وداعاً خالد أمرحي

تنعي رابطة خريجي وخريجات المغرب بمزيد من الحزن والأسى الزميل خالد أمرحي،

الذي وافته المنية يوم الجمعة الماضي الموافق 6 ـ 8 ـ 2004، بعد صراع مرير

مع المرض، وعُرف الفقيد بدماثة الخلق وطيب المعشر ونقاء السريرة،

فله الرحمة، ولأسرته وأصدقائه وزملائه الصبر وحسن العزاء.

له الرحمه ولكم الصبر الجميل

عبد الله، أشرف، السمندل
وصحبهم

تقبلوا عزائي الحار

نجاة

لا حول ولا قوة إلا بالله


وإنا لله وإنا إليه راجعون


للفقيد الرحمة والمغفرة

انا لله وانا اليه راجعون

لكم ولآله الصبر وحار التعازي
ونسأل الله له الرحمة ولموتانا
وإنّــا لله وإنّــا إليه راجعون



أبنوسي

تغمده الله بوافر رحمته والهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء...
انا لله وانا اليه راجعون...

لفقيد الرحمة ولذويه الصبر والسلوان

ربنا يتقبله بواسع رحمته
إنا لله وإنا إليه راجعون

واحداً..............واحداً ترحلون ،
وتتركون يدي تتلمّس أغبرةً مجموعةً في ارتباك الوداعات!!

بمن سأبرهن للغربةِ أني قويٌ؟

وداعاً .. خالد أمرّحي ..................

الاخ المحترم عبد الله حسين


السلام عليكم


أعذرني فقد طالعت النبأ الحزين في المنبر ولم اتمالك نفسي
و حيث انني لست عضوة بالمنبر لم استطع الرد أو العزاء و لم أحتمل الصمت و الفجيعة لوحدي
لا أدري ماذا أقول
يا للفجيعة ولا نقول ما يغضب الله تعالى
خالد ذلك الفتى المهذب الهاديء الودود الذي لم اسمع صوته يعلو طيلة فترة بقائي القصير في المغرب

اللهم أرحمه و أجعل قبره روضة من رياض الجنة
الي منازل الصديقين و الشهداء اخي خالد

و انّا لله وانّا اليه راجعون

الله المستعان
الله المستعان




سلمى عبد العزيز النصري


مراكش 1987

انا لله وانا اليه راجعون للفقيد الرحمة والمغفرة ولاهله الصبر وحسن العزاء

الله يرحمه ويغفر له

له الرحمة والمغفره
وانا لله وانا اليه راجعون

انا لله وانا أليه راجعون

كان كقرابين الألهة متأهبا للفناء_الرحيل...
للمنيـة لحظة..تتخاذل في مداهنتها الابدية االأرض التي نحن عليها بما تحتمل..ولاتعتمل..ولاتجهل كيف تدعونا للأنكســار..وتدعو زهرة الحزن تتراقص علي انكسـارنا..متسربلون بالدمع السخيـن...او هكذا نحن اليوم مفجوعون...من الألم خطنا وشاحاً للدمع...والموت يغوي الأرواح بطفل المدافن..والوجع..! وتحملنا صواري المر نخباً للنهاية_الفجيعـة..نتأبط الوجع سلوي..وتمضي ياخــالداً الي حيث لايراك الظـل...
وتنطــق الجــراح.. تتدحرج من الاعـالي..لاأقامة للقامة النـافرة..
وداعــاً خالــد...
هكذا تولد..هكذا تنتهي..الي مقبرتك خلف السماء...قبل ان تتقن الارجل حركتهــا..من وطن لأخر..من دنيـا الي اخــرة..كما لوأنك انفاس تستنشقها الأمكنة...
وبكل رحيق الدمع..الحزن..المتكوكب خلف جدار الكلمة..نرثيـــك..نتداخل حزنـاً كالممكن في مالايمكن..نبكي..نتشاهق..تخفت اسئلة الروح..وتغفو( كيف) علي صدر( لمـاذا)..و(متي) لاتعرف آخـر شهقة (ايـن)؟..
وستبقي بيننا حاضراً..خالداً..ايها الخالد..طافية، كموجة، روحك علي اناقتهـا....وانها سمفونية الحياة_الموت الحزينة التي يعزفها الزمن الخائب..وهكذا تغيب الذات..لاالريح ولاانفعالاتها..ولاجرار الازمنة..الامكنة تحرف الدفة في اجســاد تنمو مصاعدها..الي مثواها الاخيـر..كأرض بديلة..علي اكتافها تتكئ الاحزان...وبعدك ستظل ايامنا جافة..كأغصان ثيابها علي الأرصفة...
رحــم اللـه خالد أمــرحي...وألهم اهله..ذويه..أصدقاءه..رفقاء دربه وقلمه وغرباه..الصبر والسلوان..
وانا للـه وانا اليـه راجعــون...
من:
محمــد خليفـة....

