وجوه الحزن

للحزن اكثر من وجه ، وله اكثر من ابتسامة ، حزنا يبتسم لك في منتصف الخيال ، يقاطع احلام اليقظة ، يشد ريشة الرسم ، ويتخلل الهمهمات
عادة ما يكون حزنا كونيا ، وهذا لا شفاء منه
حزنا يأتيك مغلفا في رسالة بريدية من صديق يغالب اشواقه ، ويحلم بمشوار قصير يرافقك فيه ، وهذا عادة ما يكون حنينا لأزمنة لم تكن عندما عشناها لها اي طعم يستحق الشوق
وهنالك حزنا شفيفا
يتخلل جلسة الشراب ، هذا يقود لمعركة تنتهي بالنوم ، وفي الصحو الباكر يمتزج ببعض الحرج ، وعندما تفيق الشمس تمحى لونه ليدخل حزنا جديدا
وهنالك حزنا يتمدد كالسلعلع
يتسلق القلب ، ينمو حول حواف الحروف ، ينز من كل المسامات ، يغطي محادثات التلفون ، يتدفق في الرسائل ، يغطي اوراق الجرائد ، يتفوه من شاشات التلفزيون ، يتداخل بين احلام النوم ، ويكون كابوسا
انه حزن السهول المحترقة ، حزن الرماد على قرى كانت هنا ، على بوادي كانت هناك ، حزن الوديان على مواويل الرعاة ، وحزن الدخن للمطامير
انه حزنك يا

*
*
*
*
دياري البعيدة

عزت
وكأنماللجميع ذاكرة حزن مشتركة

عزت

لدي كتابة لم تنته تقول بأن للحزن وجه واحد!
.
.
.
.
حتي حزن الديار البعيدة هذا، جزء من ذاك

تتعدد النهارات
.
.
ولكن

للحزن وجه واحد ياصديقي


ربما هو يرتدي جلابيب مختلفة
لكن قسماته وااااااحدة

لك وللبلاد السلام
إيمان

الصديق راشد يحي
كما هنالك ذاكرة مشتركة للفرح ، فأحزاننا ايضا تتوزعها ذاكرة الحزن ، بلاد حزنها صار يمشي على اربعة
فكما قال الصادق الرضي الحزن فينا يمشي على ساقين لكن يبدوا في كل عام منذ ان كتب قصيدته تخرج رجلا جديدة لنصير نحن نمشي على سيقان الحزن الكثيرة
لك ودي

الصديقة ايمان
تحرضيني على متابعة اوراقك تلك التي دوما تحدثيني عنها ولا اقرا الا ما تنشرينه هنا على صفحات البورد ، الحزن لدي كل يوم يلبس قناعا ، هل علينا ان نوزع حزننا على درجات مثلا حزنا اكبر وآخر اصغر ، ان تحديد عدد وجوه الحزن هل وجه واحد ام وجوه كثيرة مسالة تحتاج مني لترتيب الاحزان ومن ثم الدخول في التحديد ، لكن هنالك احزان تبتسم في اوقات وتزول اما حزني كل يوم يولد يوجه جديد
ورغم هذا للفرح مساحة ما دائما لا يملأها
لك كل الود

حتى الحزن له طعم لذيذ عندك .. يا عزت هاك مني ابتسامة وإن كانت إحدى وجوه الحزن !

الصديق حسام هلالي
طلتك هي اكبر ابتسامة للحزن
وابتسامتك تكشف عن وجه الحزن الايجابي هذا الذي لا نراه ن دائما نصور الحزن على انه ذلك الوجه البشع دون ان نستمتع بحزننا حد الدفاق
لك معزتي

العزيز جدا
ابنوس
الحزن ياصديقي هو الصرخة الاولي وبداية الدخول للدنيا نهرب منه ثم نمشي اليه طوعاً او قسراً...اقسي لحظات الحزن حين يسقط القريب من القلب...ويصيبك الغبن جراء ظلمه وتكابد وحدك لحظات موت الصتاحب في القلب..يتلوث كل شئ فينا بالحزن..حينها تغلق في الدواخل كل منافذ الخروج ..حتي تلك التي يخرج منها الدمع او النزف...هو لا يأتي ولكن نحن من نمضي اليه بدمعة او فرحو سيّان او جرح لتذكارٍ عنيف..واخير ياصديقي ممارسة الحزن هي الطريق الوحيد للاستمتاع بالفرح....فاحزن او افرح فكلاهما حياة...(ليت صديقي جبران هنا)

