22 يوما في الخرطوم ........مذكرات

تطلب مني كتابة هذه المذكرات عن رحلتي الى السودان بعد طول غياب جهدا
معظمه في محاولة استباق الاحداث ومعرفة استقبال القراء لها
قد يبدو الامر غير ذي اهمية للبعض منكم, وقد يراه الاخرون مهما وينتظرون ورود اسمائهم وانطباعاتي عنهم في خلال تلك الزيارة .
وما بين هؤلاء وهؤلاء ظللت مترددة في الاقدام على كتابتها, بالرغم من تفكيري الدائم وتحضيري لهذا البوست منذ اول يوم لسفري. كنت اتنقل بصحبة الكاميرا والتقط الصور لا لاحتفظ بها في البومي بل لانقلها لكم.
تمنيت ان يطلب مني احدك تصوير مكان يحمل له ذكرى لعل الصور تطفيء ظما سنوات الغياب عن الوطن.
اعتذر لكل من تمنى رؤية معلم بالخرطوم ولم استطع التقاط صورة له
واليكم جميعااهدي هذا الموضوع

-------------------------------------------------------------------------------


تعابير كثيرة تمر ببالي, لا أكاد أدرك معالمها بالتحديد....
مشار متضاربة , شوق لم اجد لها تفسيرا , فلم اعرف الوطن زمنا يسمح لي بافتقاده
لم ارتبط باشياء معينة اشتاق اليها فيه ......
رايت اطفالا من قبل شبوا قتية وفتيات وتغيرت ملامحهم تماما
اناس قابلهم وحال بين رؤيتي لهم مجددا قدر الموت
واخرون مازالوا كما هم , قست عليهم الحياة فزادت تضاريسهم بعمر تلك الاحزان والمتاعب .

.....عندما اقتربت طائرتي من حدود الوطن الذي سقطت مواعيده من مفكرتي سنينا
مدت لي المضيفة الحسناء بطاقة الوصول لاملأها ...نظرت فاذا بها تحمل عبارة : بطاقة وصول مواطن
سارعت لأستدرك : لا بد من خطأ ما , فأنا لست مواطنة....سمع والدي عبارتي قبل ان تصلها فابتسم: انت نسيتي انك مواطنة هنا ؟؟؟
ضحكت ملء قلبي ...كم هي جميلة ومريحة هذه العبارة , لطالما تعودت ان تحملها نساء متشحات بالسواد ورجال بيض ....تكفي ان تسمعها لتفتح لك ابواب التميز ...فتخترق صفوف الانتظار في المطارات والمصالح الحكومية
تحصل على راتب يضاهي ضعف راتب ذالك الوافد المسكين بل يزيد حتى وان عملت بنصف عمله
تسقط عنك كل رسوم المعاملات الصحية والتعليمية... بل يسقط عنك كل همك في الحياة سوى هم نهل المزيد من مميزات تلك المواطنة.
.....يا الهي فأنا اذا مواطنة !!!!

......نظرت من خلال نافذة الطائرة ممسكة بالكاميرا في محاولة لالتقاط صور جميلة توثق هذه الزيارة التاريخية امعنت النظر في محاولة لتمييز ملامح غير هذا اللون الترابي البني فلم اجد الكثير. المنازل يغطيها نفس اللون
بحثت عن خضرة, عن ماء فلم اجد.....اشار الي الوالد بالصبر فبالقرب من مهبط الطائرة الخضرة والنيل الذي ابحث عنه....
كان علي الاختيار بين كاميرا الفيديو او الكاميرا العادية لضيق المسافة وسرعة الهبوط, ففاتني التقاط صور لكم للخرطوم من الجو.



ها هو المطار يلوح من بعيد. يبدو متواضعا جدا كبناء منزل قديم...لولا الطائرات الجاثمة بجواره لما استطعت تمييزه.....وماله, (يمكن كويس من جوه) كان عقلي الباطن مبرمج منذ بداية الرحلة على تقبل كل شيء كما هو...كان يزودني بعبارات تعزية كفيلة ان تحيل استغرابي طوال تلك ال22 يوما الى اعجاب بهذا الاختلاف.
قد لا ساتغرب بعد الان من هؤلاء(الخواجات) الذين يمسكون بكاميرات التصوير ويلتفتون يمنة ويسرى في الطرقات يبحثون عن لقطة جميلة لتصويرها, والناس من حولهم تسرع الخطى وتستغرب فيم ينظر هؤلاء
فالمباني لا تبدو جذابة لهم ولا الوجوه ...جربتها, بالامس كنت خواجية في بلادي

.......كانت قاعة الجوازات قديمة, متهالكةو الكاونترات قليلة مقارنة بعدد الركاب.
كان هناك من يحاول عرض خدماته فيحمل عنك الحقائب تمتما كما كان يزعجني المنظر في مطار كالقاهرة الذي اكرهه.
لم احتاج يوما لمن يحمل حقائبي عني, فهي دائما مرتبة, خفيفة وسهلة الجر.لاكنني تركتهم بلتقطون رزقا قد يعينهم ولا اعي انا قيمته....

حمل ذالك الرجل الحقائب وذهبنا الى الجمارك ليرفع الحقائب وتطلب الضابطة فتحها , وليس هناك من داعي للاشارة الى بدائية وبطء هذا الاسلوب......كنت بالرغم من حرارة الصالة والتأخير في الصفوف الطويل محتفظة بابتسامة عريضة والتفت يمنة ويسرى اتفرج على ما يحيط بي. لا بد ان راني يومها ظن انني بلهاء .
حاولت لفت نظر الضابطة لحقائبي المفتوحة التي تنتظر التفتيش وهي تعطيني ظهرها .
اعياني البحث عن لقب مناسب لمناداتها, و لم اعرف رتبتها ايضا :
عفوا لو سمحتي...من فضلك.....لو سمحتى......فلم تلتفت
عفوا يا مدام.......لافاجأ بالشيال يقهقه فقد اعجبه اللفظ: يا مدام.؟ مدام؟ كررها وواصل وصلة الضحك
التفت لاجد راكبين اخرين ينظران لي ويبتسمان ...احسست بالحرج ولم اعرف اهو لفظ مدام الغريب او طريقة مناداتي او لكون من انادي انسة ويستنكر عليها الاخرون لقب مدام ؟؟؟؟؟؟؟
وكما قررت ان اكون هادئة , رسمت ابتسامة عريضة على وجهي وانا انظر لهم .

......خرجنا من المطار نبحث عن تاكسي لنجد طابورا في الانتظار....المشوار من المطار حتى بحري حيث نسكن 30,000 جنيه ....وفي نفس المسافة من بحري للمطار عند مغادرتنا كلفتنا 12,000 جنيه فقط
اكثر من الضعف رسوم استهبالك اقصد استقبالك كسائح من المطار.

.......كان هناك الكثير من الاشخاص لم استطيع تحديد عمل معين لهم يحيطون بنا, فقد رافقنا احدهم منذ صالة الوصول حتى التاكسي دون فعل شيء, وهو طبعا غير الشيال . وعند قرب تحرك التاكسي طالب والدي بما اسماه : (البركة) !!!!!
التفت اليه الوالد ولمحت في عينيه وهم باعطائه درسا: بركة شنو؟ وعلى شنو؟
وريني عملت شنو؟ شلت الشنطة؟ ولا عامل وريتنا مكان التاكسي ؟بطلوا استهبال وابحث لك عن عمل مجدي افضل لك....هنا سارعت لتهدئة الوالد وتغيير الموضوع حتى لا ينفعل اكثر؟ مع احساسي بغرابة ان يستجديك شخص في كامل هندامه وتبدو عليه السترة , ان يستجديك مالا تحت مسمى مخفف للشحاذة يدعى ( البركة)
يا ربي هل عنا بها بركة وصولنا بالسلامة؟




......كان هاتف والدي لا ينقطع عن الرنين , ناولني هاتفه لامسك به لكثرة المتصلين بي.....ملكة سبأ الحنينة كانت اول المتصلين وتابعتني حتى وصولنا الى المنزل . دعتني للقاء بقة البورداب صباح الغد.....كدة طوالي من المطار...مش قلت ليكم بورداب الخرطوم احلى بورداب!!!!!
...................................................................
....................................................................
يتبع

* التالي لقاء البورداب الاول

حمد الله بالسلامة يا زولة
قريت ليك قبل كده إنك ما عشتى فى السودان سوى بضعة سنوات من طفولتك.. ولم تزوريه سوى مرات معدودة خالص، وبرغم ذلك متعلقة بالسودان، وما قنعتى منو!
ليه؟

الاخ عادل
قنعت دي صعبة شوية
يمكن تكون ات قنعت والله يكون في عونك
لاكن كدي ادي نفسي فرصة اعرفه الاول وبعدين اقول ليك
شكري على مرورك والتعليق

والله مشتاقين يا زولا...

ما أديتنى رد لسع فى موضوع مأمون!

واصلى وانا متابع....شديد...

لك اللكوم...

أنور

أنور يا ملك
شكرا على المتابعة والتشجيع
راجع بريدك رجاءا
لك اللكوم برضو( بعدين اشرح لي هو شنو)

زوله ازيك

ليك وحشه

.......اظهري

وحمد الله على السلامه

اللكوم زي الدوم......... شفتي الدوم في السودان

راوية ...مشتاقييييين

ونورتي البورد من تاني

الدوم باعرفه , اها وجه الشبه شنو؟
خلي الشرح للمسنجر عشان باقي ماء وجهي

كان على والدي ايصالي لمكان اللقاء. فقد كنت اجهل ابجديات التحرك في العاصمة والاتجاهات ....
التقيت ملكة سبأ, دريمز, عاصم الحزين, انور كنج, المهندس, حمزة سليمان, سامي عبد الرحمن, سمرية , بنت المطر وناجي الزبير.
جلسنا طويلا حتى المساء ولم احس ابدا انني أقابل هؤلاء الرائعين لاول مرة, كأنهم اصدقاء لي لسنوات طوال يحتفون بمقدمي.


كان لهذا اللقاء والترحيب اثر كبير في نفسي, فقد سبق استقبالهم لي اقاربي واصدقائي....
عندما حضر والدي لأخذي لم يقاوم الجلوس معهم والتسامر في احوال البورد, فهو متابع جيد وان يبد الرغبة للاشتراك كعضو الى الآن.
جلس يتحدث طويلا الى أنور كنج فهو يألف اهل بورسودان التي قضى بها زمنا جميلا ويقدر الفة ورقى اهلها.
تكلمنا بعدها عن د. بيان, عن رودا وعن الكثير من اعضاء البورد( قطعنا زييييين)
تذكرت وانا ارقب تسامرنا تلك الايميلات التي تنتقد اشتراكي في البورد بصورتي وتحذرني من انه ليس مكانا لبنات الناس....كم آلمني لفظهم يومها وكم افرحني مشهد والدي جالسا بين اولاد وبنات الناس والاصول ...اقدم له عاصم الشاعر, انور العبقري, ناجي الظريف و غيرهم وأنا احس بالفخر لاننا يضمنا مكان واحد......






كم افتقد الجلوس في مكتب دريمز في وسط المدينة , في ايام الحر القائظ لتلفحني نسمات مكيف هوائها العليل..
كم اشتاق لعصير البرتقال الطبيعي من يدي ملكة سبأ واصرارها علي للمكوث طويلا في مكتبها الاخر وقد فتحت لي صالة كبار الزوار بجلالة قدرها وانا اخبرها انني مارة فقط للسلام عليها......لم يكن يمر علي يوم دون لقاء فرد من بورداب الخرطوم او الحديث هاتفيا معهم
مسجات ناجي الظريفة تملأ موبايلي, ونكات سامي وتريقته على حنكشتي
سؤال المهندس الدائم عن احوالي وعاصم الحنين برغم المرض يقاوم ووينشر الفرح
تيتا ولفتتها الرائعة بالاصرار على زيارتي في المنزل قبل لقاء البورداب
وغيرهم الكثير .....
كلهم رائعون وكلهم غمروني باهتمام وحب لم اتوقع ان اجد مثله من قبل.
فلهم كل الحب ................

