عن الانقلاب ...احدثكم

منطقيا ,هل يمكن ان يحاول المؤتمر الشعبي او اي حزب سياسي في احداث انقلاب سياسي بدون دعم دولي واقليمي لهذا الانقلاب ؟بحساب الامكانيات الفنية للانقلاب (القوي العسكرية السرية داخل الجيش بكافة وحداته ووجود علاقات ارتباطية بين هذه الكوادرتحت تنظيم سري واحد)المؤتمر الشعبي يملك جزء من هذه الامكانيات فمعظم القيادات التي طالها الاعتقال الان هي كانت من ضمن مجموعة المكتب العسكري للجبهة الاسلامية وهو المكتب الذي نفذ الانقلاب حقيقة وقد اعترف بذلك الدكتور علي الحاج وصديق محمد عثمان ,فمثلا الشاب صديق الاحمر وهو المسؤول التنفيذي لهذا المكتب لفترة طويلة واصبح فيما بعد مع الترابي (تم اعتقاله الان)كان مسؤولا عن تغذية الاجهزة الامنية من امن وجيش وشرطة بكوادر الجبهة الاسلامية.وعلي مايبدو فان الحكومة تعمل الف حساب للذين يعلمون ببواطن العمل العسكري من كوادر المؤتمر الشعبي وقد سالت اليوم الدكتور قطبي المهدي (هل تعتقد ان المؤتمر الشعبي يملك امكانية لاحداث انقلاب فاجابني بالنفي
اذا لماذا هذه الاجراءات الامنية المتشددة؟السؤال بالطبع لقطبي وكافة قيادات المؤتمر الوطني هو يقول ان هنالك معلومات جاءت من الاجهزة الامنية تفيد با المؤتمر الشعبي يتحرك للاستيلاء علي السلطة وحسب ما قال نائب مدير جهاز الامن محمد عطا في المؤتمر الصحفي ان الخطة للانقلابيين اولا تحرير الترابي ثم اعتقال قيادات المؤتمر الوطني والحكومة.لكن هل نصدق هذا الادعاء الذي لا يسنده منطق.فالسيد مدير جهاز الامن لم يقدم اي حيثيات او اسنادات منطقية في مؤتمره الصحفي اغلب الظن ان جهاز الامن والمخابرات له استراتيجية استكشاف المنطقة التي يريد ان يحتلها بسلطاته فهو حقيقة الذي يملك صناعة القرار في السودان وساحكي لكم القصة بالتفصيل
في يوم امس الاول بات العاصمة تتوتر اثر تحركات مكثفة للاجهزة الامنية في شوارع الخرطوم وواضح للجميع ان هنالك استنفار امني علي اعلي درجة الشرطة تملا الشوارع لكن وكذلك الشرطة العسكرية لكن الاشراف كان لجهاز الامن فهو الذي تولي التفتيش للسيارات والتحقيق مع المشتبهين وكذلك التوقيف في الشارع ,السؤال ظل يقفز في الاذهان ماذا يحدث يا تري ولان هذه لم تكن المرة الاولي التي تلجا فيها الاجهزة الامنية لافتعال مثل هذه الاحداث اعتبرها المواطن اختلاق امني لن يطول ولا اسباب له
لم يفكر جهاز الامن ولا الاجهزة السياسية من توضيح الحقائق حملات تفتيش ومساءلات في الطرق وايقاتفات وتحقيقات ولن تعرف ما المقصود بكل هذا
في الواحدة صباحافكر الجهاز في اصدار بيان عمم لصحيفتين فقط هما اخبار اليوم والراي العام متهما المؤتمر الشعبي بمحاولة انقلابية
طبعا لم يوضح الجهاز كيف اجهض العملية ومتي علم بها ومن يقودها وهل هناك ضباط متورطين فيها اذ لا يعقل ان يقوم انقلاب من غير ضباط في الجيش ولو شكليا ,لكن دعونا نقول انه لاسباب ما احجم الجهاز عن ذكر اسماء الضباط,لكن ثمة سؤال تكتيكي لم يخطر علي بال الجهاز ابدا وهو اذا كان الشعبي يستطيع التخطيط خلال خمسة شهور الا يعني ذلك اثبات قدرات تنظيمية وتصميمية للمؤتمر الشعبي الشئالذي نفاه قطبي المهدي المستشار السياسي لرئيس الجمهورية؟
بعد هذا البيان ب48 ساعة اعلن الجهاز عن مؤتمر صحفي تحدث فيه نائب مدير الجهازحصيلة ما جاء في هذا المؤتمر اتهام الشعبي بمسانده من ارتريا في التخطيط للانقلاب ولا ادري ما مصلحة ارتريا في التخطيط لانقلاب بدون اعلام حلفائها من المعارضة السوداني ,كما لا ادري متي توسعت العلاقات بين ارتريا والمؤتمر الشعبي علي حساب حلفائها
علي العموم اعتقد ان اقحام ارتريا في الموضوع ليس الا مزايده سياسية سئية الحبكة كما ان الغباء لن يطال ارتريا في هذه المسالة لتضحي بحليف مثل الحركة الشعبية بعدم التشاور معها في هذا الامر .
في ظاهر الموضوع وباطنه فبركة واضحة سئية الاخراج لكن لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Salam Arif
This morning I made an observation that probably no one took seriously.
ما هى العلاقة بين اعتقالات الشعبى وحديث باول امام لجنة مجلس الشيوخ اليوم؟
It seems that whenever this group is under pressure they will fabricate a conspiracy to try to convince the Americans that the alternative is their sworn enemy Turabi!

زكى

شكرا زكي علي المرور
فيما يخص ما ذكره باول امام جلسة مجلس الامن والمحاولة التي ادعت الحكومة اجهاضها,اعتقد اننا يمكن ان نذهب بالتحليل الي شئ ذا رابط بينهما والحقيقة في الامر ان الحكومة كانت تعلم بتقرير باول او مضمونه علي الاقل لذلك راحت تبعث بمؤولين من داخل النظام يسعون بعلم امريكا الي تطبيع العلاقات بين البلدين وقد زار السودان في الاسبوع الماضي وفد من الحزب الديمقراطي الذي يضغط باتجاه عقوبات علي السودان .في هذا الوقت ماذا يمكن ان تفعل الحكومة ,الواقع ان امامها عدة خيارات,اما ان تتوصل الي اتفاق لافت للانتباه مع الفصائل المسلحة في ابوجا وبالتالي تضسف الي ضغط الصين جديتها في حل المسالة ,واما ان ترسل اشارات الي جيرانها مصر وليبيا اضافة الي بقية العالم العربي ان الترابي يريداعادة الاصولية العالمية مرة اخري ,وفي هذه الحالة تقوم بحملة مستعجلة الي ضبط محاولة انقلابية .طبعا هذ لا ينفي ان المؤتمر الشعبي يمكن ان يفعلها لطبيعة الثارات بينه وغرمائه علي الاقل
وهذا ما حدث بالفعل اثارت الحكومة موضوع الانقلاب لسببين
1/تصفية حسابات داخل المؤسسة العسكرية التي بدات تضعف وظهرت بوادر تمردات هنا وهناك ولا احتاج ان اذكر بخروج دبابات من داخل القياده العامة الاسبوع الماضي بدون تعليمات ولا اريد ايضا ان ادلل بالاشكاليات التي يواجهها سلاح الاستخبارات العسكرية
عموما امريكا يهمها بالدرجة الاولي الان التقليل من حملة الديمقراطيين خصوصا في مواجهة الوضع بدارفور
ولذلك لن تلفت الادارة الحالية لعبث واختلاقات غير ذكية