جون قرنق في مؤتمر صحافي بالقاهرة: اتفاقات نيفاشا الصيغة الأفضل لحل كل مشاكل

جون قرنق في مؤتمر صحافي بالقاهرة:
اتفاقات نيفاشا الصيغة الأفضل لحل كل مشاكل السودان



شدد د. جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان على ان اتفاقية السلام في السودان يجب الا تبنى على اشخاص «جون قرنق وعلي عثمان»، بل يجب ان تمتلكها كل فئات الشعب حتى تتجنب مصير اتفاقية اديس ابابا التي ارتبطت بموقعيها فقط «النميري وجوزيف لاقو». مشيراً الى ان البروتوكولات التي تم التوصل اليها في نيفاشا بين الحركة والحكومة هي الصيغة الافضل لحل كل مشاكل السودان.وقال قرنق الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بالقاهرة ظهر امس انه يؤسس لفكرة تمليك الاتفاقية لكل الشعب، ولذلك جاءت جولته الطويلة في المناطق «المحررة» بجنوب السودان وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة لشرح كل تفاصيل الاتفاقية للشعب. واضاف انهم لا يستطيعون اعادة عقارب الساعة الى ما قبل اتفاقيات نيفاشا، وان طريق السلام قد بدأ ولابد من اكماله حتى النهاية مع الالتزام الكامل بوحدة السودان على اسس جديدة تكون المواطنة فيها الاساس.

ونفى رئيس الحركة الشعبية وجود اي علاقة بين حركته وبين تصعيد الاوضاع في دارفور، وقال ان زيارته لاميركا لا علاقة لها بالضغوط الدولية والعقوبات التي يهدد بها مجلس الأمن الحكومة السودانية. وان الاهتمام الدولي كان بالفعل منصباً على دارفور وأهلها قبل زيارته للولايات المتحدة.

وقال ان زياراته الخارجية التي شملت الولايات المتحدة وبريطانيا وايطاليا وهولندا جاءت بعد ان طلبت حكومة الخرطوم تأجيل التفاوض في نيفاشا. وكانت لغرض التعبئة للسلام في السودان ومتابعة خطواته. وانه لا مجال للرجوع عن مسار السلام لأن السودان الآن في مفترق طرق ويواجه ازمة مستعصية في جميع انحائه ولذلك فإنه من الأهمية للسودانيين واصدقائهم ان يهتموا بهذه النقطة».

واعلن قرنق ان اتفاقية نيفاشا هي الصيغة الافضل التي تلخص وتشمل كل مشاكل السودان، وانها تضع اطارا جديداً ومدخلاً صحيحاً لحل الازمة في البلاد وأنه في نهاية الامر اي اتفاقية سلام لابد ان تشمل التجمع الوطني الديمقراطي، ونيفاشا تقول ذلك.

وعن دور مصر في عملية السلام قال رئيس الحركة الشعبية ان دورها لن يكون مقتصراً على انتظار توقيع الاتفاقية، فهنالك رعايتها للمفاوضات الجارية بين التجمع الوطني وحكومة الخرطوم. واضاف: «مصر باركت كل البروتوكولات الموقعة في نيفاشا، وتتابع خطواتها، والحركة الشعبية طلبت من الرئيس المصري خلال استقباله قرنق الثلاثاء، ان تتابع مصر كذلك مع الخرطوم ومحاولة اقناعها برؤية العقل في مواصلة نيفاشا وتعميق عزيمتهم السياسية لتأكيد اهمية التوصل لسلام».

وقال قرنق ان الحكومة السودانية درجت على توزيع الاتهامات لكل الاطراف بشأن قضية دارفور وتدريب المتمردين ومدهم بالسلاح، وقال: «علاقتنا بحركة تحرير مثلها السودان مثل اي علاقة بين الحركة الشعبية واي فصيل في التجمع الوطني الذي يضمهما معاً. والحكومة تعرف جيداً مصادر سلاح حركات دارفور.