(الصور من انور كنج) ......شوكران

مأمون



مأمون كان ومازال في خاطري........رتبنا لأول لقاء في مكتب دريمز. كنت امتليء شوقا لأراه بعد ان كان كل ما اعرفه عنه عن طريق الاخرين, ومكالمات هاتفية هنا وهناك.
حضر هو ووالده وعرفتهما سريعا.
طلبت له دريمز العصير فسارع باخراج قوالب الثلج ثم صب العصير في الكوب.... أعجبني مافعل , ولا ادري لماذا كنت اراه كطفل لم يلغ السابعة بعد وليس السابعة عشر ( عمره الحقيقي)
كان يتحدث ببطء وكثير الحركات بوجهه وعينيه. لم أشك لحظة في ذكائه فوجدته كما توقعت.
قد نتفهم طبيعته نحن الكبار....لاكن كم هو صعب على من هم في مثل سنه التاقلم مع اختلافه.
تحدثنا طويلا مع والده وحكى لي عن رحلة معاناته منذ البداية, وعن رحلته الى الامارات التي يقول عنها مأمون( ما حلوة ) حكى لي عن النادي السوداني هناك , عن شارع الجوازات حيث اقام, وسألني مأمون اين اسكن ليحاول تذكر المكان فقد حفظ شوارع ابوظبي جيدا ....سألته عن المجمع الثقافي فتذكره وتذكر لقاءه ب (سمباتكو)
لم يكن مأمون قد رأى صوره في الانترنت بعد.سألنا دريمز ان تفتح الموقع وفرح بصوره كثيرا وبصوت اغنيته المفضله ينساب من حولنا .....سالته من تحب غير مصطفى سيد احمد؟ بتحب الناس الجداد فرفور ومحمود عبد العزيز
قضب حاجبيه وقال مستنكرا : لااااااااااااا لأ فكان تعبيره بليغا
قرأنا له كلام زوار البوست وكلام د. متوكل عنه والذي اصبح يعرفه جيدا عبر كلام والده عنه.
.....أراد والد مأمون ان يريني موهبته الحسابية وان كنت لم أفكر في ذالك حتى قرب انتهاء اللقاء
أدرت كاميرا الفيديو وبدأ في الحساب عمري بالساعات والدقائق والثواني , وأنا ابتسم واردد في سري ماشاء الله
قال لي : باقدر اضرب الحاصل في 30 مليون !!!
هنا لا اجد عبارة لاصف بها دهشتي عندما اخرج الناتج. استغرق وقتا اطول من كل العمليات الحسابية وكان ينظر في لا شيء ويتمتم بشفتيه كمن يحسب فعلا. كان يشترك معنا في الحديث ويجيب على اسئلة اخرى ويواصل الحساب .
اخترت بعدها رقما 88 وضربته في نفسه 3 مرات فكان الناتج : 681472

قلت له: يا مامون طلع لي الجذر التكعيبي للعدد 681472 , واخذ يحسب قليلا وقال فرحا تماااانية وتمانييييييييين
كان يقولها ببرائة شديدة وفرح كمن يلهو ويسعد بصحة اجابته .

....كان علينا ملء بعض الاوراق الهامة التي ارسلها د. متوكل من قبل طبيبه الخاص.وقد واجهنا صعوبة كبيرة في ذالك , مما اثار استيائي . ودونما قصد للاساءة لشخصه فقد تسبب في تعطيل ملء هذه الاوراق لاكثر من اسبوعين في تصرف غريب.
...يعطي لوالد مامون موعدا ويخلفه, يترك رسالة انه مشغول, امتحانات , يطلب منه الحضور للمستشفى صباحا ليقضي الوالد نهاره في الانتظار دون رؤيته . ثم يخبرونه أن الطبيب غادر.
فوجئت واحترت في تفسير ما كان يحدث, واستأت من صورة طبيب يفترض فيه ان يقدر الوقت ويعي اهمية هذه المحاولات الجادة لمساعدة مأمون . .....عرفت بعدها لماذا تم اهمال قضية مأمون في السودان كل هذا الوقت حتى بلغ 17 عاما !!!!!
عندما نفذ صبري قررت التصرف بشكل آخر, وقد كان ارسال الاوراق بعد الجلوس لساعة فقط مع اسرته!! ساعة واحدة لم تكن لتكلف هذا الطبيب الكثير لاكنه بخل بها على مأمون....
في وسط كل هذا دارت بذهني تساؤلات عن حاجة اسرة مأمون للمساعدة..... قد لا نقدر نحن تكاليف الانتقال والطلبات التي نطلبها من تصوير اوراق وارسالها, لاكنها تكلف الكثير لاسرة محدودة الدخل في السودان.
تحدثت طويلا مع أنور كنج ودريمز في هذا الموضوع وهم مشكرون كانوا يتكفلون بمعظم هذا ..ولنا حديث آخر في بوست الدكتور متوكل عن هذا الموضوع ..............
............................................................................
يتبع

التالي : المرور في الخرطوم

الاخت زولا

حمدا لله على سلامة وصولك بالسلامه

وشكرا للتوثيق الجميل للرحله

وربنا يجمعنا جميعا في سوداننا الحنين



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ويا حليل ربوووووووووووع شندي

الاخ بابكر
الله يسلم انشا الله
وشكرا على التشجيع
الاجازة الجاية صور شندي عليك ؟

المرور في الخرطوم

اكثر ما اعجبني في العاصمة توفر وتعدد وسائل المواصلات. اختفت الحافلات الكبيرة وحلت مكانها اخرى صغيرة. هناك تسميات طريفة لعربات مثل الأمجاد وهي عربات دايهاتسو سعة 6 راكب يتم 8 ر كاب او اكثر فيها حسب الحاجة. يمكن استخدامها للتوصيل مفردا او بطلب خاص وهي في رأيي أفضل واحدث المتوفر من المواصلات مقارنة بعربات التاكسي المتهالكة والمخيفة, بالرغم من ارتفاع اجرتها.



أمجاد- السو ق العربي

أطرف ما سمعت ان الكرسي بجانب السائق في عربة الامجاد يسمى( كرسي الشهيد) حيث ان اكثر من يتأثر عند الحوادث وما اكثرها وسط هذه العربات ضعيفة الهياكل وغريبة التصميم.فالواجهة الزجاجية عريضة وماكينة السيارة في الاسفل بحيث يكون جسدك معرضا لتلقى ضغط الصدمة بدلا من (دعامة) العربة.
سمعت ان هذه العربات مصممة لاماكن مثل المصانع والموانيء لنقل العمال وليس للسير في الشوارع لاكنها انتشرت بسرعة البرق في السودان لرخص ثمنها وسهولة حركتها.
كرسي الشهيد هذا بالمناسبة افضل الاماكن لفتاة او سيدة ...حيث يسمح لها بالحفاظ على ادميتها دون الانحشار بين الركاب ...بس عليها النطق بالشهادة قبل الركوب

عن التاكسي فاسحدث ولا حرج. يعتقد راكب سيارة التاكسي في اي مكان في العالم انه يستقل اكثر العربات راحة وامن للوصول لوجهته, لاكن في الخرطوم أنت معرض للبهدلة , اتساخ ثيابك ومحتمل جدا يشبك مسمار او طرف حديدة عالق في ثيابك فيمزقها كما حدث ليه وثرت بعدها بشدة عليها.
معظم سيارات التاكسي غير صالحة للسير, قديمة, اقفال ابوابها لا تعمل جيدا. كان السائق يتطر للنزول في مرات كثيرة ليفتح أو يغلق لي الباب بطريقة وصلت الى ربط القفل بحبل!!!! نعم حبل يجره بعد تسليك القفل يمينا ويسارا وأنا انتظر حبيسة داخل السيارة حتى يتم اطلاق سراحي.
...أقل مشوار بالتاكسي يكلفك 3000-4000 جنيه , وهو مرتفع اذا ما قارنته بمدينة مثل ابوظبي مثلا ....وقد نقبل بهذا السعر حينما يوفر راحة للراكب وليس البهدلة. أتسائل في وسط كل هذا التطور في العاصمة وانتشار سيارات التاجير الفاخرة, لماذا لا توجد شركات تاكسي خاصة حديثة؟؟؟

.....الركشة


أطرف العربات واصغرها حجما, تسير ب 3 عجلات وهيكل يتسع لشخصين خلف السائق.
لم اشاهد مثلها من قبل في السودان في زيارتي الاخيرة عام 92 , اما الان فهي تملا الشوارع هناك.
تناسب التنقل في الطرقات الداخلية والازقة وغير مسموح بسرها في الشوارع الرئيسية لاكن الكثير لا يعبا ويسر بها.
طبعا اجرتها هي الاقل ولذالك هناك مبالغة في استخدامها. أطرف موقف مر بي هو تلك النسوة الاربعة. كانوا ينتظرون مرور ركشة غير عابئين بالوسائل الاخرى التي تمر امامهم....توقفت احدى الركشات وحقيقة استغربت وتوقفنا في محاولة لعدم تفويت هذا المشهد لننظر كيف ستركب النسوة الاربعة في هذه المركبة الصغيرة.
جميعهمن (ماشاء الله) من ذوات الوزن الثقيل. انحشرت 3 منهن في المقعد الخلفي بقدرة قادر ...انتظرنا تصرف الرابعة طويلا , فقررت الركوب بجانب السائق.
هذا الاخير اخذ في تدوير الركشة التي كانت تزأر دون جدوى....زن...زن...زن ..الركشة ابت تقوم
بعد فشل زريع في تحريكها سنتيمتر واحد نزلت النسوة غاضبات... وفي ثواني كانت الركشة منطلقة تسابق الريح مبتعدة عنهن .....
في حادثة اخرى طريفة للركشات, حكت لي سيدة أنها اقسمت على مقاطعة هذه الركشة طوال حياتها . السبب كان سقطة مدوية لها هي وصديقتها كل واحدة في اتجاه معاكس والسائق( يلاوز) يمين وشمال مبتعدا عن دورية شرطة تلاحقه, واظنه كان لا يحمل رخصة..طبعا لا توجد ابواب جانبية وعلى الراكب تحمل مسؤولية ثباته داخلها.



المنظر كما يبدو من داخل احدى الركشات

....قمت باستبدال رخصة قيادتي الاماراتية بواحدة من السودان حتى اتمكن من قيادة السيارات هناك, لاكني لم اجد الشجاعة الكافية لذالك حتى انتهت اجازتي.
اعتقد انه يتعين على اساءة القيادة ونسيان قواعد المرور التي تعلمتها حتى اتمكن من السير في الخرطوم بسلام!!!
السائقون نادرا ما يستعملون اضواء السيارة عند التحرك يمينا او يسارا, هذا اذا كانت اضواءهم صالحة اصلا. الكثير من السيارات تسر في الليل بدون ادنى اضاءة تماما اذا اضفنا لذالك ظلمة الشوارع وعدم انارتها قد ينتهي بك الوضع الى مأساة !!!
أبواق التنبيه لا يهم اذا لم تكن تعمل, فهناك طريقة طريفة لتنبيه السائق الذي يقف امامك شاهدتها بنفسي وضحكت لها طويلا. تتقدم بسيارتك و( تلكز) السيارة التي تتقدمك بضربة خفيفة لتنبيه سائقها!!!
أعتقد ان مجرد لمس سيارتك من الخلف في ابوظبي يدفعك للنزول وتفقد صبغ السيارة وخلوها من اي خدوش قد تسبب لك مشكلة مع الشرطة.....في السودان ده كله عااااااادي!! : لكزة, ضربة, كسرة حتى ...بعدها الله يعوضك وعليك مواصلة السير .
الدوارات( الصواني) برضو غريبة, اعتدت على منظر العربات تسير عكس اتجاه عقارب الساعة من الجزة الايمن من الصينية وتتابع السير بانسيابية. في السودان الكثير من السيارات تسير (مع) اتجاه عقارب الساعة من الجهة اليسرى ...والغريبة عندما تتقاطع مع السيارات في نصف الدوار تسمع السائق يصيح بحنق: الطريق ما حقي!!!
.....رسوم استخراج الرخص وتجديدها في السودان باهظة مقارنة بمتوسط الدخل هناك.
قد يحتاج السائق الى 250,000 جنيه حوالي 100 دولار لتجديد رخصة سيارته, فبفضل السير دون ترخيص واذا قابله شرطي مرور فان المخالفة لا تتعددى ال 20,000 جنيه وهي اهون في رايه.
في النهاية , وضع السيارات في الشوارع مزري ويفتقر الكثير من السائقين للتوعية بقواعد المرور البدائة.
وكثير من السيارات يسمح بسيرها وهي غير صالحة لذالك تماما....في المقابل هناك الكثير من السيارات الفاخرة والحديثة تسير جنبا الى جنب معها في موزاييك عجيب.
أكثر ما تشاهد في شوارع العاصمة من السيارات الحديثة كان السيارات الكورية, ومنها موديلات لم اسمع بها من قبل الا في السودان مثل الا الاتوز, النوبيرا .
الكثير والكثير من الهايونداي التي تجمع محليا
الكثير من عربات ال VW البورا , والهوندا.
......................................................
................................................يتبع

القادم: البنات, جامعة الخرطوم

Iam following


.............


continue..

الأخت العزيزة زولا123،
كنت سأسترسل في مشاهدي التي بدأت نقلها من الخرطوم - الأولى و..الثانية - لكنني سأتوقف لأستمتع بأحرفك الموثقة بالصورة والحس الجميل..

لك كل أنهار العذوبة
ومودتي
وإعزازي..

معز عمر بخيت

د. معز
معقولة بس؟!!! احكي انت وساحكي أنا وانشاء الله سيتسع البورد لكل الحكايات
شكرا على التشجيع والمجاملة اللطيفة

صفاء
كم انا سعيدة بمتابعتك

Zola123

You are a very good story teller, am waiting for the next phase of your story my U of K

Keep the good work

كان ممتعاً قراءة حكايتك في السودان الشقيق ..
والبوست ده أنقذنا من التلف والخرف الذي أصاب
البورد اليومين دول ..
.....................
مشكوره جداً يازوله ...
...
طلال

طلال عفيفي
العفو , وانشاء الله تتابع معانا للنهاية
السودان الشقيق دي دايرة شرح

Agab
شكرا على المتابعة وقريبا جدا صور من جامعتك

الأصيلة زولا 123 /

سلام وكثير من الأحترام لشخصك النبيل ومقدرتك السردية الرائعة وحرصك على توثيق زيارتك ل(المنبع).

