وداعا فرانسواز ساجان وصباح الخير أيها الحزن

وداعا فرانسواز ساجان وصباح الخير أيها الحزن


09-29-2004, 01:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1096461758&rn=0


Post: #1
Title: وداعا فرانسواز ساجان وصباح الخير أيها الحزن
Author: jini
Date: 09-29-2004, 01:42 PM

غيب الموت الكاتبة الوجودية الفرنسية فرانسواز عن عمر ناهز السبعين
صبيحة الأحدالماضي في باريس
جني
++++++++++++++++
جريدة البيا ن الاماراتية 2001


صباح الخير أيها الحزن أبرز روايات منتصف القرن

فرانسواز ساجان ألفت روايتها الأولى «صباح الخير ايها الحزن» وعمرها 17 سنة العنوان إستوحته من قصيدة للشاعر الفرنسي ايلوار التي تقول: وداعا أيها الحزن،صباح الخير أيها الحزن،،





أتركني أيها الحزن، عد إليّ أيها الحزن،أنت مكتوب في ثنايا أحلامي كانت ترتدي ملابس نادرا ما تغيرها، لذا وبجسمها النحيل الصغير كانت تبدو وكأنها صبي صغير وكثيراً ما كانت تهمل مظهرها الخارجي حتى إن أمها وبختها يوماً قائلة لها: إنك تبدين ككلب مضروب على قفاه كما قالت لها يوماً: إن لم يكن بمقدورك أن تحصلي على دبلوم الأدب فعلى الأقل تعلمي كيف تسرحين شعرك . طردت من المدرسة وكانت الأسباب تنص على نقص في الذكاء كتبت العديد من القصص القصيرة وبعثت بها الى المجلات لكنها لم تنشر.





وعندما كتبت روايتها «صباح الخير أيها الحزن» كتبتها ثم تساءلت بعد تأمل طويل من سيطبع رواية لكاتبة مجهولة فتاة لم تتجاوز الثماني عشرة سنة تريد أن تضّمن روايتها الأولى تجاربها مع الرجال خاصة، ولكنها لا تملك الكثير من التجارب، فقط من خلال تجارب صديقاتها المجربات، ومن مراقبتها للناس خاصة في باريس، ومن خلال علاقات عائلتها وعائلات صديقاتها، إذن عليها أن تكتب حول التجارب التي رصدتها والتي تود خوضها، لم تكن مستعدة للحب ®. حب أي رجل، ولكن إذا ما تصادف رجل ما في طريقها فانها تقول: سأكون مستعدة من أجل التجربة فقط لذا لم تعرف الحب الحقيقي ولكن حاولت اكتشافه من خلال روايتها صباح الخير ايها الحزن وحاولت استخراج ذلك الشعور بالحب من أعماقها الباطنية ومزجه بشعورها الواعي، ولذلك ضمنت روايتها بعض مذكراتها ولكنها فيما بعد وبحركة غير متوقعة أحرقت مذكراتها التي كتبتها خلال ثلاث سنوات ولأضافة المزيد من التجارب الشخصية فقد زجت نفسها وسط الحشود المحيطة بها تشرب وتدخن وتستمع لاسطوانات الجاز وتستلقي على البحر وتمتع نفسها ما أمكن لتثري تجربتها .. كانت تحب حياة الانفلات، لذلك صاحبها الضجر عندما انتمت لفترة إلى مدرسة الراهبات . ليس الضجر وحده الذي كانت تعانيه، كانت تعاني من عدم التكيف مع النظام القاسي فاصيبت بالهزال وتركت انطباعا سيئا ثم طردت.. التحقت فيما بعد بمدرسة أخرى وأظهرت فيها ذكاء ونشاطا واهتماما بالأدب ومقدرة على كتابة الإنشاء بطريقة بديعة أذهلت مدرسيها الذين منحوها اهتماما كبيرا فهل كانت قدراتها تلك نتيجة موهبة ؟ لكن فرانسواز أحبت باريس التي كانت تزورها بصحبة والدها، حيث يمكنها العيش بحرية ومراقبة الناس، والجلوس على مقاهي الأرصفة وارتياد دور السينما . هناك قررت أن تصبح كاتبة وعمرها لم يتجاوز ال (14 ) سنة.


