خاص جداً جداً للاخ عادل (ملامح) ..من الدقوني!!!!

عند ما تنبأالكاتب الروسي العظيم مكسيم جوركي وهتف : ( العالم قريتي ) لم نكن ندري انها اي الارض اصغر من حبة الليمون ...وها نحن نلتقي عبر الانترنيت , وكم كانت تلك اللحظة بهيجة, تزكرني بالحيطان القصيرة زات النوافز الضيقة .
عزيزي عادل
مازال الود قائماً وما زال الشعر يجري وما حبيبتي التي اخترتها واختارتني سوي قصيدة من سلسبيل الشعر
لقد حملت حقيبتي وجعلت الوطن بظهري ورحلت بعد تأني وهانزا في مدينة القاهرة وربما في طريقي اليكم 0
قرأت قطعتك النثرية والنثر كان دائماً من طبعك ونحن جالسين في حديقة المنزل بالامتداد وقفز بزهني شريط الزكريات , كنا متفائلين اكثر مما يجب , لقد اعجبني سردك وغمرني بلحظة سعيدة نادرة كنت ابحث عنها , اتمني ان نكون دائما علي اتصال
تحياتي للزوجة والابناء كثيراً
بابكر الدقوني
القاهرة
تلفون 0020103669675

أخي الحبيب القوني ..

لا أدري كيف أجزل الشكر والتقدير للأخ الفاضل جمال أدريس الذي أتاح لنا فرصةالتواصل المجيد بعد أن تعثر طويلا ولكم أفرحني نبأ تواجدك في القاهرة وأحزنني في نفس الوقت ذلك لأن أولادي كانوا هناك هذا الصيف في عطلتهم السنوية لمقابلة الأسرة هناك وقضاء الأجازة معهم .. وكنت قد حجزت بعدهم للحاق بهم يوم 9/7/04 حيث أستقروا بمدينة المهندسين ولكن شاءت أرادت الله أن أصبت في حادث حركة قبل السفر بيومين ومازلت أواصل جلسات العلاج وقطع أولادي رحلتهم وعادوا ألى أريزونا .. فلم تكتمل الفرحة ولكننى أؤكد لك سأكون معكم قريبآ أنشاء الله ..
نعم أوافقك كنا متفائلين ولكن لم أشأ أن أخبرك بأن تفائلي قد خبأ منذ وقت طويل ولم أشأ أخباركم حتى لا تنعتوني بالهزيمة ولكن حزمت حقائبي ومعى أبنائي ألى حيث أتيت وبعض من حزم ورقية من ذكريات وكتب ودفاتر أحزان ونضال لم نكمله ..أعيش الآن في صحراء الأباشى في وادي طائر الفينيق مدينة فنكس بأريزونا في أقصى الجنوب الغربي من الولايات المتحدة .. بقعة صحراوية شمسها لاهبة تطلع علينا الشمس كآخر البقاع وتغيب عنا كآخر البقاع أيضا ..ولكنها بقعة أليفة ألى النفس طقسها يشابه طقس بلادى حيث نشأت وعشت سكانها البيض خليط من الآيرش والجيرمان .. والبقية من قبائل الهنود الحمر و أكبرهما النفاهو والبيما ..ثم الأسبان المكسيكان نفر جميل من أمريكا الاتينية من البرازيل وفنزويلا والقليل جدآ من السود ولعلى وأسرتي كنا السود الوحدين في منطقتنا ولفترة طويلة ..سعدت بأنك في الطريق ألينا .. وياحبذا لو جئتنا في أريزونا ..
فييها متسع للتنوع الثقافي والأثنى ولدينا جالية سودانية معتبرة ومتنوعة من أبناء الجنوب والشمال والغرب والنةبة والأنقسنا ..والبجة .. وهذا هو السودان المصغر ..أقوي من النضال من تماسك بالهوية في زمن الطمسان ..

بابكر أهاتفك الآن على الرقم فألى هناك نتسامر بالحديث ..شكرآ جمال لهذا اللقاء ودمت.