بعد عشرة سنين من السودان لكم/ى أن تستشعروا/ى أثر مثل هذه الصور وصور عشة أيضا..علي شخصى الضعيف (احساسك لمن تسقى ليك شجرة جوافة او نبق ناشفة كدا)
لكي عظيم الشكرعلى هذه السقاية الكريمة ونتمني منك المزيد من لغة التواصل والحضور
ولكى كل الود.

ابوالسعود

شيق

محمد صالح
شكرا على التشجيع, نوسة بتقرى معاك؟

سعد الدين
سعدت جدا بكلامك والله يرويك حتى الثمالة برؤية الاماكن التي تحب ومع من تحب

زولا ، مامون ، بورداب الخرطوم ، المطار ، الركشة ، أمجاد ، باقي بنات جامعة الخرطوم ،،، منتظرين وبعدين نعلق. واصلي لمن تقولي بس

صديق النور
(بس) حقتي دي لاكن حتتعبكم
خليها مقتطفات من الرحلة

الرائعة zola123
سرد جميل ومدهش ليتك تعلمى كم انا مشتاق لمثل هذه الاشياء
التى تحكى عنها ابتدا من المطار الى اخر موضوع الركشة
الشوق يقتلنى لمشاهدة هذه الاشياء ,,,,, لو كنت اعلم بسفرك هذا
لطلبت منك ان تصور لى اماكن فى الخرطوم اشتاق اليها كثيرا
واصلى اختى الغالية ،،،،، على ان تعلمى باننى متابع بى لهفة
شديدة
خالص حبى وتقديرى
السمؤل

سمؤل
شكرا على المتابعة
والله ينعم عليك باجازة قريبة وتطفي شوقك
وماتنسى تشيل معاك الكاميرا

حمدلله علي السلامه ... بختك قضيتي اجازتك في الوطن الحبيب ... واصلي السرد الممتع وياريت يكون برضو عندك مواضيع و صور عن اامدرمان ودمتي عزيزه

وليم أندريا
الله يسلمك انشاء الله
عندي وعندي, بس الصبر

العزيزة زولا 123

حمدالله على سلامة الوصول ، وحكاياتك جميلة بجمال اهل السودان

وانا قاعد اذا نسيتى حاجة لانوا القصص والمشاهد فى الاجازة كثيرة جدا

خاصة لى زول يكون مطول من السودان ، فواصلى وادعمينا بالصور

لك كل التحايا....

ود العباسية
ناس قطر سلمت عليهم؟
شكرا على التشجيع وفي انتظار حكاياتك الجميلة

الدكتورة زولة 123

بهذا العرض الأنيق أصيح السودان جميلاً في المخيلة وسيدفعنا بالتأكيد للعودة وتذوق ما نراه بالعرض والصور


شكراً على كل هذه الإنسانية

أحمد

أحمد الشايقي
انا سعيدة بكلماتك
تعرف حتلقاه جميل لو فتحت عيونك كويس
وامشي وشوف بنفسك

البنات


...الطف الكائنات في السودان وغيره ...جميلات , انيقات, ويمشين الهوينا ...وجوههن لامعة, اسكيرتاتهن ضيقة سوداء في الغالب , وبلوزاتهن تقاوم الانفتاق. يضعن طرح شيفون ملونة ماتشن مع الوان البسة .....ملمات باخر خطوط المكياج والاهتمام بمظهرهن واضح بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة.
سألت : ايتوفر كل ذالك في أسواق السودان ؟ لأجدني اجهل الكثير...
لاحظت ان الكثيرات يرتدين قفازات سوداء مع كون رؤوسهن حاسرة, فبالتأكيد لم يكن ذالك عن تدين ..سألت وقيل لي خوفا من اسمرارها (كريمات الوجه مقدور عليها)و الشمس في السودان حاااااااارقة, يشهد وجهي المسكين على ذالك 
..البنات كما قلت جميلات ويتمتعن بحرية كبيرة استغربتها في البداية, هذا اذا ما قارنتها بحال الفتيات في مجتمع كالذي اعيش فيه هنا.
لا استطيع تذكر انه مر على في الامارات مشهد لفتاة سودانية تجلس مع شاب في كافي ممسكا بيدها ويتهامسان ....
في السودان كان ذالك اكثر من عادي ويتكرر بصورة غريبة. لا ادري اهو نوع من عدم المبالاة ام قوة العين أم فلاحة وجري وراء رزق( العرسان طبعا)
في السوق العربي مطعم يسمى الرشيد, يعجبني هدوئه وبرودته. فكان كثيرا ما نمر به بعد مشوار مضني في وسط الدينة.
عندما دخلته لأول مرة أحسست بحرج شديد ( قبل ان اتعود على الامر فيما بعد).....
نظرت يمينا ويسارا, فكان هناك ما يقارب ال (11) زوجا من ال(حبييييبة) يحتكرون الطاولات في الجوانب والاركان. نظرت الى والدي وبادرت باختلاق اي عذر حتى نعود ادراجنا...قرر والدي المكوث......وقررت انا حبس انفاسي وعدم الاتفات حولي حتى خروجنا. أحسست بخجل شديد وتمنيت ان المح اي ملامح مشابه من اي واحد دون جدوى...واصلن الهمس......
..كنت عندما أحكي استغرابي هذا لأحد أواجه بالاستنكار , وعندما زرت جامعة الخرطوم وابديت نفس الملاحظة ضحك علي الاصدقاء وقالوا: نشوفك حتعملي شنو لو حبيتي..!!!!
.......معظم ونساتي مع الفتيات كانت تلتقي عند سؤالهم لي: (ما لقيتي ليكي زول في الامارات؟؟) تشترك معهن النسوة كبار السن من القريبات كذالك.
حقيقة كنت امرر السؤال دون التفات الى ان اصبح متكررا بشكل مزعج.
عندما كان الغضب يتجاوزني كنت أقول في حدة: أنا ما بافتش عشان القى, أحسن اخليهم يفتشوا علي!!! فينقطع النقاش
ثقافة البحث عن زوج ماثلة في كثير من السوكيات حتى وان حاولت الكثيرات انكارها....وساقف هنا حتى لا أغضب الكثيرات
وحتى اكون منصفة, يجدر بي الاشارة الى ملاحظتي تفوق الفتيات بشكل ملحوظ وتقدمهن في التعليم...70% من الفتيات اللواتي قابلت يحملن درجة الماجستير او بدأن مشوار التحضير لها.
وهو امر مفرح.. على الاقل هناك امر قيم ينشغلهن عند عدم توفر المنقذ ( العريس)

جامعة الخرطوم



قمت بزيارة جامعة الخرطوم بدعوة لطيفة من البورداب: سامي عبد الرحمن, هاني أبو القاسم و ميرغني الجاك.
حقيقة قاموا باعداد برنامج تعريفي جميل ولو يفوتوا ركنا الا وعرفوني عليه والتقطت بعض الصور التذكارية.

كنت بحاجة لتفقد هذه الاجواء خصوصا وانني لم أعش اجواء الجامعات السودانية حيث درست بالمجر.
كان الفخر يملأهم وهم يجولون بي اطرافها, كلية القانون, العلوم, الهندسة وقد كان لكلية الآداب نصيب الاسد في الجولة بحكم انتماءهم لها....أعجبتني بورفيسر فيفيان, الفرنسية السودانية بثوبها الوقور, اعترتني قشعريرة عندما مررت بمكتب الراحل بروفسور عبد الله الطيب الذي ترك كما هو ...ضحكت لمنظر الطلاب (خالطين) بعد شرح معنى الكلمة لي. حتى الاستاذة خفيفة الظل كيف تنهر البنات خارج قاعات المتحان: يا بنات خلوا الأولاد يمتحنوا !!
جلنا بقاعات المكتبة, زرت قاعة الشارقة حيث اهدوا لي نسخ قيمة من منشوراتهم.



هاني أبو القاسم عضو البورد النشيط يدرس الطب في الباكستان, لاكن ارتباطه بجامعة الخرطوم وثيق بحكم نشاطه الطلابي ..سعدت جدا بالتعرف عليه وانبهرت بوعية ورزانته في مثل هذا السن.
..كنت كثيرة (النقة) من حرارة الجو والبحث عن ظل استجير به من الشمس.
عزموني بارد واتجهنا الى ذالك الظل الموعود, أظنه مكان خلف المعمار. وهناك تكرر مشهدي مع الوالد ومع العصافير جالسة في كل ركن غير عابئة بالمارة .. لم اقاوم التعليق هنا وهناك : أتاري الجامعة عندكم برنامج!!!!!
لمن قنعوا مني حاولوا اقناعي بان الطلاب يشرحون للفتيات ما صعب عليهم من دروس في فترة الاستراحة !!
..كنت اتمنى قضاء وقت أطول هناك, لاكن توصيات الوالد بالعودة سريعا في ظل ظروف اضطراب العاصمة في ذلك الوقت.
قال لي: جامعة الخرطوم ,!! حسي لو قامت مظاهر في وقت زي ده!!!
قلت لي: حارجع البيت طوالي.
وأنا أردد في سري : يا ريت والله, كان يكون برنامج هااااااايل !

...................................
...................................يتبع
القادم المباني والعمران

الزولة 123 سلام

لكن بالجد الرحلة عندك

تابعي منتظرين

تحياتي

زولة الرائعة

بحق اختصرت لنا المسافات .. مسافات السنين ..

وسافرنا عبرك الى وطن طالما ترنمنا به شوقا بلا حدود
وحنينا نغرق في بحاره آناء الليل وأطراف النهار .

يعطيك ألف عافية وعافية .

خضر عطا المنان

عطا المنان
يديك العافية اطنانا
ويهنيك بعودة قريبة للوطن
شكرا للمتابعة

السنجك
لسة بدري
سعيدة بمتابعتك

المباني والعمران


مبنى بنك السودان

يختلف شكل المباني من مكان لاخر بشكل غريب, ولاحظت تطورا ملحوظا وارتفاعا في مستوى الابنية ورقيها.
لم اكن لاشاهد عمارات كثيرة في السودان من قبل, هي الآن كثيرة. يبدو ان سكنى الشقق اصبحت مفضله لدى الكثيرين.
..رأيت مصالح حكومية كثيرة مغطاة بالزجاج, رخامية الارضية, ومكيفة الهواء مركزيا كأي مبني في الخليج مثلا.......مبنى وزارة التربية والتعليم الاتحادية يثير دهشتي في حين ان مبنى آخر مجاور له يتبع دائرة ولائية يكاد يصنف ضمن الآثار لقدمه , فقد بني منذ زمن الاستعمار ومازال يستخدم حتى الآن.




سوق الشجرة

..........لم أمكث في أمدرمان طويلا, وان اكنت امنى النفس بزيارات كثيرة لها حال دونها ضيق وقتي.
أحب بيت المال أو بالأحرى أحب من يسكنوه, أهل والدتي. أناس ملؤهم الطيبة والود. يغمرونني بكرم حاتمي ومشاعر فياضة.

تغير هذا الحي كثيرا, أصبح السير في طرقاته متعبا لكثرة الحفر وعدم استواءه. حتى سيارات الاجرة تتحاشى الدخول الى شوارعه , وبرك المياه المتجمعة بعد الأمطار تجعل زيارته مأساة.
أمدرمان مزدحمة بشكل كبير, الشوارع ضيقة نوعا ما.


جامع ود أرو, بداية الشارع

..كان أقاربي يضحكون وهم يذكروني كيف كنت احفظ أرقام حارات الثورات في آخر زيارة لي
فاقول: ثورة فيفتيين(15), ثورة تونتي ون (21)
ففجأوني ان عددها الآن فاق السبعين حي. واعتقد انها ستواصل الامتداد.

....كنت اجهل الكثير من أسماء الأحياء والمناطق, ولاكن زيارة واحدة كانت تكفي لاحفظ الطريق لها جيدا....الحلفاية مثلا, كل ما كنت اعرفه عنها أن بكري أبو بكر يسكنها
حتى والدي كان عندما يذكرني بها يقول مازحا: محلة ناس بكري.....
فأرد: أيواااااا عرفتها
....كنا نقطع مسافات شاسعة كل يوم فالاهل موزعون في مناطق عديدة. كنت احس انني أسافر كل يوم لمدينة أخرى ضمت خطأ ضمن حدود العاصمة.التي لا أدرى اين سيقف حد امتدادها.ساعة ونصف على الاقل ذهابا ومثلها ايابا في أي مشوار هي للتنقل.


الصافية



.....الرياض, المعمورة, الطائف, المنشية...لم استطع تمييز احداها عن الاخرى حتى الآن. وان كنت اميز فقط اسمائها التي لا تعجبني. كأنما المسميات السودانية نفذت حتى نطلق أسماء دول ومدن أخرى على بلادنا.
كانت تمثل الجزء الراقي والمريح في المدينة... لم أكن لاحمل هم مطبات او حفر في الطريق, فالشوارع واسعة ومرصوفة جيدا. ومراقبة الطريق بحد ذاته كانت ممتعة.