وأن الحكومة ـ كعادتها ـ في قمع اي تمرد لا تستخدم القوات النظامية بل تواجه التمرد بتمرد من صنعها حيث تمد ابناء تلك المناطق ايضاً بالسلاح لمواجهة ابناء بلدتهم وهذا هو اساس الابادة الجماعية التي يتهم بها المجتمع الدولي حكومة الخرطوم. حيث تستخدم القبائل لإبادة قبائل اخرى، وليس بالضرورة ان تكون احدى هذه القبائل عربية.. لأن نفس السياسة كانت تستخدم في الجنوب.

وقال قرنق انه عرض حلاً يجنب البلاد التدخل الاجنبي، حيث يمكن توفير الحماية من قوات محايدة تؤسس على القوات الحكومية، الحركة الشعبية والاتحاد الافريقي.

واضاف ان العقوبات التي فرضت على الحكومة السودانية ستكون مزدوجة الاثر، آثار ايجابية وهي دفع مسار السلام وتوفير الامن لأهل دارفور، واخرى سلبية.

وقال انه لم تحدث اي عقوبات وانما تهديد بفرض عقوبات، وان ما يمنع حدوثها هو التوصل لحل سياسي وتغيير في الخرطوم بحكومة وطنية. ولكن هنالك بعض الذهنيات في الخرطوم تواجه الامر بتحدٍ وتقول ان انتاجهم البترولي سيحميهم وان المجتمع الدولي «ينبح ولا يعض» وفي هذه الحالة حتماً سينتهي الامر بفرض عقوبات.


القاهرة ـ رجاء العباسي:

سلامات يا رجوية...
شكراً على التقرير الجميل...

«ينبح ولا يعض»...«ينبح ولا يعض»...«ينبح ولا يعض»...

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ...السياسين السودانيين...

لك الودّ

أنور

رجاء

مودتي

دكتور قرنق عندكم لقطع الطريق لاي اتفاق بين الحكومة واحزاب التجمع ليس لامر غير هذا ، كيف تكون اتفاقية نيفاشا هي الصيغة الامثل لحل كل مشاكل السودان والاتفاق ثنائي بين طرفين ولم تشارك بقية القوي السياسية في صناعته ، وكيف تستطيع نيفاشا ان تشمل معها بقية احزاب التجمع وهي لم تشارك في صناعتها ، انه (الاستهبال السياسي ) واسف لحدة المصطلح ولكن لم اجد غيره معبرا ، ان ماتمارسه الحركة الشعبية لا وصف له الا انه استهبال سياسي لااكثر ولااقل ،الحركة اذا ارادت ان تشارك احزاب التجمع في نيفاشا لطالبت بحضورها واشركتها ، ولكنها قدمت اعذار واسباب لعدم مشاركة احزاب التجمع غير مقنعة وتعكس بصورة واضحة الاستهبال السياسي الذي تمارسه الحركة علي الجميع حتي حلفائها ...

حضور قرنق للقاهرة فصل من فصول لعبة (توم اند جيري ) التي تلعبها الحركة مع النظام ، والتي يؤشك بسببها ان يضيع وطن بأكمله من ايدينا ، الحركة والنظام يتسابقان لتقوية الموقف السياسي لهما ، وجزء من ذلك كسب احزاب التجمع التي لاحيل لها ووجدت نفسها بعد ان كانت خارج دائرة الضوء محل استقطاب وكسب .....

نيفاشا لاتقدم الحل الامثل لمشاكل شعبنا واي اتفاق ثنائي مصيره الفشل ، لانه يتجاهل كل الاطراف الاخري التي لها حق اصيل في المشاركة ، ولان الاتفاق الثنائي يخلق سوابق تجعل البعض يطالب بنفس ماحصلت عليه الحركة في نيفاشا واحداث دارفور ليس ببعيدة عن هذا التحليل .....

احتراماتي رجاء ....