عرضت روايتها على صديقتها فلورانس إبنة الكاتب اندريه مالرو، فشجعتها فلورانس على المضي فالنص جيد والموهبة متوفرة وظاهرة ثم عرضتها على كوليت الموظفة في المجلة الادبية التي يرأسها الفيلسوف الفرنسي المعروف جان بول سارتر وينشر مقالاته فيها وشجعتها أيضاً.


وعندما قدمت روايتها الى أحد الناشرين الشباب لفت انتباهه أن الكاتبة كانت من مواليد 1935 وكان ذلك في سنة 1954 أي أن عمرها 18 سنة تقريبا لذا اعتبرها قاصراً فطلب توقيع الأب على العقد.


قال الناشر عن الرواية بعد أن قرأها: إنها قنبلة قالها بصوت عالٍ ثم قابلها وسألها إن كانت الرواية تمثل سيرة ذاتية للمؤلفة، لكنها نفت ذلك بشدة وهي ترتعد من الخوف وهنا تأملها الناشر بارتياح لأن الكاتبة لا تمثل سيرة بطلة الرواية سيسل الماجنة ثم سألها سؤالا آخر: هل قرأ أهلك الرواية ؟ كان الجواب: لا أبي مشغول بأعماله ولا أعتقد أن الرواية ستعجب أمي.


استلمت فرانسواز ساجان مقابل روايتها شيكاً بمبلغ خمسين ألف فرنك فرنسي، وفوراً أقامت حفلة لأصدقائها وصديقاتها في مقهى فلورا ولكن بعد مرور سنة على ذلك استلمت شيكاً بمبلغ خمسة ملايين فرنك فرنسي.


جميع المكتبات عرضت الرواية وترجمت إلى أكثر من عشرين لغة عالمية واحتلت قائمة أفضل الكتب آنذاك، أصحاب المكتبات دهشوا وهم يستلمون رزم الرواية وهي مكتوب على أغلفتها: ان عمرها لا يتجاوز الثامنة عشر مليون نسخة وزعت في أمريكا اعتبرت الرواية مؤشراً لعصرها فالقراء يهمهم أن يعرفوا كيف تفكر فتاة لا يزيد عمرها على 18 سنة وكيف تنظر لمن حولها وماذا تعرف عن الحب من خلال شخصية بطلة الرواية سيسيل الماجنة ثم تحولت الرواية إلى فيلم سينمائي كأغلب الروايات أمثالها.


فرانسواز كتبت الرواية في أقل من ثلاثة أشهر. والرواية تحكي قصة الشابة سيسيل التي تخشى أن يتزوج والدها من عشيقته السابقة وهي تعلم أن لها عشيقا آخر، فتحاول جاهدة ايجاد فرصة تبدو وكأنها صدفة يكتشف من خلالها والدها حقيقة عشيقته السابقة فوالد سيسيل كان مستعدا للزواج من «آنا» على الرغم من كل ما قامت به سيسل سيسل تلك الفتاة التي تشعر بالغيرة من عشيقة والدها ولكنها رغم أنها تغار من «آنا» إلا أنها لا تكرهها، بل على العكس تكن لها الاعجاب وتسمح لنفسها أن تلعب دورا كبيرا لعرقلة ذلك الزواج وبكل الطرق، فما كان من سيسيل إلا أنها راحت تحتقر نفسها لما قامت به وسيطر عليها الشعور بالذنب.


النقاد امتدحوا فرانسواز وشتموها في آن واحد، فالذين امتدحوها منحوها وسام النقاد، أما الذين شتموها فعلقوا قائلين: هكذا هن فتياتنا إذن.


أحاطت فرانسواز ساجان نفسها بعد أن أصبحت ثرية بشلة من الفتيات والفتيان العبثيين وراحت تشرب بشراهة ولم يكن ذلك إلا محاولة منها للتغلب على الخوف في داخلها الخوف من الوحدة وهو أكثر ما كانت تخشاه ثم أفرغت رغبتها في شراء السيارات الحديثة والسريعة والتجوال بها حتى إنها كادت أن تفقد حياتها في إحدى الحوادث الفظيعة.


