرض الصرع، ابتكرت عملية جراحية جديدة لمعالجة الصرع تعتمد على توسيع شرايين الدم داخل الدماغ، وعرضت ذلك على مستشفى «همر سميث» التابع لكلية الطب جامعة لندن، الذي يوجد به أكبر مركز للأبحاث الطبية في العالم، وتمت إجازتها على أن يبدأ العمل بنظام الجراحة الجديد الذي أطلق عليه البريطانيون «أرباب سستم في عمليات الجراحة» في بداية العام الجديد لعلاج مرضي الصرع.

* كيف توصلت الى التشخيص الجديد لمرض الصرع؟

- التجارب المعملية التي ظللت أجريها على الأوعية الدموية باستمرار، لحظت من خلالها أن شرايين مرضى الصراع داخل الدماغ ينفصل عنها الدم أثناء حالات الصرع، رغم ضربات القلب العالية التي تتجاوز اثنين وسبعين ضربة في الدقيقة، ولذلك تحدث التشنجات الصعبة نتيجة انقطاع الدم عن بعض شرايين الحركة بالدماغ، وعرضت التشخيص الجديد على مؤتمر أطباء الأوعية الدموية العالمي الذي عُقد بمدينة روما الإيطالية، حيث كنت أمثل جامعة لندن، فوجد التشخيص الجديد تجاوباً من المؤتمر ونُشر في مجلة «الهيئة العالمية ضد مرض الصرع»، وفي كل من بريطانيا وأمريكا والبرتغال وسجل في قسم الجراحة بجامعة لندن كأسلوب جديد في جراحة الأوعية الدموية.

الاخ مهاجر اجزل الشكر على هذا الخبر السعيد
الف مبروك لكل سوداني
انجاز جد عظيم
ومازال د. طارق في مقتبل العمر لمزيد من النجاحات بإذن الله

طلب بسيط اخي مهاجر
ارجو اضافة الدكتور طارق في بوست
أسماء السودانيين المرشحين لجوائز نوبل لعام 2005

ولك مني جزيل الشكر مرة اخرى على ايراد هذا الخبر
فرانكلي

وفقه الله وسدد خطاه ,,, يرفع الراس

أخبار مفرحة تأتي بإنتصار سوداني أخر بينما يموت الاف الاطفال والمرضى في بلدي على أخطاء من أطبائهم ،
لماذا يبدع الطبيب السوداني خارج بلده ؟ هل هو الجو المناسب والامكانيات ؟؟؟ ولماذا يكون لبعض الاطباء صيت خارج سودانهم بينما هم أنفسهم في الداخل يصرون على تسجيل تلك السوابق الطبية في الأخطاء
هل هو عدم المبالاة حيث أن السودانيين لايقاضون الاطباء في موتاهم ؟
شكرا

الأخ مهاجر

سلام كبير

تسلم البطن الجابت د. طارق ..
خبر مفرح جدا جدا .. و يرفع الراس عاليا ..

تسلم على هذا الخبر

ابو جهينة
ازيك سكيتك وما لميت فيك يا اخوى رسل لى ايميل ضرورى عشان عايزك .. جوالك ما برد .. مغروض فيك غرض شديد لك ودى
ود عابدين ( عثمان عابدين )

الاخ صديق
شكرا لك اخي حقيقي نفرح بهذه الاشياء ونفخر بابناء بلادي

حاضر يا سيدي

لك خالص الشكر والتقدير

الحبيب ابوجهينة
نعم تسلم البطن الجابت دكتورنا
ربنا يزيدوا علما ولكن لننظر الي احوال الطب في بلادنا

ضاعت الخدمات الطبية

دا الشغل والإنجاز الجد جد .
جني

مش كدا

فوق

ألاخ/مهاجر
لك طيب التحايا
هذا خبر رغم الاستمتاع بفرحة الاطلاع عليه ، لكن السؤال إلي أي مدي كانت الدقة في نقله وشرح التوقعات الحقيقية لمفعول العلاجات ، لآن من يعرف ماذا يعني إكتشاف علاج ناجع لمتلازمة السكري ،ذلك ربما أهم من خبر إستخراج البترول في السودان ولا بد أن يهز العالم ، ما دام الإكتشاف سجل بالولايات المتحدة وبريطانيا،لماذا لم نصادف خبره ؟ يارب يكون صاح عشان نبشر الوالدة وملايين المهمومين بمضاعفات المرض الهاندكابي.

اكتشاف علاج لمرض السكري وداء الصرع كان من المفترض ان يهز العالم بالفعل، كما قال الأخ سنّاري. لم ترد أي سيرة لهذا الاكتشاف في صحافة بريطانيا-حيث يعمل الدكتور طارق أرباب- ودورياتها الطبية والعلمية، ولا حتى في الولايات المتحدة، حيث سُجلت براءة الاكتشاف، أو الاختراع!!