الفلل راقية وأنيقة والكثير يفوق ما أراه هنا فخامة ....كنت اتسائل: هل هناك في بلد فقير مثل السودان أناس يملكون كل هذا المال لبناء هذه القصور؟؟؟؟بالتأكيد ليسوا بمغتربين, فالمغتربون لهم الله.


كنت أمر بهياكل لمباني تحت النشاء في الطريق ووالدي يتولى الشرح: ده بيت ناس فلان, دي أرض ناس فلان ...( أقارب لنا )
أراضي خاوية تنتظر البناء الذي قد لا يأتي, وهياكل توقت عند بعض من الحديد والخرسانة وتنتظر الاكمال هي الاخرى. هذا حال الكثير من بيوت المغتربين. بعد ما دخل أبناء هؤلاء المساكين الجامعات وانتقلت الدولارات من بيوت المستقبل الى مصاريف وأقساط دراسية باهظة ( داخل الوطن)
....قد لا يكون جديدا الحديث عن ارتفاع أسعار الأراضي بشكل مخيف في السودان.
عند سماع ثمن أرض كنت أطلب تكرار الرقم أو تحويلة الى الدولار لأتأكد انني لم أخطيء الحساب.
200 مليون جنية (77 ألف دولار ) رقم طبيعي لقطعة أرض؟؟؟؟ كم تحتاج اذا لبنائها؟؟؟؟؟
المفارقة أن الكثير من أهل السودان يرددون هذه الأرقام بفرح, تلقى الواحد يطوطح في سفنجته ( لا مؤاخذة) ويقول ليك: الأرض الجنبنا قالوا باعوها ب 250 مليون
ثم يرسم ابتسامة ذات مغزى فخورا بأن ما يملك هو قطعا اصبح يسوى الكثير.
لا أدري أهو تشفي في المغتربين الذين يتوجب عليهم دفع كل هذه المبالغ , في حين ان هذا ( أبو سفنجة) قد حصل على أرضه (بلوشي) كمنحة من الدولة!!
أو لكأنها ضريبة جديدة يدفع ثمنها المغتربون نظير غيابهم كل هذه السنوات عن الوطن.
....الشقق أصبحت ملاذا للكثيرين, لاكن اسعارها هي الاخرى آخذة في الارتفاع.
يمكنك الحصول على شقة فاخرة بمساحة متوسطة في حدود 80- 90 ألف دولار
(راجع الرقم جيدا)
اعلانات هذه الشقق منتشرة بكثرة وتستهدف فئات بعينها منها المغتربين والمقيمين الأجانب.
احد الاعلان يقول: برج الحجاز....تشطيبات تضاهي الخليج والشام !!!
( و متى كان الشام مقياسا يا الهى!!! )
...................................
.............................يتبع

التالي : عفراء مول, السوق العربي

Quote: يمكنك الحصول على شقة فاخرة بمساحة متوسطة في حدود 80- 90 ألف دولار (راجع الرقم جيدا)

دى فى السودان بتتلما كيف؟؟ لو ممكن تدينا فكرة عن سوق العمل فى السودان وليك جزيل الشكر على السردالجميل.

أحمد الشريف
لو عايز تشتغل زي الناس, تصحى الصباح تمشي المكتب وتمضي خروج في المواعيد
عايز ليك 50 لي 55 سنة كدة تقريبا , كيف معاك؟

بالمناسبة, لدي صديقة من هنا تزوجت وذهبت للاستقرار في السودان
زوجها مهندس كمبيوتر شاب رمى بالشهادة منذ وقت طويل ويشتغل بالتجارة
اشتروا شقة من القلت ليك عليهم ديل
وهي شغالة في شركة ومبسوطين جدا
يعني في أمل (بس ما تسألني القروش من وين)

واصلي


منتظرين


كلامك وتوثيقك جميل

ربنا يحفظ لينا سوداننا

عبدالله بابكر
شكرا على المتابعة وخليك معانا دايما

منتظرين يا دكتوره... وخاصتا امدرمان اوعه تكوني اختصرتيها في بيت المال والثورات خوووووووووووووفي

وليم اندريا
انشاء الله الصور تكون عجبتك
الكضب خيبة, كان لامدرمان يومان فقط من 22 يوم
لذالك لم اقدر على وصف الكثير
انا ما باقدر اختصرها

قايتو يا ايناس البوست حقك ده عاجبني لدرجة ما معقولة
من أكثر البوستات التي كتبت عن الخرطوم و السودان تشويقا و متعه. و أكثر ما يميزه اسلوبك السلس التلقائي في وصف الأشياء و الأحداث. يا بت انتي طبيبة و لا أديبة
حأجي راجعه تاني لأنو البوست ده هيج حنيني للبلد
أرجو منكي مواصلة انطباعاتك الذكية

ندى الندى عندنا؟
وانا باقول البوست ماله نور
خلي بالك انا راسي بكبر سريع
شكرا على التشجيع

زولا123

تحياتي وحمدلله علي سلامة العودة....

بوستك ده دلاني عليهو زول صاحبي وقال لي (الحق مايفوتك بوست من العيار الثقيل) ، وفعلا وجدته كما قيل لي ...

جهد مقدر وصور جميلة نقلتنا الي هناك ...

واصلي ونحن نتابع ...

مودتي لك .

محمد عبد الرحمن
تصدق, صاحبك ده زاته شكله من العيار الثقيل
شكرا ولك الود كله

أريد أن أرفع الجمال فوق القبح... ممكن؟


بنت الحسين

up

UP

امام حسن
شكرا على الاهتمام والرفع

عطا علي
عاجزين عن الشكر
وخليك معانا دايما

مريم
نرفع ليك بوست عرسك قولي آمين
جدا, بس عندي سؤال
ممكن اقسم المداخلات على صفحتين قبل اتمامهم 70 مداخلة
عشان الصور تفتح بسهولة

Yes ya Zola

Keep the good work and give us some breath from "hinay" beta3 amn wa "3iltkan" shaghal lelkezan

I will come later with some funny comments about aljix wa aljileet

زوله الف حمد لله على السلامه

ايهاب
الف شكر , وبركة الشفناك

عجب
سامعة كواريك في البورد من بعيد
بس ما عارفة الحاصل ولا عايزة اعرف
خليك بعيد احسن

zola
You brought all the nice memories from khartoum

A posted this in a new post but I think you can host us
قدر ظروفك .....

Agab

ألأخت الدكتــوره الاديبه زولا.
والله بتابع في البوست بتاعك زي المسلسل.
يعني روعه في الاسلوب و السرد والشــرح
عليك الله ماتقيفي.
وكونك درستي الطب في المجـر, بلغي تحياتي الى الاخت
ميسون العبادي
شــكرآ

محمد يوسف
شكرا للطفك وزوقك
ميسون لم اقابلها في المجر, كانوا قدامنا بكم دفعة
لاكن حافتشها هنا مخصوص وابلغها سلامك

عجب
قدر ظروفك دي سمعت بيها, لم اشاهدها والحق يقال

الدكتورة زولا 123 ، الزولة الرائعة

اهنيك علي هذه الاجازة الرائعة ، وعلي هذا السرد الجميل الرائع لكل صغيرة وكبيرة مررت بها في اجازتك القصيرة .
ننتظر المزيد والمزيد من هذه المشاهد والصور وخاصة الإنطباعات ،

ولك تحياتي وودي

شرووم

زولتنا الرائعة حمداً لله الف على السلامة
اسلوبك سلس يشد المتلقي تفوقتي على بجد فى هذا البوست
بوست صديقتك ملكة سبأ(حش التمر) كان البوست الاول فى العام السابق وانا ارشحك بوست(22يوماً فى الخرطوم........مذكرات)ليكون بوست هذا العام

أبو أجمل يسرا
شهادتك اعتز بيها, مع اني متاكدة مافي حاجة بتغلب ملكة سبأ
لولا الناس والحاجات الحلوة الشفتها ما كنت كتبت كل ده

شروم
سعيدة جدا بمتابعتك
عارف ما كنت متوقعة ناس كثير تهتم بمتابعة البوست
بس شكله الحنين 
كل الشكر لك

ماقصرتي يا دكتوره الصور معبره شديد وفيها كم هائل من المواضيع المختلفه وفيها اكسير يطفي شويه من نار الشوق والحنين ...... الف شكر علي مشاركتك لينا بالمذكرات والمشاهدات وفعلا اصبح البورد وطن افتراضي .......... مساحات من الود والتقدير

وليم اندريا
مساحات من الشكر

Quote: وفيها اكسير يطفي شويه من نار الشوق والحنين

ده كل الاتمنيته, وقع الصورة اكيد غير وسعيدة بتحقيقه

الدكتور زولة .. 123 سلام لك وللأسرة..
قرأت قليلا، وسأعود لإكمال القراءة.. الصور جميلة.. ولك الحق في محاولة إبداء الجمال في وسط الحزن.. وأعتبر بوستك متمم للصورة في بوست عشة بت فاطنة..

خطر لي أن أهديك وأهدي قراء بوستك هذا العمل الجميل بين محاسن والموصلي:
أدعوك باسم الله .. أدعوك للخرطوم
http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=4408#4408

د. ياسر
شكرا على الاهداء الجميل
وفي انتظار عودتك

العزيزة الدكتورة زولا123

إنة نوع من السرد والحكي الجميل مبتل بماء التشوق وهو اسلوب ادب الرحلة والمسادير (جمع مسدار )عموما الإناء بما فيه ينضح وما تم سرده هنا يدل علي انك قضيت اجازة في قمة الروعة ما بين اخوة من رحم الامومة واخرون من رحم هذا البورد .اجدني مستمتعا لهذة الاحجية اللطيفة اجدني طفلا اسمع حكي حبوبتي بعيوني التي تذداد اتساعا عند كل كلمة تتفوة بها حبوبتي .وها انت اليوم تتجددين احساسي بتلك المؤسسة الرائعة .

شكرا لهذا السرد الجميل
شكرا لتلك الاضافة المعلوماتية
شكرا لانتمائك لهذا الوطن العملاق
والغربة أحد اعراض وطن جريح
ولكم شكري
مجــــــــدي شبنــــــــــدر

مجدي شبندر
شكراعلى الاطراء الجميل
وسعيدة بمتابعتك الى هذا الحد
ويا ريت تكون حكايتي تستاهل تتحكي زي ما قلت
الله ينعم عليك باجازة قريبة للسودان تطفيء كل هذا الشوق
ويخلي ليك والدتك وحبوباتك

حبوبة زولة123

سلام يا زوله .. وألف شكر علي السرد القصصي .. إذن هنا أنت تستحقي لقب كاتبه روائية .. وبالتالي يجب أن تتاح لك فرص النشر في كل الميديا السوانيه المتعدده الآن
ناس دريم لم يتصلوا بي بالخرطوم لنتشرف بتكريم وفادتك مع المساهمين .. عموما حصل خير .. نشوفك في الإجازه القادمه ونتعرف علي السيد الوالد كمان
إستغرابك لإرتفاع معدل أسعار القطع في الأحياء المميزه ناتج عن تكدس الناس والثروه والسيوله بالخرطوم .. مما أضر بأسعار القطع وبكل مفاصل الحاية في المدن ألأخري
أما سعر 77 ألف دولار للقطعه الواحده فإننا في شركة أبراج العمده بالصافيه والميرغنيه يمكننا أن نبيع به شقه كبيره وكامله وتشطي ديلوكس وعلي اٌساط ثلاثه سنوات بعد دفع 30 بالمائه مقدما
تحياتي لك وللسيد الوالد وأهلا بك في الخرطوم في الصيف القادم
صلاح الباشا
الخرطوم بحري

اليكم في البلاد اطير شوقاً
ويحملني جناح الذكريات...
احن إلى الربوع ومن عليها ...
دياري وصحابي وامسياتي ....
وأحبابي الذين عصرت قلبي ...
أهازيجاً لهم في اغنياتي ....

Quote: مش قلت ليكم بورداب الخرطوم احلى بورداب!!!!!

أمــتى ارجــع لأمـدر وأعود

---------

العزيزة زولا
سلام ...
وعاد فرح الرجوع منية
هذه اللوحة الجمالية الرائعة
لك التحية زولا

Dr Enas, I didn't know you are such an artist. Did you visit any Hospital over there?. Could we expect few comments on health care as you saw it

د. عبد الله
شكرا على الاطراء
وأسفة جدا اذا لم استطع تلبية رغبتك التي كنت اشاركك فيها
نفس السؤال تلقيته من عم عزيز خطاب
وحقيقة لم تتسنى لي فرصة دخول اي مستشفى وتفقدها
I feel so ashamed
مع كون هذه الصورة رديئة فنيا لاكن ممكن تشم فيها ريحة مستشفى الخرطوم من الخارج

وليد

Quote: وعاد فرح الرجوع منية

العنده خطيبة زي ندى
حيعد في الايام والساعات ينتظر الرجوع
سيبك من صوري دي عامل مساعد بس

أها يا زولة جيت راجع وقرأت البوست معاي إلهام زوجتي وامتثال..
ابنائي لهم تجارب مثل تجربتك دي في زيارتهم للسودان بعد انقطاع أكثر من 10 سنين، فهم قد قضوا في ألمانيا 15 سنة وخرجوا من السودان أطفال صغار.. أكبر واحد ترك السودان وعمره كان 10 سنين.. امتثال تفهم عندما تسمعني أقرأ بصوت عالي وتسأل عن بعض الحاجات، ولكن قراءتها للعربي ما زالت ضعيفة جدا فهم يدرسون في مدارس ألمانية ويتعلمون اللغة العربية في البيت..