تزوجت مرتين، الأولى من أحد الناشرين ودام سنتين، والثاني من أمريكي يعيش في فرنسا ولم يدم زواجها منه سوى سنة واحدة ثم عادت إلى الوحدة التي كانت تخشاها في أعماقها وتحاول جاهدة الهرب منها وربما كان هناك عامل مشترك بين المؤلفة فرانسواز ساجان وبين بطلة روايتها صباح الخير أيها الحزن سيسل الماجنة ألا وهو الشعور بالذنب واليوم تعيش فرانسواز ساجان بعيدا عن الاضواء، لا تكاد تسمع لها حسا، حتى ليشك المرء إن كانت من أصحاب القبور أم من أصحاب القصور

Post: #2
Title: Re: وداعا فرانسواز ساجان وصباح الخير أيها الحزن
Author: Raja
Date: 09-29-2004, 01:49 PM
Parent: #1



وداعا فرانسواز ساجان وصباح الخير أيها الحزن

Post: #4
Title: Re: وداعا فرانسواز ساجان وصباح الخير أيها الحزن
Author: Tumadir
Date: 09-29-2004, 01:55 PM
Parent: #2

شكرا جنى على ايراد الخبر والافادة

لها الرحمة

حياة كلها انجاز

ومبكر

Post: #3
Title: Re: وداعا فرانسواز ساجان وصباح الخير أيها الحزن
Author: Adil Osman
Date: 09-29-2004, 01:54 PM
Parent: #1

Bonjour Tristesse
merci Jini
شكرآ لك يا جنى الذى يأتى بالعجائب.. وبالهوا من قرونو!!

تلفن لى صديق يعمل فى دولة الامارات العربية المتحدة، وكنت لم اسمع صوته منذ حوالى العشرين عامآ، وذكرنى ايام الثانوى، وقراياتنا، ونهمنا للمعرفة، والفضول.. وطالما تبادلنا الكتب والاسئلة.. قرينا كولن ويلسون.. والوجودية، وروايات البير كامو، وجان بول سارتر، وصديقته سيمون دى بوفوار(غ)
و
فرانسواز
ساجان

كم كنا متفرنسين!! وامميين!

ترى ماذا يقرأ طلاب الثانوى هذه الايام فى السودان؟!
ربنا يستر غايتو!!

Post: #5
Title: Re: وداعا فرانسواز ساجان وصباح الخير أيها الحزن
Author: jini
Date: 09-29-2004, 02:15 PM
Parent: #1

الأعزاء رجاء,تماضر,عادل
شكرا للمرور
ولكم أهدي إحدى دررها

انت فى العشرين تستطيع ان تحب...
و انت فى الثمانين تستطيع ان تحب...
هناك دائما مناسبة لاشتعال البرق.......

فرانسواز ساجان


________
جني

Post: #6
Title: Re: وداعا فرانسواز ساجان وصباح الخير أيها الحزن
Author: jini
Date: 09-29-2004, 02:16 PM
Parent: #1

الأعزاء رجاء,تماضر,عادل
شكرا للمرور
ولكم أهدي إحدى دررها

انت فى العشرين تستطيع ان تحب...
و انت فى الثمانين تستطيع ان تحب...
هناك دائما مناسبة لاشتعال البرق.......

فرانسواز ساجان


________
جني

Post: #7
Title: Re: وداعا فرانسواز ساجان وصباح الخير أيها الحزن
Author: إيمان أحمد
Date: 09-29-2004, 05:50 PM
Parent: #6

كم افتقدنا أخبار الأدب في هذا المنبر
حتي المحزن منها!


صباح الخير أيتها الدنيا اللعينة!


شكرا يا جني لزلزلة المَركِب
إيمان

Post: #8
Title: Re: وداعا فرانسواز ساجان وصباح الخير أيها الحزن
Author: Rawia
Date: 09-29-2004, 06:27 PM
Parent: #7

صباح الخير ايها الحزن

اسمح لى جنى ان انعيهالشقيقتى الصغرى ساره
فمنها عرفت الكتاب الفرنسيين
ومنها عرفت الوجوديه

Post: #9
Title: Re: وداعا فرانسواز ساجان وصباح الخير أيها الحزن
Author: rani
Date: 09-29-2004, 08:21 PM
Parent: #8

شكرا كتير جني علي لفتت النظر..
وصباح الخير ايها الكائن الحي الذي يسير علي قدمين....
*
*
فرانسواز ساغان

*
*
غلاف ''صباح الخير أيها الحزن''

Post: #10
Title: Re: وداعا فرانسواز ساجان وصباح الخير أيها الحزن
Author: الجندرية
Date: 09-29-2004, 10:15 PM
Parent: #1

وداعاً فرانسواز
صباح الخير ايها الخلود