الاخ مهاجر
دا انجاز عظيم من الدكتور طارق وفخر للسودان وللطبيب السودانى الى الامام دكتور طارق وياليت لو تذودنا ياخ مهاجر بكيقبة الاتصال بالاخ الدكتور للحصول على هذا العقارالجديد



مــــدام شامى

الاخوة سناري وعادل علي

شكرا للمرور

انا نقلت لكم اللقاء من الراي العام يمكن الرجوع اليها
ايضا اللقاء مع الدكتور نفسه
زد علي ذلك يمكن ان يكون الموضوع مكتم عليه من ناحبه اعلامبة وامنية في بريطانيا لانوا دي ثروة لا تقدر بثمن حتي يتم انتاجه بصورة تجارية
ربما عندما عاد الي السودان يكون الموضوع وصل عن طريق ونسة للدكتور وقاموا ناس الراي العام عملوا اللقاء معه

مع خالص تحياتي

الاستاذ حبيب شامي والاسرة الكريمة
التحية لكم
حقيقي انا ليس لي اتصال بالدكتور طارق فقط انا متابع لكل اخبار مرض السكري وكل ما وجدت بصيص امل لعلاجه اتذكر معاناة اخوة واخوات لي واقول الحمد لله.
يمكنكم الرجوع الي جريدة الراي العام او الاتصال بالجامعة او المستشفي الذي يعمل به

وممكن بورداب المملكة المتحدة يقوموا بالمساعدة

والله المستعان واذا وجدت اي طريق للدكتور لن اقصر انشاء الله في تبليغكم

الاخ العزيز سناري
تحية واحترام

Quote: هذا خبر رغم الاستمتاع بفرحة الاطلاع عليه ، لكن السؤال إلي أي مدي كانت الدقة في نقله وشرح التوقعات الحقيقية لمفعول العلاجات ، لآن من يعرف ماذا يعني إكتشاف علاج ناجع لمتلازمة السكري ،ذلك ربما أهم من خبر إستخراج البترول في السودان ولا بد أن يهز العالم ، ما دام الإكتشاف سجل بالولايات المتحدة وبريطانيا،لماذا لم نصادف خبره ؟ يارب يكون صاح عشان نبشر الوالدة وملايين المهمومين بمضاعفات المرض الهاندكابي.

ألا ترى معي أن صياغة حديثك أعلاه فيها كثير من التشكيك وإلغاء لمصاقية الخبر برمته
لماذا كل هذه المواقف السلبية بدل التشجيعية لماذا دائما التشكيك في قدرات ومواهب الانسان السوداني
وهل أنت ملم بكل ما ينشر في الحقل الطبي والبحث العلمي
لو كان الامر كذلك لكفتك هذه العبارة

Quote: وحصل على براءة اختراع من كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية اللتين سجل بهما الاختراع تحت الرقم «4065834».

يا أخي الكريم تريث قليلا ولا تحمل الأمر والخبر ما لا يحتمله وقلل من المقارنات التي ليس بينها رابط ولا جامع
وأخيرا أرجو أن تزف البشرى للوالدة الكريمة وملايين المهموميين بمضاعفات هذا المرض العضال

اخوك فرانكلي

بارك الله فيك أخي مهاجر .. أثلجت الصدور بهذا الخبر الجميل ..

ومزيداً من التقدم والنبوغ لأنباء الوطن الأبرار ..

جاد

Dear Muhajir,
Thanks for bringing this interview here.
However, I am sorry to disapoint you as many of the informations provided here can`t be scientifically true.

Before I go in details, I would like to know when this interview was published in Alray Alam?
I will be grateful if you tell me the date or issue number..
Aymen bushra

لا شكر علي واجب اخي جاد

جاد تخريمة صغيرة كدا

ذكرت قبل كدا علي احمد محجوب ما هي علاقتك بهذا الرجل الهمام ربما نكون اهل.

الاخ ايمن اليك تاريخ الصحيفة
مع خالص تحياتي


الأرشيف
عن الرأي العام
السبت9اكتوبر2004



قضايا وتحقيقات وحوارات


طبيب سوداني بإنجلترا يكتشف علاجاً لمرض السكري وداء الصرع!!

العقار الجديد يقضي على السكري نهائياً خلال «2-6» أشهر فقط!!

حوار: هارون محمد آدم

** نجح الطبيب السوداني طارق مصطفى أرباب الذي يعمل في قسم الأبحاث بمستشفى همر سميث التابع لكلية الطب جامعة لندن وهو المستشفى الذي أجريت فيه عملية جراحة قلب لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير قبل بضعة أسابيع، نجح في اختراع أول عقار في العالم لعلاج مرض السكري بصورة نهائية، وحصل على براءة اختراع من كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية اللتين سجل بهما الاختراع تحت الرقم «4065834».