أشكرك فقد نقلت صورة جميلة عن زيارتك..

د. ياسر
شكرا لمشاركة عائلتك الجميلة قراءة ما كتبت
اكيد كان لامتثال واخوانها طرائف هناك, ساسعد بسماعها منهم
اذا قدرت على نقلها
شكرا مجددا وتحياتي لهم جميعا

عفراء مول


.......تعالي نوديكي عفراء مول....ما شفتي عفراء مول؟
كثيرا ما كان الاهل والاصدقاء يعرضون فسحة في هذا المول, والحقيقة لم تكن لدي رغبة كبيرة في زيارته. كنت لاوفر هذه السويعات لزيارة مهمة أخرى. فلم احضر للسودان لامضي وقتي بين جنبات مولات تجارية اخرى تشبعت منها.
....كانت صدفة, كنا ننتظر موعدا فاقترح والدي الدخول لعفراء لامضاء وقت الانتظار.
ليس من شيء جذاب في نظري في التسوق بمول تجاري , الغداء ثم الذهاب الى السينما.
قد يكون ذالك شيئا جديدا في السودان, خصوصا في جو راقي ومكيف الهواء.
...كان المول مزدحما جدا, ومعظم الزوار حضروا للفرجة على ما اعتقد. المحلات تحمل نفس العلامات التجارية التي أراها هنا في الامارات: Zara, Nine West Eldo…. الخ
أما عن الاسعار فمرتفعة , حذاء مثلا مكتوب عليه: 150,000 جنيه = حوالي 58 دولار
لأ أدري أي نوع من الناس سيشتريه في السودان.
الحقيقة المعروضات جيدة وجميلة, المكان ليس بالكبير, وهناك بعض محلات الثياب السودانية لم أجد فضولا كافيا لتفقدها. السوبرماركت كان افضل ما فيه.
في قسم الخضروات رأيت التفاح يباع بالحبة, 1000 جنيه , اكثر قليلا من درهم اماراتي واحد
(كيلو) الجريب فروت يباع بسعر مقارب, مع كونه اجمل في نظري من هذه التفاحة.
قسم اللحوم والأسماك منظم ويعرض المنتجات بعناية غير معتادة في مثل هذه المحلات في السودان.
لاحظت الكثير من الوجوه الأسيوية حولي, صينيين, هنود والكثير من الأتراك طبعا.
...للصعود الى الطابق الثاني أنصح بتجنب استخدام السلالم المتحركة, بعدما رأيت من اصطدامات .فاذا وقعت سيدة , على من يليها توقع الانقلاب فوقها وانتظار مأساة.
في الطابق الثاني ساحة للمطاعم, سينما تعرض فيلمين قديمين, عسكر في المعسكر لهنيدي, وهيدالجو. سعر التذكرة حوالي 12.000 جنيه, ما يقارب 18 درهما


هناك صالة للبليارد , البولينج والانترنت يلتف حولها مجموعة كبيرة من المراهقين تبدو عليهم ملامح الثراء.
بشكل عام, أعتقد ان المول مكان مناسب لمن يحمل شوية فلوس زيادة ويريد التمتع بأجواء جميلة او ليشعر أنه خارج السودان لسويعات.
اما بالنسبة للكثيرين, فمكان مثل هذا يستفز فقرهم وقلة حيلتهم

الاسواق الشعبية
بالتأكيد كانت اكثر جاذبية واثارة للفضول لدي. السوق العربي بحكم موقعه ومرورنا شبه اليومي بوسط الخرطوم كان السوق الوحيد الذي تمكنت من زيارته.


وعدني الوالد باخذي لزيارة سوق ليبيا, لاكنه الوقت مجددا

تستطيع ايجاد اي شي هناك من الأبرة حتى القنبلة( كما وجد اخيرا) والعهدة على الراوي.
في أحد الاركان لفت انتباهي شاب يضع مجموعة من الأكياس المتشابه المملوءة بمسحوق ابيض أمامه. وكتب لوحة عليها : سم فيران, ومسحوق تبيض للأسنان.
تملكتني رغبة في تنبيهه ليغير الوان الاكياس على الاقل, حتى لا يضع الزبون سم الفئران في فمه ويعطي مسحوق الاسنان للفئران!!!
حضرت كم ( كشة), قرأت لاحقا انه لاتطهير وسط العاصمة من الباعة المتجولين وزعموا انه تم اكتشاف اسلحة وقنابل وسط المبيعات.
خلال هذه الكشات كنت آسف لمشهد الناس يلتقطون البضائع التي تسقط من هؤلاء المساكين وهم يتراكضون مبتعدين عن رجال الشرطة, ذكرني ذالك بمشهد مماثل في القاهرة , حيث كان صراخ أحدهم: بلدية..!! كافي لاحداث نفس الهرج والمرج, لاكن في المقابل كنت أرى المارة يلتقطون البضائع المتساقطة ويجمعونها في أكياس ويسلمونها لاقرب صاحب محل تجاري حتى يعود هذا البائع المسكين ليجد ما فقده.
......يا الهي اأصبحنا سيئين الى هذا الحد؟؟؟!!!!

سعد قشرة, اكتفيت بهذه الصورة له من البعيد.


..................................
.........................يتبع
التالي: عرس في السودان

سلام يا زولة
انتي رجعتي و لا لسه
انا حيت الخرطوم ضربت ليك بس لقيت لي زولة تانية و ادتني محاضرة في الاخلاق وكيفية استخدام الموبايل

هسي انتي وين يا عسل

زولا 123
سعدنا بلقاك صدفه ولكن لم اتمكن من حضور لمه البورداب
البوست فى غايه جمال

فرح
والله انتوا وبرداب الخرطوم اللي في غاية الجمال
وفعلا كانت فرصة جميلة
تحياتي لسحر( شايننج ستار )

سودانية2000

انتي ويييييييييييييييين؟
انتظرت تلفونك بفارغ الصبر حتى حل موعد رحيلي
انا الان في الامارات
وبطاقة الهاتف معي هنا, قطعا كان الرقم الذي اتصلتي به خطأ
وانا زعلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااانة ؟و ما تسأليني ليه

خلاص مشيتي يعني
والله انا الزعلانة من روحي
حقك علي
مشاغل الدنيا
بس و الله جيت الخرطوم
عشرة يوم
نزلت مع نورا
سعدت بصحبتها و اعادتني الي الحياة باكسير روحها الجميلة
قابلت تبلدينا
بس التلفون اكون شلتو غلط
ما انتي كتبتيهو زي الشفرة
غايتو رسلي رقمك و اضرب ليك هناك
ايميلي [email protected]

Quote: عفراء مول

شكرا د زولا واحد /// اثنين /// ثلاثه

عبدالله بابكر
شكرا على المتابعة الدائمة

زولا والأخوة/ات الأفاضل

معليش والله ده أحساس عجيب ...أنو تشوف صوربلدك وتحس كأنو معالم قادمة من كوكب أو بعد آخر..
بالذات صور عفراء مول ده... بس البقطع القلب جد..ما سردته الأخت زولا عن مفارقات الأسعار.. ما يعنى المو ل بالنسبة لكل من الفقراء والأغنياء...وياله من معنى!

نحنا سافرنا وبعدناوما لقينا هواك بعدنا

سعد الدين
والله معاك حق, بس نعمل شنو؟
تعرف مع اني حرصت على انتقاء الصور المعروضة
وتجاوزت البائسة منها
تلقيت بعض النتقادات انني مثل باقي المغتربين عندما يزورون السودان
لا يرون الا كل سيء ولا يتحدثون الا عن السيء
نحن فعلا كدة؟

Misery has been old friend in Sudan unfortunately , on the other hand we got the beauty and the patience of the sudanese spirit to balance the equation. The question is until when? Allah ye3een '3aito

Quote: تلقيت بعض النتقادات انني مثل باقي المغتربين عندما يزورون السودان لا يرون الا كل سيء ولا يتحدثون الا عن السيء نحن فعلا كدة؟

I'm afraid that the answer is yes. Bearing on mind that even those who criticised you will do the same if, they travelled and came back home to compare. kaman ni7na shail al7al da bis2aloona mino?
It's good to say your comments but we should always be careful and expect such reactions based on the frustrating situation at home.
All the best

احلى زولة
جاياك ..

ملكة سبأ
مستنياكي

زولا .. الزولا الجميلة

سكنتي داخلي ظرفاً .. رقة وعذوبة

لك كل الحب

عبير خيري
كلك زوق
ولكي من الحب مثلة وأكتر شوية

الاصدقاء والصديقات الزوار
قريبا انتهي من كتابة المذكرات
بحوزتي العديد من الصور لا اجد لها عنوانا
لاكنها بالتاكيد تمثل شيئا لمن يراها
ساضع باب منفصل لما تبقى منها دون عناوين

الكتابة وسط زحام اليوم ليس بالسهل
مع تعديل حجم الصور ورفعها يستهلك الوقت الكثير
لذا التمس منكم العذر اذا غبت او تأخرت قليلا
واعتذر للكثير من الاخطاء لسرعة الكتابة


تحياتي وحبي للجميع
زولة123

سرد شيق ... وحميم


نوسه

نوسة
شكرا على الطلة الجميلة
واسمك بالمناسبة دي ما عارفة عاجبني ليه

زولة الله يديكي العافية
خليتينا نمشى السودان بى اقلة كلفة
سرد اديبة محنكة جزيتى خيرا

كولا
الله يعافيك ويخليك

زوله واحد إتنين تلاته ،

أتابع بشغف ما يخطه قلمك الوصّاف ، لك الشكر أكمله على هذه المعلومات الموثقة بالصور ..

و دعيني آنستي أسألك سؤالاً محورياً :

ماذا كنتِ تتصورين الوطن بعد هذه الغيبة الطويله ؟

أرجو الإجابة على حسب المشاهد و الأماكن التي زرتيها ( واقعياً ) ..

* كمثال : كيف كان تصورك ل ( بحري ) ، و كيف وجدتيها ؟


واصلي هذا الاجتراح الجميل ..

الدكتورة
زولة
الف حمدا لعودتك
وبهذه الروائع التى نستمتع بها
فالسودان غادرناه منذ العام90
فمذكراتك هذه اعادت لنا ذكريات عزيزة
واصلى بكل هذا التألق
لك الود

زولا123
قرينا لمن قلتي بس ، وهاأنا أفي بوعدي لك وأعود للكتابة اليك.
المهم في خلال زيارتي الاخيرة للسودان لاحظت ظاهرة المس كول عبر الموبايل ، فكثيراً ما يردني مس كول يكاد يصل مئة في اليوم ، كنت أعتقد بانهم يفعلون ذلك لانني مغترب ومافارقا معاي قروش المكالمات فطوالي أتصل بالزول أو الزولة في براءة واضحة. حتى بعد المرات أرقام مابعرفها أقول ياخي يمكن واحد من أصحابي ديل ما عندو موبايل ، لكن أخواني واصدقائي بعد شوية أنتبهوا لذلك وقالوا لي ياخي ما تكترس لموضوع المس كول وترد على أي زول دي ثقافة شائعة هنا وهو مجرد سلام بس تحت التصنيف الأتي :
مس كول مرة واحدة يعني صباح الخير كيف حالك مشتاقين ياخ ومذكرنك.
مس كول مرتين متتاليتين يعني ياخي مشتاقين لو في رصيد أتصل علينا.
مس كول ثلاثة مرات متتابعة يعني أن الأمر مهم جداص ولابد من إتصالك حتى لو ما عندك رصيد.
سالتهم طيب مس كول أربعة مرات متتابعة ( ردوا وقالوا دي ألا الجليل الرحيم )
قلت ليهم : شوفوا أن ما فائق أعد مس كولاتكم دي ، العندو رصيد وعاوزني يتصل بي ولو ماعندو بكيفو ( ومنذ ذلك الوقت أنفصلت المس كولات عن موبايلي وقلت بصورة ملحوظة لانني كنت أعني ما أقول( كدى ورينا أنت عملو معاك شنو ؟ )
لك الشكر على السرد الجميل والذكريات الحلوة والصور.

