علي أبوسن إلى جنات الخلد

حركة اصلاح & تحديث الحزب الاتحادي الديمقراطي

الي جنات الخلد الشقيق الأثير علي أبوسن

بسم الله الرحمن الرحيم: " ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم مافي الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ان الله عليم خبير"

تنعي حركة اصلاح & تحديث الحزب الاتحادي الديمقراطي الي:

كافة أبناء الامة العربية التي طالما تتطلع علي أبوسن .. الي علياؤها

كافة أهل السودان الذي عشقه علي ابوسن حتي آخر رمق من حياته الحافلة بالنضال

الي الوطنين الاتحاديين: فقد كان وسوف يظل نعم الشقيق .. ونبراساً للحكمة .. ونموذجا للشمم وقوة العزيمة ..

الي جميع عشاق الحرية والديمقراطية: فقد كان أبوسن من تلك الكوكبة الرائعة ... بل وفي مقدمة صفوفها..

ان سيرة عاشق الحرية والديمقراطية .. شقيقنا الأثير علي ابوسن زاخرة بعظيم النضال الوطني، فقد كان الفقيد من أصغر أعضاء الحزب الوطني الاتحادي سناً في معية الشهيد الزعيم اسماعيل الأزهري الذي أوكل لذلك الشاب المقدام، العاشق الولهان للسودان وأهله، مهام عظيمة، وقد كان علي أبوسن علي قدر أهل العزم .. فجاء عطاؤه الوطني سلسبيلا نهلت من ينبوعه اجيالاً متلاحقة .. فحتي الامس كتب الشقيق محمد عبدالحميد مقالاً اسنشهد فيه بقطرة من بحر علي أبوسن الزاخر بالحكمة ..

ان التجمع الوطني الذي تتقدم صفوفه عطاشي العطاء والوطنية .. تم بنيان أساسه بعرق وكد وجهد رجال عظام كان علي أبوسن يتقدم صفوفهم..

وجهر علي أبوسن بالحق والحقيقة .. وصدح فجرا ينشد الديمقراطية .. فولدت حركة اصلاح & تحديث الحزب الاتحادي الديمقراطي بين يديه المخضبة بالوطنية.. ونفسه التي تتوق دوما الي الحرية في إباء وشمم وكبرياء قل ان يجود الزمان بمثله.

ان كتب سيرة ومسيرة فقيد الوطن علي أبوسن مدادها لن يجف .. مثل اشعة الشمس وضوء القمر .. ونهر النيل وتوتيل وجبل مرة..

ان الشقيق الأثير علي أبوسن .. رجل من أندر و أشجع الرجال .. عشق الحركة الوطنية الاتحادية و أخلص لمبادئها الثرة حتي لاقي ربه شهيداً يرفع " علم" الحرية والديمقراطية في شمم وشموخ وكبرياء أصيل.



ان الشقيق الرفيع علي ابوسن أحب وطنه و أخلص له وعشق حزبه وأفني عمره من أجل إصلاحه وتنظيمه ورفعته .. اننا نشهد بان شقيقنا علي أبوسن كان للعهد حافظاً وللمبادئ صائناً وفياً " وبقي عشرة علي القضية" ورصف " الطريق للبرلمان" بعزيمة لا تعرف الوهن .. ورغم وطأة الظلم والضيم لم يتخلف أبداً عن مسيرة الحق ليحق في شأنه قول المولي عز وجل " من المؤمنين رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".

لقد عمل الشقيق الرفيع الشهيد علي أبوسن، ليلا ونهارا لإعلاء رايات الديمقراطية في حزب الحركة الوطنية، فاختار طريق " الرجال" وأبي ان يساوم علي المبدأ، وكان الصدع بالحق دأبه وديدنه، لا يترك أحداً مهما علا وإستكبر دون ان يسمعه رؤي الاصلاح والتنظيم وضرورة المؤسسية، انه من " القابضين علي الجمر" والذين توفرت لهم من عوامل الصبر والثبات مايسر لهم تجاوز المحن ومن وضوح الطريق ما أعانهم علي السير في هذه العتمة .. ونشهد بان علي أبوسن لاقي ربه وطنيا اتحاديا أصيلاً " كالصحن الصيني لا شق ولا طق" .. " يأكل أصابعه ولا يبيع القضية".. فخالف الزعيم وثار علي الظلم والكهنوت والجبروت, وصبر علي المكاره وظلم ذوي القربي ..و وقف في شموخ وشمم صامدا صلباً في وجه حملات التشهير التي قادها " الزعيم" وبطانته.. فما زادت معدنه الذهبي الا بريقاً ولمعاناً .. كعود زاده الإحراق طيبا, وزانت سهامهم همته العالية أنواطا من الشجاعة والتفاني للنهج والمبدأ.. وكنا من خلف شهيدنا نردد: وما ضر بحر الفرات يوما ان خاض بعض الكلاب فيه .. وكأني به يرد حينها:

أمطري لؤلؤا جبال سرنديب وفيضي آبار تكرور تبرا

أنا ان عشت لست أعدم قوتا واذا مت لست أعدم قبرا

همتي همة الملوك ونفسي نفس حر تري المذلة كفرا

واذا ما قنعت بالقوت عمري فلماذا أزور زيدا وعمرا



انه يشق علينا في هذه اللحظات ان ننعي شقيقنا وحبيبنا وأثيرنا وشمعتنا المضيئة .. وقائدنا علي أبوسن .. فقد ذهب الي كريم يحمل بيده كتاب يفيض بطيب عمل .. وحب أهل وعشيرة ووطن .. وشهادة حب للحق والحقيقة..

ربي تقبل شقيقنا علي ابوسن قبولا حسنا و أغفر له و أرحمه وألحقه بالرفيق الأعلي " ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها والله خبير بما تعملون" ولتهنأ في مرقدك شهيدنا العزيز .. ولتطمئن نفسك العالية باننا علي الدرب سائرون وعلي النهج محافظون, ومن اجل الديمقراطية مقاتلون وللعلم رافعون.

فخرالدين عوض حسن عبدالعال

حركة اصلاح & تحديث الحزب الاتحادي الديمقراطي

مكتب الاعلام والنشر

لندن 18 أغسطس 2004م
---انتهى-----

فلنقدم تعازينا لهذا الوطن فقد، فقدَ وطنيا من الطراز الأول وشقيقا رفيعا رائعا .. إلى جنات الخلد ..

هاني ابوالقاسم محمد - الخرطوم 0912204162

للفقيد الرحمة ولآله ورفاقه الصبر والسلوان.

عادل

للفقيد الرحمة