العقار الجديد يتوقع أن يحدث ثورة طبية في مواجهة مرض السكري الذي

الاخ مهاجر

شكرا لتزويدك لي بتاريخ نشر اللقاء

ساقوم بالرد علي اللقاء خلال يومين، و لكني احي الاخوين سناري و عادل علي لقراءتهما النقدية للاخبار


ايمن بشري

هذا لحين اعود


نقلا عن سودانايل

من غرائب "الاكتشافات" السودانية
بدر الدين حامد على [email protected]
"من يسمع يخل"
مثل عربي يعنى أن من يسمع الشئ ربما ظن صحته.
ظهر قبل أيام عالم سوداني في أحد السهرات التلفزيونية و صرح – في زهو و فخر- أن لديه بحثا "أثبت" فيه أن الدخان الذي تمارسه نساء السودان مانع أكيد لحدوث الأمراض التناسلية (الجنسية). هكذا سمعت و هكذا فهمت بعد أن كرر العالم مقولته أكثر من مرة لزيادة التوكيد ولضمان رسوخ الفكرة, بل إن المذيع (و هو أكاديمي في مجال الإعلام) طلب من الحضور (و كانوا من طلاب البيئة بجامعة أهلية) أن يصفقوا لهذه "المعلومة" أو كما قال. قد يكون الأمر من "التوافه" في نظر البعض قياسا بالأمور الجلل التي تجابه البلاد و العباد، أو أمرا عاديا قياسا بما ألف المرء سماعه من مختلف الادعاءات و السخافات و الأكاذيب و أنصاف الحقائق و أرباعها من شتى الفئات من الحكام و المعارضين و المتعلمين و الجهلاء على حد سواء. ولكن ليس الأمر كذلك في تقديري المتواضع. فهذا المثال الذي سقته دليل على شيوع الأزمة في الوطن و تعدى الابتذال لكل حدود، فلان كنا قد إلفنا سماع (بل و تصديق) المشعوذين و الدجالين و مدعى الكرامات و على قدرتهم الأسطورية على مخالفة نواميس الكون الطبيعية و فعل كل شئ، فلقد أتى اليوم الذي يطل علينا فيه عالم درس الأحياء الدقيقة في بريطانيا ( حيث يفترض أن يتعلم المرء الدقة في القول و العمل و أن لكل مصطلح معنى و لكل تعبير مدلول محدد) وكان يحدثنا دوما عن الجودة في الأشياء, ليعلن في ثقة عجيبة و في يسر و جسارة عن نتيجة قال أنه تحصل عليها, و لو صح ما قال لاهتزت أركان العلم الذي تخصص فيه و لكسدت صناعات دوائية و لبيعت شركات و لدخل هو و من معه أبواب التاريخ العلمي مثله مثل الالمانى أيرليش و البريطاني فلمنج و غيرهم. بيد أن حدوث شئ من ذلك بعيد الاحتمال, و لكنى سأكون أسعد الناس (مع بعض الاندهاش) إن حدث ذلك!
من الصعب تخيل كيفية وصول العالم المكتشف لما ذكر أنه تحصل عليه, و رغما عن أنني أشك في رؤية نتائج هذا "البحث" منشورة في أي دورية متخصصة تحترم نفسها و قرائها, أو أن يسجل هذا "السبق العلمي" ك patent إلا أنه و "كتدريب نظري" أتوقع أن يجرى مثل هذا العمل العلمي أولا على حيوانات للتجارب من الإناث تكون خالية من مسببات الأمراض الجنسية (و هي عديدة, منها ما تسببه البكتريا أو المايكوبلازما أو الحمات (الفيروسات) أو غيرها) و تقسم لمجموعات ثم تعرض بعض هذه المجموعات بعد أن تعدى تجريبيا بعدد محدد من ميكروب محدد و لفترات مختلفة للدخان (من مختلف فصائل الحطب و بأغطية متنوعة (شملات –جمع شملة-!!) ثم يفحص الجهاز التناسلي لهذه الحيوانات و يقوم (يقيم) مدى إصابتها بالعدوى. و ما ذكرته – و هو يستغرق سنوات- هو أبسط ما يمكن القيام به للتأكد من حقيقة أن "الدخان" يتداخل بصورة ما مع مسببات الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس. و يجب أن يسبق ما ذكرنا دراسة خارج الجسم (in vitro) لمعرفة إن كانت الميكروبات التي يمكن أن تسبب الأمراض التناسلية حساسة للدخان.
و إذا افترضنا أن عالمنا قد قفز – في بحثه- مباشرة للنساء "المدخنات" و قام بفحصهن للتأكد من خلوهن من الأمراض الجنسية, ووجدهن –بحمد الله- يخلين منها, فقفز – مرة أخرى- للنتيجة التي ساقها في تصريحه المذكور في التلفزيون, فتلك طامة كبرى تخالف بل و تبتذل أبسط قواعد البحث العلمي الأساسية. أولا تتطلب إجراء مثل هذه الأبحاث نظرا عميقا في مدى أخلاقيتها (ethics) خاصة في بلاد تسود فيها التقاليد المحافظة. فيجب أن يتحصل الباحث (و الذي ينبغي في هذه الحالة أن يكون طبيبا و عالما أيضا) على موافقة (informed consent) من النساء المعنيات بعد شرح البحث و أهدافه، فهل هذا ممكن و عملي و مقبول في بلادنا!؟ و يجب أيضا أن يأخذ – على سبيل المقارنة- عينات من النساء غير المتدخنات. ثم فلنسأل العالم الكبير سؤالا واحدا: إذا افترضنا أن العينة (المنتقاة و غير العشوائية بالطبع!) من المتدخنات ثبت خلوها من الأمراض التناسلية كلها، هل يمكن أن نعزو ذلك ببساطة لان المتدخنات نساء متزوجات محافظات لم يطمثهن أحد غير بعولتهن (الذين هم بدورهم أخيار محافظون يقدسون الحياة الزوجية)! أي أن العلاقة السببية المزعومة عن الدخان و منع الأمراض الجنسية غير موجودة من الأساس, و يمكن تفسيرها بأن هؤلاء النساء خاليات من الأمراض الجنسية ليس بسبب الدخان (أو رغما عنه) و لكن نسبة لعدم تعرضهن في الأساس لمسببات هذه الأمراض.
و بما أن الشئ بالشئ يذكر فقد دفعتني كتابة هذه السطور للبحث قليلا عن حمامات ال (sauna) وعلاقتها بالأمراض الجنسية , و مما هو منشور في الأدبيات العلمية عن هذا الموضوع فلقد تبين لي هو أن الافتراض أن مرتادي هذه الأماكن في الغرب من المثليين و المستقيمين من الرجال و النساء لا يتعرضون لخطورة أقل أو أكثر للأمراض الجنسية عند تعرضهم للبخار الحار في ال (sauna). و على ذكر الدخان أيضا، فلقد قرأنا قبل شهور بحثا منشورا لعالمة سعودية (مع آخرين) عن تأثير التعرض لمدد طويلة للبخور/ الدخان على الجهاز التنفسى, وخلصت الباحثة أن للبخور أثارا ضارة على الجهاز التنفسى في الفئران (و الافتراض هنا أن البشر قد يتعرضون لنفس التأثير), و هذا مبحث جدير بالدراسة في "المتدخنات" لمن يهتم بهذه الجوانب.
بقى أخيرا أن أشير إلى أننى ما سمعت في الأخبار و في المؤتمرات الصحفية التي يعقدها العلماء حين يعلنون عن ما وجوده من اكتشافات يمكن أن توصف بالاختراقات (breakthroughs) إلا و سمعتهم و رأيتهم يكثرون من كلمات من شاكلة "ربما" و "قد" و يبادرون بالقول – في تواضع غير مصطنع - بأن ما وجدوه ما هو إلا نتائج أولية تنتظر التحقق و التأكيد و أنها لا ينبغي أن تحمل أكثر مما تحتمل, و أتسأل من أين أتى بعضنا بهذه الجسارة و الجرأة و الاندفاع!؟ أين الاحترام لعقليات المستمعين و المشاهدين و قد انتشر الوعي و التعليم و المعرفة ؟ إن كنا لا نستطيع (و لأسباب موضوعية و ذاتية معلومة) مجاراة الأبحاث التي يقوم بها العلماء في أرجاء الكون المختلفة (و بميزانيات تفوق ميزانيات بلادنا مجتمعة) فليس هذا مبررا للقفز على منطق الأشياء و تصور أن بإمكاننا – بصورة ما- إدهاش العالم (أو هزيمته) باكتشافنا لدواء شامل (panacea) لا وجود له إلا في مخيلة العشابين "المعراقية" وبائعي الأوهام من السحرة و المشعوذين, و يكفينا فشلا و فجيعة ما نلقاه و نسمعه و نشاهده من ساستنا و رياضيينا وأدبائنا, و يبدو أن بعضا من علمائنا قد لحقوا بالركب أيضا, و الله المستعان.