صديق النور
شكرا على العودة الحميدة والمشاركة الجميلة.
لا اوافقك في استنكار المس كولات بالمناسبة
انا عن نفسي لم يكن لدي مانع في اعادة الاتصال بجميع الارقام في موبايلي
حتى واذا وصل الرقم الى 20
ما لاحظته كان استخدام المسجات بكثرة والتي نكسل غالبا في استخدامها هنا
لاكن كله مقبول, احنا لاقين الناس الحلوة دي وين, خليهم براحتهم

الخال منعم
شكرا على الطلة الجميلة
سنة 90 دي برضو قبال الركشات, كيف عجبتك؟
لك من الود مثلة وزيادة

منوت( الليموني)

شكرا على التشجيع
لن اخفي عليك فقد توقعت الكثير من السوء والبؤس
الكثير من السخرية والانتقاد لما ابدو عليه
وفوجئت بالكثير من الجمال واللطف والحميمية
بالطبع كنت امر على القليل من البؤس هنا وهناك لاكن الجو العام كان مريحا
بدرجة منعتني حتى من الاحساس بسوء ما أرى
قد يبدو كثير من ما كتبت انتقادا , لاكني والله لم اكن اشعر باي نوع من الاستياء طوال هذه الرحلة
فاني احكي الاشياء كما رأيتها.
حتى عندما يقابلني موقف يبعث على الغضب كنت اقابله بابتسامه على العكس من احوالي العادية
كنت ايضا مبهورة , ومصابة بنوع من الصدمة الحضارية
اراقب واتأمل وامسك فمي كي لا اعلق بشيء قد يثير الضحك او السخرية
اسمع وارى واراقب واتعلم, عندما كنت ادعى لاحد مناسبات الاعراس
كان والدي يوصيني بحمل الدفتر والقلم, كناية عن ما كنت افعله لا اراديا من كثرة السؤال والتعلم

عن بحري
قد يكون سؤالك لاشارتي لسكنتي بحري, لاكني لم استطع تكوين رابط كثيف مع هذا المكان بعد بحكم قصر زيارتي.
ما أعجبني فيها الهدوء واتساع الطرق وترتيبها نسبيا , ممكن استخد لفظي المحبب ( قيافة) في غير مبالغة
والدي مرتبط بالمكان اكثر مني بحكم عمله مهندسا ببلدية بحري لزمن ويعرفها شبرا شبرا.
ما زلت اذكر تعليقة على أرصفة شارع البلدية , ان البلاط ما زال هو نفسه الذي اختاره منذ اكثر من 30 عاما
كنت ابتسم ولم امانع القفز بين بلاطاته المتكسرة لاجد طريقا مستويا للمرور. وبالرم من ذالك كنت باشوف المكان قيافة.
اليك بعض الصور عن المكان

المحطة الوسطى


شارع البلدية


شارع المعونة


كبري بحري

دكتورتنا الأمورة

دائما كنت أقول أن الخرطوم ليست مدينة واحدة
هي مدن كثيرة
آلآف المدن

لأن الناس ذائقتهم مختلفة

رأيت عندك خرطوم جميلة جمال

شكرا للسرد الجميل
وللعيون الجميلة التي رأت الخرطوم الجميلة وكتبتها بهذا القلم الجميل


محمد علي الفاضلابي

الزولة

العائدة من السودان ...انتي عارفة لو كتبتي مذكراتك عن السودان وانتي هناك لطلبت منك ان

1/ تجيبي كمية من الدوم وتنزلي فيهن كد.

2/ يكون في جيبك دائما كميات من فول الحاجات والتسالي والقونقليز .

3/ تمشي الموردة وتضربي كمية من السمك وتشربي من موية الزير الفي المطعم .

4/ تفطري بفول في نادي الاطباء.

5/ تتغدي في مطعم البوادي في نمرة اتنين .

6/ تحومي برجليك ولما ترجعي البيت وتعايني لكرعيك تنكري وتحلفي تقولي ديل ما حقاتي .

7/وتمشي لاهلي في بحري وتسلمي عليهم وتقولي ليهم قرجة بسلّّّّم عليكم .

قرجة ( أبو نورة)

1- الدوم, ما قابلني, ولا باحبه, وبالمناسبة دي تعرف الدوم شنو؟ فاكهة؟ عشان ما لاقية ليه فايدة
2- الفول والتسالي, جبت معاي لاكن مافي جيبي
3- الموردة مربت بيها, والله ما قسم لي أكل فيها سمك, وكنت ناوية على الأقل اصور كم سمكة اشحتفكم بيها ......موية الزير بتباااالغ !! قلت ليك باحوم بقزازة مياه معدنية تقول لي زير؟؟؟
4- نادي الأطباء مشيته, بس ما أكلت فيه
5- مطعم البوادي ما سمعته بيه, والله ستر ونمرة اتنين دي عرفتها 
6- الله يعلم, مش كرعيني ما بقيت اعرفها من الحوامة, حتى وشي باتجنب اعاين في المراية عشان ما تجيني نفسيات من لوني الجديد.
7- عن زيارة الاهل لو عارفة مكانهم كنت عملتها. ما يصير فالك الا طيب, الاجازة الجاية.

محمد الفاضلابي
بالفعل ليست مدينة واحدة بل مجموعة مدن
كثيرة, مترامية الاطراف, والتجوال فيها مرهق بالفعل
شكرا على المرور والاطراء

عرس
....كانت مصادفة حضوري لبعض الأعراس العائلية مناسبة سعيدة وفرصة لمقابلة كثير ممن أعرف في مكان واحد. كنت أرى الأمر مسليا جدا حضور كل هذه المراسيم التي تسبق العرس والتي تليه.والكم الهائل من الونسات والمواضيع التي تدور بين الحضور خلالها.
لاكن سرعان ما ادركت ان وقت الاجازة يمضي سريعا, فبدأت في الاعتذار عن حضور الكثير.
....في احدهم, كنت اتنقل هنا وهناك , اسلم على هذا ويتم تقديمي لذاك. كنت احرص على تصوير معظم الحضور ممن أعرف ولا أعرف.....جلست لأخذ استراحة , فاذا باحدى السيدات تطلب منى هاتفي النقال لاعطائه لطفلها ذو السنتين لأنه أعجبه, قدمته لها مع حرصي على قفله حتى لا يعبث به الصغير...بعد قليل, اذا بها تعيده طالبة فتحه, لان الطفل فطن و( عايزه منور) ..أغتظت , ومع ذالك فتحته واعطيته لهم مجددا.
بعدها بقليل, حضرت احدى السيدات مودعة وتوقفت عندي وقالت: عليكي الله ولدي روحه دايرة تمرق على كاميرا الفيديو حقتك, عليك الله ديها ليه يصور بيها شوية!!!
كان الطفل اكبر من الأول بقليل, أعطيته الكاميرا ...وسارعت بعدها بالتهوض خوفا من طلب محرج آخر.

في مساء اليوم التالي لم انتبه واخذت راحتي خالص في اللبس وانا اعتقد ان الساعة 9 مثلا وقت مبكر جدا للذهاب الى عرس. وتوقعت ان العروس ما حتصل الا الساعة 11
وصلنا في العاشرة وبعد قليل من السلام , اذا بالعروس تدخل في موكب مهيب, حقيقة اعتقد ان العروس مستعجلة, فالوقت ما زال مبكرا جدا في نظري.
الزفة بالمناسبة كانت على انغام أغنية خليجية, ثم أغنية مصرية ولم يدم استغرابي طويلا حتى حضر الفنان, الحمد لله كان سوداني.غنى يمكن 3 او 4 اربع اغنيات
حسيت الناس كلها مستعجلة , وبالفعل لم أكمل ساعة من الزمان حتى انفض السامر, و بعد قليل من التوضيح عرفت ان الحفلات لا تستمر الى ما بعد الساعة 11 مساء.
وبالرغم من قصر الوقت تمتعت بوقتي جيدا.


مدخل القصر الجمهوري


نصب تذكاري أمام القصر


الدوائر الحكومية.
كان المرور على دائرة ما للحصول على ختم او توقيع أمرا مرهقا. قد نقف في صفوف طويلة, ثم يخبرك الرجل في الشباك ان عليك احضار شيء ناقص, اتناول زجاجة المياه التي لا تفارق حقيبتي, واستعين بالله على مشوار آخر مرهق.حقيقة الكثير من الوقت كان يضيع في السودان في المصالح الحكومية.
قد لا أمانع هذا النوع من الطوابير, لاكن ما رأيكم بطابور من 15 شخص على الاقل امام الخزينة مثلا, وبعد ان يمن عليك الله بالصبر الجميل وتصل الى شباك التحصيل, يقول لك الموظف ان موعد الاغلاق قد حان وعليك الحضور غدا. ( مش كان يكلم الناس الفي الصف ؟؟)
في وزارة الخارجية كان علي ختم شهادة, قدمتها بعفوية, فاذا بالموظف يطلب توثيق الصورة. مددت يدي من الشباك بالاصل مجددا, ليكرر: الصورة يا أخت !!! هنا احسست بخطأ ما , ولم يحتمل ما بدوت عليه من غباء( في نظره) فصاح: (انتوا) كل أموركم ملخبطة كدة؟؟
طبعا صيغة الجمع بها كثير من المعاني واظنه عنى بها يا اما الحناكيش, يا اما المغتربين. كدي وروني ياتا عشان ما أظلمه
مددت الصورة فوثقها وانا في استغرابي, فهذه اول مرة اوثق فيها صورا وليس اصولا للشهادات.
جهاز شؤون المغتربين مشوار آخر مزعج. بعد الانتهاء من الروتين المعهود, ذهبت مع الوالد لتفقد قسم الاراضي . كان هناك مجموعة من المغتربين يمرون باعلانات معلقة لاراضي للبيع . ويتحدثون عن سعر تلك الكبير ثم يواصلون السير. اسند والدي ورقة بيد وبدأ ينقل بها تفاصيل الاعلان لافاجأ بعدها بزحام كبير وعدد من الاشخاص يبحثون عن اقلام ليفعلوا المثل . لم أقاوم فضولي فكنت اقاطع استرساله لأسأل قلت له: بابا أبو سعد دي وين ؟( قلتها بفتح السين والعين)
قال: أبو سعد ( قالها بكسرهما ) دي تقدري تقولي عليها آخر الدنيا !
قلت: والمساكين ديل قضوا نص عمرهم اغتراب عشان يجوا يشتروا في ابو سعد البتقول عليها دي؟ (ما زلت مصرة على نطقها بالفتحة)

زوله العزيزه...دحين ما قابلتينى هناك...وبعدين الكبرى ده حق امدرمان ما حق بحرى
وطبعا الجناحين مازالا مقفولين ...اخيرا التلفون معاك اتصلى عشان نتواصل.
لك ودى ودمتى،،،،،،،

صديق الموج
نحن اي نعم حناكيش لاكن صاحين

وصاحين دي زاتها حنسحبها
انا امشي لبوست بت الاحفاد احسن
بتحسسني انه الحنكشة عادي يعني ومافيها حاجة

طبعا قابلنا الرائع صديق الموج
وشفنها خفة دمه وذوقه
وكيف ما بيخلي الناس في حالها
والمعذرةةةةةةةةةةةةة



شكرا على الطلة الجميلة

العزيزة زولا .. سلامات .. وشكرا على السرد الجميل و الصور المعبرة...

معليش عارفة سلامى is long overdue
لكن متابعاك بالكلمة و الصورة و الله .... هنا و فى سودانيات..

سردك و الصور يثيران مشاعر متناقضة عن البلد و أهله ....
أشعر بغربة فظيعة هذه الايام ... وأحن حتى لل"حفر" هناك .. ولكن.... لا أدرى
العيش فى السودان يتطلب "مقدرات" خاصة .. و أخاف ان أكون قد فقدتها بمرور السنين فى بلادا طيرة عجمى....فأصبحت كالمنبت:
لا أرضا قطع .. و لا ظهرا أبقى....

لك كل الحب و الود .

.

Quote: فأصبحت كالمنبت: لا أرضا قطع .. و لا ظهرا أبقى

اوت كاست
حاشاكي والله

تعرفي في كثيرين قالوا لي اني لو عشت في السودان فترة اطول حالقاه مختلف
وان سعادتي دي حتتبدل بعد فترة, لاني بس جيت في اجازة والناس بتستقبلك بترحاب وشوق كبير
ما حاقدر احكم
لاكني اشك في هذه النظرية
ايه رأيك في اجازة قصيرة تبل الشوق وبعدين احكمي بنفسك
انا رأيي انه يتعاش فيه ونص وعشرة
وما بالسوء اللي كتير منا شايفينه بيه
شكري الجزيل على المتابعة ولك من الود زيه وزيادة كمان

الحبيبة زولا واحد اتنين تلاتة العسل..

ســـــلام وود قدر حكاويك الجميلة عن البلد..

تعرفي بوستك ده إلا محوًطاهو.. من أول يوم وانا ادخل اقرأ واقول لازم أعلًق.. ما اقدر.. أها الليلة كسرنا "الحوًيطة".. وشجعتني أوت كاست..

طبعا أجمل منظر وأحلى مكان احب امشيهو.. مدخل القصر الجمهوري.. وتعجبني التحية القاعدين يحيوني بيها الحرس.. واختك طبعا عجبتها الحكاية خالص .. وكل ما أجي مارة لازم انزل أعاكس عشان الاقي تحية بالسلاح ..