للفقيد الرحمة ولاهله واصدقاؤه الصبر والسلوان.

عادل

قلنا بأن جرح عادل أحمد يوسف حولناه لأمتنان..حتى نراود الأسف
قلنا...
واحسرتي على قمر أسمر غرقت الروح يوماً فى نبع إلفته
للمغرب ...ولناس ليراك تحت وليراك فوق بكائي وعزائي


حاتم الياس

العزيز عبد الله حسين. هل تعرفه؟. اخيراً وجدت من يبكينى فى صديقى وقريبى وابن قريتى ام مرحى. كنت قد ارسلت الى الاهل والاصدقاء هذه الرسالة. وطالما انت من الاصدقاء وآخين فربمااتكئ عليك وعلى الاخ عبد الماجد من مرثيته. وهل اجد فيكما خالد؟؟.

لم تكن اللحظات طبيعية تلك التى سمعت بها بالخبر. اهى حقيقة ام خيال؟.!. هى الحقيقة التى لا يريد احد ان يصدقها. والموت نقاد. فى التسعينات رحل صوت المغنى حزين. سافر مصطفى سيد احمد بعد ان دوزن اعصابنا وشكل وجداننا حباً للوطن ومغنىً جميلاً. وبعدها رحلت انا من بلادى وفى القلب حسرة وامنية وشجن وحزن نبيل. وانا فى تلك الحالة النفسية رحل صديقى نصرالدين الرشيد فى اسمرا ليعمق جرح الاسى. وانا فى المنفى الاختيارى رحل كثيرون من الاقارب ومن من احببتهم عمتى الروضة وجدى على وخالتى البهجة. واخوالى عبد الله واحمد والحبر والنعام.... واصطفى كثيرون. هى الحقيقة.
ووسط تلك الحالة كان عوده النحيل الذى يحمل وجهاً بشوشاً يتسلل يحمل الذكريات. عبق الثمانينات.الرابطة والنادى والكورسات الصيفية. يمر شريط الذكريات. عاطف. ود احمد. بشير . ود الشايب. عمر ادريس. طارق. موسى قرين وقسم الله ابا وعبد الحليم وكمال ود القرد. خالد السعودى والفاتح وعبد الرحيم دقنة. ومحد يوسف. و كوثر وعواطف وتهانى وبلقيس وحسنية وامانى. وامانى خالد واحلامه الجميلة وروحه اللطيفة وظله الخفيف. احلامه الصغيرة بوطن جميل وقرية تدفن الاحقاد. سلم وسلام. محبة ومودة والدنيا آخرا كوم تراب. ايام الثمانينات ونحن نقاتل فى عناد لتخطى حواجز وهمية بين فرقاننا. وهو اول من تحدى تلك الحواجز وارتحل شمالاً وكون صداقات فى استهجان لحالة الفرقة والتفرقة والحواجز الوهمية.
قبل اكثر من عام كنت فى كمبالا. وجدت شخصاً من جنوبنا الحبيب احببته لانه كان قادماً من اسبانيا. سألته بلهفة وخوف. هل تعرف خالد؟؟. خالد الماحى ذاك الشاب اللطيف؟. رد مبتسماً كيف لا اعرفه؟.
وغاب ذاك الشخص وفى الخاطر ذكريات خالد. وبعدها انقطع الخيط .
واليوم ....... هل هذا حقيقة؟. احن الى وطن وناسه، وفى القلب حنين اشد الى ضحكته والى ونسة دقاق معه ومع عاطف. ونسة تسترجع ما فاتنا خلال سنوات الغياب والتيه والشتات. ونسة ونحن نحتسى الشاى من يد خالتى مكة او المهدية او الحرم. او من عواطف او امانى او .. المهم طعم الضحكات وبياض القلوب الذى هو انصع من بياض اللبن.
من لى بهذه الامنيات؟. من لى بهذا وانا اكتب وفى خيالى صراخ ثريا وحزن الكثيرين وشجن امانى ودهشة موسى وحاج الماحى والحاج وذهول العامرى وذهولى انا وفجيعتى وحزنى ودموعى.
لم اتعود كتابة المراثى ولا اريد ان ارثى لكنى اتداعى واتنفس وانفس عن كربتى وفقدى الغالى. انا وحيد. وراى الريح وقدامى السكة ومدى المجهول. ليس لى من اتكئ عليه لابكى. تخنقنى العبرة.
كنت اود الرجوع لاتكئ على حضنك واضحك واغسل تعب السفر. ساعود بين الاطلال واصداء اجراس الماضى سأعود ان كان فى العمر بقية لكن بعدان تجف المآقى وتحرقنى الحسرة بعد ان تلبستنى الاحزان والضحكة معلقة تبحث عن عاطف.
الاعزاء. انا لا استطيع ان اعزيكم فانا فى امس الحاجة لهذا العزاء قبلكم. لنا العزاء وله الرحمة والمغفرة وانا لله وانا اليه راجعون. هو سبيل الاولين والآخرين. الموت حق والحياة باطلة وكل نفس ذائقة الموت. له الرحمة ولنا الصبر وله المغفرة ولنا العزاء.
المكلوم . فائز الشيخ السليك.
اسمرا. 10 اغسطس 2004