الأخ العزيز/أيمن
لك الحب والتحايا
أنا في الأصل طبيب ومحاضر في علم الفيزيولوجي رغم إتجاهي بعد ذلك للدراسة في مجالات أخري ، ومنذ قراْءتي للخبر كنت علي قناعة بأنه لا يخلوا من تهويل ، لأن الماكينزمات المحتملة في هذه العلاجات هي إماإستزراع خلايا بنكرياسية مختصة أو يمكنه أن يفرز أنالوغاس للأنسولين داخل جسم البني آدم، حتي يعالج السكر بنوعيه المعتمد واللامعتمد علي الإنسولين (أي عمل علي مستوي البنكرياس) وهذا يدخل في إطار محاولات زراعة الأعضاء وليس بعض الحبوب والتي إن نشطت وبصورة مستديمة بانكرياس النوع التاني من المرضي(وهذا مستبعد) فمن المستحيل عليها إحياء خلايا بيتا الميتة في النوع الأول(والذي يصيب الصغار عموما)..أما إذا كان العلاج سيعمل علي مستوي خلايا الجسم أثناء تمثيلها الغذائي للسكر (مما يعمل علي تراكمه في الخلايا) فهذا يحتاج لتناول دائم لهذه الحبوب وليس لمدة ستة أشهر ، إلا إذا كانت هذه الحبوب ستغير في الخلايا بما يسبب تراكم الجلكوز وعدم تكاثره في الدم بصورة دائمة وهذا رغم شبه إستحالته عبر الإنزيم المذكور وحتي إن هضم النشا لكلكوز إلا أنه تتبعه أسئلة عن مصير الجلكوز وهل سيتراكم في شكل سكريات معقدة (جلايكوجين) أو شحوم أو غيرها..أنا لا أنفيإستحالة توصل تيم من الباحثين لعلاجات أفضل لهذا الإضطراب الإستقلابي ,لكن يصعب علي تصديق المعلومة زي ما طلعت من الدكتور طارق رغم كثير إحترامي للرجل الفاضل الأخ مهاجر والذي لا تحتاج نزاهته إلي شهادة مني وكذلك الأخ الكريم كمال فرانكلي..وفوق كل ذي علم عليم
وبالمناسبة أبلغ جميع الأخوة في البورد حار التهاني برمضان