أها خالي جا يوم الجمعة الصباح وقال لي تعالي عامل ليك مفاجأة.. ما كضبتا.. بسرعة لبست ومشيت معاهو وفرحت شديد لأن الطريق كان عبر القصر.. قلت أسلًم .. اها وقف العربية وقال لي انزلي.. قلت نزول كل مرة.. لقيت ليك اليوم داك اتاريهو ساعة تغيير الحرس.. وبتجري فيهو مراسم غاية في الجمال.. ولاقيت مليون تحية بالسلاح.. وكلًو بالصور..

أوعك تسألني من الصور.. حاقول ليك أمشي بوست "دقنة" ..


حبي..

العزيزة زولة رمضان كريم
اتمني ان تواصلي كتابة روائعك عن الخرطوم الارض والانسان

ابو يسرا
كل سنة وانت طيب

والله عشان الناس الحلوة الزيكم عندي استعداد احكي للصباح
بس ديل 22 يوم فقط

عندي صورة رائعة ليسرا وناجي الزبير, خايفة انزلها يزعل مني
اخدوا لي منه الاذن
وعندي كميييييييية من صور لقاء البورداب التي لم تنشر
الله يسامحه, ما خلا زول بياكل الا وصوره, حتى نفسه

رجاء الحبيبة

والله من غير ما تقولي عارفة انك ما حتختي الصور
وتغيير الحرس فاتني كان كدة
لاكن كيف حاجة زي تغيير حرس ملكة انجلترا؟
لك من الود دستة
وخليكي محوطة كويس لسة في باقي

والله يا جماعة
انا البوست ده كنت ناوية( أعرشه) على كدة
لاكن كل يوم باتفاجأ بكمية المتابعة والتشجيع الجميل
واكيد مبعثه الشوق والحنين للوطن
وقد اردت لهذه الصور ان تطفيء ولو قدرا بسيطا منه
ولكل هذا الحكي ان يشجع من يزال متخوفا من زيارة الوطن
بعد سنوات طوال وقد امتدت فترة الغياب لدى البعض حتى تصل الى 20 سنة !!!!

لمن ينتظر المزيد من الحكي , اتمنى منه الصبر قليلا
وليسمح لي بان اغير طريقة السرد حتى لا تصابوا بالملل
يعني نوع من الفلاشات عن مواقف واحداث
وسانزل ما تبقى لدي من صور حتى وان لم ترتبط لدي بموضوع معين
ولمن تزهجوا مني, قولوا لي كفاية وما حازعل

واصلي

رمضان الونسه فيه كويسه


وانا ماشي اعيد في السودان


دعوه رمضانيه ربنا يتقبلها قولووووووووووووو امين

الابنه زولا شكرا على البوست الرائع , امتعنى وابكانى , وبكى القلب قبل العين . خاصه صور بيت المال لها طعم خاص وكما ذكرت قديماً فان اغلب امدرمان خرج من عباءة بيت المال . ونصف ساكنى الامتداد فى الخرطوم كانوا موظفين بدأوا حياتهم فى بيت المال وبعد الرحول الى الامتداد ( العمارات ) كانت السيارات تنطلق لقضاء الامسيات فى بيت المال .
كثير من الاماكن التى اظهرتيها فى الصور لم اتعرف عليها الا بملاحظاتك المكتوبه . يبدو اننا سنحتاج الى دليل عندما نرجع لامدرمان . ارجو ان تدعوا لنا بالرجوع ولو لزياره خاطفه . وربنا يديك العافيه وراحه البال لهذا الجهد اللطيف . لكى التحيه .
شوقى ...

عم شوقي بحاله عندنا ؟وانا باقول البوست ماله نور
ما عاش من بكاك والله
كل قصدي نسعدك, ويا ريت توفرت لي فرصة للتجوال والتقاط صور اكثر في امدرمان
الله يسعدك يزيارة قريبة جدا للسودان
عشان مافي حاجة في الدنيا دي تستاهل
وعقبال د. متوكل كمان
شكرا على الطلة الرائعة

عبد الله بابكر
الناس المعيدة تاخد معاها الكاميرات
وتورينا العيد كيف في السودان
وما عندكم عذر النسيان, اهو زكرناكم

Quote: فاذا باحدى السيدات تطلب منى هاتفي النقال لاعطائه لطفلها ذو السنتين لأنه أعجبه, قدمته لها مع حرصي على قفله حتى لا يعبث به الصغير...بعد قليل, اذا بها تعيده طالبة فتحه, لان الطفل فطن و( عايزه منور) ..أغتظت , ومع ذالك فتحته واعطيته لهم مجددا. بعدها بقليل, حضرت احدى السيدات مودعة وتوقفت عندي وقالت: عليكي الله ولدي روحه دايرة تمرق على كاميرا الفيديو حقتك, عليك الله ديها ليه يصور بيها شوية!!! كان الطفل اكبر من الأول بقليل, أعطيته الكاميرا ...وسارعت بعدها بالتهوض خوفا من طلب محرج آخر.

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه....

الله لا حضرّك عرس من أعراس ناس كدا بعرفهم...
تجهزي مفتاح عربيتك لو عندك جنس الاعذار بتاعة تعبان...
وتجهزي روحك للمشاوير البتبدا بى ( والله مشوار صغير يا ولدي) وتلقي روحك فى ضنب النملة*






____________________________________________________
ضنب النملة دى الحلة الساكن فيها ناجي الزبير الملك

أنور كنج

عليك الله محلة ناس ناجي اسمها ضنب النملة؟
والحكمة من ده شنو؟
طبعا ما حاقول اسمها عشان ناجي بيضحك على طريقة نطقي
بيقول باشكلها بالفصحى

الحمد لله ما كان عندي عربية الوقت داك, وجات على التلفون والكاميرا
نسيت الولد التالت هو كبير يمكن في الثانوي
شال مني الكاميرا قال يصور محلة الرجال
رجع الفلم نصه بيصور في التربيزات وقزايز البيبسي
وغيظي كان كافي لخنقه
بعدها رجع الكاميرا وقال : ما تنسي تجيبيها معاكي بكرة في العرس
بقت ليهم لعبة !!!

سلام زولا 123

رمضان كريم وكل سنه وانت طيبة القصص والمشاهد ما بتخلص عن السودان بالرغم من انها بعد مرات

بتكون مريرة لكن فى نفس الوقت جميلة .

بمناسبة الاعراس والعيال والله انا برضو كان فى واحد كدا مجنني

لازم ياخد الكاميرا وعامل فيها ولا كاميرا ارتيست ، وبالمناسبة

اطفال الزمن دا بعرفوا اي حاجة خاصة الموبايلات والكاميرات يعنى

بتعاملوا معاها زي الواحد فاهم وعارف اي حاجة

الاخ انور قلته لى اسمها ضنب النملة والله دي مبالغة

ود العباسية
كل سنة وانت طيب وصيامك خفيف وافطارك تقيل

شكلها فعلا حكاية الكاميرات والطلبات منتشرة
والزول الجاي في اجازة عادة بيحاول يكون ظريف ويرضي الناس
وما بيرفض ليهم طلب, ويمكن ده البيخلي الحكاية تطول
لو نهت الشافع مثلا وقلت ليه امشي بعيد
ولا ابيت تديه الكاميرا , فانت طغيان وخلاص الغربة قستك
ورفعت روحك فوق الناس
فتاخدها من قصيرها وتدفع الكاميرا كمان للاولاد ديل يكون احسن
كما تدفع باقي اغراضك وهدومك وترجع بشنطك فاضية لبلاد الاغتراب
ودي حكاية تانية

ناجي ايه يابنت الناس؟؟؟
نزلى الصورة بسرعة هو مفروض نأخذ الازن من الحسناء يسرا وليس ناجي
ياريت برضو تصلني الصورة على بريدي
[email protected]

أبو يسرا
اعتقد الرد جه في البوست ده على سبيل الخطأ
لاكن برضو صور الحسناء رسلتها في الايميل
وشكرا على الطلة

القروش
كان من المتعب جدا ان أتعود على التعامل بالعملة السودانية
أول الأسباب كان ذالك الاختلاف في السعر المنطوق وبين ما هو مكتوب على أوراق العملة.
دي بكم يا حاج! 3 ألف جنيه
عليك البحث عن ورقة ب 300 دينار ومدها للبائع
وما بين حسابك وانتظار البائع’ كنت اخطيء وأمد له ما يقارب 5 أو 6 أضعاف ما طلب
كان هناك من يعيد الباقي والكثير لا يفعل.
أخي عصام حكى لي عن ماسح الاحذية الذي ترك عدته ولحقه بين الزحام لمسافة طويلة ليعيد له باقى ال 10,000 التي أعطاها له عن سبيل الخطأ......اعجبه أمانته,ابتسم و فشار عليه للاحتفاظ بها.
اهترأت حافظة نقودي التي أحبها كثيرا, ولم أكن أفكر يوما ان حافظة نقود يمكنها ان تتمزق من ثقل ما عليها.
طبعا , القروش البختها فيها ما كتيرة , لاكن اذا كنت معتادا على التجول ب 500 درهم في محفظتك في الامارات مثلا...فما يقابلها بالعملة السودانية ييحتاج الى محفظتين لملأهما.ولم أفطن لذالك الى باقتراب اجازتي من نهايتها.
(الحدايد) العملة المعدنية, مزعجة هي الاخرى وتحتار في طريقة حملها.
كنت اضعها جانبا او اتخلص منها حتى لا تثقل المحفظة المهترئة.فاذا بها منقذة جدا في المواصلات وما شابهها
حتى لا تنتظر باقى الكمساري.





هذا الأخير قصته قصة. وكنت مصدرا للضحكات وأنا اتعلم كيفية لفت انتباهه للوقوف في المحطة.
لا تنفع لو سمحت, لا تنفع يا أخ, لا تنفع اقيف...عليك استخدام صوت معين متعارف عليه (سسسسكك)
يتعرف عليه الكمساري بسرعة ليصدر مثلها منبها السائق للوقوف.
اذا كنت في المواصلات مع أحد لا أحمل هما بطريقة توقيف السائق, أما اذا ركبت وحدي فأحرص على أعلامه قبل صعودي بالوجهة مسبقا.
لا تعجبني عزومة الاصدقاء في الموصلات..وقد تكون بقايا مخلفات حياة جامعية مع أجانب يتبعون نظام: كل واحد يدفع لنفسه. في يوم زيارتي لجامعة الخرطوم, كنت المح الاستغراب في أعينهم عندما أصر على دفع حساب البارد او نصيبي في المواصلات. كان ليطول الى شكلة فاسارع بقبول عزومتهم.


متفرقات
.......الشاب الذي يعمل في السوبر ماركت القريب من منزلنا مصر على أننا قادمون من السعودية. ولا أدري بالتحديد مصدر تخمينه هذا. ولم يخف ذالك فكان يصدر تعليقات من آن لاخر تدلل على ذالك.
في أول يوم لي في الحي , كنت أبحث عن كروت لشحن الموبايل, فاذا بي ألمح مجموعة تبدو عليها انها بطاقات هاتف معلقة خلفه وأشير عليها,, فيقول: دي ما زي العندكم في السعودية.. ديل للاستخدام من تلفون البيت.. البتفتشي عليها كروت تللموبايل بس....
في يوم آخر كنت أبحث عن دجاج مقطع بالتحديد.. فتح ثلاجته وأشار الى دجاج استغربت ان به صدرين وثلاثة اوراك..ضحكت.....فعقب مجددا: ده ما زي الجداد عندكم في السعودية, الاوراك براها والصدور براها...
فاتني قبل مغادرتي أن أذهب لاشرح له أنني لست من السعودية بل من ألامارات .
...سؤال مثل: انتي من وين كان يثير استغرابي, ولم أكن لاتوقعه في بلدي. يبدو أن طريقة تصرفي كان من الواضح جدا أنها لشخص لم يعش في السودان مع كل محاولاتي للتخفيف من هذا .


شارع الزعيم الأزهري
(مانفس السوبرماركت)

.....في أحد محلات الوجبات السريعة, دخلت لاطلب زجاجة مياه . فوجدت فتاتين في الصف أمامي ووقفت خلفهما. لأفاجأ بشاب قادم من خلفنا يمد يده عاليا ليطلب شيئا هو الآخر متجاوزا لثلاثتنا...هنا استأت وقمت بقريعه على هذا التصرف الخالي من التهذيب.قلت: أول شي في صف لازم تحترم الناس الجو قبلك, تاني شي انت ولد , لمن تلقى بنات المفروض تديهم دورك, مش تاخد دورهم.
الشاب نظر لي وهو مصدوم وصاح: شنووووووو ياااااااااااااخي , ما بس أخدنا الدور منكم!!!!
ومن خلفه اعتقد ان الجميع ينظر تجاهي.وسمعت العبارة اياها مجددا: البت دي من وين ؟
.........................
.........................