عزيزي فائز

هو قدرك ان تشهد رحيلهم هكذا خلسه من غير وداع ، هو قدرك ان يباغتوك بالرحيل سراعا ..سراعا من غير استئذان ، وقدرك ايضا ان تكون في قامة افكارك ومبادئك تترك الوطن وتدمن المنافي من اجلها ، كم انت جميل اخي فائز برغم الحزن ، ونحن الهاربون من طريق خطاه الشهيد نصرالدين الرشيد وخطيته انت وبكري ومن معك ، نكتفي بالمشاهدة والتعليق فقد تركنا المبادي علي عتابات الجامعة وتفرقنا في الطرقات والمنافي نبحث عن وجود ، وايقنا ان لاوجود في غياب الوطن ....
كتب عليك الحزن ..حزنان حزن المنافي وحزن رحيل الاصدقاء كما البرق الخاطف ، وكتب علينا نحن الضياع والتشت وملايين الاحزان والماسي التي لاتنتهي ، خالد وذكريات القرية الوادعة امرحي وذكريات خلدها الزمن لاتنتهي ،اؤقن تماما اخي فائز انك ستكون اكبر من احزانك فانت اكثرنا قوة وايمان تستطيع ان تتجاسر علي احزانك وتنهض، وثق ان الاتي اجمل ، وان الاصدقاء لايرحلون يبقون في الدنيا بيارق تضي اوقات العتمة ، عزائنا لك وللاسرة ولكل اصدقاء الفقيد ونسال الله ان يتقبله قبولا حسنا ....ولانقول الا مايرضي الله (ان لله وانا اليه راجعون ).

العزيز الصديق محمد عبدالرحمن.
لك الشكر على كلماتاك الرقيقات ولنا العزاء على فقدنا. وهذا الاحساس المرهف يتسرب فى دواخلى املاً باصدقاء شامخين فى ازمنة اللزوجة والانكسارات. هو قدرنا ان نكون جلد الارض على حد تعبير المبدع محمود درويش. اينما ذهبت شتاتاً سودانياً ومنافى اجبارية واختيارية. والحزن فينا على حد تعبير الصادق الرضى كائن يمشى على ساقين. لكن لعله حزناً نبيلاً.
لك الود محمد.
والاخ عبد الله اين انت ؟. اغثنى
فائز السليك

امرحىفوق
له الاكسير والرياحين
لقد كان جبلا من النبل والنداوة
لماذا مثل هؤلا يمضون سريعا
عادل خالد على مصطفى
قلوبنا مع اسرته المكلومةوالتعازى لنا جميعا

العزيز عبد الله حسين
أتمنى أن تكون كاذباً



إلى خالد أم مرحي، أبن أمي الأخرى،... أينما كان

زجاج وذكريات وحب أخوي يختتمه رحيلك الـ".. ماذا فلنقل: الذي لا أستطيع وصف تأثيره عليّ" يا خالد.