كل شئ جائز ما لم يثبت انه غير جائز ـ

علي كل حال البيان بالعمل ـ رغم اني شخصيآ ضعيف الايمان بمثل هذه البشارات التي غالبآ ما تطلع اقل من الآمال ـ وكم مرة قرأنا وسمعنا مثل هذه الـ good news ونقعد ننتظر نتائجها السعيدة الي ما لا نهايـة ـ

بالمقابل اخي ايمن واخي سناري ، ليس بالضرورة أن يتبع الباحث نفس الوصفات التقليدية في التجارب العلمية كي يعترف بها ( اشارة لمقال الذي نقله ايمن) والا ما كانت هناك ابتكارات حتي في هذه الوصفات واكتشاف ميكانيزمات غير مألوفة ـ وبالمناسبة باب المعجزات فاتح وليس ادل عليه من هذا الفيضان العلمي الذي امكن به تحويل، ما كان يعتبر خيالآ، لواقع ملموس ـ ومستحيل اليوم تلقاه بكرة يباع في الطرقات ـ

عمومآ كلنـا أمل أن يري هذا الانجاز النور حتي تنتهي معاناة البشرية من هذا المرض الفتاك ـ وتهانئنا للأخ د.طارق علي هذا النجاح ــ

دعوه رمضانيه ربنا يتقبلها قولووووووووووووو امين

الاخ الفاضل سناري
لك و للجميع احر التهاني بحلول شهر البركة و الخيرات، وشكرا للتعقيب.. ارسلت لك ايميل اتمني ان تقرأه
الاخ منير، نتمني جميعا ان يتم اكتشاف علاج للسكرى