الختام




آن الأوان لمغادرة السودان….فها هي اجازتي تنتهي
كنا نحاول البحث عن حجز مؤكد في اليوم الأخير لاجازتي الرسمية فلم نتمكن. لم أمانع في تمديدها يومين آخرين وسط استغراب والدي. فلم يتوقع عدم ممانعتي بالبقاء. وضحك: يعني عجبتك السودان؟؟؟
تردد هذا كثيرا على مسامعي عند عودتي, وكأنما الجميع يترقب انطباعي عن تلك الزيارة التاريخية بعد هذا الغياب الطويل.


خالي مثلا , ينتظر تقريرا وافيا عن الزيارة مستغربا , صديقات والدتي: عجبك السودان بالجد؟
كأنما الجميع توقع تذمري من الزيارة لاكنهم فوجؤوا بحديثي عنها بكل هذا الفرح.

لا أخفي احساسي بالضيق عندما اقترب موعد رحيلي. كنت اراجع الصور في الكاميرا, ومسجات الموبايل وابتسم. فقريبا أعود حيث لا صخب , لا حب, لا طيبة ولا وطن ……

كانت والدتي تلح علينا بالعود سريعا وزاد من قلقها ما تسمعه من أخبار عدم استقرار الأوضاع في الخرطوم وقصص التفتيش والاعتقالات. كنت اطمئنها بالهاتف أن لا شيء يطالنا هنا , نحن في أمان ولا مانع من تمديد مكوثنا يومين آخرين.
في مساء هذا اليوم بالتحديد, زارنا مجموعة من الجنود المسلحين لتفتيش المنزل, حمدت الله أن والدتي اتصلت قبلها حتى لا تعرف….لم أكن لابالي حتى اذا حدث انقلاب ولم نستطع العودة كما كانت والدتي تقول….

فكرت كثيرا في انفصالي عن واقع السودان لكل هذه السنوات, عن جهلي للكثير والكثير ……..
كن لاصغر طفل في السودان أن يعطيني درسا في التاريخ ويضحك على طريقة نطقي للأسماء السودانية.
فكرت جديا بالحياة هناك لفترة من الزمن..
فكرت بحال شريحة كبيرة من أبناء المغتربين بعد عدة سنوات
فكرت بابن أخي رامي ذو السنتين, هل سيخترعون مسمى جديدا لابناء الحناكيش يا الهي ؟
تذكرت صديقة الدراسة( برت ايلي) النرويجية, عندما اخبرتني انا تخطط بالقدوم للسودان متطوعة مع منظمة اغاثة ….وأنا اقبع في غرفتي الباردة أتهيب زيارة وطني كل هذه السنين…….

كان اليوم السابق لمغادرتي حافلا , امتلأ المنزل بالزوار المودعين
كان عدد اصدقائي المودعين من اعضاء البورد يفوق من زارنا في هذا اليوم
كنت المح استغراب أقاربي : من أين لايناس كل هؤلاء الأصدقاء وهي لم تعش هنا من قبل.
وحدها ابنة عم لي همست: الناس ديل كلهم بتعرفيهم من وين؟
قلت لها : من الانترنت, سودانيز اونلاين ما سمعتي عنه؟
ردت: معقوول من الانترنت !!!
..كنا نحكي ونضحك ونتسامر كمن نعرف بعضنا لسنوات وكنت اتمنى ان تطول تلك الدقائق اكثر من ذالك.

في الصباح اتجهت الى المطار لاجد دريمز وملكة سبأ هناك لوداعي
حاولت تمالك نفسي واخفاء دموعي وهم يسلمون على ومعهم بعض الهدايا….
لاطلقها تتدفق عند صعودي لسلم الطائرة
...............................
……………………أتراني أعود؟




النهاية

زولة123
أبوظبي 22أكتوبر 2004

الانسانه الزوله


الكلام ده اعوج شفتى ليك عيان بقولو لى الدواء انتهى؟

كان تبدى تانى من الاول ,كان تديها كوز, كان ترجعى باقى اليوم ده السودان

اقول ليك كلام على النعمه كان تواصلى ...معقول ده بس( توهدبينا)بالصوره دى وتقولى للناس انتهينا؟
واصلى الله يديك العافيه
ملحوظه

ابو يسرا عليك بشرح توهدبينا

فجراوي
توهدبينا ما عرفتها وفي انتظار الترجمة
شكرا على المتابعة وكلامك على عيني والله
بس كلهم 22 يوم.. بعد ده الا احكي ليكم أكلت شنو ولبست شنو
يا ريت شوقك لحكاوي السودان ده تتجرمه بزيارة قريبة
تشوف بنفسك وتجي تحكي لينا انطباعاتك
تسلم وتحياتي

Zola123
Ramdan Kareem

I am with fajrawi, you have to go on, and on and on, this can not finish here, we enjoyed your stories and you made us "narkb wash alsafr le nas alshoghol"

Had you thought of putting it togther as a dairy or a book, just a thought

All the luv
Agab

عجب
شكرا على المتابعة الدائمة
عارف انت وفجراوي بتحسسوني اني مطربة
والحفلة خلصت ولسة الجكهور عايز وصلة قبل ما تمشي
اجمع معظم ما أكتب في سودنيز اونلاين في ملفات في جهازي مخافة الضياع
من الأرشيف مع شطحات السيرفر

شكرا ليك

العزيزة زولة123
سلام ورمضان كريم
الله يديك العافية
22 يوم جوَّة؟؟؟
أكيد زادنك قوَّة
لك الود والإحترام

الحاج بدر الدين
كل سنة وانت طيب
زادن والله لاكن لسة باقي كتييييييييييير
شكرا على الطلة الجميلة

الدكتورة زولة الرائعة جدا

تابعت بشغف .. و إنتظرت نهايات ركضك و ال 22 يومــا .. حتى علمت منك أنها قد إنتهت
لا اشك ابدا أنها اضافت الكتير جدا إليك .. و إلينـــا..

شكرا على طريقة ( توثيقك) و سردك الذى أرى من خلاله مشروع كاتبة مش أغلب الدكاترة كتابين و شعراء و ادباء ( إٍشمعنى إنتى لا ) ..

ثم .. و من كم التجاوب و البكاء الصادق كما قرأناه للأستاذ شوقى بدرى أعلاه نجد أن تفاعلا مميزا قد تم بين ما تنزلين من صور مصحوبة بتعليفاتك و شروحاتك .. و بين ذكريات البعض الحلوة و المرة سواء .. كانت فقط محتاجة ( لنفضة الغبار هذه عنها ) ..

كلمات الشكر لن توفيك .. و لكنى فرح لك جدا - كما خالك - و الفرق أنى لن أحرجك بمثل أسئلته .. كنت أقول أنى فرح لك فعلا أن كانت زيارتك برغم قصرها بهذا الثراء المعرفى على الرغم من بعض المقولات التى تصدمك و فى وجهك ( البت دى من وين ) كأنك آتية من كوكب آخر ..
بالتاكيد فى المرات القادمة ستتخذين اسباب الوقاية الكافية ( بلغتكم أنتم الدكاترة) من مثل هذه المقولات ..

تستاهلين تقدير ممتاز - بدرجة شرف - على هذا البوست الذى أظهرتى فيه براعتك بكاميراتك التى تنفذ و تعرى الكثير .. و براعتك فى التعليق الذى يشد القارىء ليستبق نهاياته ..

لك من الشكر أجزله و دمتى ..

أبو مهجة وبشار

شكرا على الكلام الطيب في حقي
واعتقد انه لولا تشجيعكم لما تمكنت من اكمالها
قد لا تكون بذالك المستوى العالى تقنيا
لاكن كنت احس ان هناك يبحثون عن المواضيع التي تحدثت عنها
فهناك الكثير ممن يعود بعد زيارة للسودان ليخبرك ان الامور كلها ماشية تمام والناس عايشة
وفريق آخر يصدمك ويمعن في ايراد السلبيات الكافية لاثارة خوفك وتهيبك من زيارة ممثالة
وهذا الفريق الأخير قد اثر فيي شخصيا وتسبب في الصورة السيئة التي كنت أرسمها للسودان
والتي تغيرت كثيرا الى الافضل بعدما زرته
تحياتي لمهجة, بشار ووالدتهم

البت دي من وين؟

دينق

دينق

Quote: البت دي من وين؟

انت رأيك شنو؟

عارف يادينق انا كنت عاوز أسأل نفس السؤال لكن خفت تكون ظـــــــــــــــــــاهرة

ودالعجب

عجب

انت زاتك رأيك شنو

عليكم الله انا بالجد غريبة ؟

لمن حكيت للوالدة عن الولد في الكافتيريا, شاكلتني
وقالت لي لزومة شنو طولة اللسان
حسي انا غلطانة ؟

الاخ الرائعة زولة

لك التحية والتقدير وماشاء الله عليكي السرد كان رائع وجميل واتمني ان تدوني هذه الذكريات الجميلة في كتاب



اقبض ابو مهجة
صديقي العزيز ابو مهجة ليك وحشة طويلة انا اسال منك سارة في المسنجر وانت اتاريك مندسي بي هنا



الاخت زولة والاخ ابو مهجة اهدي اليكم هذه الصور وطبعا اكيد ابو مهجة تعامل مع هذه الوريقات من قبل لكن ما اظن زولة تكون متذكراهم

ادوسمان

عثمان

أنا متذكرة الخمسة وعشرين قرش
مروا على في الاجازة القبلها
وكانوا بيجيبوا لبان
حسي اعتقد هوا ساي ما بجيبوا
مش كان اسمها طرادة؟
شكرا على المشاركة الجميلة

الأخ الكريم عثمان

اثرت الأشجان بورق البنكنوت السوداني القديم


أنا طبعا من جيل (مايو) وما تعاملت بالعشرة جنيهات الأخيرة التي عليها توقيع طيب الذكر السيد الفيل لكن الوالد يقول أنه عندما قارق توقيع هذا العلم الأوراق النقدية فارقتها قيمتها.

ويقول أن هذه العشرة جنيهات الأقدم كانت تساوي ثلاثين دولاراً.

أضاعوني وأي فتى أضاعو ليوم كريهــة وسـداد ثغــر

والبيت لسان حال الوطــن


تحياتي لك ولدكتورة زولة 123

أحمد الشايقي
شكرا على الطلة
أنتوا ناس قدام على كدة

زولا123

سألنا أنت من وين لروعتــــــــك من هنا ولى قدام حاسميك روعة123


كل الحب
ودالعجب

هلا د. زولـــة 123

يعني صــاح تمام مع بداية مايــو مع إني ما حبيتها أبداً


لك الود

أحي يا ربي بتين أشوف الخرطوم

زولا
أدهشتني قدرتك العجيبة على السرد ، ليس اي سرد ، بل سرد ابداعي يحتشد بكل ما يتطلبه الابداع من تقنيات تجعل العمل السردي عالمًاً مكتملاً ، ومكتظاً بكل ماهو مدهش وآخاذ وقادر على تفجير كل الأحاسيس فيك ، فرحاًُ أو حزناً، اكتئاباً أو سعادة . ولا تكون المحصلة الا سعادة بالغة وانتشاء في حدوده القصوى بمثل هذا الجمال المتركز في اسلوب الكتابة .
وتضيفين لكل ذلك آلية جديدة هي الصورة الفتوغرافية فيالها من بدعة بديعة .

تراث
افخر بكلماتك واتمنى ان اكون استحقها
سعيدة جدا باستمتاعك بالمذكرات وتحياتي
للرائعة الجندرية

أحمد الشايقي, ندى أمين, عجب

شكرا على المتابعة الدائمة والتشجيع
ويا ندى انشاء الله قرييييييييب

الأخت/ زولة.

"مغامرات زولة في الخرطوم"

ما مشيتي السكن العشوائي يا زولة؟ أو كدي خلينا نقول أطراف العاصمة لأن كلمة عشوائي دي صارت تشمل عدد كبير من المناطق الفقيرة المخططة ايضاً.

دينق.

الاستاذ صلاح الباشا
سعيدة جدا بتعليقك ومعلوماتك القيمة التي هي عن خبرة طبعا بهذا المجال
واود ان افاجئك بمعلومة صغيرة
الوالد قابلك في مكتبك حيث كانت له مصلحة هناك ودار بينكم حديث ذكرك حينها بعم خوجلي ابوبكر وما كتبته عنه بعد وفاته بوقت قليل في البورد .
قال لي والدي انه ناقشك فيما كتبت وسعدت بمتابعته لما تكتب في سودانيز اونلاين لاكن لم يذكر لك انه والد زولة123 التي تكتب هناك
اها مفاجأة حلوة؟ يعني شفت والدي وما شفتني
وانشاء الله الاجازة الجاية نتشرف برؤيتكم

دينق
حقيقة لم تتح لي الفرصة لرؤية الكثير في هذه الاجازة القصيرة
قد لا تبدو قصيرة للبعض, لاكنها بالكاد اعطتني فكرة عن ما يبدو ليه السودان
حقيقة هناك اشياء اهم بكثير من العشوائيات فاتتني رؤيتها وندمت على ذالك
تمنياتي ان تزور السودان قريبا وترى بنفسك اذا كان هناك اي تغيير

الًًًًًًًًًًًًًصوررررررررررررررررررررررر!!!!!؟؟؟

اين ذهبت؟

هل لي بسيرفر لا يمسح الصور بعد فترة ؟؟؟

زولة123