في أول لقاء لنا شتاء العام 1988، ونحن "برالمة"، ندرب أقدامنا وندوزن إيقاع خطواتنا، وحياتنا، على المغرب، وعوالمها، وشوارعها، كان بيننا زجاج مقهى التيرمينوس. ربما لمحتني أولاً، أو لمحتك أنا، وتثاقلت بسخف أبناء أطراف مدن العالم الثالث، عن الترحيب بك، ودعوتك إلى الدخول، فركضت أنت – الذي لم تتلوث، ولم تلتاث بالسخف إياه - إلى داخل المقهى لتهزم عزلتي وتقدم لي نفسك، وتهديني إحدى أجمل صداقات العمر، الذي يتبخر كماء على كف الصّهد. "أنطقها بتضعيف الصاد كي تبدو أقرب للهدرة، التي تحبها ولم تنجح في إتقانها أبداً يا عزيزي"!

وبالقرب من التيرمينوس، لمحت كفك عبر زجاج البص، الذاهب بي إلى مطار الدار البيضاء، ذات صباح صيفي في 1992، وهي تؤشر لي مودعة، مع بعض الأصدقاء.

.. وبينهما أيام وذكريات بين الرباط ومراكش، أم مرحي والصحافة غرب...

أذكر، كما لو أنه مساء اليوم السابق، كيف كنت، بحنان أم رؤوم، تحرص على الاهتمام بالآخرين، خاصة بعد أن يشربوا "السم الهاري"، ويرتموا على الأسرِّة كيفما أتفق. تحرص على وضع الأغطية عليهم، وقيادة "بعضهم" إلى الحمام - لعلك تقهقه، وأنت تقرأ "بعضهم" هذه! كنت أستغرب صبرك عليهم. أنت، الذي لم تغرك الصهباء، أيام المغرب، إذ لم تحتج يوماً لـ"فرح معبأ في زجاج"، بل كنت تفيض فرحاً، وحبوراً.

وما من "حنشور" ينسى علاقاتك المتميزة مع الصبايا الجميلات، وقدرتك الفذة على إضحاكهن، منفذاً ما قاله روائي لا أذكر أسمه الآن، بأن أسهل الطرق للوصول إلى قلب النساء هو إضحاكهن. كنا نستغرب سرعة خلقك لعلاقات عجيبة معهن، وتغلغلك في مجتمعهن، وأسرارهن، ويحسدك الكثيرين منا على ذلك. للأمانة لم أكن من حسادك، لسبب وحيد: لم أتمكن من حمل أي مشاعر سلبية تجاهك. عرفت لاحقاً أنك توأم لبنت، وكان ذلك تبريرك لعمق علاقاتك "المريبة" مع بنات حواء.

.. وطبعاً لا أنسى المقالب التي كنا نجيد توريط بعضنا وبقية الأصدقاء فيها. هل تذكر "sai island" و"الكمثرى" وغيرها وغيرها من المقالب، والحكايات، وأمسيات المدائح، وأغنيات الحقيبة، والمنافي التي وزعتنا بين ألوان الخريطة.

. تُرى هل فكرت في الانتقام من مقلب "sai island"، يا "أب قلباً أبيض من جليد البلاد، التي حلمت بها كثيراً؟

كنت تبحث عن بلاد ما ترحل إليها بعد تخرجنا، وعزمت أنا على العودة إلى السودان، رغم الرغم نفسه. كنت تبحث عن المستقبل، وأحن إلى الأمس، الذي عدت إليه فلم أجده، فكان الهروب إلى مرافئ الخليج.

قابلتك سفارات "منافي الحلم"، برفض متواصل، فما كان مني – برغبة لئيمة لتوريطك في "مقلب فنان للغاية"- إلا أن قلت لك: لماذا لا تقدم لتأشيرة "صاي آيلاند"؟ مؤكداً معرفتي بشخص يعمل في سفارتها، فأعددت أوراقك، بعد أن أخبرتك بأنها تقع بالقرب من خليج المكسيك. طبعاً أبلغت كل "السفلة الأوغاد" بذلك، وبدأنا نعد العِدة، ليوم "التجريسة".