الرجاء قرأة هذه المساهمة


لسنا بحاجة لمزيد من الاحباط...تفنيد دعاوي استئصال السكري و الصرع


مثل كل الناس، يفرحني ان يتوصل الباحثون الي اختراقات جديدة في الطب تقلل من الام الملايين من البشر.. و يثلج صدري ان يقوم سوداني بهذا الانجاز.. وقد كان فرحي عظيما عندما قرات عنوانا لحوار اجراه الصحفي هرون محمد ادم نـُشر في العدد 2563 في الرأي العام بتاريخ 9 اكتوبر 2004..وقد ورد في العنوان او الافتتاحية
(طبيب سوداني بإنجلترا يكتشف علاجاً لمرض السكري وداء الصرع!!
العقار الجديد يقضي على السكري نهائياً خلال «2-6» أشهر فقط!!)
طبيب سوداني بإنجلترا يكتشف علاجاً لمرض السكري وداء الصرع!!
وقبل ان أفيق من اندهاشي بٍما ورد في العنوان، بدأ القلق ينتابني لما ورد بين ثنايا المقال من معلومات بعضها مغلوط، و بعضها ينقصه الدقة..ولولا خطورة مثل هذا التهاون في التعامل في المعلومات الطبية، لما كلف المرء نفسه عناء التحقيق في هذا الامر، و التأكد منه
قبل ان ادلف الي ما ورد في الحوار، اود ان اوضح بعض الحقائق عن الطب الحديث و الابحاث ومرض السكري
فلسفة الطب الحديث و البحث العلمي
تقوم فلسفة الطب الحديث علي التشخيص و العلاج المثبت علميا، و هو ما يطلق عليه (الطب المبني علي البراهين)
Evidence based medicine
تتلخص هذه الفلسفة في ان التشخيص و العلاج يجب ان يـُباشرا علي اسس علمية دقيقة لا سبيل فيها الي الافتراضات و التكهنات ( الا ضمن دراسة مضبوطة الاسس). هذه الاسس العلمية تستدعي الاثبات بالتوثيق
)documentation)
ومن اهم خصائص هذه الفلسفة ان الممارسة ترتبط بشكل وثيق بالابحاث العلمية. هذه الابحاث تتميز بسهولة التحصل عليها للمهتمين في المجال المعني.. وهي تنشر في دوريات علمية معروفة.. كما ان هنالك قواعد بيانات الكترونية معتمدة تـُجمع فيها هذه الابحاث.. عند نشر نتائج بحث ما، لا بد للباحث من وصف الكيفية التي تمكن بها من الوصول الي النتائج، بحيث يتمكن كل من له دراية بالمجال المعني من اعادة التجارب لاثباتها اودحضها..و تظل مصداقية كل من يدعي انه توصل الي اكتشاف جديد او نتيجة جديدة محل شك، الي ان يصبح بحثه بكل تفاصيله متاح للاخرين..
الانسولين، الجلكوز و الانزيمات
الانسولين (وهو هرمون) هو مادة تفرزها خلايا معينة في البانكرياس.. يعمل الانسولين علي ادخال الجلكوز من الدم الي خلايا الجسم .. كما يقوم بادخال الاحماض الدهنية ايضا..لا توجد اي مادة اخري يمكنها القيام بعمل الانسلين..
اما الجلكوز فهو اصغر جزئ في المواد السكرية، فسكر الطعام مثلا يسمي السكروز وهو يتكون من جزئ واحد من الجلكوز و واحد من الفركتوز، كما ان المواد النشوية تتكون من العشرات من جزيئات الجلكوز.
اما الانزيمات الهضمية فهي مواد تساعد في تكسير المواد الغذائية لجزيئيات اصغر، مثل تكسير النشويات الي جزيئات جلكوز يسهل علي الجسم امتصاصها.. و انزيم الامايليز الوارد في اللقاء يقوم بتكسير النشويات الي جزئيات الجلكوز، ولكن ليس لديه مفعول علي هذا الجلكوز الناتج.
مرض السكري و الانسولين
يُعتبر مرض السكري احد اكثر الامراض المزمنة انتشارا في العالم، وهو في حالة تزايد.. هذا التزايد يُعزى لاسباب كثيرة بعضها بيئي و بعضها مرتبط باسلوب الحياة..ينقسم مرض السكري عموما الي قسمين، الاول يسمى مرض السكري النوع الاول (وهو عموما معتمد علي الانسلين)، و فيه تفشل الغدد المسئولة عن انتاج الانسولين ( و مكانها البانكرياس- الواقع في منتصف التجويف البطني، بالقرب من المعدة) في اداء و اجبها..بانعدام الانسولين في الدم، ترتفع نسبة السكر فيه.. الارتفاع المزمن للسكر في الدم يؤدي الي اتلاف الاوعية الدموية في كل الجسم.. هذا الخلل في الاوعية الدموية هو الذي يؤدي الي امراض الكلي، العيون، الاعصاب.. الخ المرتبطة بالسكري.. علاج هذا النوع يتم باعطاء المريض مادة الانسولين..الذي يمكنه- اذا تمت متابعة دقيقة للجرعات من قبل المريض و الطبيب المباشر- تجنيب المريض كافة المضاعفات، او تأجيلها كثيرا في اغلب الاحوال. من ضمن المحاولات التي تمت في هذا الصدد، عملية زراعة البانكرياس، او خلاياه المنتجة للانسولين، لمجموعة خاصة من المرضي.. ولكن لهذه العملية مضاعفات كثيرة، بالاضافة للتكلفة العالية للعملية و الحوجة لادوية خفض المناعة لفترات طويلة..
القسم الثاني يُسمى مرض السكري النوع الثاني(وهو عموما غير معتمد علي الانسلين)، و فيه ينتج البانكرياس كمية معقولة من الانسولين، و لكن خلايا الجسم تقاوم هذا الانسولين..ويعالج هذا النوع بحبوب تعمل علي حث البنكرياس علي افراز الانسلين..
وقد يضطر المرء للجوء الي الانسولين في حالة فشل الحبوب..
وكما نري، فان علاج السكري، كما هو الحال لكل امراض نقص الهرمونات الاخري، يتكون بالاساس من تعويض الهرمون المحدد ( هنا الانسلين) او حث الجسم علي انتاجها..وهذا يعني الاعتماد عليه طيلة الحياة، و اي حديث عن وجود عقار ناجع لفترة زمنية محددة يظل حلما بعيد المنال.
صحة ما ورد في الحوار
بالرغم من ان الحوار احتوي علي الكثير من المعلومات الصحيحة، الا ان الكثير من المعلومات قد تم التلاعب في استخدامها
ورد في الحوار
(نجح الطبيب السوداني طارق مصطفى أرباب الذي يعمل في قسم الأبحاث بمستشفى همر سميث التابع لكلية الطب جامعة لندن وهو المستشفى الذي أجريت فيه عملية جراحة قلب لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير قبل بضعة أسابيع، نجح في اختراع أول عقار في العالم لعلاج مرض السكري بصورة نهائية، وحصل على براءة اختراع من كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية اللتين سجل بهما الاختراع تحت الرقم «4065834