لك الود اقصاه

عبد الله جعفر

الجميل عبد الله جعفر
ان الحزن ، الصاحب ، هذا الظل الذي يمتد حول القلب ، يكبر حين تغيب شمس من نحبهم ، يتوسع عندما تنموا النار على قصب الدخن ، عندما تحترق الذاكرة ، ووقودها رحيل بلاد كاملة الى الابد
لالجميل عبد الله جعفر
ان الحزن ، الصاحب ، هذا الظل الذي يمتد حول القلب ، يكبر حين تغيب شمس من نحبهم ، يتوسع عندما تنموا النار على قصب الدخن ، عندما تحترق الذاكرة ، ووقودها رحيل بلاد كاملة الى الابد
كلماتك تجعله طريا كرائحة الطين ، وتجلعني استلذ هذا الكائن
لك يا صديق حزني الفرحان

عزت
سلام ... رجاء ان ترسل لى الcontacts بتاعتك على الايميل ادناه، للتواصل واشياء اخرى.

Quote: وكم يعيش قصيدة بابلو نيرودا "وكم يعيش" ترجمة سركون بولص وكم يعيشُ الانسان، على أيّة حال؟ هل يعيشُ ألفَ يوم، أم واحداً فقط؟ أُسبوعاً، أم عدّة قرون؟ وكم من الوقت يستغرقُ في احتضاره الانسان؟ ماذا يعني أن نقول "الى الأبد"؟ بينما كنتُ تائهاً في هذه الهموم جهّزت نفسي لأوضّح الأشياء. فتّشتُ عن كهنةٍ عارفين. انتظرت أن ينتهوا من تأدية طقوسهم، راقبتهم عندما ذهبوا الى شؤونهم ليزوروا الله والشيطان. تعبوا من اسئلتي. كانوا، من جانبهم لا يعرفون سوى القليل. فهم لم يكونوا أكثر من موظفين. استقبلني رجالُ الطبّ ما بين الاستشارات، وفي كلّ يدٍ مبضَع، مُضَّمخين بالأوريوميسين، وأكثر انهماكا في كل يوم. وبقدر ما استطعتُ أن أفهم كلامهم، كانت المشكلة كما يلي: لم يكن الأمر متعلّقاً بموت ميكروب في حدّ ذاته- كانت هذه تموتُ بالأطنان- لكن القلّة التي كانت تنجحُ في البقاء كانت تبدو عليها علاماتُ الفساد. تركوني حائرا الى درجة أن التمستُ حفّاري القبور. ذهبتُ الى الأنهار حيث يحرقون جُثثاً مصبوغةً ضخمة، أبداناً هزيلةً ضئيلة، أباطرة تُحيطُ بهم هالةٌ من اللعنات المرعبة، نساء أخمدت موجةُ الكوليرا أنفاسَهُنّ بضربة. كانت هناك سواحلُ كاملة من الموتى والإخصائيين المغمورين بالرماد. عندما سنحت لي الفرصة طرحتُ عليهم سيلاً من الاسئلة. فعرضوا عليّ أن يحرقوني. كان هذا كلّ ما يعرفون. وفي بلادي أنا، أجابني الموتى بين كأسٍ وأخرى من الشراب: "إذهب فاحصل لنفسك على امرأة جيّدة. واقلعْ عن هذا الهراء". لم أرَ قطّ بشراً بهذه السعادة. أخذوا يغنّون، رافعين كؤوسهم في نخب العافية والموت. وكانوا ناكحين كبارا. عُدتُ الى بيتي، هرماً أكثر بعد أن طوّفتُ في العالم. لم أعد أطرحُ أسئلةً على أحد. لكن ما أعرفهُ، أقلُّ في كلّ يوم.

تركوني حائرا
الى درجة ان التمست
حفاري القبور

هكذا بالضبط ينطق بابلوا نيرودا كما ينطق الحزن ، كما يبتسم ، وكما تكون الحيرة مطلقة

الصديق عصام جبر الله شكرا لمرورك من هنا ، شكرا لنشرك هذه القصيدة الرائعة لبابلوا نيرودا
وانتظرني علي الايميل او اذهب الان لفتح ايميلك وانا احتاج ذلك التواصل والاشياء الاخرى ايضا
لك ما تشتهي