أم مرحي فوق جبلنا وأصل الإكسير معدنّا

يا ليلى ليلك جنّا

هكذا كنت تمدح بصوت أراهن إن كان هناك من ينافسه في ساحات الغناء حالياً، وتردد أمواج المحيط الأطلسي مدائحك بينما نتسامر على ساحله في الرباط، صيف 1992.

ولكزني، أمير الطويل(تُرى كيف أبلغه في ليلنا هذا بنبأ رحيلك؟) فقلت لك: ما جهزت أوراقك لسه؟ وبسرعة أجبت: يا أخي ما تجهجهنا أنت "صاي آيلاند" دي جننتنا بيها ساكت، بالله ممكن ندخل أميركا منها، ولا كلام ساكت؟ ولم نتمالك أنفسنا من ضحك استمر طيلة تلك الليلة، وما بعدها لأيام، وما زلت أغالب دموع الضحك، إذ أتذكر ردة فعلك عندما عرفت أن أهالي "صاي آيلاند" لم تصلهم الكهرباء حتى تلك الفترة، وأن جزيرة صاي، الهادئة الوادعة، التي تضم مجموعة من أبرز آثار السودان، وخرج منها خليل فرح وجيلي عبد الرحمن، ما تزال مجهولة في خريطة السودان!

قل لي يا أم مرحي، إن عبد الله حسين كذب، ولو لمرة واحدة في حياته، وأنك ما تزال حياً ترزق، وتنشر فرحك في ربوع برشلونة، إحدى أجمل مدن الأرض.

ما في القلب مكان لأحزان إضافية يا أبن أمي الأخرى.

ما زلت أحاول إدراك رحيل عادل أحمد يوسف، وأطرد يومياً عن ذهني فكرة أن أعود إلى السودان، ولا أقابل "فرتقة" الجميل ليقدم لي "موجزاً" بأخبار النقابات كلها، وستات الكسرة والشاي والأهل والأصدقاء. مبتسماً ومتفائلاً ومتحمساً إلى أقصى درجة فتلك عادته الأثيرة، التي لم يتحملها قلبه.

قل لي إنك لم تذهب إلى "حيث لم يعد أحد"، وأن مجد الدين جبورة، ابن الصافية وبربر والرباط، ليس هناك أيضاً. هل تذكر كيف كان ذلك النبيل الأرستقراطي الخارج من الأساطير، يقابل الجميع كما لو أنهم أهل طرقوا باب منزله ليلاً. كان يخيل لي أنني أخاه الأصغر. كان ممن يعشقهم "عزرائيل".. كان "زول موت" مثلك و"فرتقة"، فلماذا تسربتم إلى روحي هكذا، وأنتم تعرفون أنكم ترحلون سريعاً!

ولماذا ترحلون فحياتكم كلها "أيام شكر"، يلهج به لسان كل من يعرفكم؟!


إيهاب خيري

12 أغسطس 2004

العزيزات/ الأعزاء



الجندرية
Nagat Mohamed Ali
omer almahi
Al-Masafaa
tabaldy
ميادة
saif massad ali
معتصم دفع الله
السمندل
سلمى عبد الغزيز النصري
تولوس
Elmosley
عبدالله
حبيب نوره
عبد الماجد فرح يوسف
محمد خليفة
Adel Aati
حاتم الياس
فايز السليك
محمد عبد الرحمن
NAZIM IBRAHIM ALI
إيهاب خيري


العزاء موصول لكم جميعاً، ولأسرة الفقيد وأهله وأصدقائه/ صديقاته داخل السودان وفي كل بقاع المعمورة.


العزيز فايز السليك، أعزرني لتأخر الرد، فمازال الحزن حارقاً في القلب وفي الروح. أرجو أن تدخل إلى بوست:
(ذاكرة قلقة،أو، في المغرب، ذلك القوس اللعين)
علك تجد خالد يتجول بين الداوديات وساحة "جامع الفنا"، يمازح أمير "الطويل" ويؤانس حنان عبد الكريم وأمل حسن على، و...............