1- لقد قمت بارسال رسالة الكترونية الي مستشفي همر اسمث في لندن، اختصرت فيه محتوى الحوار و استفسرت عن د. طارق مصطفي ارباب (وقد ذكرت في الرسالة ان الحوار نـُشر في صحيفة و اسعة الانتشار في احدى العواصم الافريقية، دون تحديد).. وقد جاءني الرد التالي
Dear Dr Ahmed
I'm afraid there is no record of that person ever working at
Hammersmith. I think the newspaper has made it up!
best wishes
Simon Wilde
Press Office
Hammersmith Hospitals NHS Trust
Tel. 0208 8383 3005
Fax. 0208 8383 4343

وترجمته ( عزيزي د. احمد، لا يوجد سجل لهذا الشخص في مستشفي همر اسمث علي الاطلاق.. اعتقد ان الصحيفة قد لفقت هذا الادعاء)

و بمزيد من التحري تأكد مستر سايمن من عدم وجود اسم د. طارق بسجلات العاملين، و لكنه يحمل عقدا تشريفيا، كما هو موضح في الرسالة الالكترونية المقتبسة ادناه
Dear Dr Ahmed
I have done some more research on this person, and while he is not an
employee at the trust (hence my earlier email saying he was not an
employee) he does hold an honorary contract with the trust. I have
passed on your email to one of his supervisors, and i hope to get some
more information from him within the next week or so.
I will keep you posted into what is happening.
best wishes
Simon

2- علي صعيد اخر قمت بالدخول الي موقع تسجيل براءة الاختراع في الولايات المتحدة، فوجدت ان رقم الاختراع المذكور مسجل من العام 1976 لرباط ساعة

يمكن الرجوع الي
http://www.uspto.gov/

ثم انني قمت بالبحث عن هذه البراءة في مكتب تسجيل براءة الاختراع في بريطانيا فلم اجد اختراعا مسجلا بهذا الرقم
يمكن الرجوع الي
http://gb.espacenet.com/
3- لا توجد اي ورقة علمية باسم طارق ارباب فيما هو متاح في مجال البحث العلمي

يمكن الرجوع الي
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/entrez/query.fcgi

4- ورد في الحوار
تقدمت الىّ شركة ألمانية بالاضافة لعدة شركات أدوية أوربية، بعد أن نُشر الاختراع في المجلة الطبية البريطانية بعد تأكدهم من أن الاختراع طبق عملياً ووجد تجاوباً واسعاً من المؤسسات الدوائية
وبالبحث في موقع المجلة الطبية البريطانية في الانترنت، لم اجد لهذا البحث او لدكتور طارق ارباب اي توثيق
يمكن الرجوع الي
http://bmj.bmjjournals.com/search.dtl

اعتقد ان ما توفر من معلومات اعلاه يكفينا شر تفنيد ما ورد في ذلك الحوار ودعاوي د. طارق ارباب الذي يعطي انطباعا غير صحيح بانه اخصائيا و عالما له اسهاماته في مجالي السكري و جراحة المخ (علاج الصرع)، في زمن يتخصص الناس فيه في ادق دقائق المجال المعني، فلا يكفي وقتهم، غير ان مما لا يدع مجالا للاختصار هو الحديث عن كربونات الصوديوم، و رغم التحذير الوارد بين ثنايا الكلام، الا انني اعتبره حديثا غير مسئول.. اذ ربما يفهم بعضهم ان استعمال كربونات الصوديوم (البيكربونات الموجودة في البقالات و الدكاكين) قد يؤدي الي منع الاثار الضارة لدقيق الفينو فيكثر منه، فيؤدي ذلك الي مشاكل صحية عديدة. أما ما ورد عن الصرع و علاجه فهو محض تخرصات..
لماذا الرد علي مثل هذا الحوار
1- المعلومات الطبية تعتبر عند الكثيرين اكثر اهمية من المعلومات الاستخباراتية، فهنالك الكثيرون ممن يعانون من امراض مزمنة تشكل هاجسا دائما لهم.. و بقدر الفرحة و الامل الذان يدخلان قلوبهم من بعض الاخبار المفرحة عن اختراقات جديدة في عالم الطب، فان الاحباط يكون اعظم عندما تتضح حقيقة تلفيق الخبر.
2- التعامل مع المعلومات الطبية يجب ان يكون مسئولا، اذ ان هنالك الكثير من الناس في السودان يثقون فيما يرد من معلومات في و سائل الاعلام، و ربما سعوا لتطبيقها، مما قد يشكل خطرا علي صحتهم..
3- ان يتحقق القائمون علي نشر البحوث العلمية في وسائل الاعلام في السودان من صحة و مصداقية ما ينشرون. هذا الامر ليس بالعسير في زماننا هذا، اذ يمكن الرجوع بسهولة الي ما هو متعارف عليه في المجال العلمي من قواعد بيانات ودوريات..