مهلاً يا فايز
سآتيك برفقة
خالد
نصر الدين الرشيد
عادل أحمد يوسف "فرتقة"
حينها أصرخ معي:


"يا أصدقائي الخونة إنتظروني عاماً فقط"

احبتي كيف انا لي من سقيا وقلبي لا يقوى على وداع من احب؟ من اشتاق الى لقياه بلا فصحى و عامية تلجم لساني ؟
مرهقة تسابيح هذا الوداع وليته الاخير لاني ادمنت البكاء . وخالد لا تبكيه احرفي الركيكة بل يبكيه القلب والنفس والروح.
معذرة احبتي اذا اتيت متأخرا ولكني كنت معكم اتحسس نبض خالد رحمك الله اخي و انا لله وانا اليه رجعون و نحن لفراقك بيا خالد لمحزونون


هل ستكف الارض عن الدوران؟
و ينام الجرح على جرحي
ليذوب الحزن على العينان؟
ام يسكن صوتك في مدني
ويحرك همسك للنسيان؟
خبرني كيف يصافحني
عند الاوراق صدى الذكرى
و يحرك ضعفى صدى الازمان
علمني كيف اسير الدرب بلا نجوى
لاخبىء صمت اناشيدي
لتكف الريح عن الهذيان
علمني زمني يا "خالد"
اني ممشاة في المنفي
و انا وتر من غير كمان
اني وهن
اني ضعف
و فتات تباريح عطشى
و بصيص شعاع في الاركان
علمني الزمن الاغبر اني
شيء من قطرة احلام
و ركام من خلف دخان
و صحاف الموت هي المأوى
لشعاب النفس اذا أتالقت
و ان الضعف هو البرهان

هل ابكي وجعي ام حزني؟
ام ابكي شح قرابيني؟
ام ابكي ضعفك يا انسان؟
فالحزن تمّلك اوصالي
اختزن البؤس على مدني
وخبى في الروح صدى الاحزان
و ان رحيلك يا خالد
قد انهك خيل تسابيحي
قد ارهق فينا مدى السلوان
فجنان الخلد لك المأوى
حور و جواري و نعيم
و اريج عبير من ريحان

ياخالد أمرحي أعرف أنَك لازلت تبتسم
كيفك يا أخوي إن شاء الله تكون منعما منصورا
والله جد مشتاقين
ياحليلك يا أمرحي
-----
الأخوة والأخوات الأعزاء
أحباب خالد في بريطانيا بصدد إيقاد شمعة لاتنضفي نستذكر بها بعض من خالد

لمزيد من المعلومات الرجاء الإتصال بالأخ أشرف كسلا:
00-44-7939251989

لكم ولنا العزاء و له الرحمه و المغفره

اخي ان الحزن علي خالد يتاجج يوم بعد يوم و لا يخبو يا سبحان الله تعالي

اخي خالد رايته عام 87 و اقام مادبه علي شرف 4 طالبات سودانيات كن الوحيدات في مراكش من بين 45 من الاخوه الطلبه, و هن شخصي و شقيقتي سوسن و الاخوات عائشه مامون شريف والاخت اماني حمزه مكي مدني

يا الهي لا ادري ماذا اقول
خالد الكريم علي قله الموارد التي يعاني منها كل الطلبه
البشوش علي كثره الهموم التي يكتمها و لكنها تحدث عن انفسها ,الخجول ,الحيي,المهذب ,,العفيف,الطيب طيبه تفطر القلب
و اكاد اجزم انه منذ ان خلق الي ان فارق هذه الزائله لم يعرف قلبه الحقد او الضغينه و كما وصفه احد الاخوه قلب ابيض من جليد الغربه

يا الهي اخي خالد ,راءيتك مرات معددوده منذ 17 عاما خلت و لم انسي نبلك..... استغفر الله العظيم لا اقول ما يغضب الله تعالي لكن هنيئا لك هنيئا لك حب المولي عز و جل ...كيف لا و قد فاقت محبه اهل الارض لك كل تصور


استغفر الله العظيم و لا نستخسرك علي وجهه الكريم

اللهم الزمنا الصبر و
انا لله وانا اليه راجعون
سلمي النصري
مراكش 1987.

وداعاً خالد أمرحي