رد الفعل المفترض
ازاء ما توفر لدينا من معلومات تنفي وجود ابحاث منشورة للدكتور طارق ارباب فيما هو متعارف عليه من قواعد بيانات ناهيك عن التلفيق الواضح في موضوع براءة الاختراع، لا يبقي لدينا سوى اعلان ان ثمة تلفيقا عميقا يكتنف ما ورد هذا الحوار..فقد قام الدكتور طارق ارباب بايراد معلومات ليس لديه ما يدعمها به من بينات.. كما ارتكب الصحفي الذي اجري الحوار خطأ بعدم التحقق من صحة المعلومات التي قام بنشرها

عليه اتمني ان تقوم صحيفة الراي العام بالبحث في هذا الامر، وتوضيح الحقائق للقراء، حفاظا علي مصداقيتها .. كما علي وزارة الصحة متابعة الموضوع..

خاتمة
السودانيون في منافيهم الاختيارية او الاجبارية قد حققوا الكثير الانجازات و الابداعات.. وفي كل المجالات.. وان ضن علينا اكثرهم، بمعرفة ما انجزوه، فهو لتواضعهم الذي هو سيمة للعلماء و المبدعين..فلا يحبطن احدهم من مقالي هذا، فرحم الامة السودانية ليس بعاقر، وان كان يلد احيانا بعض الضالين.

اجزل الشكر للدكتور انور عبد الماجد عثمان لمساهمته القيمة في هذا التعقيب

لسنا بحاجة لمزيد من الاحباط...تفنيد دعاوي استئصال السكري و الصرع

ايمن بشرى

لسنا بحاجة لمزيد من الاحباط...تفنيد دعاوي استئصال السكري و الصرع

سلام للجميع ورمضان كريم...
تُشكر يا أيمن.... الأمر كما هو واضح لا يعدو أن يكون تلفيقاً واستعراضاً كاذباًعلى صفحات صحافة لا تعرف معنى أخلاقيات العمل الصحفي ولا تتردد في إفراد صفحة بكاملها لإجراء لقاء مع أي عابر سبيل طالما بالإمكان ظهور عناوين في الصفحة الأولى مثل: "أحرص على الحصول على عدد الغد.... طبيب سوداني بإنجلترا يكتشف علاجاً لمرض السكر وداء الصرع" أو "إقرأ في عدد الغد.... خبير إقتصادي عالمي يؤكد أن السودان سيتصدر قائمة الدول الأعلى دخلاً في العالم بنهاية عام 2006"... الخ
استبعدت منذ البداية الخبر الذي نقله مهاجر لأنني أعرف جيداً أن الطبيب طارق أرباب كان يعمل حتى قبل عامين تقريباً في قسم الطوارئ Accedents and Emergency Department بمستشفى ادجوير Edgware Community Hospital في شمال غرب لندن، ومعظم الأطباء الذين يعملون في هذا القسم، إن لم يكن كلهم، يعمل كـLocum doctors وهم في الأساس General Practioners.
مع الود،

ع ع

والله ربنا يخضر ضراعو دا نجاز انساني رائع وتلك هي مهارة وذكاء وعبقرية السودانيين في شتى المجالات الهم زده في علمه واجعله خيرا للبشرية جمعاء .
شكرا مهاجرعلى الخبر المهم فهذا (البروفسير) هو مفخرة لنا جميعا

الاخوة المعقبين علي الموضوع
دا رد لي لاحد اعضاء المنبر

الاستاذ حبيب شامي والاسرة الكريمة
التحية لكم
حقيقي انا ليس لي اتصال بالدكتور طارق فقط انا متابع لكل اخبار مرض السكري وكل ما وجدت بصيص امل لعلاجه اتذكر معاناة اخوة واخوات لي واقول الحمد لله.
يمكنكم الرجوع الي جريدة الراي العام او الاتصال بالجامعة او المستشفي الذي يعمل به

وممكن بورداب المملكة المتحدة يقوموا بالمساعدة

الحمد لله علي كل حال
نشكر دكتور ايمن بشري ونتمني لكل سوداني النجاح والتوفيق في عمله لان ذلك مفخرة لنا وايضا يوجد لاكبر مرض عضال ظللت اتابع اخباره لاني رايت اناس كثيرين تعذبوا به واخرين فقدناهم الي الابد
اتمني االتاكد من الصحيفة نفسها او ترد لنا هنا
حقيقي الان تاكدت اكثر بفائدة اعضاء سودانيز لوطني الحبيب
اتمني لصحافة بلدنا الحياد والقيام بوظيفتها وفق اسس العمل الصحفي الصحيح